مع صيف كل عام يتجدد بحث الأندية السعودية الدؤوب عن أجانب يدعمون صفوف الفريق للدخول بكل قوة في منافسات الموسم الجديد والظفر بالنصيب الأكبر منها، لكن هذه الخيارات ليست مضمونة النجاح، إذ تضطر هذه الأندية إلى البحث عن لاعبين آخرين في فترة الانتقالات الشتوية.
وفي ظل هذا الصداع يستمر نزيف الأندية السعودية ماليا، ويظل اللاعب السعودي الواعد هو الخاسر الأكبر بين هذه التعاقدات غير الناجحة، كونه يظل حبيسا لمقاعد البدلاء على حساب المحترف الأجنبي الذي يحظى بفرصة المشاركة دون أن يتمكن من النجاح وفرض اسمه في قائمة الفريق حتى رحيله.
واليوم ستنشط سوق السماسرة للاعبين والمدربين بشكل كبير في ظل الحاجة الكبيرة للتغيير من قبل غالبية الفرق السعودية التي لم تسجل نجاحا كبيرا في تعاقداتها خلال الموسم الماضي، مما يقودها لفك الارتباط مع المحترفين الأجانب والبحث عن بدلاء لهم خلال فترة التعاقدات الحالية.
ويتقدم فريق النصر بطل دوري المحترفين قائمة الفرق الباحثة عن التعاقد مع لاعبين أجانب، بعدما كرر فشله في اختيار عناصر مميزة، حيث قام هذا الموسم بالتعاقد مع خمسة محترفين أجانب لن يستمر من بينهم إلا البحريني محمد حسين، بعدما أعلنت إدارة النادي الأصفر تجديد عقده، والبولندي أدريان ميرزيفسكي الذي يبدو قريبا من البقاء موسما إضافيا، مما يعني حاجة النصر للتعاقد مع محترفين.
أما فريق الأهلي فقد نجح معه هذا الموسم الثنائي محمد عبد الشافي والمهاجم السوري عمر السومة، الذي يعتبر من أبرز صفقات هذا الموسم نظير ما قدمه من إضافة كبيرة مع فريقه في كل البطولات التي شارك فيها، وسيكون الأهلي بحاجة للتعاقد مع اثنين من المحترفين الأجانب بعد شراء عقد المصري عبد الشافي وتأكد استمرار السومة مع الفريق مجددا.
أما فريق الهلال الذي استفاد كثيرا من عناصره الأجنبية هذا الموسم باستثناء الخانة الرابعة التي لم يوفق بها، حيث كان هناك الروماني بينتلي مطلع الموسم، قبل أن يحضر اليوناني ساماراس في فترة الانتقالات الشتوية دون أن يقدم إضافة فنية للفريق ليقضي ما تبقى من عقده في غرفة العلاج. وكان الهلال بدأ موسمه الجديد باستمرار الثنائي البرازيلي ديغاو ونيفيز إضافة للكوري الجنوبي كواك تاي هي، حيث قدم الثلاثي إضافة فنية للفريق الأزرق ليتأكد بقاؤهم موسما إضافيا، باستثناء البرازيلي نيفيز الذي قرر الرحيل لظروف خاصة مما يعني حاجة الهلال للتعاقد مع اثنين من المحترفين الأجانب.
وينضم الاتحاد والشباب لقائمة الفرق الباحثة عن تعاقدات جديدة بعد فشلهما في إحضار محترف أجنبي يتمكن من صناعة الفارق في خارطة الفريق، رغم التغيير الذي قام به الفريقان خلال فترة الانتقالات الشتوية.
ولم تعرف الملاعب السعودية في الموسم المنتهي استقرارا في اللاعبين لكل فرق دوري المحترفين، حيث تمثل الاستقرار على عدد محدد من اللاعبين، ويحضر في مقدمتهم ثلاثي فريق الهلال البرازيلي نيفيز ومواطنه ديغاو والكوري الجنوبي كواك، إضافة إلى البحريني محمد حسين في فريق النصر، والبرازيلي رافينها في الشباب، وثنائي فريق الفتح البرازيلي إلتون جوزيه والمهاجم الكونغولي دوريس سالومو.
أما في فريق الفيصلي فلم يوجد إلا الأردني خليل بني عطية، في حين انضم فريق التعاون لنظيره الهلال في استمرار الثلاثي الكيني أوتشي والأردني شادي أبو هشهش والكاميروني بول ايفولوا منذ الموسم الماضي، في حين لم يبق غريمه التقليدي الرائد إلا على المدافع الكاميروني موندومو. وشارك فريق نجران فريقي الهلال والتعاون بالإبقاء على الثلاثي الجزائري فريد شكلام والمهاجم البرازيلي سانتوس والأردني مصعب اللحام.
وسجل اللاعب العربي حضورا لافتا في الملاعب السعودية رغم القيمة المادية القليلة التي يتقاضاها مقارنة ببعض الأسماء الأجنبية التي لا تقدم أي إضافة للفريق، ويتقدم المهاجم السوري عمر السومة هذه القائمة، ويأتي إلى جواره لاعب خط وسط فريق التعاون المحترف السوري جهاد الحسين، إضافة إلى الأردني شادي أبو هشهش، وأنس بني ياسين، والكويتي مساعد ندا، والبحريني محمد حسين في النصر، وحمزة الدردور في الخليج، والجزائري فريد شكلام في نجران.
أما على صعيد المدربين فتبدو الفرق التي حصدت الألقاب في الموسم الحالي تسير في طريقها نحو الاستقرار، باستثناء فريق الشباب بطل كأس السوبر السعودية، والذي يبحث عن مدرب جديد يقود الفريق بعدما تعاقد مع ثلاثة أسماء لم يبق على أي منها، ليختتم موسمه بقيادة مدرب مؤقت وهو المصري عادل عبد الرحمن.
وجددت إدارة نادي النصر عقد مدرب الفريق الأوروغواياني خورخي دا سيلفا بعد نهاية مسابقة كأس الملك، وهو الأمر ذاته لفريق الأهلي الذي ينوي الإبقاء على المدرب السويسري غروس، في حين يبدو أن اليوناني دونيس في طريقه للبقاء في قيادة فريق الهلال بعدما قدم المدرب ما يشفع لبقائه خلال الموسم المقبل.
وينضم لقائمة الفرق التي تنوي الاستقرار على مدربيها فريق الفتح، الذي أعلنت إدارته بصورة رسمية بقاء المدرب التونسي ناصيف البياوي، وهو الأمر ذاته لفريق التعاون الذي يقوده المدرب البرتغالي جوزيه غوميز، إضافة لفريق الخليج الذي قرر الإبقاء على مدربه التونسي جلال القادري.
أما بقية فرق دوري المحترفين السعودي فلا تزال الضبابية تخيم حول مستقبل مدربيها إما بالبقاء أو الرحيل والبحث عن اسم جديد يقود الفريق خلال الفترة المقبلة. ويتقدم هذه القائمة المدرب الروماني بيتوركا الذي لا يجد حظوة كبيرة داخل البيت الاتحادي، مما يعني احتمالية رحيله عن تدريب الفريق خلال الأيام المقبلة.
سوق السماسرة تنذر بنشاط غير مسبوق قبل الموسم الجديد
فشل اختيار المحترفين الأجانب صداع مزمن للأندية السعودية
سوق السماسرة تنذر بنشاط غير مسبوق قبل الموسم الجديد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة