من هي إليزابيث الثانية التي جلست على عرش بريطانيا 70 عاماً؟

كرست حياتها لخدمة شعبها وحاولت أن تكون فترة حكمها أكثر عصرية

من هي إليزابيث الثانية التي جلست على عرش بريطانيا 70 عاماً؟
TT

من هي إليزابيث الثانية التي جلست على عرش بريطانيا 70 عاماً؟

من هي إليزابيث الثانية التي جلست على عرش بريطانيا 70 عاماً؟

كرست حياتها لأداء واجباتها الملكية وخدمة شعبها منذ أن أدت اليمين في سن الـ21. هي الملكة إليزابيث الثانية التي احتفل البريطانيون باليوبيل البلاتيني لجلوسها على العرش، منذ أشهر قليلة.
ولدت دوقة يورك الشابة إليزابيث يوم 21 أبريل (نيسان) 1926 في المنزل رقم 17 بشارع بروتون في حي مايفير الراقي، لتصبح في المرتبة الثالثة في خط الخلافة بعد كل من ديفيد أمير ويلز وشقيقه ألبرت.
في الثامن من فبراير (شباط) 1952 تم إعلان إليزابيث الثانية رئيسة للكنيسة الأنجليكانية والكومنولث، وتُوجت في حفل مهيب في دير وستمنستر بعد أكثر من عام.
وطلبت الملكة الجديدة بث الحدث على التلفزيون معارضة نصيحة تشرشل، لكن ذلك لا ينفي حقيقة أن تشرشل وجه خطواتها الأولى توجيها جيدا إلى أن اكتسبت الثقة بنفسها بعد 3 أعوام من توليها العرش.
وفي عيد ميلادها الـ21 قالت إليزابيث الثانية يوم كانت أميرة: «أصرح أمامكم أن حياتي كلها، أكانت طويلة أم قصيرة، سأكرسها لخدمتكم».
وحاولت أن تجعل من فترة حكمها أكثر عصرية ومرونة تجاه الجماهير المتغيرة مع حفاظها على التقاليد المرتبطة بالعرش.
وُلدت الأميرة إليزابيث ألكسندرا ماري في 21 أبريل عام 1926 في لندن. والدها هو الأمير ألبرت، دوق يورك (والذي أصبح بعد ذلك الملك جورج الخامس)، ووالدتها هي الملكة الأم إليزابيث باوز ليون. وقد تزوجت من فيليب ماونتباتن، دوق إدنبرة، عام 1947.
تلقت إليزابيث الملقبة بليليبيت، تعليمها وشقيقتها مارغريت في المنزل على يد معلمين. وقد تلقيتا مناهج أكاديمية تضمنت اللغة الفرنسية والرياضيات والتاريخ، إضافة إلى الرقص والغناء ودروس في الفن.
وهي والدة الأمير تشارلز، وريث العرش، كما أنها جدة الأميرين ويليام وهاري.
وتتولى الملكة صاحبة الستة والتسعين سنة، عرش بريطانيا منذ سبعين عاماً، وتعتبر أكبر ملكة لا تزال جالسة على العرش في العالم، بعدما حطمت في 9 سبتمبر (أيلول) 2015 رقماً قياسياً بالجلوس على عرش المملكة لـ63 عاماً وسبعة أشهر، وتخطت جدتها الثالثة الملكة فيكتوريا التي كانت تحمل اللقب.
وبصفتها الملكة، زارت أكثر من مائة دولة، وقامت بأكثر من 150 زيارة إلى دول الكومنولث، إذ زارت كندا 22 مرة، وهو أكثر بلد عضو في الكومنولث تزوره، فيما ذهبت 13 مرة إلى فرنسا التي تتحدث لغتها وتمثل أكثر بلد أوروبي زارته.
ووفق صحيفة «ديلي تلغراف» جالت الملكة العالم بمعدل 42 مرة قبل أن تتوقف عن السفر إلى الخارج في نوفمبر (تشرين الثاني) 2015 عندما كانت تبلغ 89 عاماً.
وخلال فترة توليها العرش، قامت إليزابيث بحوالي 21 ألف التزام رسمي، وأعطت الموافقة الملكية لنحو 4 آلاف مشروع قانون، واستقبلت عدداً كبيراً من الشخصيات البارزة في إطار 112 زيارة رسمية، من بينهم الإمبراطور هايلا سيلاسي (إثيوبيا عام 1954) والإمبراطور الياباني هيروهيتو (عام 1971) والرئيس البولندي ليخ فاليسا (عام 1991) ونظيره الأميركي باراك أوباما (عام 2011).
وأقيمت تحت إشرافها أكثر من 180 حفلة استقبال في قصر باكنغهام، حضرها أكثر من 1.5 مليون شخص.
ومن ضمن الزيارات التاريخية العديدة التي قامت بها إليزابيث والاجتماعات التي عقدتها، زيارة رسمية إلى جمهورية آيرلندا، وأول زيارة رسمية من الرئيس الآيرلندي إلى بريطانيا العظمى، بالإضافة إلى زيارات متبادلة من وإلى البابا. وقد شهدت أيضا تغيرات دستورية كبرى؛ كانتقال السلطة في المملكة المتحدة، والتوطين الكندي، وإنهاء الاستعمار في أفريقيا. وقد حكمت إليزابيث أيضاً من خلال مختلف الحروب والصراعات الداخلية فيها العديد من ممالكها.
ومن أسعد الأوقات في حياة الملكة إليزابيث كانت أيام ميلاد وزواج أولادها وأحفادها، وتنصيب الأمير تشارلز على ولاية ويلز، والاحتفال بأهم الإنجازات والأحداث التاريخية كمناسبة اليوبيل الفضي والذهبي والماسي في أعوام 1977، 2002، 2012 على التوالي.
أما عن لحظات الحزن والأسى فكانت، لحظة موت أبيها عن عمر يناهز الـ56 عاما، واغتيال خال الأمير فيليب، اللورد لويس مونتباتن، وانهيار زواج أبنائها في عام 1992، ذلك العام الذي يُطلق عليه العام المشؤوم.
ووفاة الأميرة ديانا، أميرة ويلز والزوجة الأولى للأمير تشارلز، أيضاً وفاة والدتها وشقيقتها في عام 2002.
وأحيانا كانت تواجه الملكة رد فعل الجمهور وآرائهم، بالإضافة إلى انتقادات صحافية لاذعة للعائلة المالكة، ولكن لا يزال الدعم للنظام الملكي ولشعبيتها قوياً.
طوال حياتها أحبت الملكة إليزابيث الابتعاد عن الأضواء، وهي تحب قراءة الروايات البوليسية وحل الكلمات المتقاطعة كما تشاهد مباريات المصارعة على التلفاز.
معظم حياتها، أحاطت الملكة نفسها بالعديد من الكلاب، واشتهرت بشكلٍ خاص بحبها للكلاب الويلزية. كما أنها تحب الجياد ولديها مزرعة للخيول الأصيلة، حيث تحضر العديد من سباقات الخيول كل عام.



