رأسية أغويرو تقهر عناد أوروغواي وتقود التانغو لفوز ثمين

خطأ فادح من حارس جامايكا يهدي باراغواي الفوز في كوبا أميركا

أغويرو بعد هدف إنقاذ الأرجنتين (أ.ب)  -  رأسية أغويرو أنقذت الأرجنتين من الحرج (أ.ف.ب)  -  الحارس الجامايكي دواين كير يغادر الملعب حزينا (رويترز)
أغويرو بعد هدف إنقاذ الأرجنتين (أ.ب) - رأسية أغويرو أنقذت الأرجنتين من الحرج (أ.ف.ب) - الحارس الجامايكي دواين كير يغادر الملعب حزينا (رويترز)
TT

رأسية أغويرو تقهر عناد أوروغواي وتقود التانغو لفوز ثمين

أغويرو بعد هدف إنقاذ الأرجنتين (أ.ب)  -  رأسية أغويرو أنقذت الأرجنتين من الحرج (أ.ف.ب)  -  الحارس الجامايكي دواين كير يغادر الملعب حزينا (رويترز)
أغويرو بعد هدف إنقاذ الأرجنتين (أ.ب) - رأسية أغويرو أنقذت الأرجنتين من الحرج (أ.ف.ب) - الحارس الجامايكي دواين كير يغادر الملعب حزينا (رويترز)

عوضت الأرجنتين بدايتها البطيئة وتخطت غريمتها الأوروغواي حاملة اللقب 1 - صفر في الجولة الثانية من تصفيات المجموعة الثانية في كوبا أميركا 2015 لكرة القدم المقامة في تشيلي. وفي المجموعة عينها، حصدت الباراغواي نقطتها الرابعة بفوزها على جامايكا القادمة من منطقة كونكاكاف والمشاركة ببطاقة دعوة، بهدف وحيد سجله ادغار بينيتز بعد خطأ غريب من الحارس دواين كير.

* الأرجنتين ـ الأوروغواي
أقر مدرب المنتخب الأرجنتيني خيراردو تاتا مارتينو، بمعاناة فريقه لدى فقدانه الكرة خلال مباراته أمام أوروغواي بالمجموعة الثانية من بطولة كوبا أميركا، والتي فاز فيها التانغو بهدف نظيف لسيرجيو أغويرو، ليعدل موقفه ويتقاسم الصدارة مع باراغواي بأربع نقاط. وقال مارتينو عقب اللقاء الذي تعرض فيه للطرد بعد نصف ساعة من البداية: «تراجعنا بدنيا في الربع ساعة الأخير من عمر اللقاء، لذا علينا العمل كثيرا من أجل تحسين هذا الأمر». وأرجع المدرب سبب التراجع البدني للاعبيه إلى الدقائق الكثيرة التي خاضوها مع فرقهم الأوروبية بالدوريات المختلفة. وأشار إلى أن خطته تعتمد على التحرك سريعا بالكرة، ولهذا تحتاج لمجهود بدني كبير من اللاعبين. وأضاف: «يعتاد هؤلاء اللاعبون على إنهاء المباريات بأفضل شكل، وهذا الجزء افتقدناه بعض الشيء اليوم». وعن لقاء باراغواي الافتتاحي للتانغو والذي انتهى بالتعادل 2 - 2 رغم تقدم الأرجنتين في البداية بهدفين، قال: «قدمنا مباراة مشابهة لشوط باراغواي الأول الذي سجلنا فيه هدفين»، رغم أن «الأمور تعقدت بعدها نظرا لسيطرة أوروغواي على الكرة».
وامتدح المدرب لاعب وسط باريس سان جيرمان، خافيير باستوري، مشيرا إلى أنه قدم مباراة جيدة للغاية، وكان يختار لنفسه الأماكن المناسبة لتسلم الكرة بأريحية أكبر مقارنة بلقاء باراغواي، وحافظ خلال اللقاء على مستوى بدني مرتفع. وعن طرده خلال الشوط الأول، قال مارتينو: «أعتقد أنني تعرضت للطرد لأنني دخلت إلى الملعب خطوتين أو ثلاث خطوات».
من جانبه رأى النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي أن أوروغواي لعبت مباراة قوية أمام منتخب بلاده، كما أكد أن الأرجنتين تمكنت من الرد على هذا الأسلوب الجاد لتفوز بهدف نظيف في المباراة. وقال المهاجم الأرجنتيني: «لقد فرضوا مباراة قوية في البداية اعتمادا على أسلوب الصدمة وبالطبع لم نكن نرغب في ذلك ولكننا تمكنا من التعامل مع الموقف». وأضاف ميسي في تصريحات للتلفزيون الأرجنتيني عقب اللقاء الذي انتهى بفوز منتخب التانغو بهدف نظيف بأقدام أغويرو في الدقيقة 56: «من حسن الطالع أننا استطعنا تحقيق الفوز في النهاية».
أما نجم خط وسط منتخب الأرجنتين خافيير ماسكيرانو فعبر عن سعادته بالفوز الذي حققه فريقه على منتخب أوروغواي، مؤكدا أن الفوز تحقق بعد أن تعلم المنتخب الأرجنتيني كيفية المحافظة على نتيجة اللقاء عقب الصدمة التي تلقاها في مباراته الأولى في البطولة أمام باراغواي بالسقوط في فخ التعادل. وقال ماسكيرانو في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عقب لقاء أمس: «لقد لعبنا مباراة جيدة.. لعبنا 60 أو 65 دقيقة بشكل جيد للغاية وتمكنا من المحافظة على النتيجة».
وأضاف: «تعلمنا من المباراة الأولى التي لم نتمكن خلالها من التحكم في إيقاع اللعب وانتهى بنا الأمر إلى السقوط في فخ التعادل بعدما كان الفوز أقرب إلينا». وأشار لاعب برشلونة الإسباني إلى أن الفائز في المباراة كان «الشخصية الشجاعة»، مضيفا: «حاولنا تحمل ضغط المباراة طوال 90 دقيقة وحصلنا على الجائزة في النهاية». ويعتبر الفوز الذي حققه منتخب التانغو مهما للغاية، حيث سمح له
باعتلاء صدارة المجموعة الثانية بجانب باراغواي، كما أدناه أكثر إلى التأهل إلى الدور الثاني من البطولة. ويواجه منتخب الأرجنتين نظيره الجامايكي يوم السبت المقبل بمدينة فينيا دل مار في آخر جولة بدور المجموعات. واختتم ماسكيرانو قائلا: «لا يجب أن نقول: إن الفوز منحنا هدوءا ولكنه ساعدنا على الاطمئنان على طريقة لعبنا وأعطانا القليل من الثقة.. علينا أن نستمر على نفس المنوال ولا يجب أن نفرط في الثقة لأن المباراة أمام جامايكا مصيرية.. يجب أن نفوز بها على طريقتنا لنضمن صدارة المجموعة».

