«الحروب الجديدة» محور ندوات افتراضية لـ«مؤسسة الفكر العربي»

«الحروب الجديدة» محور ندوات افتراضية لـ«مؤسسة الفكر العربي»
TT

«الحروب الجديدة» محور ندوات افتراضية لـ«مؤسسة الفكر العربي»

«الحروب الجديدة» محور ندوات افتراضية لـ«مؤسسة الفكر العربي»

تخصص «مؤسسة الفكر العربي» السلسلة الثانية من ندواتها لموضوع «الحروب الجديدة»، والتعريف بها، والتوعية برهاناتها ومخاطرها، وسبل مواجهتها. وذلك بعدما كرست المؤسسة السلسلة الأولى من ندواتها الافتراضية لجائحة «كورونا» وتداعياتها.
وتُعقد الندوات الأربع أيام الخميس من شهر سبتمبر (أيلول) الحالي، وتتناول تباعاً الموضوعات التالية: الحروب السيبرانية، والحروب الاقتصادية، وحروب الموارد الطبيعية، وحروب العُملات. وسيكون موضوع الندوة الأولى، التي ستعقد في الخميس 8 سبتمبر «الحرب السيبرانية»، المصنفة بحسب الخبراء ضمن حروب الجيل الخامس، ويناقش المشاركون فيها أسئلة عدة مطروحة:
ما خصائص الحرب السيبرانية وكيف تُخاض؟ على أي مستوى تنفذ؟ هل دخلت هذه الحرب ضمن المنظومة التقليدية للدول القادرة على ذلك؟ ما خطورة هذه الحرب؟ كيف يمكننا الحد من تهديداتها؟ وأخيراً ما الضوابط القانونية؟
يدير الندوة الخبير الاستراتيجي إلياس حنا، وتشارك فيها المستشارة القانونية الدولية جنان الخوري، والخبير الاستراتيجي الدكتور عادل عبد الصادق، وكبير الاستشاريين في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالمملكة العربية السعودية الدكتور عدنان مصطفى البار.
أما الندوة الثانية، وموعدها الخميس 15 سبتمبر؛ فموضوعها «الحروب الاقتصادية الجديدة»، التي قد تشكل بديلاً للحروب العسكرية. وسيتناول المشاركون تداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا، التي شكلت نموذجاً صارخاً للحرب الاقتصادية المرافقة، والتي كانت في الواقع الهدف الرئيس لها، بعدما تعدد اللاعبون، وتعددت أدوات الضغط الاقتصادي والمالي تحقيقاً لأهداف سياسية وعسكرية واقتصادية، مهددةً العالَم بالدخول مجدداً في دائرة الخطر، الذي يطال الأمن الغذائي العالمي، في ظل مستويات مقلقة من التضخم وتعثر التبادلات التجارية وارتفاع أسعار النفط وتعطل شبكات التوريد.
تدير الندوة الإعلامية المختصة في المجال الاقتصادي سابين عويس، ويشارك فيها مدير عام «مركز الدراسات والاستشارات» في جامعة الأعمال والتكنولوجيا بالسعودية الدكتور سعيد الشيخ، ومدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي الدكتور جهاد أزعور، وأستاذ العلوم الاقتصادية في «جامعة محمد الخامس» الدكتور نور الدين العوفي.
حرب العُملات ومستقبلها: العملات بين التقليدي والمُشفر، حرب أم نظام جديد؟ هو موضوع الندوة الثالثة، التي تفتتح يوم الخميس 22 سبتمبر.
وتناقش قوة حرب العُملات وتأثيرها على الاقتصاد العالَمي جنباً إلى جنب مع الحروب العسكرية وحروب الطاقة والغذاء. ويتركز النقاش على مِحورين يتخذان شكل سؤالين أساسيين: العملات التقليدية نحو حرب مباشرة؟ وعالَم العملات المشفرة: هل هو النظام المالي الجديد؟ تدير الندوة الصحافية ومديرة «الاستراتيجية والعلاقات العامة» في شركة «فيرست بروتوكول»، فيوليت غزال البلعة، ويشارك فيها الخبير الاقتصادي طارق الرفاعي، والخبير في الأسواق المالية عمر عبدو، والأمين العام لـ«جمعية مصارف لبنان» فادي خلف.
وستعقد الندوة الأخيرة يوم الخميس 29 سبتمبر، وستركز على مستقبل الطاقات والموارد الطبيعية والمتجددة، وتداعيات الصراع عليها في منطقتنا، وكيفية معالجة البلدان العربية هذه الأمور على أساس 3 محاور؛ هي: صراع الطاقات بين القديمة والجديدة: مَن المستفيد ومَن الخاسر؟ المعادن الأساسية وتغيير الديناميكيات، والصراع على المياه، وكيفية معالجتها.
تدير الندوة الخبيرة في شؤون النفط والغاز لوري هايتيان، ويشارك فيها الزميل المشارك في «المعهد الملكي البريطاني» كريم الجندي، وزميلة الأبحاث في «مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية» الدكتورة نورة المنصوري، ومدير برنامج التغير المناخي والبيئة في «معهد عصام فارس» الدكتور نديم فرج الله.
وسيجري بث الندوات مباشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.


مقالات ذات صلة

أربع ساعات مع إيزابيل الليندي في محبة الكتابة

ثقافة وفنون أربع ساعات مع إيزابيل الليندي في محبة الكتابة

أربع ساعات مع إيزابيل الليندي في محبة الكتابة

أطلّت الكاتبة التشيلية الأشهر إيزابيل الليندي، عبر منصة «مايسترو»، في «هيئة الإذاعة البريطانية»، من صالونها الهادئ الذي يضم تفاصيلها الشخصية والحميمية

سحر عبد الله
يوميات الشرق «معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)

انطلاق «معرض جدة للكتاب» بمشاركة 1000 دار نشر

انطلقت، الخميس، فعاليات «معرض جدة للكتاب 2024»، الذي يستمر حتى 21 ديسمبر الجاري في مركز «سوبر دوم» بمشاركة نحو 1000 دار نشر ووكالة محلية وعالمية من 22 دولة.

«الشرق الأوسط» (جدة)
كتب الفنان المصري الراحل محمود ياسين (فيسبوك)

«حياتي كما عشتها»... محمود ياسين يروي ذكرياته مع الأدباء

في كتاب «حياتي كما عشتها» الصادر عن دار «بيت الحكمة» بالقاهرة، يروي الفنان المصري محمود ياسين قبل رحيله طرفاً من مذكراته وتجربته في الفن والحياة

رشا أحمد (القاهرة)
كتب «عورة في الجوار»... رواية  جديدة لأمير تاجّ السِّر

«عورة في الجوار»... رواية جديدة لأمير تاجّ السِّر

بالرغم من أن الرواية الجديدة للكاتب السوداني أمير تاج السر تحمل على غلافها صورة «كلب» أنيق، فإنه لا شيء في عالم الرواية عن الكلب أو عن الحيوانات عموماً.

«الشرق الأوسط» (الدمام)
كتب «البؤس الأنثوي» بوصفه صورة من «غبار التاريخ»

«البؤس الأنثوي» بوصفه صورة من «غبار التاريخ»

في كتابه الأحدث «البؤس الأنثوي... دور الجنس في الهيمنة على المرأة»، يشير الباحث فالح مهدي إلى أن بغيته الأساسية في مباحث الكتاب لم تكن الدفاع المباشر عن المرأة

محمد خضير سلطان

«عورة في الجوار»... رواية جديدة لأمير تاجّ السِّر

«عورة في الجوار»... رواية  جديدة لأمير تاجّ السِّر
TT

«عورة في الجوار»... رواية جديدة لأمير تاجّ السِّر

«عورة في الجوار»... رواية  جديدة لأمير تاجّ السِّر

بالرغم من أن الرواية الجديدة للكاتب السوداني أمير تاج السر تحمل على غلافها صورة «كلب» أنيق، فإنه لا شيء في عالم الرواية عن الكلب أو عن الحيوانات عموماً.

هي رواية تتنقل بخفة ولغة ساخرة بين المعاناة والحب والسياسة والفانتازيا والأساطير، تحمل اسم «عورة في الجوار»، وسوف تصدر قريباً عن دار «نوفل» للنشر والتوزيع، وتقع في 140 صفحة.

عن عوالمها وفضائها السردي، يقول تاج السرّ لـ«الشرق الأوسط»: «تروي هذه الرواية التحولات الاجتماعية، وحياة الريف المكتنز بالقصص والأساطير، وانتقال البلد إلى (العصرنة) والانفتاح ورصد التأثيرات الثقافيّة التي تهبّ من المدن إلى الأرياف، لكنها ترصد أيضاً تأثير الأوضاع السياسية المضطربة في السودان على حياة الناس العاديين وما تسببه الانقلابات العسكرية من معاناة على السكان المحليين، خاصة في الأرياف... إلى جانب اهتمامها بتفاصيل الحياة اليومية للناس، في سرد مليء بالفكاهة السوداء».

حمل غلاف الرواية صورة الكلب، في رمزية مغوية إلى بطل الرواية، الذي كان الناس يطلقون عليه لقب «كلب الحرّ» كتعبير عن الشخص كثير التنقلّ الذي لا يستقرّ في مكان. كان كثير التنقّل حيث يعمل سائق شاحنة لنقل البضائع بين الريف والعاصمة وبقية المدن، والزمان هو عام 1980، وفي هذا الوقت يلتقي هذا السائق، وكان في العشرينات من عمره بامرأة جميلة (متزوجة) كانت تتبضع في متجر صغير في البلدة التي ينحدرُ منها، فيهيمُ فيها عشقاً حتى إنه ينقطع عن عمله لمتابعتها، وتشمم رائحتها، وكأنها حلم من أحلام الخلود.

وعن الريف السوداني الذي توليه الرواية اهتماماً خاصاً، ليس كرحم مكاني فحسب، إنما كعلاقة ممتدة في جسد الزمان والحياة، مفتوحة دائماً على قوسي البدايات والنهايات. يتابع تاج السر قائلاً: «الريف السوداني يلقي بحمولته المكتنزة بالقصص والأساطير حتى الفانتازيا في أرجاء الرواية، حيث ترصد الرواية ملامح وعادات الحياة الاجتماعيّة... لتنتقل منها إلى عالم السياسة، والانقلابات العسكرية والحروب الداخلية، حيث تسجل صراعاً قبلياً بين قبيلتَين خاضتا صراعاً دموياً على قطعة أرض زراعية، لا يتجاوز حجمها فداناً واحداً، لكنّ هذه الصراعات المحلية تقود الكاتب إلى صراعات أكبر حيث يتناول أحداثاً تاريخيّة كالوقائع العسكريّة والحروب ضدّ المستعمِر الإنجليزي أيّام المهدي محمد أحمد بن عبد الله بن فحل، قائد الثورة المهديّة، ومجاعة ما يعرف بـ(سنة ستّة) التي وقعت عام 1888، حيث تعرض السودان عامي 1889 – 1890 إلى واحدة من أسوأ المجاعات تدميراً».

وعلى الصعيد الاجتماعي، ترصد الرواية الغزو الثقافي القادم من المدن إلى الأرياف، وكيف استقبله الناس، خاصة مع وصول فرق الموسيقى الغربية، وظهور موضة «الهيبيز»، وصولاً إلى تحرر المرأة.

رواية جديدة تتنقل بخفة ولغة ساخرة بين المعاناة والحب والسياسة والفانتازيا والأساطير، سوف تصدر قريباً عن دار «نوفل» للنشر.

يشار إلى أن أمير تاج السر روائي سوداني ولد في السودان عام 1960، يعمل طبيباً للأمراض الباطنية في قطر. كتب الشعر مبكراً، ثم اتجه إلى كتابة الرواية في أواخر الثمانينات. صدر له 24 كتاباً في الرواية والسيرة والشعر. من أعماله: «مهر الصياح»، و«توترات القبطي»، و«العطر الفرنسي» (التي صدرت كلها عام 2009)، و«زحف النمل» (2010)، و«صائد اليرقات» (2010)، التي وصلت إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية عام 2011، تُرجمَت أعماله إلى عدّة لغات، منها الإنجليزيّة والفرنسيّة والإيطاليّة والإسبانيّة والفارسيّة والصينيّة.

نال جائزة «كتارا» للرواية في دورتها الأولى عام 2015 عن روايته «366»، ووصلتْ بعض عناوينه إلى القائمتَين الطويلة والقصيرة في جوائز أدبيّة عربيّة، مثل البوكر والشيخ زايد، وأجنبيّة مثل الجائزة العالميّة للكتاب المترجم (عام 2017 بروايته «العطر الفرنسي»، وعام 2018 بروايته «إيبولا 76»)، ووصلت روايته «منتجع الساحرات» إلى القائمة الطويلة لجائزة عام 2017.

صدر له عن دار «نوفل»: «جزء مؤلم من حكاية» (2018)، «تاكيكارديا» (2019) التي وصلتْ إلى القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد للكتاب (دورة 2019 – 2020)، «سيرة الوجع» (طبعة جديدة، 2019)، «غضب وكنداكات» (2020)، «حرّاس الحزن» (2022). دخلت رواياته إلى المناهج الدراسيّة الثانويّة الإماراتيّة والبريطانيّة والمغربية.