برشلونة لمواصلة عروضه الرائعة بقيادة ليفاندوفسكي... والريال من دون بنزيمة

أتالانتا للحفاظ على صدارته الدوري الإيطالي ونابولي وميلان يتربصان

نابولي المنتشي بسحق ليفربول دولياً يتطلع لمواصلة انطلاقته محلياً (أ.ب)
نابولي المنتشي بسحق ليفربول دولياً يتطلع لمواصلة انطلاقته محلياً (أ.ب)
TT

برشلونة لمواصلة عروضه الرائعة بقيادة ليفاندوفسكي... والريال من دون بنزيمة

نابولي المنتشي بسحق ليفربول دولياً يتطلع لمواصلة انطلاقته محلياً (أ.ب)
نابولي المنتشي بسحق ليفربول دولياً يتطلع لمواصلة انطلاقته محلياً (أ.ب)

يأمل برشلونة في مواصلة عروضه الهجومية بقيادة هدافه البولندي روبرت «ليفاندوفسكي» عندما يحل ضيفا اليوم على قادش صاحب المركز الأخير في المرحلة الخامسة من بطولة إسبانيا لكرة القدم، في حين يبدأ ريال مدريد فترة تمتد أسابيع عدة في غياب هدافه وقائده الدولي الفرنسي كريم بنزيمة المصاب.
بعد تعادله سلبا في المرحلة الأولى من الموسم الحالي، ضرب برشلونة بقوة في المباريات الأربع التالية في جميع المسابقات وسجل 16 هدفا نصفها حمل توقيع ليفاندوفسكي، منها 5 أهداف في الدوري المحلي، وثلاثية في مرمى فيكتوريا بلزن التشيكي في مستهل مشوار فريقه في دوري أبطال أوروبا. وبات ليفاندوفسكي بهذه الثلاثية، أول لاعب يسجل «هاتريك» في دوري الأبطال مع ثلاثة فرق مختلفة وهي (بوروسيا دورتموند وبايرن ميونيخ الألمانيان سابقا وبرشلونة). وأشاد به مدرب برشلونة تشافي هيرنانديز بقوله: «لا أدري ما إذا كان أفضل مهاجم في أوروبا لكن بالنسبة إلينا هو الأفضل».
وأضاف «يجعل الفريق أفضل، ويساعدنا ببناء الهجمات، ويضغط على حامل الكرة، ويجلب العديد من الحلول في خط الهجوم. هو لاعب كامل النضوج، ونحن فخورون بوجوده معنا». وتابع: «روبرت متعطش دائما للتسجيل وتحقيق الفوز». وكان ليفاندوفسكي (34 عاما) انضم إلى الفريق الكاتالوني قادما من بايرن ميونيخ مقابل 45 مليون يورو. وعلق تشافي على هذا الأمر بقوله: «لم نشك إطلاقا بقدرات روبرت أكان من ناحية السعر أو عمره. إنه لاعب مدهش يملك فلسفة الفوز، ورائع مع زملائه».


ليفاندوفسكي  يحتفل بثلاثيته في دوري الأبطال (أ.ب)