* باراغواي ـ جامايكا
أعرب المدرب الأرجنتيني رامون دياز المدير الفني لمنتخب باراغواي عن اقتناعه بالأداء الذي قدمه الفريق في مباراته أمام جامايكا ولكنه اعترف بأن النتيجة كان يجب أن تكون أكبر. وتغلب منتخب باراغواي على نظيره الجامايكي 1 - صفر في
بطولة كوبا أميركا. وقال دياز «كان من الممكن أن تكون النتيجة أكبر.. مستوى الفريق يتطور وقدمنا مباراة رائعة أمام جامايكا.. أكد فريقنا مدى قدرته على اللعب رغم الضغوط التي خاض خلالها البطولة الحالية». وأوضحت ملامح وجه دياز مدى اقتناعه بمستوى فريقه في المباراة، كما أشار دياز إلى أن منتخب باراغواي حقق في هذه المباراة أول فوز له في بطولات كوبا أميركا منذ هزيمته صفر - 6 أمام المكسيك في دور الثمانية بنسخة 2007 في فنزويلا. وبلغ منتخب باراغواي نهائي النسخة الماضية عبر خمسة تعادلات متتالية منها ثلاثة تعادلات في الدور الأول للبطولة ثم تعادلان في دور الثمانية والمربع الذهبي اللذين حسمهما بركلات الترجيح فيما استهل الفريق مسيرته في البطولة الحالية بالتعادل 2 - 2 مع الأرجنتين قبل أن يستعيد نغمة
الانتصارات على حساب جامايكا. وقال دياز إن اللاعبين يحتفلون بهذا الفوز، وتساءل «لم لا يحتفل الباراغويون اليوم؟». وأشاد دياز «بشخصية الفريق وإصرار اللاعبين على تحقيق الفوز» واعترف بأن الهدف لم يأت من أفضل فرص الفريق في المباراة التي شهدت فترات تفوق كثيرة لفريقه كما تغاضى الحكم عن احتساب ضربة جزاء واضحة لفريق. وعن الخطأ الذي ارتكبه حارس مرمى المنتخب الجامايكي وتسبب في هدف الفوز بالمباراة، قال دياز «في المباراة الماضية، كنا سنمنح المنتخب الأرجنتيني هدفا. وفي مباراتنا أمام جامايكا، حظينا بهدية من جامايكا. إنها أشياء تحدث دائما في كرة القدم». في المقابل أعرب الألماني وينفريد شافير المدير الفني للمنتخب الجامايكي عن حزنه لعدم قدرة فريقه «على تقديم كل ما بوسعه على مدار التسعين دقيقة» في كل من المباراتين اللتين خاضهما الفريق حتى الآن كوبا أميركا علما بأن الجولة الأولى من مباريات المجموعة شهدت فوز منتخب أوروغواي حامل اللقب على جامايكا بنفس النتيجة. وقال شافير «قدمنا أداء رائعا في الشوط الأول من المباراة الأولى (أمام أوروغواي) وفي الشوط الثاني من المباراة الثانية (أمام باراغواي).. ولكننا أدركنا أن هذا ليس كافيا في بطولة كهذه». وأبدى شافير خيبة أمله من أداء الفريق في معظم فترات المباراة أمام باراغواي. وقال: «لم أشعر بأن الأداء على ما يرام. لم يسعدني مستوى الفريق في هذه المباراة».
وأوضح شافير إلى أن تعدد أصول الأندية التي ينتمي إليها لاعبو فريقه تحول دون تكوين فريق قادر على المنافسة حيث يختلف أسلوب لعب كل من اللاعبين عن زملائه. وقال شافير «لدينا لاعبون من إنجلترا حيث يعتمدون على الكرات الطولية وآخرون من هولندا يلعبون الكرات القصيرة. ولهذا، يكون من الصعب دمجهم سويا في فريق قادر على المنافسة خلال الفترة القصيرة التي يتجمع فيها اللاعبون».
واعترف شافير بأن كوبا أميركا كانت «استعدادا جيدا لفريقه»، وأوضح «لن نفوز بلقب هذه البطولة ولكننا تعلمنا الكثير من الدروس واكتسبنا خبرة كبيرة ستفيدنا في ارتباطاتنا المقبلة مثل بطولة الكأس الذهبية لأمم اتحاد منطقة كونكاكاف الشهر المقبل وتصفيات كأس العالم 2018 والتي تنطلق في أغسطس (آب) المقبل».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.