رئيس «غوغل» يلمح لإمكانية تسريح موظفين... وتحقيق فيدرالي يُقلقه

حذر سوندار بيتشاي، الرئيس التنفيذي لشركة «غوغل»، من أن تسريح العمال قد يكون وشيكاً حيث تسعى الشركة إلى تعزيز كفاءتها بنسبة 20 في المائة مع تجنب الرياح الاقتصادية المعاكسة والتحقيقات المتعلقة بمكافحة الاحتكار، وفقاً لصحيفة «نيويورك بوست».
وقال بيتشاي في مؤتمر تقني في لوس أنجليس يوم الثلاثاء: «كلما حاولنا فهم الاقتصاد الكلي، نشعر بعدم اليقين بشأنه... يرتبط أداء الاقتصاد الكلي بالإنفاق على الإعلانات وإنفاق المستهلك وما إلى ذلك». وتابع: «عندما يكون لديك موارد أقل من ذي قبل، فإنك تعطي الأولوية لجميع الأشياء الصحيحة التي يجب العمل عليها ويجب أن يكون الموظفون منتجين حقاً بحيث يمكنهم بالفعل التأثير على الأشياء التي يعملون عليها... هذا ما نقضي وقتنا فيه».
كما اعترف الرئيس التنفيذي بأنه قلق بشأن تحقيقات مكافحة الاحتكار التي تجريها الحكومة الفيدرالية.
في الشهر الماضي، أفادت وكالة «بلومبيرغ نيوز» أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تستعد لمقاضاة «غوغل» بسبب السلوك المناهض للمنافسة المزعوم في سوق الإعلانات الرقمية.
وقال بيتشاي: «هل أستيقظ وأشعر بالقلق بشأن كل هذه الأمور؟ بالطبع أفعل ذلك».

نفى بيتشاي أن تكون شركته متورطة في ممارسات احتكارية. واستشهد بشعبية «تيك توك» المتزايدة وكذلك الشركات العملاقة الراسخة مثل «آبل» و«مايكروسوفت» كأمثلة لشركات التكنولوجيا التي ازدهرت. وأوضح أن «غوغل» كانت «مؤيدة للمنافسة» وأن «المنافسة في التكنولوجيا شديدة»، مضيفاً أن صعود «(تيك توك) يُظهر وجود منافسة في الفضاء ومدى حيوية السوق مقارنة بالسنوات السابقة».
في عام 2020، رفعت وزارة العدل دعوى قضائية ضد شركة «غوغل» بزعم انتهاكها قوانين مكافحة الاحتكار في تعزيز قبضتها على سوق محركات البحث.
في الشهر الماضي، أفاد الموقع الإخباري «إنسايدر» أن المديرين التنفيذيين في قسم مبيعات «غوغل كلاود» أصدروا تحذيرات صريحة للموظفين بأنهم بحاجة إلى زيادة السرعة - أو مواجهة العواقب.
وقال الموظفون الذين يعملون في القسم إن القيادة العليا أخبرتهم أنه سيكون هناك «فحص شامل لإنتاجية المبيعات والإنتاجية بشكل عام».
في يوليو (تموز)، أعلن بيتشاي أن الشركة ستفرض تجميداً للتوظيف. قام بتوزيع مذكرة على الموظفين يخبرهم فيها أن «الإنتاجية ككل ليست في المكان الذي يجب أن تكون فيه بالنسبة لعدد الموظفين لدينا».
وتحدث الموظفون عن أنهم يخشون عمليات التسريح بعد أن مددت الشركة بهدوء قرار تجميد التوظيف الشهر الماضي دون الإعلان عن ذلك.