كما أشاد بالجناح الدولي الفرنسي عثمان ديمبيلي المتألق هذا الموسم بقوله: «إنه بمستوى (البرازيلي) نيمار عندما كان الأخير في صفوف برشلونة، قلة من اللاعبين مثله. عانى من إصابات كثيرة في المواسم الماضية، وبالتالي أنا سعيد من أجله حاليا». وقد يكون قادش ضحية سهلة لليفاندوفسكي لزيادة غلته من الأهداف، لا سيما أنه خسر مبارياته الأربع حتى الآن محليا ولم يسجل أي هدف. وقد يلجأ تشافي إلى إراحة بعض لاعبي الصف الأول، خصوصا أنه يخوض امتحانا صعبا ضد بايرن ميونيخ على ملعب «أليانز آرينا» الأسبوع المقبل في الجولة الثانية من دوري الأبطال.
في المقابل، يبدأ ريال مدريد حامل اللقب الموسم الماضي والذي حقق بداية مثالية محققا أربعة انتصارات على التوالي، فترة زمنية في غياب بنزيمة، المرشح بقوة لإحراز الكرة الذهبية لأفضل لاعب لعام 2022. وذلك لإصابة عضلية تعرض لها خلال فوز فريقه العريض على سلتيك الاسكوتلندي 3 - صفر في عقر دار الأخير، وستبعده عن الملاعب حتى نهاية الشهر الحالي. ويستضيف ريال مدريد غدا ريال مايوركا. وستكون مسؤولية تسجيل الأهداف ملقاة على عاتق الثنائي البرازيلي فينيسيوس جونيور ورودريغو والجناح البلجيكي إدين هازارد.
وسجل فينيسيوس، صاحب الهدف الوحيد لفريقه في مرمى ليفربول الإنجليزي لدى تتويجه بطلا لأوروبا الموسم الماضي، 4 أهداف في آخر أربع مباريات لفريقه، وعلق على هذا الأمر بقوله: «آمل أن أصبح أسطورة في صفوف هذا النادي». وأضاف «أستطيع البقاء لفترة طويلة هنا، وأدخل سجلات الأرقام القياسية كما فعل من قبلي كريم بنزيمة وطوني كروس ولوكا مودريتش». وعما إذا كان يعتبر نفسه من بين أفضل لاعبي العالم حاليا أجاب «أترك هذا الجواب للآخرين. أشعر بأنني في المكان الصحيح في الوقت الحالي، لكني أحافظ على تواضعي وهدوئي».
اقتصر دور مهاجم أتليتيكو مدريد الفرنسي أنطوان غريزمان على لعب دور الاحتياطي في جميع مباريات فريقه منذ مطلع الموسم الحالي. ونجح غريزمان في منح فريقه فوزا ثمينا في مستهل مشواره القاري في دوري الأبطال عندما سجل له هدف الفوز في مرمى بورتو البرتغالي 2 - 1 في الدقيقة 101، والهدف هو الثالث لغريزمان في مدى 138 دقيقة خاضها هذا الموسم. وعن عدد الدقائق التي يمنحها إياه المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني أجاب الفرنسي بطل كأس العالم الأخيرة: «يتعين عليكم توجيه السؤال إلى المدرب. أنا هنا للقيام بعملي. كل ما أستطيع القيام به هو المشاركة وتحقيق الفارق». ويستضيف أتليتيكو مدريد سلتا فيغو اليوم، بينما يلتقي فياريال صاحب المركز الثالث مع ضيفه ريال بيتيس الرابع في القائمة غدا.

