كشفت تجارب سريرية أجراها باحثون بريطانيون من معهد «هانتر» للأبحاث الطبية وجامعة نيوكاسل، عن أن العلاج بمزيج من عقارين متاحين في الأسواق، يمكن أن يسهم بشكل كبير في تحجيم سرطان الجلد المقاوم للأدوية «الورم الميلانيني» في مراحله المتأخرة، بما قد يزيد بشكل كبير من أوقات بقاء المرضى على قيد الحياة.
وخلال الدراسة المنشورة في العدد الأخير من دورية «كانسر ريسيرش كومينيكيشن»، حاول الباحثون توفير حلول للمرضى الذين يعانون من «الورم الميلانيني» في المرحلة النهائية، والذين أصبحت سرطاناتهم مقاومة للعلاج المناعي في الخطوط الأمامية، وهي فئة من الأدوية تعرف باسم مثبطات نقاط التفتيش المناعية (ICB).
وتتداخل هذه الأدوية مع قدرة الخلايا السرطانية على «الاختباء» من جهاز المناعة في الجسم، بما يسمح لجسم المريض بمكافحة السرطان، ولكنه لا يجدي مع مرضى «الورم الميلانيني» في مراحله المتأخرة، ووجد الفريق البحثي أنه من خلال علاج المرضى بمزيج من اثنين من عقاقير العلاج الكيماوي المعتمدة بالفعل، وهما «أزاسيتيدين» و«كاربوبلاتين»، يمكن إعادة توعية الخلايا السرطانية باستخدام علاج مثبطات نقاط التفتيش المناعية (ICB).
وتقول نيكولا بودين، من برنامج أبحاث الأدوية بمعهد «هانتر» للأبحاث الطبية، في تقرير نشره الموقع الرسمي للمعهد في 5 سبتمبر (أيلول) الحالي، إن الدراسة تقدم علاجاً جديداً محتملاً للمرضى الذين نفدت خياراتهم، حتى الآن.
وتضيف: «في هذه الورقة، أظهرنا في دراسة المرحلة الأولى من التجارب السريرية، أن العلاج بـ(أزاسيتيدين) و(كاربوبلاتين)، يمكن أن يكون فعلاً في التحضير لاستخدام علاج مثبطات نقاط التفتيش المناعية (أفيلوماب) في المرضى الذين يعانون من الورم الميلانيني المتقدم المقاوم».
كان الفريق البحثي يحقق في هذه الأدوية منذ عام 2015، وبين عامي 2017 و2021، أُعطي 20 مريضاً عقارين كيماويين معاد تخصيصهما من أجل «تجهيزهما» للعلاج المناعي اللاحق.
ورفعت هذه الاستراتيجية العلاجية معدل بقاء المرضى على قيد الحياة بمعدل 47 أسبوعاً، ولا يزال أربعة من المرضى على قيد الحياة حتى اليوم بعد العلاج الذي تلقوه في التجربة.
وتقول بودين: «بالنسبة لبعض المرضى، كان الأمر أشبه بتجميد الأورام في الوقت المناسب وبقيت على حالها لفترة طويلة جداً، حتى إن بعض المرضى حدث لديهم انخفاض في حجم الورم وعدده».
والمرحلة الثانية من التجارب السريرية جارية، حالياً، باستخدام أدوية العلاج المناعي المحدثة، والنتائج الأولية تشير إلى أن هذه المجموعة من المرضى تعمل بشكل أفضل فيما يتعلق بالعقاقير الجديدة، كما توضح بودين.
هل يحجم خليط علاجي أخطر سرطان للجلد؟
هل يحجم خليط علاجي أخطر سرطان للجلد؟
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة