فتشت شرطة مكافحة الإرهاب في ألبانيا، اليوم (الخميس)، السفارة الإيرانية في تيرانا بعد إخلائها وقيام دبلوماسيين إيرانيين بحرق وثائق داخلها، إثر قطع العلاقات بين البلدين.
وقطعت ألبانيا العلاقات الدبلوماسية مع إيران، أمس، وحمل رئيس الوزراء إيدي راما طهران المسؤولية عن هجوم إلكتروني شهدته البلاد في يوليو (تموز)، وأمهل دبلوماسييها 24 ساعة لإغلاق السفارة ومغادرة البلاد.
ورأى شاهد من وكالة «رويترز» رجال شرطة، يرتدون أقنعة وخوذات ويحملون بنادق آلية، وهم يدخلون المبنى الواقع على مسافة 200 متر فقط من مكتب راما، بعد مغادرة سيارتين تحملان لوحات دبلوماسية. وبعد مرور ثلاثين دقيقة، كانت الشرطة لا تزال في الداخل. ورأى الشاهد نفسه في وقت سابق شخصا داخل السفارة يلقي أوراقا في برميل صدئ، بينما أضاء اللهب جدران السفارة المكونة من ثلاثة طوابق.
وقال راما في خطاب مصور نادر، أمس، إن الهجوم الإلكتروني في يوليو «هدد بشل الخدمات العامة ومحو الأنظمة الرقمية واختراق سجلات الدولة، وسرقة المراسلات الإلكترونية الداخلية الحكومية، وإثارة الفوضى والانفلات الأمني في البلاد».
وألقت واشنطن، أقرب حلفاء ألبانيا، باللوم أيضا على إيران في الهجوم ووعدت «باتخاذ المزيد من الإجراءات لمحاسبة إيران على الأفعال التي تهدد أمن (دولة) حليفة للولايات المتحدة».
ونددت طهران بشدة بقرار تيرانا قطع العلاقات الدبلوماسية، ووصفت مبررات ألبانيا لهذه الخطوة بأنها «ادعاءات لا أساس لها من الصحة».
الشرطة الألبانية تفتش مبنى السفارة الإيرانية بعد إخلائه
الشرطة الألبانية تفتش مبنى السفارة الإيرانية بعد إخلائه
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة