تصعيد حوثي... وآمال أممية بإحياء مهمة «بعثة الحديدة»

العليمي يطلب مزيداً من الضغوط الدولية لإلزام الميليشيات بالهدنة

تصعيد حوثي... وآمال أممية بإحياء مهمة «بعثة الحديدة»
TT

تصعيد حوثي... وآمال أممية بإحياء مهمة «بعثة الحديدة»

تصعيد حوثي... وآمال أممية بإحياء مهمة «بعثة الحديدة»

على وقع التصعيد العسكري للميليشيات الحوثية في مختلف جبهات القتال، جدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، دعوته للمجتمع الدولي لممارسة مزيد من الضغط على الميليشيات، للوفاء بالتزاماتها المتعلقة بالهدنة القائمة منذ الثاني من أبريل (نيسان) الماضي.
دعوات رئيس مجلس القيادة اليمني جاءت في وقت عبَّرت فيه الأمم المتحدة عن آمالها في إحياء مهمة بعثة الحديدة (أونمها) التي كانت قد توقفت على نحو شبه كلي منذ انسحاب الفريق الحكومي من المشاركة في لجنة إعادة تنسيق الانتشار، واكتفاء البعثة بالبقاء رهينة لإرادة الميليشيات الحوثية في محافظة الحديدة، وفق ما تقوله الحكومة اليمنية.
ومع تأكيد الجيش اليمني أن الميليشيات الحوثية ارتكبت أكثر من 245 خرقاً للهدنة الأممية بين يومي 7 و9 من الشهر الحالي، استمراراً لآلاف الخروق، ذكرت المصادر الرسمية اليمنية أن العليمي استقبل المبعوثة النرويجية الخاصة إلى بلاده كيرستي ترومسدال، في الرياض، الأحد، للبحث في مستجدات الوضع اليمني وفرص إحلال السلام والاستقرار في البلاد.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) أن اللقاء تطرق إلى «تطورات المشهد اليمني، والضغوط الدولية المطلوبة لدفع الميليشيات الحوثية للوفاء بالتزاماتها، بموجب إعلان الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة منذ مطلع أبريل الماضي».
وكان الأسبوع الأول من الشهر الجاري قد شهد زخماً دبلوماسياً غربياً وأميركياً وأممياً، ضمن المساعي الرامية إلى تثبيت الهدنة الإنسانية والعسكرية وتحسينها، وفق الخطة التي اقترحها المبعوث هانس غروندبرغ، والتي يأمل أن تشارك إيران بدور إيجابي فيها، عبر ضغطها على الحوثيين للقبول بها والالتزام ببنود الهدنة.
ولا يمكن التكهن حتى الآن إن كان غروندبرغ سينتزع بسهولة موافقة الحكومة اليمنية والحوثيين على مقترحه، قبل انتهاء التمديد الثاني للهدنة في الثاني من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. ويرى مراقبون يمنيون أن الهدنة مهددة بفعل التصعيد العسكري الحوثي من جهة، وبسبب استمرار حصار مدينة تعز.
في الأثناء، قال الجيش اليمني إن قواته تصدت لأكثر من 5 محاولات تسلل، نفّذتها ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، باتجاه مواقع عسكرية في مختلف جبهات القتال.
وبحسب ما أفاد به المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، جاءت المحاولات الحوثية ضمن 245 خرقاً للهدنة الأممية ارتكبتها الميليشيا بين يومي 7 و9 من الشهر الجاري، في جبهات الحديدة وتعز والضالع وحجة وصعدة والجوف ومأرب.
وتوزّعت هذه الخروق -بحسب بيان الجيش- بين 67 خرقاً في محور حيس جنوب الحديدة، و48 خرقاً في مأرب، و45 خرقاً في جبهات محور تعز، و30 خرقاً في محور البرح غرب تعز، و35 خرقاً غرب محافظة حجة، و14 خرقاً في جبهات محافظة الجوف، و4 خروق في محور الضالع، إضافة إلى خروق أخرى في جبهة كتاف البقع بمحافظة صعدة.
وذكر الجيش اليمني أنه أحبط محاولات تسلل باتجاه مواقع عسكرية في الجبهة الشمالية الشرقية لمدينة تعز، وباتجاه مواقع عسكرية في الجبهة الشرقية، وباتجاه مواقع الجيش بجبهة حرض في محافظة حجّة، كما أحبط في جبهات مأرب عدّة محاولات تسلل، وأجبر الميليشيا الحوثية على التراجع والفرار.
وتنوّعت بقيّة الخروق -وفق البيان العسكري- بين إطلاق النار على مواقع الجيش، في كافة الجبهات المذكورة، بالمدفعية والعيارات المختلفة وبالقنّاصة وبالطائرات المُسيَّرة المفخخة، وهو الأمر الذي نتج عنه مقتل وإصابة 15 جندياً.
واتهم الجيش اليمني الميليشيات الحوثية بأنها نشطت في عمليات استحداث المواقع، ونشر عيارات ودبابات تركّزت معظمها في الجبهات الجنوبية لمأرب، إضافة إلى نشر طائرات استطلاعية مُسيَّرة في مختلف الجبهات.
من جهته، أشار رئيس أركان الجيش اليمني الفريق الركن صغير بن عزيز إلى «التنازلات الكبيرة التي قدّمتها الحكومة الشرعية من أجل إحلال السلام وإنهاء الحرب، وكيف تعاملت معها الميليشيا الحوثية الكهنوتية، كفرص لتحقيق مزيد من المكاسب، ومنها خروقها المتكررة للهدنة الأممية الحالية».
وأكد بن عزيز خلال اجتماع مع قادة عسكريين في مأرب «أهمّية توحيد الجهود، ورص الصفوف»، والتركيز على ما وصفه بـ«العدو المشترك الذي يهدد اليمن والمنطقة، المتمثل في ميليشيا الحوثي الإرهابية» مع تحذيره «من الانجرار وراء إشاعات مطابخ الحوثي وإيران»، وفق ما نقله عنه الإعلام الرسمي.
هذه التطورات على الصعيدين السياسي والميداني، واكبتها آمال أممية بإنعاش عمل بعثة الحديدة (أونمها)؛ حيث التقى رئيسها الجنرال الإيرلندي مايكل بيري ونائبته فيفيان فإن دي بيري، بوزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، في العاصمة السعودية الرياض «لمناقشة وضع البعثة، وسبل تعزيز أدائها» كما ذكرته المصادر الرسمية.
ونقلت وكالة «سبأ» أن بن مبارك استعرض «المهام المنوطة بالبعثة، وفقاً لولايتها المنصوص عليها في قرارات مجلس الأمن، والواجب التركيز عليها، والمتمثلة بإعادة انتشار القوات العسكرية خارج مدينة الحديدة، وتمكين قوات الأمن المحلية وفقاً لقوائم عام 2014، من القيام بواجبها، وإخلاء المواني من الميليشيات الحوثية، ونزع الألغام التي زرعتها الميليشيا في مدينة الحديدة ومحيطها.
وتنفيذ اتفاق استوكهولم بشكل كامل، بما في ذلك توريد كافة العوائد المتحصلة من ميناء الحديدة للحساب الخاص في فرع البنك المركزي في الحديدة، لدفع رواتب الموظفين في المناطق التي لا تزال تحت سيطرة ميليشيا الحوثي».
وطبقاً للوكالة: «تم بحث إمكانية إعادة انخراط الفريق الحكومي في لجنة إعادة الانتشار، في حال تم التوصل إلى حل مقبول للأسباب التي أدت لتعليق عمل الفريق، والمتمثلة في جريمة استهداف ميليشيا الحوثي للعقيد محمد الصليحي، ضابط الارتباط عن الفريق الحكومي في اللجنة، والغدر به وقتله دون احترام لعهد أو ميثاق، وذلك أثناء عمله بنقطة أممية للمراقبة في محيط مدينة الحديدة».
ونسبت المصادر اليمنية الرسمية إلى الجنرال بيري أنه «أكد تفهمه لملاحظات الجانب الحكومي بشأن مهام البعثة الأممية في الحديدة الواجب القيام بها، وعبَّر عن استعداده للتعاون مع الحكومة بما من شأنه تحقيق الأهداف الاستراتيجية لوجود البعثة في الحديدة».


مقالات ذات صلة

تفاقم معاناة القطاع المصرفي تحت سيطرة الحوثيين

العالم العربي بوابة البنك المركزي اليمني في صنعاء الخاضع لسيطرة الجماعة الحوثية (أ.ف.ب)

تفاقم معاناة القطاع المصرفي تحت سيطرة الحوثيين

يواجه القطاع المصرفي في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية شبح الإفلاس بعد تجريده من وظائفه، وتحولت البنوك إلى مزاولة أنشطة هامشية والاتكال على فروعها في مناطق الحكومة

وضاح الجليل (عدن)
الخليج جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية (مجلس التعاون)

إدانة خليجية للاعتداء الغادر بمعسكر قوات التحالف في سيئون اليمنية

أدان جاسم البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الاعتداء الغادر في معسكر قوات التحالف بمدينة سيئون بالجمهورية اليمنية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
العالم العربي قادة حوثيون في مطابع الكتاب المدرسي في صنعاء (إعلام حوثي)

الحوثيون يفرضون مقرراً دراسياً يُضفي القداسة على زعيمهم

تواصل الجماعة الحوثية إجراء تغييرات في المناهج التعليمية، بإضافة مواد تُمجِّد زعيمها ومؤسسها، بالتزامن مع اتهامات للغرب والمنظمات الدولية بالتآمر لتدمير التعليم

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي استعراض الجماعة الحوثية لقدراتها العسكرية في العاصمة صنعاء والتي تتضمن أسلحة نوعية (رويترز)

تقرير أُممي يتّهم الحوثيين بالتنسيق مع إرهابيين وجني عشرات الملايين بالقرصنة

تقرير جديد لفريق الخبراء الأُمميّين المعنيّ باليمن يكشف عن تعاون الحوثيين مع تنظيم «القاعدة»، و«حركة الشباب» الصومالية، وابتزاز وكالات الشحن الدولية.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي توقعات بإقصاء من يرفضون المشاركة في فعاليات الجماعة الحوثية من وظائفهم (رويترز)

انقلابيو اليمن يستكملون «حوثنة» المؤسسات بهياكل إدارية جديدة

بدأت الجماعة الحوثية بإعداد آلية لدمج عدد من مؤسسات الدولة وتقليص الهيكل الإداري لها وتغيير مهامها في سبيل المزيد من السيطرة والنفوذ عليها وأدلجتها.

وضاح الجليل (عدن)

تفاقم معاناة القطاع المصرفي تحت سيطرة الحوثيين

عاملة في البنك المركزي اليمني في صنعاء الخاضع لسيطرة الجماعة الحوثية (أ.ف.ب)
عاملة في البنك المركزي اليمني في صنعاء الخاضع لسيطرة الجماعة الحوثية (أ.ف.ب)
TT

تفاقم معاناة القطاع المصرفي تحت سيطرة الحوثيين

عاملة في البنك المركزي اليمني في صنعاء الخاضع لسيطرة الجماعة الحوثية (أ.ف.ب)
عاملة في البنك المركزي اليمني في صنعاء الخاضع لسيطرة الجماعة الحوثية (أ.ف.ب)

تراجعت أنشطة بنوك يمنية بشكل حاد، ويشتكي مودعون من حالة تذمر إزاء عدم قدرتهم على سحب أموالهم، وسط إجراءات وقرارات حوثية.

تلك البنوك تقع بمناطق سيطرة الحوثيين، ويشتكي السكان من إجراءات الجماعة المدعومة من إيران، من عجزها عن تقديم خدمات بنكية.

ودفعت المعاناة البنوك إلى مزاولة أنشطة خارج اختصاصاتها، والاعتماد على فروعها بالمناطق اليمنية المحررة، وتحت سيطرة الحكومة لتغطية خسائرها، في حين تطالبها الجماعة بجبايات عن أنشطة تلك الفروع.

في الأثناء، اشتبك عدد من المودعين مع أفراد أمن أحد البنوك، على خلفية مطالبتهم بمبالغ من ودائعهم في صنعاء قبل أيام، وفقاً لمصادر قالت لـ«الشرق الأوسط» إن بعض الموظفين أيضاً يخشون خسارة مصدر دخلهم بسبب موجة تقليص وظيفي لمواجهة تراجع الإيرادات وهواجس الإفلاس الذي يهددها.

بوابة البنك المركزي اليمني في صنعاء الخاضع لسيطرة الجماعة الحوثية (أ.ف.ب)

وأوضحت المصادر أن المودعين اعتصموا داخل مقر البنك بعد رفض إدارته منحهم مبالغ من ودائعهم، ما دفعهم للاحتجاج بالاعتصام، قبل أن ينشب عراك بينهم وبين رجال الأمن، وتطورت الأحداث بقدوم مسلحين من أقارب بعض المودعين، حاولوا اقتحام البنك بالقوة، وتبادلوا إطلاق النار لبعض الوقت، قبل أن تتدخل قوة من شرطة الجماعة الحوثية، وتوقف الاشتباكات. لجأ البنك إلى تخفيض رواتب الموظفين العاملين في إدارته وفروعه، بنسبة 20 في المائة، بسبب أزمة السيولة النقدية التي يواجهها منذ أشهر، بعدما حجزت الجماعة أمواله في البنك المركزي الحوثي بصنعاء، ما اضطر عدداً من الموظفين إلى التوقف عن العمل احتجاجاً على خفض رواتبهم، أو للبحث عن فرص عمل أخرى. ويواجه سكان مناطق سيطرة الحوثيين أوضاعاً معيشية معقدة بسبب الحرب وسيطرة الجماعة على مؤسسات الدولة ووقف رواتب الموظفين العموميين.

أزمة نقدية

تُمْنَى البنوك اليمنية وفروعها الموجودة في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية بخسائر كبيرة، وتواجه أزمات نقدية حادة، وباتت غالبيتها غير قادرة على دفع مرتبات موظفيها أو تغطية مصاريفها الشهرية.

بسبب الإجراءات الحوثية تحوّلت غالبية البنوك إلى أنشطة غير مصرفية (غيتي)

يرى الباحث الاقتصادي رشيد الآنسي، أن مصير البنوك والقطاع المصرفي في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية بشكل عام أصبح في مهب الريح، بعد الدخول في مرحلة شبه إفلاس منذ أصدرت الجماعة قانوناً يمنع الفائدة، ما أجهز تماماً على ما تبقى من إمكانية تحقيق إيرادات للبنوك في ظل الكساد الاقتصادي الذي تعاني منه تلك المناطق. ويبين الآنسي لـ«الشرق الأوسط» أنه، إضافة الى لجوء الناس، وخاصة رجال الأعمال والتجار، إلى الاعتماد على شركات الصرافة، فإن البنوك أضحت خاوية من العملاء تقريباً، باستثناء تلك البنوك التي تحولت إلى ما يشبه محلات صرافة لتسليم المعونات الإغاثية أو مرتبات شركات القطاع الخاص. وفي سبتمبر (أيلول) الماضي، فرضت الجماعة الحوثية على البنوك جبايات جديدة تحت مسمى دعم وإسناد قطاع غزة، وطالبتها بمبالغ ما بين 75 ألفاً، و131 ألف دولار (ما بين 40 مليوناً و70 مليون ريال يمني، حيث تفرض الجماعة سعراً ثابتاً للدولار في مناطق سيطرتها بـ534 ريالاً).

وطبقاً لمصادر تحدثت لـ«الشرق الأوسط»، فإن البنوك في مناطق سيطرة الحوثيين لجأت إلى مزاولة أنشطة وأعمال تجارية ليست من اختصاصها لمواجهة حالة الركود وشبح الإفلاس اللذين يحيطان بها، ومن ذلك الوساطة بين المستهلكين والشركات التجارية والمحلات التجارية ومحال البقالة للحصول على عمولات يتحملها المستهلكون.

البنوك اليمنية تعرضت لاستحواذ الجماعة الحوثية على سيولتها النقدية المتوفرة لصالح المجهود الحربي (إكس)

ويتهم البنك المركزي اليمني الجماعة الحوثية بالاستحواذ على جزء كبير من المبالغ النقدية للبنوك التجارية في مناطق سيطرتها، وإجبارها على سحب السيولة النقدية المتوافرة في خزائن فروعها، ونقلها إلى مراكزها الرئيسية، ثم توريدها لحسابات الجماعة واستخدامها لدعم مجهودها الحربي، متسببة بعجز البنوك عن الوفاء بالتزاماتها، وفقدان ثقة العملاء بالقطاع المصرفي.

الاتكال على الفروع

يواجه عدد من البنوك في مناطق سيطرة الحوثيين الأزمات النقدية ببيع بطاقات الشراء من الإنترنت وبطاقات ركوب الحافلات وبيع الذهب، بعدما فقدت، بسبب الإجراءات والقرارات الحوثية، القدرة على ممارسة مهامها الأساسية وتقديم التمويلات الضخمة والمنتجات المصرفية. ووفقاً للآنسي، لجأت هذه البنوك إلى الاعتماد على فروعها في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية التي تحقق أرباحاً كبيرة نتيجة دخولها في الدين العام وتحصيل فوائد تصل إلى 23 في المائة، إضافة إلى الحركة الاقتصادية في هذه المناطق، وتوجه رجال الأعمال والشركات التجارية للتعامل مع البنوك لسهولة الحركة بعيداً عن رقابة الجماعة الحوثية.

بنك في صنعاء تعرض للحجز التحفظي على أرصدة ملاكه قبل أعوام بأوامر من الحوثيين (إكس)

وتشترك فروع البنوك في مناطق سيطرة الحكومة في مزادات البنك المركزي، ما يحقق لها عائداً جيداً من خلال بيع العملات الأجنبية للتجار، أو من خلال فتح الاعتمادات الخاصة بالمزادات، وهو ما يتيح للبنوك في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية التنفس برئة هذه الفروع. وينتقد الآنسي ما وصفه بتقاعس الحكومة اليمنية عن تحصيل ضرائب من إيرادات فروع البنوك في مناطق سيطرتها، بينما تضغط الجماعة الحوثية على إدارات البنوك في مناطق سيطرتها لإجبارها على دفع ضرائب على أرباح تلك الفروع، ما يمثل دعماً مالياً إضافياً للجماعة. وطالب الباحث اليمني البنك المركزي في عدن بعزل فروع البنوك في مناطق سيطرة الحكومة عن فروعها ومراكزها الرئيسية في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية، تجنباً لتحول هذه الفروع إلى ممول للجماعة.