معرض «ابحث عني بين الضباب» في الرياض... حول البيئة والإنسانhttps://aawsat.com/home/article/3853826/%D9%85%D8%B9%D8%B1%D8%B6-%C2%AB%D8%A7%D8%A8%D8%AD%D8%AB-%D8%B9%D9%86%D9%8A-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B6%D8%A8%D8%A7%D8%A8%C2%BB-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%A6%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%86%D8%B3%D8%A7%D9%86
معرض «ابحث عني بين الضباب» في الرياض... حول البيئة والإنسان
العمل التركيبي «منطق الشجر» للفنان محمد الفرج (الشرق الأوسط)
معرض «ابحث عني بين الضباب» في الرياض... حول البيئة والإنسان
العمل التركيبي «منطق الشجر» للفنان محمد الفرج (الشرق الأوسط)
يجمع العمل الفني التركيبي «منطق الشجر» العديد من الآثار والأضرار التي تسببت فيها الحرائق المدمرة، ومنها تضرر مساحات واسعة من الغابات والمتنزهات الوطنية الجبلية في أبها عام 2021، العمل للفنان محمد الفرج الذي يقدمه في شكل تأبين شعري وفني للمساحات الخضراء التي تآكلت، وأسفرت عن أرض متفحمة وأعواد يكسوها السواد وسماء ملبدة بالدخان.
يخوض الفرج وتسعة فنانين سعوديين رحلة تأملية للبحث عن المعنى، ومراقبة الأراضي الخضراء والحدائق والغناء في منطقة عسير جنوب السعودية، وهي تستعيد عافيتها بعد الكارثة البيئية، وذلك في النسخة الثانية من المعرض الفني «ابحث عنّي بين الضباب» الذي تنظمه هيئة الفنون البصرية في حي جاكس الدرعية، ويشارك من خلاله الفنانون في تخيل مدينة مستقبلية تحتفظ بحيويتها الطبيعية ومزاياها البيئية، والبحث في تاريخ الإنسان ونمط علاقته مع المحيط الطبيعي من حوله.
لقطة من «عظام وكل شيء»
وبمساعدة المجتمع المحلي، استخدم الفرج فروعاً متفحمة وجذوعاً من أشجار العرعر، لإنشاء نسخ مقلدة من الغابات التي أتت عليها النار، ونظمها فيما يشبه شكل الجثة الهامدة، مصنوعة من الخشب المحترق، ويقدم العمل التركيبي نوعاً من الإنصات إلى نحيب الغابة المدمرة، ودعوة للاقتراب من أغصانها الممددة على الأرض.
ويشارك الفنان أيمن زيداني، بعمله «العودة للأرض»، مستخدماً خريطة رقمية، يسلط من خلالها الضوء على عودة الحياة إلى الغابات المحترقة مؤخراً، وينسج زيداني في عمله الرقمي عناصر مختلفة، من بينها شجرة في وسط قرية عمرها 1400 سنة، نجت من الحريق ولعبت دوراً حيوياً في صمود المكان واستئناف الحياة فيه من جديد. يحتفي عمل زيداني بعودة الغطاء النباتي إلى تلك الغابات، ويفحص إحساس القربى ووشائج العلاقة بين أهالي عسير وآخر الغابات المتبقية في المنطقة.
من الأعمال المشاركة في معرض «ابحث عني بين الضباب» في حي جاكس الدرعية بالرياض (الشرق الأوسط)
من جهتها، حاولت الفنانة ريم الناصر، أن توظف شجرة العرعر، وتكدس بقايا الخشب المحترق من مخلفات الجائحة، في نوافذ زرقاء تشبه نوافذ البيوت والإطلالات المنزلية، في محاولة لإشراك الجمهور في طقوس إعادة الحياة والمصالحة، وتستند أعمال الناصر عامة إلى التجارب الشخصية وقراءة التغيير الثقافي في محيطها، وتتميز أعمالها التركيبية بمخاطبة الحواس، وتأمل التوتر الناجم عن التعقيدات داخل الموضوعات.
تتوسع النسخة الثانية من معرض «ابحث عني بين الضباب»، ليأخذ في الاعتبار الخصوصية البيئية والطبوغرافية لمدينة أبها، وينظم لقاءات تأملية وحوارية بمشاركة مجموعة من الفنانين وعلى مدى ثلاثة أسابيع، من شأنها أن تثير أسئلة حول الموقف الفردي والمسؤولية الجماعية في رعاية البيئة واستدامتها بوصفها إرثاً كونياً ووطناً للمستقبل.
أميركا تكثف حشودها في الكاريبي... وروسيا والصين تتضامنان مع فنزويلاhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D8%A9%E2%80%8B/5222859-%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D8%A7-%D8%AA%D9%83%D8%AB%D9%81-%D8%AD%D8%B4%D9%88%D8%AF%D9%87%D8%A7-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%A8%D9%8A-%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A7-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D9%86-%D8%AA%D8%AA%D8%B6%D8%A7%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%86-%D9%85%D8%B9-%D9%81%D9%86%D8%B2%D9%88%D9%8A%D9%84%D8%A7
أميركا تكثف حشودها في الكاريبي... وروسيا والصين تتضامنان مع فنزويلا
مقاتلات وطائرات نقل عسكرية أميركية على مدرج «قاعدة روزفلت رودز البحرية» السابقة في بورتوريكو، يوم 23 ديسمبر (رويترز)
أضافت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب المزيد من طائرات النقل والشحن إلى حشودها الضخمة في منطقة الكاريبي، مُضيّقة الخناق عسكرياً على الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الذي تواجه حكومته شحاً في الموارد بسبب الحصار الذي تفرضه الولايات المتحدة ضد ناقلات النفط الخام، في خطوات اعتبرتها روسيا والصين متعارضة مع القوانين الدولية.
ووفقاً لبيانات تتبّع الرحلات الجوية، نفّذت طائرات شحن ثقيلة من طراز «سي 17» التي تُستخدم لنقل القوات والمعدات العسكرية، ما لا يقل عن 16 رحلة جوية إلى بورتوريكو خلال الأسبوع الماضي من قواعد عسكرية أميركية في ولايات نيو مكسيكو وإيلينوي وفيرمونت وفلوريدا وأريزونا ويوتاه وواشنطن، بالإضافة إلى اليابان، علماً أن العدد الفعلي للرحلات يمكن أن يكون أعلى من ذلك، لأن بعض الرحلات العسكرية لا يظهر على مواقع تتبع الرحلات. ولم يتضح عدد القوات أو المعدات الأخرى التي نُقلت على هذه الرحلات. وامتنع مسؤولو وزارة الحرب (البنتاغون) عن التعليق.
ناقلة النفط «إيفانا» راسية عند ميناء في فنزويلا يوم 21 ديسمبر (أ.ب)
وأعلنت القيادة الوسطى الأميركية أن نحو 15 ألف جندي منتشرين بالفعل في منطقة الكاريبي، في واحدة من أكبر عمليات الانتشار البحري للولايات المتحدة في السنوات الأخيرة. ووصف الرئيس ترمب هذا الانتشار بأنه «أسطول ضخم»، معلناً أنه يخطط لعملية برية في فنزويلا «قريباً». ونشرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن الولايات المتحدة نقلت أخيراً طائرات عمليات خاصة إلى المنطقة.
وكان الرئيس ترمب وقّع سراً، في أغسطس (آب) الماضي، توجيهاً إلى «البنتاغون» لبدء استخدام القوة العسكرية ضد بعض عصابات المخدرات في أميركا اللاتينية التي صنّفتها إدارته منظمات إرهابية. ومنذ ذلك الحين، قُتل أكثر من 105 أشخاص في سلسلة من نحو 25 غارة.
اضطراب قطاع النفط
وأدّت الحملة الأميركية الشرسة ضد ناقلات النفط الخام الفنزويلية إلى اضطراب شديد في قطاع النفط في البلاد، ما أدّى إلى ازدحام مواني فنزويلا بناقلات النفط، حيث يخشى المسؤولون من إرسالها في المياه الدولية خشية تعرضها للمصادرة من الولايات المتحدة على غرار ناقلتين احتجزتا خلال الأيام القليلة الماضية بسبب انتهاكات للعقوبات الأميركية. وتُظهر بيانات الشحن أن ناقلات متجهة إلى فنزويلا عادت أدراجها في منتصف الطريق. كما أفاد أصحاب السفن بإلغاء عقود تحميل النفط الخام.
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو خلال أحد النشاطات في كركاس (رويترز)
وأدّت هذه الإجراءات إلى شلّ قطاع تصدير النفط الفنزويلي، وفقاً لمصادر محلية وبيانات الشحن. وبسبب هذا الوضع، أقرّ البرلمان الفنزويلي قانوناً يُجرّم طيفاً واسعاً من النشاطات التي تُعيق الملاحة والتجارة في البلاد، مثل احتجاز ناقلات النفط. وأفادت مصادر أن مادورو يدرس أيضاً رداً أكثر حزماً. وبدأت زوارق حربية فنزويلية بمرافقة السفن التي تحمل النفط الفنزويلي ومشتقاته، لكن يبدو أن هذه المرافقة تتوقف عند حدود المياه الإقليمية للبلاد. وتدرس الحكومة الفنزويلية اتخاذ إجراءات إضافية، كوضع جنود مسلحين على متن ناقلات النفط المتجهة إلى الصين، المستورد الرئيسي للنفط الفنزويلي. ومن شأن هذه الخطوة أن تُعقّد جهود خفر السواحل الأميركي في اعتراضها، ويمكن أن تُورّط مادورو في نزاع عسكري ضد أسطول من سفن البحرية الأميركية الحربية التي حشدها الرئيس ترمب في المنطقة.
مجلس الأمن
وفي اجتماع طارئ لمجلس الأمن، عُقد الثلاثاء، أكّد المندوب الأميركي الدائم لدى الأمم المتحدة مايك والتز أن ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات «تُعدّ شريان الحياة الاقتصادي الرئيسي لمادورو ونظامه غير الشرعي». وقال إن «قدرة مادورو على بيع النفط الفنزويلي تُمكّنه من ادعائه الزائف بالسلطة وأنشطته الإرهابية المرتبطة بتجارة المخدرات»، مضيفاً: «ستفرض الولايات المتحدة عقوبات وتُنفّذها إلى أقصى حد لحرمان مادورو من الموارد التي يستخدمها لتمويل كارتل لوس سوليس»، أي «كارتيل الشمس»، الذي صنفته إدارة ترمب منظمة إرهابية أجنبية الشهر الماضي.
جانب من اجتماع مجلس الأمن حول فنزويلا في نيويورك يوم 23 ديسمبر (إ.ب.أ)
ووجّهت السلطات الأميركية تُهماً إلى مادورو عام 2020 تتعلق بالإرهاب المرتبط بالمخدرات في الولايات المتحدة، واتُهم بقيادة «كارتيل لوس سوليس»، وهو صفة يستخدمها الفنزويليون منذ التسعينات من القرن الماضي للإشارة إلى ضباط كبار جمعوا ثروات طائلة من تهريب المخدرات.
ومع تفاقم الفساد على مستوى البلاد، اتّسع نطاق استخدام المصطلح ليشمل مسؤولي الشرطة والحكومة، فضلاً عن نشاطات مثل التعدين غير القانوني وتهريب الوقود.
