حسناً فعلوا

حسناً فعلوا
TT

حسناً فعلوا

حسناً فعلوا

باستثناء بعض الأسماء (الغالية كقيمة سوقية مثل الأنغولي هيلدر كوستا للاتحاد قادما من ليدز يونايتد الإنجليزي كإعارة والإسباني سانتي مينا في الشباب قادما من سيلتا فيجو الإسباني أيضا إعارة) فإن كل الأندية السعودية تمكنت من جلب محترفين بسوية عالية وحتى أعمار مناسبة ودون الإسراف في صرف الأموال على أسماء (كبيرة ومكلفة) قد تنجح وقد لا تنجح كما حدث في صفقة النيجيري أحمد موسى القادم وقتها من سيسكا موسكو الروسي في صفقة قيل إنها بلغت 40 مليون يورو أو 122 مليون ريال.
وحسناً فعلت بعض الأندية في جلب لاعبين أصحاب خبرة وسيرة ذاتية كبيرة في صفقات انتقال حر أو على سبيل الإعارة، لأنني أعتقد أن الصفقات الكبيرة جدا بما يفوق الخمسين مليون ريال لا تتناسب ومنطقتنا أساساً كما حدث عند انتقال البرازيلي إيفرتون ريبيرو للأهلي الإماراتي مقابل 117 مليون درهم قادما من كروزيرو البرازيلي وغيره من الأسماء الكبيرة التي ترك بعضهم بصمة وبعضهم الآخر لم يتركوا أي بصمة، لا بل بعضهم كان عبئاً على الأندية التي لعبوا فيها ثم غادروها إما وسط مشاكل قضائية ومحاكم أو اضطرت أنديتهم لبيعهم بأسعار أدنى بكثير مما دفعته فيهم.
صحيح أن (الغالي ثمنه فيه) ولكن هناك حدود برأيي (لهذا الغالي) بما يتناسب مع منطقتنا ومداخيل الأندية ووراداتها وعلى كم لعبة تصرف هذه الأندية، وهل هناك من سيتبرع بهذه المبالغ ثم قد يتوقف عن الصرف إذا إختلف مع الإدارة؟ وهل ستتمكن الأندية من الموازنة بين المحلي والأجنبي علماً أن أسعار ورواتب المحليين في السعودية والإمارات عالية جداً وقد يتفوق بعضهم على الأجانب ولهذا لا يفكر معظمهم في الاحتراف الخارجي قياساً على ما يأخذونه في بلدانهم؟
الأكيد أن من معه المال يستطيع الصرف والإنفاق كيفما يشاء طالما هناك في النهاية (مفاءة مالية ملزمة) أو (موارد) من بعض الشخصيات الداعمة ولكني حتماً ضد الصفقات التي تصل إلى ستين وسبعين ومائة مليون وأكثر، مهما كان اسم اللاعب وحجمه وإنجازاته وخلفيات انتقاله والأمور الدعائية والتسويقية المرتبطة به، حتى لو كان البرتغالي رونالدو لأنه بلغ 37 سنة ولا فائدة من صرف مائة مليون على لاعب قد يصاب غداً أو قد لا ينجح مع ناديه.



بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
TT

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)

وصل النجم النرويجي الدولي إيرلينغ هالاند إلى 100 مباراة في مسيرته مع فريق مانشستر سيتي، حيث احتفل بمباراته المئوية خلال فوز الفريق السماوي 2 - صفر على مضيفه تشيلسي، الأحد، في المرحلة الافتتاحية لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وكان المهاجم النرويجي بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى ملعب «الاتحاد» قادماً من بوروسيا دورتموند الألماني في صيف عام 2022، حيث حصل على الحذاء الذهبي للدوري الإنجليزي الممتاز كأفضل هداف بالبطولة العريقة في موسميه حتى الآن. واحتفل هالاند بمباراته الـ100 مع كتيبة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على أفضل وجه، عقب تسجيله أول أهداف مانشستر سيتي في الموسم الجديد بالدوري الإنجليزي في شباك تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج»، ليصل إلى 91 هدفاً مع فريقه حتى الآن بمختلف المسابقات. هذا يعني أنه في بداية موسمه الثالث مع سيتي، سجل 21 لاعباً فقط أهدافاً للنادي أكثر من اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي لمانشستر سيتي.