نيمار: انضمامي للهلال كان قرار جيداً... وسنواتي الأفضل قضيتها مع باريس

نيمار لاعب الهلال السعودي (نادي الهلال)
نيمار لاعب الهلال السعودي (نادي الهلال)
TT

نيمار: انضمامي للهلال كان قرار جيداً... وسنواتي الأفضل قضيتها مع باريس

نيمار لاعب الهلال السعودي (نادي الهلال)
نيمار لاعب الهلال السعودي (نادي الهلال)

قال البرازيلي نيمار، لاعب فريق الهلال السعودي وقائد منتخب البرازيل، إنه اتخذ القرار الجيد بالانضمام إلى صفوف الأزرق العاصمي، مشيراً إلى تطلعه الكبير للعودة وتمثيل منتخب بلاده في التوقف الدولي القادم بعد غيابه الطويل بداعي الإصابة.

وتحدث نيمار في مقابلة حصرية مع راديو «آر إم سي الفرنسي»، وذكر خلالها العديد من الملفات التي تخصه، خاصة من ناحية الإصابة، وموعد عودته، مؤكداً أنه قريب.

وإجابة على سؤال عودته للملاعب، وهل ستكون قريبة، كشف: «أشعر بأنني بحالة جيدة، أشعر بتحسن، لقد عدت إلى الملعب، ولكن لسوء الحظ ما زلت مصاباً، من حسن حظي أن الإصابة أصبحت أقل تأثير اليوم، وسوف أعود قريباً».

