جولة مشاورات سياسية تاسعة بين مصر وفيتنام

مشاورات لتعزيز التعاون بين مصر وفيتنام (وزارة الخارجية المصرية)
مشاورات لتعزيز التعاون بين مصر وفيتنام (وزارة الخارجية المصرية)
TT

جولة مشاورات سياسية تاسعة بين مصر وفيتنام

مشاورات لتعزيز التعاون بين مصر وفيتنام (وزارة الخارجية المصرية)
مشاورات لتعزيز التعاون بين مصر وفيتنام (وزارة الخارجية المصرية)

انعقدت الجولة التاسعة للمشاورات السياسية بين مصر وفيتنام برئاسة مساعد وزير الخارجية للشؤون الآسيوية السفير أيمن كامل ونائب مساعد وزير الخارجية الفيتنامي فان كوانج هوه.
ووفق وزارة الخارجية المصري، اليوم (الأحد) فإن الجانبين ناقشا، خلال الاجتماعات التي عقدت بفيتنام، «سبل تعزيز علاقات التعاون الثنائي بين مصر وفيتنام في المجالات التجارية والثقافية والسياحية، وأهمية العمل على تفعيل كافة الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين الجانبين خلال السنوات القليلة الماضية، وزيادة وتيرة تبادل الزيارات رفيعة المستوى بين الجانبين»، كما اتفقا على «أهمية بذل الجهود من أجل زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين وفقاً لما سبق الاتفاق عليه بين رئيسي البلدين».
من جانب آخر، استقبل وزير الخارجية الفيتنامي بوي ثانه سون، السفير كامل، على هامش مشاركته في الجولة التاسعة للمشاورات السياسية بين البلدين، حيث رحب الوزير بنتائج الجولة وما تضمنته من الاتفاق على موضوعات هامة.
ونقل البيان المصري، عن وزير الخارجية الفيتنامي «ثقة بلاده في نجاح مصر في استضافة مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP27 الذي سيعقد في مدينة شرم الشيخ في نوفمبر (تشرين الثاني) القادم»، مشيراً إلى حرص بلاده على المشاركة في أعمال المؤتمر والمساهمة في إنجاحه.
وأكد الأهمية التي توليها فيتنام لعلاقات الصداقة التي تربط بين البلدين، معرباً عن أهمية قيام الطرفين بالتنسيق فيما بينهما لتعزيز علاقات التعاون الثنائي في مختلف المجالات، واتخاذ الترتيبات اللازمة لعقد الدورة السادسة للجنة المشتركة قريباً، فضلاً عن تنظيم العديد من الفعاليات في البلدين خلال عام 2023 بمناسبة الاحتفال بالذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما.



هوكستين: القوات الإسرائيلية ستنسحب قبل انتشار الجيش اللبناني في الجنوب

المبعوث الأميركي آموس هوكستين متحدثاً إلى الصحافة خلال زيارته لبيروت الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)
المبعوث الأميركي آموس هوكستين متحدثاً إلى الصحافة خلال زيارته لبيروت الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)
TT

هوكستين: القوات الإسرائيلية ستنسحب قبل انتشار الجيش اللبناني في الجنوب

المبعوث الأميركي آموس هوكستين متحدثاً إلى الصحافة خلال زيارته لبيروت الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)
المبعوث الأميركي آموس هوكستين متحدثاً إلى الصحافة خلال زيارته لبيروت الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)

أكد المبعوث الأميركي، آموس هوكستين، الأربعاء، أن القوات الإسرائيلية ستنسحب من المناطق الجنوبية قبل انتشار الجيش اللبناني، وذلك غداة إعلان التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله».

وأضاف هوكستين في تصريحات تلفزيونية لوسائل إعلام لبنانية: «(حزب الله) انتهك القرار 1701 لأكثر من عقدين وإذا انتهك القرارات مجدداً سنضع الآليات اللازمة لذلك».

وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس، وقفاً لإطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» دخل حيّز التنفيذ في الرابعة صباحاً بالتوقيت المحلّي.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الاتفاق سيسمح لبلاده التي ستحتفظ «بحرية التحرّك» في لبنان، وفق قوله، بـ«التركيز على التهديد الإيراني»، وبـ«عزل» حركة «حماس» في قطاع غزة.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن اتفاق وقف النار في لبنان يجب أن «يفتح الطريق أمام وقف للنار طال انتظاره» في غزة.

وأعلن الجيش اللبناني، اليوم، أنه بدأ نقل وحدات عسكرية إلى قطاع جنوب الليطاني، ليباشر تعزيز انتشاره في القطاع، بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، وذلك بعد اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، الذي بدأ سريانه منذ ساعات.

وقال الجيش في بيان إن ذلك يأتي «استناداً إلى التزام الحكومة اللبنانية بتنفيذ القرار (1701) الصادر عن مجلس الأمن بمندرجاته كافة، والالتزامات ذات الصلة، لا سيما ما يتعلق بتعزيز انتشار الجيش والقوى الأمنية كافة في منطقة جنوب الليطاني».

وأضاف أن الوحدات العسكرية المعنية «تجري عملية انتقال من عدة مناطق إلى قطاع جنوب الليطاني؛ حيث ستتمركز في المواقع المحددة لها».

وكان رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي قد أعلن في وقت سابق أن لبنان سيعزز انتشار الجيش في الجنوب في إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.

وقال ميقاتي بعد جلسة حكومية إن مجلس الوزراء أكّد الالتزام بقراره «رقم واحد، تاريخ 11/10/2014، في شقه المتعلق بالتزام الحكومة اللبنانية تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701... بمندرجاته كافة لا سيما فيما يتعلق بتعزيز انتشار الجيش والقوى الأمنية كافة في منطقة جنوب الليطاني».

وطالب في الوقت نفسه «بالتزام العدو الإسرائيلي بقرار وقف إطلاق النار والانسحاب من كل المناطق والمواقع التي احتلها، تنفيذا للقرار 1701 كاملا».

وأرسى القرار 1701 وقفا للأعمال الحربية بين إسرائيل و«حزب الله» بعد حرب مدمّرة خاضاها في صيف 2006.

وينصّ القرار كذلك على انسحاب إسرائيل الكامل من لبنان، وتعزيز انتشار قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) وحصر الوجود العسكري في المنطقة الحدودية بالجيش اللبناني والقوة الدولية.وأعرب ميقاتي في الوقت نفسه عن أمله بأن تكون الهدنة «صفحة جديدة في لبنان... تؤدي إلى انتخاب رئيس جمهورية» بعد عامين من شغور المنصب في ظلّ الخلافات السياسية الحادة بين «حزب الله» حليف إيران، وخصومه السياسيين.

من جهته، دعا رئيس البرلمان اللبناني وزعيم حركة أمل نبيه بري النازحين جراء الحرب بين إسرائيل و«حزب الله»، للعودة إلى مناطقهم مع بدء سريان وقف إطلاق النار. وقال في كلمة متلفزة «أدعوكم للعودة إلى مسقط رؤوسكم الشامخة... عودوا إلى أرضكم التي لا يمكن أن تزداد شموخاً ومنعة إلا بحضوركم وعودتكم إليها».ودعا كذلك إلى «الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية» بعد عامين من شغور المنصب.

ومن المنتظر أن تتولى الولايات المتحدة وفرنسا فضلاً عن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) الإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وقال هوكستين إن بلاده ستدعم الجيش اللبناني الذي سينتشر في المنطقة. وأكد: «سندعم الجيش اللبناني بشكل أوسع، والولايات المتحدة هي الداعم الأكبر له، وسنعمل مع المجتمع الدولي جنبا إلى جنب».