محامو ترمب: احتفاظ الرئيس السابق بملفات سرية «أمر متوقع وغير مقلق»

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)
TT

محامو ترمب: احتفاظ الرئيس السابق بملفات سرية «أمر متوقع وغير مقلق»

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)

جادل محامو الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بأن احتفاظه بملفات سرية حساسة في منزله في منتجع مارالاغو بفلوريدا هو «أمر متوقع» و«ما كان ينبغي أن يكون مدعاة للقلق».
وبحسب شبكة «بي بي سي» البريطانية، فقد قال فريق ترمب القانوني في ملف تم تقديمه للمحكمة الجزئية الأميركية في جنوب فلوريدا أمس (الأربعاء) إن التفتيش الذي قام به مكتب التحقيقات الفيدرالي هذا الشهر لمنزل ترمب كان «غير مسبوق وغير ضروري وغير مدعوم من الناحية القانونية».
ورغم أن الفريق أقر بأنه تم العثور على ملفات سرية في مقر إقامة ترمب، لكنه قلل من أهمية الأمر، قائلاً إنه «كان ينبغي للأرشيف الوطني أن يتوقع أن تكون هذه الملفات من بين الأشياء المكتشفة في الصناديق الـ15 التي احتفظ بها ترمب»، لأن هذه الملفات كانت «سجلات رئاسية».
وأشار الفريق إلى أن السعي لتجريم حيازة رئيس سابق لسجلات شخصية ورئاسية في مكان آمن «غير مبرر» وأن «فكرة احتواء السجلات الرئاسية على معلومات حساسة لم يكن ينبغي أن تكون مدعاة للقلق».

ومع ذلك، أكدت وزارة العدل، في وثيقة قدمتها للمحكمة مساء الثلاثاء، أن «تلك السجلات التي تم العثور عليها بمنزل ترمب لا تخصه، بل تخص الحكومة».
وفي سياق متصل، أشار خبراء قانونيون إلى إمكانية أن يصبح اثنان من محاميي ترمب «شهوداً» أو «أهدافاً» في التحقيق الجنائي الخاص بالاحتفاظ غير المصرح به بالوثائق، و«عرقلة سير العدالة».
ووفقاً لصحيفة «الغارديان» البريطانية، فإن هذين المحاميين هما كريستينا بوب وإيفان كوركوران، وقد يصبحان «شهوداً» أو «أهدافاً»، نظراً لقيامهما بإرسال خطابات لوزارة العدل بعد زيارة قام بها جاي برات، مسؤول مكافحة التجسس ومراقبة الصادرات بوزارة العدل، لمارالاغو في 3 يونيو (حزيران) وزعما فيه أنهما أبلغا عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي والمدعين العامين أنهما سلما جميع الوثائق السرية بينما ظل الكثير منها في الواقع في عهد ترمب.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1557299159643967489?s=20&t=sy07wIL8gq6dx9KHYuicgg
يأتي هذا قُبيل جلسة للمحكمة اليوم (الخميس)، في وست بالم بيتش أمام القاضية إيلين كانون، التي تبحث طلب ترمب تعيين خبير خاص يقوم بمراجعة للوثائق التي تمت استعادتها من مارالاغو في الثامن من أغسطس (آب).
وفي بعض الأحيان يمكن تعيين خبير خاص في قضايا حساسة للغاية لمراجعة مواد مصادرة والتأكد من أن المحققين لا يراجعون معلومات خاصة.
وعادة ما يكون الوسيط الخاص قاضياً متقاعداً تعيّنه المحكمة، وقد سبق أن عُيّن وسطاء من هذا النوع في قضية محامي ترمب السابق مايكل كوهين، ومحاميه الآخر رودي جولياني.


مقالات ذات صلة

سوريا بعد الأسد من منظور أميركي

خاص يرجح كثيرون أن يسحب ترمب القوات الأميركية من سوريا (أ.ب)

سوريا بعد الأسد من منظور أميركي

يستعرض «تقرير واشنطن»، وهو ثمرة تعاون بين «الشرق الأوسط» و«الشرق»، كيفية تعامل إدارة بايدن مع الأمر الواقع في سوريا وتوجهات إدارة ترمب.

رنا أبتر (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

ترمب يعتزم إلغاء التوقيت الصيفي في الولايات المتحدة

أعرب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، عن رغبته في إلغاء التحول إلى التوقيت الصيفي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ مؤسس شركة «أمازون» الأميركية العملاقة جيف بيزوس متحدثاً في لاس فيغاس (أ.ب)

عمالقة التكنولوجيا يخطبون ودّ ترمب… بالملايين

اصطف مليارديرات صناعة التكنولوجيا الأميركيون، وآخرهم مؤسس «أمازون» جيف بيزوس، لخطب ود الرئيس المنتخب قبل عودته للبيت الأبيض من خلال تبرعات بملايين الدولارات.

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ دونالد ترمب في ولايته الأولى رئيساً للولايات المتحدة يلوح بيده خلال اجتماع ثنائي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمة زعماء مجموعة العشرين في أوساكا باليابان في 28 يونيو 2019 (رويترز)

ترمب ينتقد قرار بايدن إرسال صواريخ تستهدف العمق الروسي ويصفه بالأحمق

موسكو ترحب بانتقادات دونالد ترمب لقرار جو بايدن السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ أميركية بعيدة المدى ضد أهداف داخل عمق الأراضي الروسية

هبة القدسي (واشنطن)
المشرق العربي وزيرا الخارجية التركي هاكان فيدان والأميركي أنتوني بلينكن خلال إفادة صحافية مشتركة بعد مباحثاتهما في أنقرة الجمعة (رويترز)

«توافق عام» تركي - أميركي على مستقبل سوريا ما بعد الأسد

سيطر ملفان رئيسيان على مباحثات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في أنقرة؛ أولهما مستقبل سوريا ما بعد بشار الأسد، والثاني التباين حول مكافحة الإرهاب.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
TT

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)

أعلنت الحكومة الأسترالية اعتزامها فرض ضريبة كبيرة على المنصات ومحركات البحث التي ترفض تقاسم إيراداتها من المؤسسات الإعلامية الأسترالية مقابل نشر محتوى هذه المؤسسات.

وقال ستيفن جونز، مساعد وزير الخزانة، وميشيل رولاند وزيرة الاتصالات، إنه سيتم فرض الضريبة اعتباراً من أول يناير (كانون الثاني)، على الشركات التي تحقق إيرادات تزيد على 250 مليون دولار أسترالي (160 مليون دولار أميركي) سنوياً من السوق الأسترالية.

وتضم قائمة الشركات المستهدفة بالضريبة الجديدة «ميتا» مالكة منصات «فيسبوك»، و«واتساب» و«إنستغرام»، و«ألفابيت» مالكة شركة «غوغل»، وبايت دانس مالكة منصة «تيك توك». وستعوض هذه الضريبة الأموال التي لن تدفعها المنصات إلى وسائل الإعلام الأسترالية، في حين لم يتضح حتى الآن معدل الضريبة المنتظَرة، وفقاً لما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية».

وقال جونز للصحافيين إن «الهدف الحقيقي ليس جمع الأموال... نتمنى ألا نحصل عائدات. الهدف الحقيقي هو التشجيع على عقد اتفاقيات بين المنصات ومؤسسات الإعلام في أستراليا».

جاءت هذه الخطوة بعد إعلان «ميتا» عدم تجديد الاتفاقات التي عقدتها لمدة3 سنوات مع المؤسسات الإعلامية الأسترالية لدفع مقابل المحتوى الخاص بهذه المؤسسات.

كانت الحكومة الأسترالية السابقة قد أصدرت قانوناً في عام 2021 باسم «قانون تفاوض وسائل الإعلام الجديدة» يجبر شركات التكنولوجيا العملاقة على عقد اتفاقيات تقاسم الإيرادات مع شركات الإعلام الأسترالية وإلا تواجه غرامة تبلغ 10 في المائة من إجمالي إيراداتها في أستراليا.