وتحدث البرازيلي نيمار عن قرار انضمامه للهلال والدوري السعودي، موضحاً: «قررت مغادرة باريس سان جيرمان، ووصل هذا العرض للانضمام إلى الهلال، حصلت على العرض بعد مغادرتي مباشرة، لأنني ببساطة لم أعد سعيداً هناك في باريس سان جيرمان، النادي والمدرب لم يعودا يرغبان في استخدامي، لقد أخبروني بذلك بالفعل».

ومضى في الجانب ذاته: «لذا كان علي اتخاذ قرار وأعجبني عرض الهلال، تعرفت على هذا النادي والثقافة المحلية والبطولة، لقد فوجئت جداً بالترحيب بي هنا ولطف المشجعين، والدوري ينمو، وكذلك فريقنا، أنا وعائلتي على يقين بأننا اتخذنا قراراً جيداً».

وحول الحياة في السعودية وهل ينصح اللاعبين بالقدوم إلى الدوري السعودي، أجاب نجم منتخب السامبا: «أنا حقاً سعيد جداً هنا، وجميع اللاعبين الذين يريدون المجيء إلى هنا سيتفاجأون بالمستوى أو ببعض الجوانب الإيجابية للغاية في هذا الدوري».

وعن الإصابة القوية التي تعرض لها وكيف تمكن من تجاوزها، أجاب لاعب الهلال: «أعتقد أن الأمر قبل كل شيء هو مسألة عقلية، دائماً ما تكون الإصابة معقدة للغاية بالنسبة للرياضي، خاصة مع الإصابة الخطيرة التي تعرضت لها، ثم إن العودة إلى المستوى العالي ليست بالأمر السهل، إنها حقاً مسألة عقلية مع الأشخاص الموجودين حولك لمساعدتك، والأمر ليس سهلاً حقاً، لكن الأشخاص من حولي وعائلتي وأصدقائي كانوا داعمين جداً لي، لقد جعلني ذلك أقوى حتى أتمكن من التعافي والتقدم عقلياً».

وغاب نيمار عن الملاعب منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023 بسبب إصابة قوية تعرض لها بقطع في الرباط الصليبي خلال مشاركته مع منتخب بلاده في تصفيات مونديال 2026، وعاد مؤخراً إلى الملاعب قبل أن يتعرض لإصابة أخرى أبعدته مجدداً لعدة أسابيع.

نيمار كشف أنه اتخذ القرار الجيد بالانضمام إلى صفوف فريق الهلال (الشرق الأوسط)

وحول ما إذا كان النجم البرازيلي لا يزال يحب كرة القدم، أجاب نيمار: «من الواضح أنني شغوف بكرة القدم، أوافق على أن سنواتي الرياضية في باريس سان جيرمان كانت بالتأكيد الأفضل بالنسبة لي، لكن الأمر كان حزيناً جداً بالنسبة لي، لأنني غالباً ما تعرضت لإصابات خطيرة للغاية يمكن أن تستمر لمدة ثلاثة أو أربعة إلى ستة أشهر، لقد أزعجني الأمر كثيراً، لكن على مستوى كرة القدم وعلى المستوى الرياضي كان وجودي مع باريس الأفضل في مسيرتي بأكملها، لذلك أنا سعيد لأنني تمكنت من تقديم ذلك لكرة القدم الفرنسية، ولكن من ناحية أخرى هناك أيضاً هذا الشعور بالحزن، لأنني لم أقم بموسم كامل فقط عام 2020 عندما وصلنا إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، لقد كان حقاً عاماً رائعاً، عندما أنظر إلى هذا الأمر مرة أخرى لن أنسى هذه اللحظات، أبداً فهي محفورة في قلبي».

وعن عودته إلى المنتخب البرازيلي في مارس (آذار) المقبل، كشف: «بالتأكيد، نعم، نعم، سأعود، أنا أستعد لذلك، وأنا متحمس للغاية، وكان يجب أن يتم استدعائي في نوفمبر (تشرين الثاني)، ولكن بعد المناقشة مع المدرب قرر عدم استدعائي، في التوقف القادم بالتأكيد سأكون مع زملائي في الفريق، وأنا أستعد لذلك على أي حال، لا يوجد شيء أفضل من تمثيل بلدك، نأمل أن يتحسن الفريق، فهو يتطور، ويجب ألا ننسى أنه فريق شاب، ولدينا إمكانات، وسيتعين علينا استغلالها في أسرع وقت ممكن حتى نصبح فريقاً رائعاً».