وفي اجتماع الثلاثاء لمجلس الأمن، اتهم المندوب الفنزويلي صامويل مونكادا الولايات المتحدة بالتصرف «خارج نطاق القانون الدولي» وقوانينها المحلية، من خلال مطالبتها الفنزويليين بمغادرة البلاد وتسليمها لإدارة ترمب، بما في ذلك جميع حقولها النفطية. وفي إشارةٍ إلى الناقلتين المصادرتين، تساءل: «ما هو الحق الذي تملكه حكومة الولايات المتحدة للاستيلاء، حتى الآن، على ما يقرب من 4 ملايين برميل من النفط الفنزويلي؟». وقال إن «هذا الحصار البحري المزعوم هو في جوهره عمل عسكري يهدف إلى محاصرة فنزويلا، وإضعاف بنيتها الاقتصادية والعسكرية، وتقويض تماسكها الاجتماعي والسياسي، وإثارة فوضى داخلية لتسهيل عدوان قوى خارجية».
وعبّرت دول عديدة عن قلقها من انتهاكات القانون البحري الدولي والتزام ميثاق الأمم المتحدة، الذي يلزم كل الدول الـ193 الأعضاء احترام سيادة وسلامة أراضي الدول الأخرى. وقال المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، إن «الأعمال التي قامت بها الولايات المتحدة تتعارض مع كل المعايير الأساسية للقانون الدولي»، واصفاً الحصار بأنه «عمل عدواني صارخ». وكذلك، قال المندوب الصيني سون لي إن بلاده «تعارض كل أعمال الترهيب، وتدعم كل الدول في الدفاع عن سيادتها وكرامتها الوطنية». وردّ المندوب الأميركي بأن «الولايات المتحدة ستفعل كل ما في وسعها لحماية منطقتنا، وحدودنا، والشعب الأميركي».
أين تُمضي عطلة الأعياد في لبنان؟https://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/%D8%B3%D9%81%D8%B1-%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%AD%D8%A9/5222857-%D8%A3%D9%8A%D9%86-%D8%AA%D9%8F%D9%85%D8%B6%D9%8A-%D8%B9%D8%B7%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B9%D9%8A%D8%A7%D8%AF-%D9%81%D9%8A-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86%D8%9F
يتميز لبنان بزينة شوارعها خلال فترة الاعياد (إنستغرام)
في لبنان، تتحوّل عطلة الأعياد إلى تجربة لا تُنسى، تمتد بين الشمال والجنوب، وبين الساحل والجبال، وتجمع بين الطبيعة والثقافة والتاريخ، والطعام. فلكل منطقة طابعها الخاص، ولكل مدينة أو بلدة سحرها الذي يترك أثره في الذاكرة. وجميع هذه المدن والبلدات استعدّت لاستقبال مناسبات أعياد الميلاد ورأس السنة، لتتألّق في أجمل حلّة، وازدانت بالألوان والأنوار والزينة كي تبهج الأعين وتدفئ القلوب، فيفوح من أسواقها وساحاتها عطر الاحتفالات وروح العيد. ويجد كل زائر نفسه محاطاً بأجواء مميّزة تنتظره من عام إلى آخر، تحمل له فرحة اللقاء والبهجة والتقاليد التي تتجدّد مع كل موسم.
جونيه: العيد يحضر في أسواقها وساحاتها
كما في كل عام ترتدي مدينة جونيه حلّة أعياد الميلاد ورأس السنة. وتحت عنوان «الميلاد بنص جونيه» تطلق مجموعة من النشاطات الخاصة بهذه المناسبة.
وكأسواقها القديمة ومطاعمها ومقاهيها، كذلك تحتفي ساحاتها بالعيد من خلال إقامة حفلات موسيقية حية.
ولكن كيف نُمضي أيام العطلة في جونيه؟ أين نقيم؟ وأي مطاعم وبيوت ضيافة نقصد؟
إليك سلسلة عناوين لهذا النوع من الأماكن التي تشعرك بأجواء العيد.
شجرة العيد في البترون (إنستغرام)
التجول والاستمتاع بالأجواء الشتوية
الكورنيش البحري: المشي على الكورنيش وسط النسيم البحري ومشاهدة الغروب يعطي شعوراً مميزاً بالهدوء والراحة. أما أسواقها فتتوزع فيها المحلات التجارية التي يمكن أن تجد فيها الهدايا والتذكارات. وتزيّن الشوارع بالأضواء والزينة الميلادية، مما يضفي الشعور في الاحتفال بالعيد بأجواء جميلة.
كما تشهد شوارعها وساحاتها المهرجانات والعروض الموسيقية. وغالباً ما تُقام حفلات موسيقية وعروض مسرحية في مراكز المدينة خلال موسم الأعياد. بعض المقاهي والمساحات الثقافية تعرض أعمالاً فنية لفنانين محليين، مما يُضفي لمسة ثقافية على زيارتك. وفي موضوع المطاعم والمقاهي فإن جونيه تضم عدداً كبيراً منها. وتشتهر بالمطاعم التي تقدم المأكولات البحرية الطازجة، إلى جانب المطاعم اللبنانية التقليدية. ويمكن اختيار مطعم مطل على البحر للاستمتاع بعشاء رومانسي أو عائلي. المقاهي تقدم مشروبات دافئة مثل الشوكولاته الساخنة والكاكاو مع الحلويات الموسمية. كما يمكن للمقيم في أحد بيوت الضيافة أو الفنادق فيها اغتنام الفرصة للتوجه الى «كازينو لبنان»، ففي موسم الأعياد يقدم الكازينو برنامجاً فنياً غنياً من حفلات غنائية يحييها مطربون محليون.
ويجب ألا ينسى زائر جونيه استخدام «التلفريك» (مصعد كهربائي) للقيام بنزهة بين الساحل وجبل حريصا، ليستمتع مناظر طبيعية خلابة.
متحف هنري في البترون (إنستغرام)
مدينة جبيل: مساحات ترفيهية وثقافية
تُعرف جبيل (بيبلوس) بالمدينة الساحلية التاريخية شمال بيروت. وتتحوّل في موسم عيد الميلاد إلى وجهة ساحرة تجمع بين التاريخ والثقافة والأجواء الاحتفالية. وكما كل عام ينتظر زوارها التمتع بمشهد شجرة الميلاد. وقد وصفتها صحيفة «الغارديان» في عام 2015 بين الأجمل في العالم. ويرافقها هذا اللقب في كل سنة بحيث يقصدها الآلاف من الناس للوقوف على أحدث الابتكارات التي تحملها شجرة العيد. تتزيّن شوارع جبيل وأحياؤها بالأضواء والزينة الميلادية، لا سيما في محيط البلدة القديمة والمرفأ القديم.
وفي متاجر الهدايا والمصنوعات اليدوية المنتشرة في أسواقها، تقدم خيارات رائعة لشراء هدايا فريدة. مثل الحرف الخشبية والتحف التقليدية. وعادةً تُقام حفلات موسيقية وعروض فنية في المسرح الروماني والمراكز الثقافية القريبة. ويمكن لهواة المعارض والمتاحف القيام بزيارات معارض فنية حرفية وأخرى خاصة بالمونة اللبنانية. وكذلك التوجه إلى متاحف صغيرة مثل متحف جبيل الوطني، الذي يضيف بعداً ثقافياً إلى التجربة. ويعرض آثاراً عمرها آلاف السنين تغطي عصوراً مختلفة من تاريخ المدينة. ومتحف الشمع الذي يروي تاريخ لبنان بالتماثيل الشمعية. ويضم المتحف مشاهد متعددة من تاريخ لبنان القديم والحديث والفنون الشعبية، حيث يأخذ زواره في رحلة عبر تاريخ لبنان منذ الفينيقيين مروراً بالقرون الوسطى والعصر الحديث حتى استقلال لبنان الحديث. كما تعكس بعض المشاهد حياة القرية اللبنانية وعاداتها.
