جمجوم ردا على البلوي: لا موظفين وهميين في الاتحاد

نواف بن فيصل يستقبل البلوي والتركي غدا لمناقشة القضايا الخارجية

لاعبو الاتحاد يحتفلون بأحد أهدافهم أمام النهضة أول من أمس (تصوير: عدنان مهدلي)
لاعبو الاتحاد يحتفلون بأحد أهدافهم أمام النهضة أول من أمس (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

جمجوم ردا على البلوي: لا موظفين وهميين في الاتحاد

لاعبو الاتحاد يحتفلون بأحد أهدافهم أمام النهضة أول من أمس (تصوير: عدنان مهدلي)
لاعبو الاتحاد يحتفلون بأحد أهدافهم أمام النهضة أول من أمس (تصوير: عدنان مهدلي)

أبدت جماهير الاتحاد تخوفها على مستقبل الفريق الكروي في ظل تذبذب مستوياته الفنية من مباراة إلى أخرى، وذلك على أثر تحقيقه الفوز بصعوبة على النهضة 2-1 متذيل سلم الترتيب في دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين، ضمن المواجهة التي جمعت بين الفريقين أول من أمس، في الجولة الـ22 من منافسات الدوري.
وطالبت الجماهير الاتحادية إدارة ناديها بالالتفاف حول اللاعبين ودعمهم، وحل كل الأمور العالقة لهم؛ ليتسنى لهم التركيز داخل الملعب، في ظل صغر أعمارهم وقلة خبرتهم، خصوصا أن الفريق تنتظره استحقاقات محلية وقارية.
وفي السياق ذاته، أخضع المدرب خوان فيرسيري عناصر فريقه لحصة تدريبية صباح أمس، فيما منح اللاعبين الأساسيين إجازة من التدريب المسائي، فيما ينهي الفريق مساء اليوم تحضيراته لمواجهة فريق السروات غدا الاثنين ضمن منافسات الدور الـ32 لبطولة كأس الملك للأبطال، ومن المنتظر أن يستعين الجهاز الفني بعدد كبير من البدلاء، إلى جانب عدد من اللاعبين الأساسيين.
من جهة أخرى، كشفت الفحوص المبدئية التي خضع لها اللاعب أحمد عسيري عن إصابته بكدمة بسيطة لن تعوقه عن مشاركة زملائه التدريبات الجماعية، وينتظر أن تصرف الإدارة الاتحادية مكافأة الفوز على فريق النهضة بواقع خمسة آلاف ريال خلال الساعات القليلة المقبلة، ضمن السياسة التي انتهجتها إدارة إبراهيم البلوي لتأمين مكافآت الفوز؛ من أجل تحفيز اللاعبين.
على صعيد آخر، أكد المستشار عادل جمجوم نائب رئيس النادي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن قوائم أسماء الموظفين والعاملين في النادي، التي سلمت لرئيس النادي، صحيحة ولا توجد بها أي شوائب، مشيرا إلى أنه لن يتحدث إلا بالأوراق الرسمية.
وحول تصريحات البلوي بأن قوائم الأسماء غير سليمة، وأن هناك أسماء وهمية تتسلم رواتب، قال: «لا أعلم عن هذا الأمر شيئا، وإذا كانت هناك أسماء غير صحيحة، فهذه مسؤولية إيهاب أبو شوشة أمين الصندوق».
وقد وعد إبراهيم البلوي رئيس النادي بصرف أربعة رواتب من المتأخرات للعاملين، بالإضافة إلى نصف راتب مكافأة منه قبل أن يجري تسليم عدد بسيط من العاملين وتأجيل تسليم الأغلبية حتى الآن، في حين أرجعت الإدارة - في وقت سابق - عدم الصرف لحين اعتماد توقيع الرئيس قبل أن تعود لتبرير التأخير بعدم نظامية الكشوف لوجود أسماء عاملين ليست لديهم عقود وتكليف رسمي.
يذكر أن العاملين والموظفين في نادي الاتحاد أصابهم الإحباط وأصبحوا في موقف لا يحسدون عليه، خصوصا أنهم لم يتسلموا رواتب منذ أكثر من 13 شهرا، الأمر الذي أصبح فيه معظم العاملين مهددين بالطرد من منازلهم بسبب التأخر في دفع الإيجار، كما أن أبناءهم أصبحوا مهددين بالطرد من المدارس الخاصة بسبب التأخر في سداد الأقساط الدراسية.
من جهة أخرى، يستقبل الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب إدارة نادي الاتحاد ورئيس هيئة أعضاء الشرف المكلف رأفت التركي غدا الاثنين لمناقشة أوضاع النادي، ووضع خطة المرحلة المقبلة، والآلية التي ستنتهجها الإدارة الاتحادية في حل القضايا الموجودة لدى الاتحاد الدولي ضد النادي.
يذكر أن الرئيس العام لرعاية الشباب اطلع على جميع ما جرى رصده من اللجنة التي شكلت لدراسة الأوضاع في نادي الاتحاد.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».