واصل ليفربول عروضه المهتزة، وتعادل دون أهداف مع إيفرتون صاحب الأرض، في قمة مرسيسايد بالدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، أمس السبت، بينما فاز تشيلسي 2-1 على وستهام يونايتد في «ستامفورد بريدج» بفضل هدفي البديلين بن تشيلويل وكاي هافرتس، بعدما تأخر صاحب الأرض بهدف ميخائيل أنطونيو، واحتاج إلى تدخل حكم الفيديو المساعد لإلغاء هدف التعادل.
وواصل توتنهام هوتسبير انطلاقته الرائعة في الدوري الإنجليزي بفوزه 2-1 على فولهام، ليحقق فوزه الرابع في ست مباريات بفضل هدفين سجلهما بيير-إميل هويبرغ، وهاري كين، بينما سجل المتألق ألكسندر ميتروفيتش هدف فولهام الوحيد، ليزيد من إثارة الدقائق الأخيرة.
وللمرة الأولى، بدأ المدرب أنطونيو كونتي بالمهاجم ريتشارليسون إلى جوار هاري كين وسون هيونغ-مين، في تشكيلة أثبتت كفاءتها. وبعد ضغط متواصل مع توتنهام، منح لاعب الوسط هويبرغ توتنهام تقدماً مستحقاً في الدقيقة 40. وفي الدقيقة 75 ضاعف كين تقدم توتنهام، وحرم إطار المرمى ريتشارليسون من تسجيل هدف، بينما ألغى الحكم هدفاً سجله بداعي التسلل، وعقب العودة إلى حكم الفيديو المساعد.
مباراة ليفربول وإيفرتون شهدت لحظات عصيبة بين اللاعبين (أ.ف.ب)
وأحرز ميتروفيتش هدفاً رائعاً في الدقيقة 86، ليرفع رصيده إلى ستة أهداف هذا الموسم، إلا أن توتنهام صمد وخرج منتصراً، ليصل إلى النقطة 14 من ست مباريات بالمركز الثاني. ويمتلك فولهام ثماني نقاط.
واكتفى نيوكاسل يونايتد بالتعادل دون أهداف مع كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم أمس السبت، بعدما ألغى الحكم هدفاً لأصحاب الأرض عقب العودة إلى حكم الفيديو المساعد.
وبعد التسجيل أمام ليفربول في مباراته الأولى مع نيوكاسل، بعد انتقاله مقابل حوالي 59 مليون جنيه إسترليني في صفقة قياسية للنادي، اقترب ألكسندر إيساك من التسجيل في الشوط الأول؛ حيث راوغ يواكيم أندرسن لكنه فشل في هز شباك الحارس فيسنتي جوايتا.
ورغم تسديد الفريقين 38 كرة فيما بينهما، انتهت المباراة دون أهداف، ليصبح رصيد نيوكاسل سبع نقاط بالمركز الـ11، وبفارق نقطة واحدة عن بالاس صاحب المركز الـ15، في حين ألحق «برنتفورد» هزيمة ثقيلة بليدز يونايتد، 5-2، بينها ثلاثية لمهاجمه إيفان توني.
وفي مباراة تشيلسي ووستهام تأخر البلوز الذي تحسن مستواهم بعد بداية سيئة للموسم، بهدف في الدقيقة 63، عندما فشل في تشتيت ركلة ركنية، ومرر ديكلان رايس الكرة إلى أنطونيو ليسجل من مدى قريب.
وبعد 13 دقيقة، أدرك تشيلويل التعادل بعدما تقدم بين اثنين من المدافعين، وسدد من زاوية ضيقة داخل المرمى بين قدمي الحارس أوكاش فابيانسكي، مستفيداً من تمريرة طويلة من المدافع تياغو سيلفا.
نيوكاسل خرج متعادلاً أمام كريستال بالاس أمس (رويترز)
وسجل هافرتس هدف الفوز في الدقيقة 88، بعد تمريرة عرضية من تشيلويل من الجانب الأيسر، لتصبح النتيجة 2-1، وبعد لحظات من فرصة سهلة أهدرها البديل ماكسويل كورنيه وارتدت من القائم.
وبعد الهدف مباشرة، أعتقد كورنيه أنه أدرك التعادل؛ لكن حكم الفيديو المساعد ألغى الهدف بسبب وجود خطأ من جارود بوين لاعب وستهام ضد الحارس إدوار مندي.