وتقدّم مطاعم جبيل مروحة واسعة من أطباق المأكولات اللبنانية التقليدية ومأكولات بحرية طازجة. وبعض المطاعم توفر قوائم خاصة بمناسبة عيد الميلاد، تشمل الحلويات والمشروبات الشتوية مثل الشوكولاته الساخنة أو القهوة المميزة.
ومن الجولات التي تحمل المتعة لصاحبها هناك أماكن عدة من بينها زيارة الميناء القديم أو القيام بجولة على كورنيش جبيل، للاستمتاع بالبحر والأجواء الشتوية.
ومن بيوت الضيافة المشهورة في جبيل «بيت فارس ولوسيا» وهو بيت أثري قديم، و«بيت لو بلان بلو» و«بيت نيولي» الذي يبعد نحو 400 متر عن قلعة جبيل الأثرية.
البترون: عاصمة الميلاد
في أوائل ديسمبر (كانون الأول) من كل عام تطلق البترون نشاطاتها الترفيهية والفنية في مناسبة الميلاد ورأس السنة. تفتتح سوق عيد الميلاد في ساحة مار اسطفان. ويجري على جدران الكنيسة عروض ثلاثية الأبعاد بتصاميم غرافيكية تنسجم مع المناسبة، وتحضر أجواء الميلاد بالصوت والصورة، كما تنبض بفعاليات متنوعة تشمل الأكشاك، والهدايا، والمأكولات، والحرف اليدوية، والعروض الفنية، فتصبح البترون مجدداً «عاصمة الميلاد في لبنان» ووجهة سياحية رئيسية لموسم الأعياد.
وتعدّ البترون، إحدى أقدم المدن الساحلية في لبنان، وتتحوّل خلال عطلة عيد الميلاد ورأس السنة إلى وجهة نابضة بالحياة تجمع بين الطبيعة والشواطئ والتقاليد الثقافية. ويمكن لمن يقصدها لقضاء عطلة الأعياد أن يتمشّى في وسط المدينة وشوارعها الرئيسية، فتتزيّن بالأضواء والزينة الميلادية، خصوصاً حول الساحات والمحال التجارية. وتعرض أسواقها المحلية منتجات الحرف اليدوية والهدايا الموسمية، بما في ذلك الحلوى التقليدية والمربيات المحلية.
وخلال إقامة الزائر في هذه المدينة الساحلية، يمكنه التعرّف إلى مواقع تاريخية عدة، مثل قلعة البترون القديمة وكنيسة القديس جرجس، حيث يمكن الاستمتاع بجو احتفالي مليء بالتراث، وكذلك في إمكانه زيارة متاحف صغيرة وبينها «هنري بي بي».
وتنظّم بلدية البترون أنشطة بحرية وطبيعة. وبينها رحلات في القوارب إذا كان الجو معتدلاً لاستكشاف الساحل الشمالي.
ومن ضمن نشاطات أخرى وضعتها البلدية في مناسبة الأعياد، يستطيع الزائر حضور أمسيات موسيقية، والمشاركة في «بازار الميلاد» داخل أسواقها القديمة.
كما في الإمكان زيارة جبال قريبة من البترون. وفيها مزارات دينية مشهورة. فيقصد دير مار يوسف في بلدة جربتا حيث مزار القديسة رفقا. وكذلك يمكن رؤية دير مار مارون في عنايا حيث يقع مزار القديس شربل. وهو المكان الذي أُدرج في زيارة البابا ليون الرابع عشر إلى لبنان، مؤخراً.
وتقدّم مطاعم البترون مأكولات بحرية طازجة ومأكولات لبنانية تقليدية. أما بيوت الضيافة فهي كناية عن بيوت قديمة من الطابع التراثي اللبناني الأصيل. ومن أشهرها «بترون لوفت» و«أولد تاون» و«وايف سايد» القريب من أسواق البترون القديمة.
