ما العلاقة بين مشاكل الصحة العقلية و«كورونا طويل الأمد»؟

أشخاص يرتدون الأقنعة الواقية خلال انتظار الحافلات في مانيلا (أ.ب)
أشخاص يرتدون الأقنعة الواقية خلال انتظار الحافلات في مانيلا (أ.ب)
TT

ما العلاقة بين مشاكل الصحة العقلية و«كورونا طويل الأمد»؟

أشخاص يرتدون الأقنعة الواقية خلال انتظار الحافلات في مانيلا (أ.ب)
أشخاص يرتدون الأقنعة الواقية خلال انتظار الحافلات في مانيلا (أ.ب)

أظهرت دراسة كبرى أن الأشخاص الذين يعانون من الإجهاد الشديد أو القلق أو الوحدة أو الاكتئاب قبل الإصابة بفيروس «كوفيد» هم أكثر عرضة للإصابة بـ«كورونا طويل الأمد» من أولئك الذين يتمتعون بصحة عقلية جيدة.
وجد تحليل جامعة هارفارد للبيانات الصحية لما يقرب من 55 ألف متطوع أميركي، معظمهم من النساء، أن المستويات العالية من الضيق النفسي قبل الإصابة بـ«كورونا» زادت من خطر الإصابة بأعراض طويلة الأمد ترتبط بالفيروس بنسبة 32 - 46 في المائة، وفقاً لصحيفة «الغارديان».
تسلط النتائج الضوء على الحاجة الملحة لدعم الأشخاص الذين يعانون من حالات الصحة العقلية وأهمية بناء مرونة الصحة العقلية على نطاق أوسع في السكان للحد من تأثيرات «كورونا» الطويلة.
قالت أندريا روبرتس، كبيرة الباحثين في كلية «هارفارد تي إتش تشان» للصحة العامة: «الاكتئاب والتوتر والشعور بالوحدة أمور شائعة جداً، وحقيقة أن هذه الحالات تزيد من خطر الإصابة بـ(كوفيد طويل الأمد) تعتبر ملحوظة».
وتابعت: «كانت الارتباطات أقوى مع عوامل الخطر هذه مقارنة بالأشياء الأخرى التي نعرف أنها مرتبطة بالحالة، مثل السمنة وارتفاع ضغط الدم والربو».
https://twitter.com/HarvardChanSPH/status/1567633874464768002?s=20&t=Gcx4oA2K2D0jQGDX8fQtgA
تعاني أقلية كبيرة من الأشخاص الذين يصابون بـ«كوفيد» من أمراض مزمنة طويلة المدى، وغالباً ما تكون موهنة مثل التعب وضيق التنفس وضباب الدماغ ومشاكل القلب. يعاني نحو واحد من كل ستة أشخاص في منتصف العمر وشخص واحد من كل 13 من البالغين الأصغر سناً في المملكة المتحدة من أعراض تستمر لأكثر من ثلاثة أشهر.
يُعتقد أن هناك أسباباً متعددة، تتراوح من الاستجابات المناعية غير الطبيعية إلى الأنسجة التالفة والفيروسات المتبقية الكامنة في الجسم.
في حين أن العلاقة بين الصحة العقلية و«كورونا طويل الأمد» غير واضحة، إلا أن الضيق النفسي يمكن أن يؤدي إلى التهاب مزمن ويعطل جهاز المناعة، مما قد يجعل الناس أكثر عرضة للإصابة بـأعراض «كورونا» لفترة طويلة، كما لاحظ الباحثون.
لا تعني النتائج أن مشاكل الصحة العقلية تسبب «كورونا طويل الأمد»: أكثر من 40 في المائة ممن أصيبوا بـ«كوفيد» لفترة طويلة في الدراسة لم تظهر عليهم علامات الضيق قبل الإصابة.
من المعروف أن الصحة النفسية تؤثر على بعض الأمراض. تم ربط الإجهاد بزيادة القابلية للإصابة بنزلات البرد والتهابات الجهاز التنفسي الأخرى.
في العام الماضي، أفاد باحثون في لندن أن ضعف الصحة العقلية قبل انتشار الوباء زاد من خطر الإصابة بأعراض طويلة الأمد للفيروس، كما هو الحال مع كبار السن، والإناث، ومن يعانون من زيادة الوزن وضعف الصحة العامة والربو. وجدت دراسة منفصلة للأشخاص المصابين بالتصلب المتعدد أن أولئك الذين يعانون من القلق أو الاكتئاب استغرقوا وقتاً أطول للتعافي من «كوفيد - 19».



إسبانيا تجبر السياح على كشف المعلومات الشخصية بموجب قانون جديد

فنادق وكراسي الاستلقاء للتشمس بالقرب من شاطئ في بينيدورم بإسبانيا (شاتيرستوك)
فنادق وكراسي الاستلقاء للتشمس بالقرب من شاطئ في بينيدورم بإسبانيا (شاتيرستوك)
TT

إسبانيا تجبر السياح على كشف المعلومات الشخصية بموجب قانون جديد

فنادق وكراسي الاستلقاء للتشمس بالقرب من شاطئ في بينيدورم بإسبانيا (شاتيرستوك)
فنادق وكراسي الاستلقاء للتشمس بالقرب من شاطئ في بينيدورم بإسبانيا (شاتيرستوك)

تحذر بعض التقارير من مطالب «الأخ الأكبر» في إسبانيا، بما في ذلك كشف الزوار الأرصدة المصرفية، ولكن هذه المطالب تبدو غير مبررة، حسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية. ومع انخفاض درجات الحرارة في المملكة المتحدة، يستعد كثير من الناس للسفر إلى الجنوب في منتصف الشتاء القارس، وتصبح إسبانيا البلد الأكثر شعبية بين المصطافين البريطانيين. ولكن بداية من يوم الاثنين المقبل، 2 ديسمبر (كانون الأول)، سيواجه السياح مزيداً من الإجراءات البيروقراطية عند التدقيق في أماكن إقامتهم أو استئجار سيارة. وينص قانون إسباني جديد - يهدف إلى تحسين الأمن - أنه يتعين على مقدمي الخدمات جمع كثير من المعلومات الجديدة من المصطافين. وتشعر وزارة الدولة لشؤون الأمن بالقلق إزاء سلامة المواطنين الإسبانيين، وتقول: «إن أكبر الهجمات على السلامة العامة ينفذها النشاط الإرهابي والجريمة المنظمة على حد سواء، في كلتا الحالتين مع طابع عابر للحدود الوطنية بشكل ملحوظ».

وتقول الحكومة إن الأجانب متورطون في «التهديدات الإرهابية وغيرها من الجرائم الخطيرة التي ترتكبها المنظمات الإجرامية». وترغب السلطات في متابعة من يقيم في أي المكان، ومراجعة التفاصيل الشخصية استناداً إلى قواعد بيانات «الأشخاص المعنيين». وكثيراً ما سجلت الفنادق بعض التفاصيل الشخصية، ولكن الحكومة تعمل على تمديد قائمة البيانات المطلوبة، وتريد أيضاً أن يسجل الأشخاص المقيمون في أماكن الإقامة بنظام «إير بي إن بي» أنفسهم.