هل أخطأ مركز التحكيم الرياضي في تعليق «عقوبات حمد الله»؟

الشيخي: القرار صحيح... والاتحاد يجهز عبد الرزاق لمواجهة الرائد

عبد الرزاق حمد الله (المركز الإعلامي بنادي الاتحاد)
عبد الرزاق حمد الله (المركز الإعلامي بنادي الاتحاد)
TT

هل أخطأ مركز التحكيم الرياضي في تعليق «عقوبات حمد الله»؟

عبد الرزاق حمد الله (المركز الإعلامي بنادي الاتحاد)
عبد الرزاق حمد الله (المركز الإعلامي بنادي الاتحاد)

يبدو أن جدل «قضية التسجيلات» لم ينته بعد، بل إن ملفاته ستظل مفتوحة ما دام أن القرارات لا تزال على طاولة الاتحاد الدولي لكرة القدم، ويأتي ذلك بعد أن قرر مركز التحكيم الرياضي السعودي أمس تعليق قرار لجنة الاحتراف بإيقاف عبد الرزاق حمد الله مهاجم فريق الاتحاد، وبالتالي سيكون له الأحقية في المشاركة في أول مباراة للفريق في دوري روشن السعودي نهاية الأسبوع الجاري.
قرار مركز التحكيم الرياضي السعودي خضع أمس لمشرط النقد والاعتراض من قبل قانونيين رياضيين، حيث أكد الدكتور عمر الخولي المستشار القانوني في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن قرار تعليق العقوبة تجاه اللاعب حمد الله فقط دون تعليق العقوبة الصادرة على النادي والمدير التنفيذي لكرة القدم حامد البلوي والإداري مشعل السعيد، يعود لكون إدارة الاتحاد لم تقدم طلباً بتعليق العقوبات الأخرى.
وقال الخولي: هناك أمور قانونية متداخلة عديدة في هذه القضية، والاتحاد طلب اتخاذ تدابير وقتية لتعليق عقوبة اللاعب والسماح له بالمشاركة مع الفريق في المباريات، قياساً بالضرر الذي وقع على الفريق في ظل فقدانه لخدمات اللاعب وسريان مستحقاته المالية مع النادي.
فيما انتقد القانوني أحمد الأمير قرار مركز التحكيم، مشددا على أن الأخير أخطأ في قراراته الإجرائية كونه لم يأخذ بمرئيات الأطراف الأخرى في التدبير الوقتي، قاصدا بذلك اتحاد الكرة السعودي ونادي النصر.
وأشار الأمير إلى أن الخطأ الذي وقع فيه مركز التحكيم يعتبر خطأً إجرائياً لا يغتفر من قبل المركز.
في المقابل، أكد القانوني الرياضي أحمد الشيخي أن القرار كان متوقعاً وصحيحاً؛ كون شروط قبول التدابير الوقتية في محكمة التحكيم الرياضي الدولية، كاس، صعبة جدا، لكنها في ذات الوقت «سهلة جدا» بمركز التحكيم، وأنه لا يمكن تطبيق شروط كاس على قضايا سعودية.
وأبلغت مصادر مطلعة «الشرق الأوسط» أن تعليق العقوبة الصادر تجاه حمد الله جاء وفقاً للمادة الـ29 من القواعد الإجرائية لمركز التحكيم الرياضي، والتي تنص على أحقية الهيئة بناء على طلب أي من الأطراف أن تأمر باتخاذ تدابير وقتية تراها ضرورية وملائمة، ويجوز لها بناء على طلب أو من تلقاء نفسها تعديل أو إنهاء التدابير الوقتية المتخذة.
وأشار الخولي إلى أن انحصار طلب نادي الاتحاد في التدابير الوقتية بما هو متعلق باللاعب حمد الله يأتي استناداً على المادة التاسعة والعشرين من القواعد الإجرائية للمركز، لدفع الضرر الواقع على النادي كون العقوبة الصادرة على نادي الاتحاد والسعيد يمكن تداركها، خلاف العقوبة الصادرة تجاه اللاعب لتأثر الفريق بها لعدم الاستفادة من خدماته.
ورجح الخولي أن الخطوة المقبلة لنادي الاتحاد ستكون في المضي قدماً لإلغاء القرار الصادر من لجنة الاحتراف وأوضاع اللاعبين.
من جهته، أكد خالد المحمادي المستشار القانوني أن قرار تعليق عقوبة اللاعب حمد الله جاء متوافقاً مع سياسة مركز التحكيم الرياضي ومحكمة الكاس التي تسمح دائماً للاعب بممارسة كرة القدم، دون الإخلال بالمنازعة القضائية، حيث إنها ممكن أن تستمر لأشهر وبما يتوافق مع المادة 29 من القواعد الإجرائية للمركز.
وكانت لجنة الاحتراف أعلنت في 2 أغسطس (آب) الماضي إيقاف اللاعب حمد الله لـ4 أشهر مع غرامة مالية 300 ألف ريال على خلفية شكوى نادي النصر قبل استئناف نادي الاتحاد على القرار الصادر من اللجنة.
وكان نادي النصر رفع قضية على نادي الاتحاد ومهاجمه حمد لله، تتعلق بعدم مشروعية تفاوض اللاعب المغربي مع الاتحاد، وهو ما دفع لجنة الاحتراف عقب استكمال كافة مجريات التحقيق لفرض عقوبة الإيقاف على حمد الله مع غرامة مالية إلى جانب إيقاف البلوي لمدة 6 أشهر، وفرض غرامة مالية قدرها 300 ألف ريال. فيما قررت إيقاف مشعل السعيد مدير الفريق لمدة 3 أشهر.
كما قررت لجنة الاحتراف حرمان نادي الاتحاد من تسجيل لاعبين جدد لفترة تسجيل واحدة اعتباراً من فترة التسجيل التالية، وفرض غرامة مالية قدرها 500 ألف ريال.
وغاب اللاعب حمد الله عن المشاركة مع الاتحاد مع انطلاقة منافسات الدوري في الفترة الماضية والتي واجه خلالها فريقي العدالة والاتفاق.
وتنفس البرتغالي نونو سانتو مدرب الاتحاد الصعداء بعودة مشاركة حمد الله في المباريات الرسمية في ظل حاجة الفريق لخدمات اللاعب، في الوقت الذي شرع يوم أمس في رسم المنهجية التكتيكية التي سيدخل بها مواجهة الرائد غداً (الجمعة) بعد وقوفه على جاهزية لاعبيه للمباراة.
ووضع المدرب سانتو في مقدمة حساباته الفنية للمواجهة اللاعب حمد الله في ظل الثقل الفني للاعب، في الوقت الذي شهد المران توجيه اللاعبين لعدد من النقاط الفنية لاستثمارها في موقعة الغد للعودة لجادة الانتصارات وإسعاد الجماهير الاتحادية عقب التعثر في المباراة الماضية بالتعادل السلبي.


مقالات ذات صلة

مدرب الشباب عن إصابة حمد الله: اسألوا الطبيب!

رياضة سعودية بيريرا ومساعده خلال مباراة الشباب أمام الأخدود (تصوير: عدنان مهدلي)

مدرب الشباب عن إصابة حمد الله: اسألوا الطبيب!

عَدَّ البرتغالي فيتور بيريرا، مدرب الشباب، أن الخروج من أمام الأخدود بنقطة يُعدّ نتيجة جيدة قياساً بظروف الفريق.

علي الكليب (نجران)
رياضة سعودية بيولي مدرب فريق النصر (تصوير: نايف العتيبي)

بيولي: خسر النصر بسبب «أخطائه»

قال الإيطالي ستيفانو بيولي مدرب فريق النصر إن الخسارة أمام القادسية كانت بسبب أخطاء مرتكبة من جانب فريقه، مشيراً إلى أن غياب تاليسكا عن المباراة مؤثر.

فارس الفزي (الرياض ) نواف العقيّل (الرياض )
رياضة سعودية ميشيل غونزاليس مدرب فريق القادسية (تصوير: نايف العتيبي)

غونزاليس: هزمت أفضل مدرب في الدوري السعودي

قال غونزاليس مدرب فريق القادسية إن لاعبي فريقه جعلوه من أسعد المدربين بالعالم بعد تحقيق الفوز أمام النصر، وأن فريقه واجه فريق بيولي أفضل مدرب في الدوري السعودي.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة سعودية رونالدو قائد النصر محبط عقب الخسارة (رويترز)

الدوري السعودي: لدغة أوباميانغ تحبط فرحة رونالدو

ألحق القادسية الخسارة الأولى بفريق النصر في الدوري السعودي للمحترفين، بعدما كسب اللقاء الذي جمع بينهما ضمن الجولة الحادية عشرة بنتيجة 2/1.

نواف العقيل (الرياض )
رياضة سعودية من مباراة الأخدود والشباب (تصوير: عدنان مهدلي)

الدوري السعودي: الأخدود يوقف انتصارات الشباب

أوقف الأخدود انطلاقة الشباب بالدوري السعودي للمحترفين، بالتعادل بهدف لمثله في اللقاء الذي جمع بينهما ضمن الجولة الـ11 من البطولة.

علي الكليب (نجران)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.