كيف تقضي احتفالات رأس السنة في بلدين مختلفين؟https://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/%D8%B3%D9%81%D8%B1-%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%AD%D8%A9/5222856-%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%AA%D9%82%D8%B6%D9%8A-%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%81%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%B1%D8%A3%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A8%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86-%D9%85%D8%AE%D8%AA%D9%84%D9%81%D9%8A%D9%86%D8%9F
تمثال رمسيس الثاني في بهو المتحف المصري الكبير حيث يمكنك قضاء تنرانزيت في القاهرة بصحبة الأثار المصرية القديمية (وزارة السياحة والآثار المصرية)
بمزيد من التخطيط المبكر والاستفادة من التسهيلات التي تقدمها بعض شركات الطيران، يمكن قضاء احتفالات رأس السنة في بلدين مختلفين استغلالاً لمزايا الترانزيت الطويل الذي تتيحه الشركات، ويسمح بقضاء مدد متباينة في عدد من العواصم خلال الترانزيت في الذهاب أو العودة، فما بين القاهرة ودبي وأبوظبي وإسطنبول يمكن الاستمتاع بعطلات سريعة ما بين يوم إلى أربعة أيام.
تقدم شركات طيران عدة ومن بينها «الخطوط التركية»، و«طيران الإمارات»، و«مصر للطيران»، فرصة التسهيل للحصول على تأشيرة المدن التي تنطلق منها مع ساعات انتظار أطول وأسعار تذاكر لا تختلف كثيراً عن الأسعار المعتادة في الرحلات المباشرة للوجهات السياحية التي تطير إليها.
يتضمن الانتظار في الطيران التركي رحلات متعددة (وزارة السياحة التركية)
جولة في القاهرة
في حال كانت وجهتك تمر عبر ترانزيت في القاهرة، سواء مع شركة «مصر للطيران» أم عبر رحلات بشراكة مع شركات طيران أخرى، يمكن الحصول على فيزا «ترانزيت» بشكل مجاني من المطار لغالبية الجنسيات تصل لمدة 96 مع إبقاء الحقائب كبيرة الحجم في المطار بانتظار وجهتك النهائية سواء في الذهاب أم العودة.
يمكن الحصول على الفيزا المجانية والخروج من المطار، والاستمتاع بالتحرك في القاهرة، ومشاهدة الأهرامات، وزيارة المتحف المصري الكبير الذي افتُتح مؤخراً ويعد الأكبر عالمياً المخصص لعرض آثار حضارة واحدة بالتاريخ، بالإضافة إلى التسوق في منطقة وسط البلد القديمة، وربما شراء بعض الهدايا التذكارية من حي «خان الخليلي».
جولة اليوم الواحد في القاهرة يمكن أن تشمل زيارة عدد المواقع الأخرى منها «متحف الفن الإسلامي» و«المتحف القبطي» وحتى المتحف المصري بالتحرير، مع خيارات متنوعة للإقامة في الفنادق تبدأ من الفنادق الصغيرة بأسعار تبدأ من 7 دولارات وتصل إلى 500 دولار في الفنادق الكبرى.
أماكن السهر المتعددة في القاهرة تكون وجهة مثالية لمن لديهم طائرات تصل في المساء المبكر، فما بين الحفلات اليومية في الكافيهات الكبرى مروراً بالرحلات النيلية التي لا تتوقف حتى الساعات الأولى من الصباح مع وجود العديد من المطاعم العائمة التي تتيح الاستمتاع بمشاهدة النيل مع سهرات غنائية طوال الليل.
يمكن زيارة مواقع عدة داخل دبي خلال رحلة الترانزيت (حكومة دبي)
أنشطة مختلفة في دبي
إذا كنت مسافراً عبر «طيران الإمارات» فإن لديك فرصة للعديد من الزيارات والتسوق من دبي عبر ميزة «الترانزيت» التي يمكن ترتيبها مسبقاً سواء بالحصول على تأشيرة حال كان جواز سفرك يحتاج لتأشيرة الترانزيت أم الدخول إلى المدينة والتجول فيها خلال فترة انتظار الطائرة قاصداً وجهتك النهائية.