وعودة لليفربول، فقد فشل في تحقيق الفوز للمرة الرابعة في أول ست جولات، ليصبح رصيده تسع نقاط في المركز الخامس، وبفارق ست نقاط عن آرسنال المتصدر الذي فاز بمبارياته الخمس، الذي يواجه مانشستر يونايتد اليوم الأحد.
وبقي إيفرتون دون انتصار، وأصبح رصيده 4 نقاط؛ لكنه تقدم إلى المركز 14، لتزداد الضغوط على المدرب فرانك لامبارد.
وكاد محمد صلاح أن يخطف هدف الفوز للفريق الزائر؛ لكنه سدد في القائم في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع، ليتعادل ليفربول للمرة الثالثة هذا الموسم، ويواصل إهدار النقاط.
ورد إطار المرمى محاولة من داروين نونيز مهاجم ليفربول العائد من إيقاف دام ثلاث مباريات، وأخرى من زميله الجناح لويس دياز، كما سدد توم ديفيز لاعب إيفرتون في القائم الأيمن في الشوط الأول.
وفي الشوط الثاني سجل كونور كودي هدفاً لإيفرتون ألغاه الحكم بسبب التسلل بفارق ضئيل، وعقب العودة إلى حكم الفيديو المساعد.
وأنقذ جوردان بيكفورد حارس إيفرتون عدة فرص خطيرة في الشوط الثاني، وكان بوسع نيل موباي أن يسجل من مدى قريب في ظهوره الأول مع صاحب الأرض، بعد الانتقال من برايتون آند هوف ألبيون.
وانتظرت جماهير إيفرتون بترقب بعدما وضع كودي الكرة داخل الشباك من مدى قريب؛ لكن بعد توقف طويل لمراجعة اللقطة، ألغى الحكم الهدف بسبب التسلل.
وحاول الفريقان خطف هدف الانتصار مع الاقتراب من النهاية، وسدد دوايت ماكنيل لاعب إيفرتون كرة بدَّلت اتجاهها، وكادت تدخل المرمى لولا براعة الحارس أليسون.
ودخل ليفربول المباراة بعد الفوز في مباراتين متتاليتين على ملعبه، وحاول الحفاظ على سجله بعدم الخسارة في «جوديسون بارك» في 12 عاماً بالدوري الممتاز. لكن معاناة ليفربول الهجومية استمرت رغم عودة نونيز المنضم في صفقة ضخمة قبل انطلاق الموسم. وعندما نجح ليفربول في صناعة الفرص، تألق بيكفورد ولمس الحارس الإنجليزي تسديدة نونيز قبل أن تصطدم بالعارضة.
وأشرك يورغن كلوب مدرب ليفربول مهاجماً رابعاً هو روبرتو فيرمينو في الشوط الثاني، وتألق بيكفورد في إنقاذ ثلاث محاولات متتالية، لحرمان اللاعب البرازيلي من التسجيل.
وكان موباي قريباً من التسجيل؛ لكنه سدد بجوار مرمى الحارس أليسون، قبل أن يعتقد اللاعب الجديد أنه ساهم في الهدف الأول لأصحاب الأرض في الدقيقة 69.
واعتقد كودي أنه افتتح التسجيل، بعدما قابل تمريرة موباي وسدد من مدى قريب؛ لكنه كان متسللاً بفارق ضئيل جداً.
وكان ليفربول يأمل في تكرار ما فعله منتصف الأسبوع الماضي، عندما فاز على نيوكاسل بفضل هدف في الوقت بدل الضائع؛ لكن هذه المرة سدد صلاح في القائم بعد لمسة من بيكفورد.
وقال كلوب: «كانت مباراة قمة حقاً، وكانت مثيرة ومليئة باللحظات الرائعة. أعتقد أننا سددنا في إطار المرمى ثلاث مرات، كما أنقذ بيكفورد عدة لقطات مذهلة. ماذا يمكن أن نفعل؟».
وأضاف: «في هذه المباراة يكون اللعب السهل والسلس غير ممكن. يجب أن تبذل جهداً كبيراً، وهذا ما فعلناه. التعادل دون أهداف يبدو نتيجة غريبة؛ لكن هذا ما حدث».
وشعر لامبارد بأن أداء فريقه تحسن بشكل ملحوظ. وقال لاعب إنجلترا السابق: «أعتقد أننا لعبنا بشكل رائع. هذه واحدة من أفضل المباريات التي انتهت بنتيجة صفر-صفر على الأرجح».
وأضاف: «أنقذ بيكفورد عدة فرص خطيرة. يحتاج الفريق إلى أن يكون حارسه في هذا المستوى... لعبنا بشكل رائع ومستوانا يتحسن».