الدوري الإيطالي
يمني أتالانتا النفس بالحفاظ على صدارته التاريخية للدوري الإيطالي لكرة القدم عندما يستضيف كريمونيزي صاحب المركز قبل الأخير غدا الأحد في المرحلة السادسة. ووجد أتالانتا نفسه منفرداً بالصدارة في المرحلة الخامسة بفوزه على مونتسا 2 - صفر وخسارة شريكه السابق روما أمام أودينيزي صفر - 4 رافعاً رصيده إلى 13 نقطة من أربعة انتصارات وتعادل واحد بفارق نقطتين أمام مطارديه المباشرين نابولي وميلان حامل اللقب. وهي المرة الأولى التي يتصدر فيها أتالانتا ترتيب الدوري منفرداً منذ عام 1964، وعلق مدربه جان بييرو غاسبيريني على ذلك قائلاً: «لم يحدث أبداً في تاريخ أتالانتا الطويل أن يكون وحيداً في الصدارة، إنه شيء جميل للاعبين والمشجعين». وأضاف «يمكن للجماهير الاستمتاع بذلك، ولكننا نعلم أنه لا يزال لدينا عمل يجب القيام به».
ويبدو أتالانتا مرشحاً فوق العادة لتعزيز صدارته بالنظر إلى تواضع مستوى ضيفه كريمونيزي الوافد حديثاً على دوري الأضواء والذي كسب نقطة واحدة فقط في مبارياته الخمس الأولى. على عكس باقي المنافسين في الدوري، ليس لدى أتالانتا أي التزامات أوروبية بعد أن أنهى الموسم الماضي في مركز ثامن مخيب، وهذا يمنحه ميزة كبيرة قبل نهائيات كأس العالم في قطر، مع الالتزامات المحلية والقارية المكثفة في جدول زمني ضيق جداً قبل انطلاق العرس العالمي في 20 نوفمبر (تشرين الثاني). وسيجد أتالانتا نفسه على الأرجح في المركز الثالث قبل مباراته ضد كريمونيزي لأن منافسيه نابولي وميلان يفتتحان المرحلة اليوم بمباراتين سهلتين نسبياً، الأول أمام ضيفه سبيتسيا الرابع عشر، والثاني أمام مضيفه سامبدوريا الثامن عشر.
ويدخل نابولي مواجهة سبيتسيا بمعنويات عالية عقب فوزه الكبير على ضيفه ليفربول الإنجليزي 4 - 1 في الجولة الأولى من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا. وعاد فريق لوتشانو سباليتي للظهور مرة أخرى كمنافس على اللقب بعد صيف مضطرب جعله يبدو وكأنه نادٍ في أزمة عميقة، مع رحيل النجوم (لورنتسو إينسينيي والبلجيكي دريس مرتنس والإسباني فابيان رويس والسنغالي خاليدو كوليبالي). وتوسّلَ المشجعون للمالك أوريليو دي لورينتيس لبيع النادي. لكن الوافدين الجدد وخصوصاً الجورجي خفيشا كفاراتسخيليا والكوري الجنوبي كيم مين - جاي كان لهم تأثير كبير على العروض الرائعة للنادي الجنوبي في الموسم الجديد ومنحوا الأمل للجماهير بقدرة النادي على التتويج باللقب الثالث في تاريخه والأول منذ أيام الأسطورة الأرجنتيني دييغو أرماندو مارادونا (1986 - 1987 و1989 - 1990).
من جهته، وجه ميلان إنذاراً شديد اللهجة إلى منافسيه بخصوص استعداده للدفاع عن لقبه عندما حسم «ديربي الغضب» أمام غريمه وجاره إنتر 3 - 2 في نهاية الأسبوع الماضي. ويأمل ميلان في استغلال المعنويات المهزوزة لدى لاعبي سامبدوريا الذي لم يحقق أي فوز حتى الآن وسجل خط هجومه هدفين فقط. ويلعب اليوم أيضاً إنتر الثامن
ووصيف بطل الموسم الماضي مع ضيفه تورينو السادس. ويتخلف إنتر بأربع نقاط عن أتالانتا وهو يسعى إلى محو خسارتيه أمام جاره ميلان وضيفه بايرن ميونيخ الألماني صفر - 2 في بداية مشواره في دور المجموعات للمسابقة القارية العريقة. ولا تختلف حال يوفنتوس كثيراً عن إنتر كونه يطمح بدوره إلى تضميد جراح الخسارة أمام مضيفه باريس سان جيرمان الفرنسي 1 - 2 في الجولة الأولى من دور المجموعات لدوري الأبطال، وتحسين نتائجه في «الكالتشيو» حيث حقق فوزين فقط مقابل ثلاثة تعادلات.
ويخوض يوفنتوس، أحد 4 فرق لم تخسر حتى الآن في الدوري إلى جانب أتالانتا ونابولي وميلان، مباراة سهلة نسبياً أمام ضيفه ساليرنيتانا العاشر غدا.
وفي باقي المباريات، يلعب غدا ليتشي مع مونتسا، وساسوولو مع أودينيزي، وبولونيا مع فيورنتينا، ولاتسيو مع فيرونا، على أن تختتم المرحلة الاثنين بلقاء إمبولي مع روما الذي سقط الخميس ضد مضيفه لودوغوريتس البلغاري ضمن الجولة الأولى من الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ».


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».