تتيح «طيران الإمارات» عبر مكاتبها امتيازات عدة عند التخطيط المبكر لرحلات الترانزيت تبدأ من استقبال في المطار وإمكانية حجز فندق بسعر تنافسي وصولاً إلى تنظيم جولات بالعديد من المواقع الترفيهية وأماكن التسوق، من برج خليفة إلى مول دبي ومول الإمارات لشاطئ جميرا، تتنوع الأنشطة التي يمكن قضاء حتى 4 أيام فيها.
تتنوع تكلفة الرحلات التي يمكن القيام بها بحسب الميزانية التي يتم رصدها، فما بين استخدام المترو والتاكسي والسيارات الخاصة تتغير التكلفة مع وجود خيارات متنوعة للتنقل داخل دبي، وتعدد الأماكن التي يمكن السهر فيها ليلاً والحفلات الفنية والعروض الموسيقية التي تحتضنها المدينة الإماراتية.
تتيح طيران الإمارات فرصة الترانزيت لمدة 96 ساعة في دبي (مطار دبي)
إسطنبول وجهة زاخرة بالتنوع
توفر الخطوط الجوية التركية خدمة مجانية لعدد من الجولات السياحية المنظمة لتمنح المسافرين العابرين في إسطنبول لمحة عن تاريخ المدينة وثقافتها وحياتها اليومية، وتتنوع الجولات بحسب وقت الترانزيت المتاح؛ إذ توجد جولات قصيرة تمتد بضع ساعات وأخرى أطول قد تستغرق نصف يوم أو يوماً كاملاً، وكلها تتضمن النقل من المطار وإليه ووجبات مجانية وإرشاداً سياحياً بالإنجليزية.
تبدأ الرحلات عادة من مطار إسطنبول الدولي مروراً بجسر السلطان محمد الفاتح أو الطريق السريع الأوروبي وصولاً إلى منطقة السلطان أحمد، وهي القلب التاريخي لإسطنبول، حيث يتوقف المشاركون لزيارة مسجد السلطان أحمد (الجامع الأزرق) الذي يُعد أحد أشهر المعالم العثمانية في العالم، ثم ينتقلون إلى «آيا صوفيا»، التحفة المعمارية التي جمعت بين الطرازين البيزنطي والعثماني.
كما تتضمن الجولات عادة زيارة إلى قصر «طوب كابي»، المقر القديم للسلاطين العثمانيين، والذي يضم اليوم متحفاً يحتوي على مقتنيات تاريخية نادرة من بينها أسلحة وتحف وقطع فنية تعود إلى القرون الماضية.
بعدها يتجه المسافرون إلى ميدان «الهيبودروم»، الذي كان مركزاً للحياة الاجتماعية في العهد البيزنطي ومكاناً لسباقات الخيول والعربات، قبل أن يواصلوا المسير إلى البازار الكبير، إحدى أقدم وأكبر الأسواق المغطاة في العالم، حيث يمكنهم التجول بين مئات المتاجر التي تبيع السجاد والجواهر والتوابل والهدايا التذكارية.
وفي الجولات التي تمتد فترة أطول، قد تشمل الرحلة المرور على مضيق البوسفور للاستمتاع بالإطلالة المائية الخلابة التي تفصل بين قارتي آسيا وأوروبا، أو زيارة منطقة «أمينونو» المطلة على القرن الذهبي، وتذوق الأطعمة المحلية مثل السمك المشوي أو الكنافة التركية، كما تقدم بعض الجولات فرصة لزيارة برج غلاطة الشهير الذي يوفّر مشهداً بانورامياً للمدينة القديمة.
تُختتم الجولة عادة بتناول وجبة تركية تقليدية في أحد المطاعم القريبة من منطقة الفاتح أو تقسيم، ثم يعود المسافرون إلى المطار قبل موعد رحلتهم التالية بوقت كافٍ.