وعلى طول الطريق، حطم هالاند كثيراً من الأرقام القياسية للنادي والدوري الإنجليزي الممتاز، حيث وضع نفسه أحد أعظم الهدافين الذين شهدتهم هذه البطولة العريقة على الإطلاق. ونتيجة لذلك، توج هالاند بكثير من الألقاب خلال مشواره القصير مع سيتي، حيث حصل على جائزة لاعب الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولاعب العام من رابطة كتاب كرة القدم، ولاعب العام من رابطة اللاعبين المحترفين، ووصيف الكرة الذهبية، وأفضل لاعب في جوائز «غلوب سوكر».

كان هالاند بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى مانشستر (أ.ف.ب)

وخلال موسمه الأول مع سيتي، أحرز هالاند 52 هدفاً في 53 مباراة في عام 2022 - 2023، وهو أكبر عدد من الأهداف سجله لاعب بالدوري الإنجليزي الممتاز خلال موسم واحد بجميع البطولات. ومع إحرازه 36 هدفاً، حطم هالاند الرقم القياسي المشترك للأسطورتين آلان شيرر وآندي كول، البالغ 34 هدفاً لكل منهما كأكبر عدد من الأهداف المسجلة في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز. وفي طريقه لتحقيق هذا العدد من الأهداف في البطولة، سجل النجم النرويجي الشاب 6 ثلاثيات - مثل كل اللاعبين الآخرين في الدوري الإنجليزي الممتاز مجتمعين آنذاك. وخلال موسمه الأول مع الفريق، كان هالاند أيضاً أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يسجل «هاتريك» في 3 مباريات متتالية على ملعبه، وأول لاعب في تاريخ المسابقة أيضاً يسجل في كل من مبارياته الأربع الأولى خارج قواعده. وكان تسجيله 22 هدفاً على أرضه رقماً قياسياً لأكبر عدد من الأهداف المسجلة في ملعب «الاتحاد» خلال موسم واحد، كما أن أهدافه الـ12 ب دوري أبطال أوروبا هي أكبر عدد يحرزه لاعب في سيتي خلال موسم واحد من المسابقة.

أما في موسمه الثاني بالملاعب البريطانية (2023 - 2024)، فرغم غيابه نحو شهرين من الموسم بسبب الإصابة، فإن هالاند سجل 38 هدفاً في 45 مباراة، بمعدل هدف واحد كل 98.55 دقيقة بكل المنافسات، وفقاً لموقع مانشستر سيتي الإلكتروني الرسمي. واحتفظ هالاند بلقب هداف الدوري الإنجليزي للموسم الثاني على التوالي، عقب إحرازه 27 هدفاً في 31 مباراة... وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما سجل هدفاً في تعادل مانشستر سيتي 1 - 1 مع ليفربول، حطم هالاند رقماً قياسياً آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما أصبح أسرع لاعب في تاريخ المسابقة يسجل 50 هدفاً، بعد خوضه 48 مباراة فقط بالبطولة.

وتفوق هالاند على النجم المعتزل آندي كول، صاحب الرقم القياسي السابق، الذي احتاج لخوض 65 لقاء لتسجيل هذا العدد من الأهداف في البطولة. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، وخلال فوز سيتي على لايبزيغ، أصبح اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً في ذلك الوقت أسرع وأصغر لاعب على الإطلاق يسجل 40 هدفاً في دوري أبطال أوروبا، حيث انتقل إلى قائمة أفضل 20 هدافاً على الإطلاق بالمسابقة.

كما سجل هالاند 5 أهداف في مباراة واحدة للمرة الثانية في مسيرته مع سيتي في موسم 2023 - 2024، وذلك خلال الفوز على لوتون تاون في كأس الاتحاد الإنجليزي. ومع انطلاق الموسم الجديد الآن، من يدري ما المستويات التي يمكن أن يصل إليها هالاند خلال الأشهر الـ12 المقبلة؟