تحقّق السلطات التركية مع نائبة «حزب الشعوب الديمقراطية» الموالي للأكراد عن ولاية ديار بكر جنوب شرقي البلاد، سمرا جوزال، بعد القبض عليها في عملية مشتركة بين المخابرات والشرطة في ولاية أدرنة غرب البلاد، أثناء محاولتها الهروب إلى أوروبا عبر الحدود مع بلغاريا واليونان بأوراق مزورة. وتواجه جوزال اتهامات بالانتماء إلى «تنظيم إرهابي مسلح»، في إشارة إلى «حزب العمال الكردستاني».
ونُقلت جوزال إلى المحكمة المناوبة، السبت، حيث أُجريت التحقيقات معها عبر دائرة تلفزيونية مغلقة مع مكتب المدعي العام في أنقرة، حيث ستُنقل إلى أنقرة في وقت لاحق. وقال وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، في تغريدة على «تويتر»، إنه تم توقيف جوزال. وأوضح أن المخابرات وقوات الأمن ألقت القبض عليها ليل الجمعة -السبت، وبحوزتها جواز سفر مزور، أثناء توجهها إلى ولاية أدرنة المحاذية للحدود اليونانية والبلغارية، برفقة مهرب وشخص آخر يروج لـ«حزب العمال الكردستاني». وأظهرت صور ومقاطع فيديو نشرتها وزارة الداخلية جوزال وهي تحاول التنكر وتغيير ملامحها على ما يبدو، بارتداء باروكة شعر قصير أحمر، ووضع كمامة على وجهها.
وكانت البرلمان التركي رفع الحصانة عن جوزال، في مارس (آذار) الماضي، بعد اتهامها بدعم الإرهاب. جاء ذلك بعدما انتشرت صورة لها في أحد معسكرات «العمال الكردستاني»، في جبال قنديل، في شمال العراق، مع فولكان بورا، الذي قُتِل في عملية جوية نفذها الجيش التركي ضد الحزب، في ريف أديامان (جنوب تركيا) عام 2017، الذي ارتبطت به جوزال، وفق اعترافها، غرامياً، قبل أن تصبح نائبة بالبرلمان.
وقالت وزارة الداخلية إنها عثرت على الصور على الهاتف الجوال لبورا بعد مقتله.
وقدم «حزب العدالة والتنمية» الحاكم طلباً للبرلمان لرفع الحصانة البرلمانية عنها، بعد أن أصدر مكتب المدعي العام في العاصمة أنقرة، مذكرة اعتقال بحقها، بعد طلب رفع البرلمان الحصانة عنها بتهم تتعلق بالإرهاب. وجاءت مذكرة الاعتقال بعد أن امتنعت جوزال عن المثول أمام النيابة العامة لتقديم إفادتها. ولدى مراجعة عنوان سكنها، لم يُعثر عليها، فطلبت النيابة العامة إصدار قرار اعتقال بحقها بتهمة «الانتماء لمنظمة إرهابية مسلحة». كما امتنعت جوزال، في وقت سابق، عن تقديم دفاعها للجنتين القانونية والدستورية أثناء نظر ملف رفع الحصانة، فيما تقدم زملاء لها بدفوع نيابة عنها.
وعقب انتشار صورها مع بورا، دافعت جوزال عن نفسها بالقول إن الصور تعود لمراحل قديمة، وإنها كانت على علاقة غرامية مع المسلح قبل انتخابها في البرلمان التركي، لكن كانت هناك ردود فعل عليها أدت إلى تصويت المعارضة لصالح رفع الحصانة عنها.
وتصنف تركيا، وكذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، «حزب العمال الكردستاني» منظمة إرهابية، وتشن منذ عقود حرباً ضده في جنوب شرقي البلاد، فضلاً عن العمليات العسكرية التي تنفذها في شمال العراق لاستهداف قواعده هناك.
تركيا: القبض على نائبة كردية مطلوبة أثناء محاولة الهروب بوثائق مزورة
تركيا: القبض على نائبة كردية مطلوبة أثناء محاولة الهروب بوثائق مزورة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة