قريباً... السعودية تستضيف بطولة العالم للدراجات النارية

الحدث يتابعه 800 مليون مشاهد ويُبث تلفزيونياً إلى 200 دولة

الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل خلال توقيع مذكرة التفاهم أمس في سان مارينو (موقع وزارة الرياضة)
الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل خلال توقيع مذكرة التفاهم أمس في سان مارينو (موقع وزارة الرياضة)
TT

قريباً... السعودية تستضيف بطولة العالم للدراجات النارية

الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل خلال توقيع مذكرة التفاهم أمس في سان مارينو (موقع وزارة الرياضة)
الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل خلال توقيع مذكرة التفاهم أمس في سان مارينو (موقع وزارة الرياضة)

أعلنت وزارة الرياضة السعودية وشركة «دورنا» مالكة الحقوق التجارية لبطولة العالم للدراجات النارية، أمس (الاثنين)، توقيع مذكرة تفاهم لإقامة سباق في السعودية مستقبلاً.
وقالت الشركة إن سباق جائزة السعودية الكبرى سيقام مستقبلاً في حلبة متعددة الأغراض تم تشييدها حديثاً دون تحديد المكان.
وتم التوقيع، أمس (الاثنين)، في سان مارينو الكبرى من قبل الأمير خالد بن سلطان العبد الله الفيصل، رئيس الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية والشركة السعودية لرياضة السيارات، وكارميلو إيزبيليتا، الرئيس التنفيذي لـ«دورنا».
وبحسب موقع شركة «دورنا» مالكة الحقوق، فإن الحدث العالمي للدراجات النارية يشاهده أكثر من 800 مليون شخص، حيث يتم بثه مباشرة إلى أكثر من 200 دولة حول العالم، وسيشهد إضافة المملكة العربية السعودية إلى الرزنامة على أساس سنوي، وهو أمر يؤدي إلى توسّع الرياضة بشكل أكبر في منطقة الشرق الأوسط، حيث تستضيف قطر حالياً الجولة الوحيدة في المنطقة.
وأضافت في بيان: «إضافة جولة في السعودية إلى جدول بطولة العالم على أساس سنوي ستعمل على تطوير وتوسيع قاعدة الرياضة في الشرق الأوسط».
وقالت «دورنا» إن هذه الشراكة ستتيح أيضاً برنامجاً جديداً لتنمية المواهب الواعدة من السائقين الشبان في السعودية، بهدف إعداد أبطال للمستقبل.
ولم يحدّد البيان التاريخ أو الحلبة التي ستستضيف الجائزة الكبرى.

جانب من اجتماع حضره الطرفان لتوقيع الاتفاقية أمس (موقع وزارة الرياضة)

وأوضحت «موتو جي بي» أن الجولة ستقام على حلبة مبنية حديثاً ومعتمدة من قبل الاتحاد الدولي للسيارات والدراجات النارية.
من جانبه، أوضح الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة: «سعدت بحضور توقيع اتفاقية تعاون بين شركتي رياضة المحركات السعودية و(دورنا سبورت) مالكة حقوق بطولة العالم للدراجات النارية»، مضيفاً: «نتطلع إلى تنظيم أفضل سباقات للدراجات النارية بالعالم في السعودية، كما سررت بلقاء عدد من المسؤولين في جمهورية سان مارينو على هامش السباق العالمي».
وظهرت السعودية لأول مرة في بطولة العالم لسباقات «فورمولا 1» للسيارات في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ضمن صفقة مدتها 15 عاماً، كما تستضيف البلاد رالي دكار السنوي وبطولة العالم لسباقات «فورمولا إي» للسيارات الكهربائية.
وقال كارميلو إزبيليتا، الرئيس التنفيذي لشركة «دورنا»: «تعد المنطقة من الأسواق الرئيسية لرياضة المحركات، كما أن الطلب في المملكة على مثل هذه الأحداث يتزايد مع الأبحاث التي أظهرت أن 80 في المائة من عشاق الرياضة في السعودية يرغبون في إقامة المزيد من الفعاليات في بلادهم».
وتابع أن «توقيع مذكرة التفاهم يرمز إلى نيتنا المشتركة لاستكشاف هذه الفرصة بشكل أكبر. نحن على ثقة بأننا سنجد موطناً جديداً مثيراً ومرحباً في المملكة، ونتطلع إلى مزيد من التعاون مع الشركة السعودية لرياضة السيارات لتحقيق هذا الطموح المشترك».
وتعيش السعودية نمواً هائلاً في استضافة رياضة المحركات؛ حيث شهد شهر ديسمبر ظهور «فورمولا 1» لأول مرة على الإطلاق في السعودية، وذلك عندما احتضنت إحدى جولات بطولة العالم للفورمولا 1، جائزة السعودية الكبرى لعام 2021، على حلبة كورنيش جدة الجديدة بالكامل، التي أصبحت أطول وأسرع حلبة شوارع في العالم، قبل أن تستضيف السعودية مجدداً الجولة الثانية خلال العام الحالي.
ويأتي وصول قمة رياضة السيارات بعد النجاح الباهر في استضافة العديد من سلاسل سباقات السيارات الكبرى على مدى السنوات القليلة الماضية، مثل سباق جائزة الدرعية الكبرى للفورمولا إي منذ عام 2018، وسباق رالي داكار الأشهر عالمياً منذ عام 2020، وجولة رائدة بسباق جائزة «ديزرت إكس» لسلسلة «إكستريم إي»، علاوة على بطولات كأس العالم للراليات الصحراوية، ورالي حائل، ورالي الشرقية. وتنسجم هذه الأحداث الكبرى بشكل مباشر مع مستهدفات رؤية المملكة 2030؛ حيث تلتزم كل منها بارتباطات طويلة الأجل ساعدت السعودية على تطوير محفظة فعاليات لا مثيل لها في أي مكان آخر في العالم.

