دفعة الـ45 مليونًا تثير التساؤلات حول شراكة الأهلي و«القطرية»

بعد التأكيدات على أن العقد يصل إلى 75 مليون ريال سنويًا

أرقام عقد الشراكة بين الأهلي وطيران قطر ما زالت محل تساؤلات الشارع الرياضي (واس)
أرقام عقد الشراكة بين الأهلي وطيران قطر ما زالت محل تساؤلات الشارع الرياضي (واس)
TT

دفعة الـ45 مليونًا تثير التساؤلات حول شراكة الأهلي و«القطرية»

أرقام عقد الشراكة بين الأهلي وطيران قطر ما زالت محل تساؤلات الشارع الرياضي (واس)
أرقام عقد الشراكة بين الأهلي وطيران قطر ما زالت محل تساؤلات الشارع الرياضي (واس)

كشف الشيخ تميم آل ثاني رئيس جهاز الكرة بنادي أم صلال القطري وعضو شرف النادي الأهلي، بأن الأخير استلم دفعة مالية تقدر بـ45 مليون ريال من عقد شراكته مع «الطيران القطري» والموقع في سبتمبر (أيلول) الماضي.
وقال آل ثاني في تغريدة عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «أودعت القطرية الراعي الرسمي للنادي الأهلي 45 مليون ريال في خزينة الأهلي، بحسب العقد المُبرم بين الطرفين سبتمبر الماضي».
وتثير تغريدة آل ثاني عدة تساؤلات منها المبلغ الحقيقي لقيمة العقد الذي يربط بين الطرفين النادي الأهلي وطيران القطرية والذي تم توقيعه نهاية العام الماضي ولمدة ثلاث سنوات حيث أشارت الأنباء المؤكدة في تلك الفترة إلى أنه يصل إلى 75 مليون ريال سنويا كمبلغ ثابت ويصل إلى 400 مليون في فترة التعاقد بإضافة بعض المزايا منها تحقيق الألقاب المحلية والقارية وجاء التسريبات وسط تشكيك من البعض ووسط صمت وتكتم من الطرفين في الجانب الآخر عن القيمة المالية الحقيقة لعقد الرعاية لتفتح التغريدة باب التساؤلات مجددا حول القيمة الحقيقة والتي قد تكون أكبر من الأنباء المسربة في تلك الفترة والتي أشارت إلى أنها 75 مليون ريال سنويا في ظل أن الدفعة الواحدة وصلت إلى 45 مليون ريال وقد جاء الحديث في هذا الجانب مجددا بعد الإشاعات التي تم تداولها مؤخرا عن إلغاء عقد الشراكة بين النادي الأهلي وطيران القطرية.
الجدير بالذكر أن شركة طيران القطرية ترعى نادي برشلونة الإسباني الحائز على لقب دوري أبطال أوروبا مؤخرا بجانب رعايتها لنادي الأهلي السعودي فقط ويعمل القائمون على الشركة القطرية على تنظيم مباراة ودية بين الشريكين برشلونة والأهلي ستكون على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة (الجوهرة المشعة) أو تستضيف العاصمة القطرية الدوحة المواجهة المنتظرة بين الفريقين.
من جهة ثانية شرعت إدارة النادي في إجراء صيانة سريعة لأرضية ملعب الأمير محمد العبد الله الفيصل بالنادي، وذلك لتجهيزه قبل عودة تدريبات الفريق الأول والمحدد انطلاقتها يوم الأحد 5 يوليو (تموز) المقبل استعدادا لمنافسات الموسم المقبل.
وتحرص الإدارة الأهلاوية على إجراء الصيانة بشكل دوري لأرضية الملعب للمحافظة على سلامة اللاعبين وتلافي أي سلبيات قد تظهر على الأرضية خلال منافسات الموسم الرياضي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».