الأمير خالد بن سلطان العبد الله الفيصل يوقع على سبورة العرض في مقر الشركة بسان مارينو (الشرق الأوسط)

ورغبة في مواكبة الأحداث العالمية التي تستضيفها السعودية في رياضة المحركات، فقد أعلن الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عن إطلاق شركة رياضة المحركات السعودية، الكيان التجاري الجديد والمخصص الذي تأسس بهدف دمج جميع الأحداث المتعلقة برياضة المحركات تحت مظلة واحدة.
وبحسب اتحاد السيارات والدراجات النارية حينها، فإن الشركة ستصبح أول هيئة عامة في السعودية مخصصة للترويج لرياضة المحركات على المستوى الوطني.
واضطلع الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية بدور بارز في قيادة هذه النجاحات، ومع هذا النمو المتسارع والإمكانات التي توفرها رياضة المحركات في المملكة، يأتي تأسيس كيان تجاري مخصص (شركة رياضة المحركات السعودية) ليكون بمثابة الجهة المروجة محلياً لمجموعة فعاليات رياضة المحركات المتنامية في السعودية.
وسيؤدي دمج جميع أحداث وسلاسل سباقات السيارات الحالية والمستقبلية تحت مظلة شركة رياضة المحركات السعودية إلى تحقيق العديد من الفوائد، مثل تحسين الكفاءات التشغيلية وتحقيق وفورات في تكاليف الإنتاج، ما يسمح بمشاركة الموظفين عبر الأحداث، بالإضافة إلى الفوائد التجارية مثل حزم الحقوق وتحسين الإيرادات التجارية عبر روزنامة منظّمة لفعاليات رياضة السيارات الوطنية.


مقالات ذات صلة

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

رياضة سعودية السعودية سجلت نفسها وجهة عالمية للأحداث الرياضية (الشرق الأوسط)

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

خلال الأعوام العشرة المقبلة، ستكون السعودية على موعد مع استضافة كأس آسيا 2027، ومن ثم استضافة كأس العالم 2034، واستضافة دورة الألعاب الآسيوية «آسياد 2034».

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية أقيمت البطولة في مدينة لاغوس النيجيرية (الشرق الأوسط)

«عابد» يحقق فضية العالم للمبارزة... والفيصل: المستقبل أمامك

حقق حسن عابد، لاعب المنتخب السعودي للمبارزة، الميدالية الفضية في بطولة كأس العالم لسلاح الإبيه تحت 20 عاماً، التي أُقيمت، اليوم (السبت)، بمدينة لاغـوس النيجيرية

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية أحمد الصبان رئيس الاتحاد السعودي للمبارزة يتوج اللاعبات الفائزات (الشرق الأوسط)

تتويج ربى ولميد وضي بذهبيات بطولة السعودية للمبارزة

تَوَّج أحمد الصبان رئيس الاتحاد السعودي للمبارزة الفائزات في بطولة السعودية للمبارزة للسيدات (الجولة الذهبية) - عمومي وتحت 14 عاماً، التي اختتمت السبت.

رياضة سعودية إقامة شوط للسيدات يأتي في إطار توسيع المشاركة بهذا الموروث العريق (واس)

مهرجان الصقور: «لورد» غادة الحرقان يكسب شوط الصقارات

شهد مهرجان الملك عبد العزيز للصقور 2024؛ الذي ينظمه نادي الصقور السعودي، الجمعة، بمقر النادي بمَلهم (شمال مدينة الرياض)، جوائز تتجاوز قيمتها 36 مليون ريال.

«الشرق الأوسط» (ملهم (الرياض))
رياضة سعودية التقرير يتزامن مع حصول السعودية على شرف تنظيم كأس العالم 2034

«الشرق للأخبار»: 450 مليون دولار يوفرها «فيفا» من استضافة البطولة التي يشارك فيها 48 منتخباً

أصدرت «الشرق» للأخبار ثامن تقاريرها المطولة، والتي ترصد البيانات المالية في قطاع الرياضة، وهو «مونديال الشرق - السعودية 2034».

«الشرق الأوسط» (الرياض )

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».