مصر تقترح تعميم مبادرة «حياة كريمة» في أفريقيا

عرضت توفير خبراتها حول آليات تخطيط وتنفيذ المشروعات التنموية

مصطفى مدبولي يفتتح اجتماعات لجنة الاتحاد الأفريقي حول الخدمة العامة والحكومات المحلية المنعقدة بالقاهرة (مجلس الوزراء المصري)
مصطفى مدبولي يفتتح اجتماعات لجنة الاتحاد الأفريقي حول الخدمة العامة والحكومات المحلية المنعقدة بالقاهرة (مجلس الوزراء المصري)
TT

مصر تقترح تعميم مبادرة «حياة كريمة» في أفريقيا

مصطفى مدبولي يفتتح اجتماعات لجنة الاتحاد الأفريقي حول الخدمة العامة والحكومات المحلية المنعقدة بالقاهرة (مجلس الوزراء المصري)
مصطفى مدبولي يفتتح اجتماعات لجنة الاتحاد الأفريقي حول الخدمة العامة والحكومات المحلية المنعقدة بالقاهرة (مجلس الوزراء المصري)

قدمت مصر مقترحاً بتعميم مبادرتها القومية لتطوير القرى والمدن «حياة كريمة»، في كافة الدول الأفريقية، عارضة توفير كافة خبراتها المتاحة حول آليات تخطيط وتنفيذ المشروعات التنموية بدول القارة.
وتنفذ الحكومة المصرية، منذ سنوات، مشروعا طموحا لتطوير الريف المصري تحت شعار «حياة كريمة»، يتضمن تطوير البنية التحتية، وإدخال الخدمات الرئيسية على كافة القرى.
وتستهدف المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» تطوير 4584 قرية مصرية، وتحسين جودة حياة نحو 60 في المائة من سكان مصر، بتكلفة تتجاوز قيمتها 700 مليار جنيه.
وقال رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، (الأربعاء)، في كلمة نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، في الدورة العادية الرابعة للجنة الفنية المتخصصة التابعة للاتحاد الأفريقي حول الخدمة العامة والحكومات المحلية والتنمية الحضرية واللامركزية، المنعقدة بالقاهرة، إن «الدولة المصرية مستعدة لتوفير كافة خبراتها المتاحة حول آليات تخطيط وتنفيذ مشروعات حياة كريمة إلى الأشقاء في دول القارة الأفريقية، لا سيما إذا ما تم تبنيها كمبادرة أفريقية».
وأكد مدبولي حرص واهتمام الدولة المصرية بقيادتها وحكومتها وكافة مؤسساتها بـ«العمق الأفريقي، والمساهمة الفاعلة في تحقيق مستهدفات أجندة أفريقيا 2063، وترسيخ أسس ومقومات التكامل والتعاون بين دول القارة بما يحقق رفاهية شعوبها».
وأبدى استعداد مصر لوضع كل خبراتها سواء من النواحي التنموية والحضرية والاقتصادية، أو الأمنية والسياسية لخدمة الدول والحكومات الأفريقية، معتبراً البنية التحتية والنمو الحضري وإتاحة الفرص لـ«حياة كريمة» للمجتمعات المحلية هي «الأساس لمجابهة التحديات التي تواجهها أفريقيا».
وقال رئيس الوزراء المصري إن «تنمية المجتمعات المحلية والاستثمار في تطوير آليات الإدارة المحلية هو السبيل الأساسي للحفاظ على المكتسبات التنموية في أفريقيا»، موضحاً أنه «يمثل متطلبا رئيسيا من متطلبات مواجهة التحديات الكبيرة التي تواجهها مجتمعاتنا المحلية في الوقت الراهن وفي المستقبل».
وأشار إلى استعدادات مصر النهائية لعقد قمة المناخ العالمية (COP27) بمدينة شرم الشيخ في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، والتي تستضيفها نيابة عن قارة أفريقيا، مؤكداً حرص بلاده على «طرح التحديات والإشكاليات التي تواجهها القارة وحكوماتها المحلية، ورؤيتها لدعم قدراتها على التكيف مع تأثيرات تغير المناخ، والمساهمة بفاعلية في العمل المناخي، دون تأثير سلبي على حقوقها المشروعة في التنمية والنهوض». كما نوه إلى «طرح مجموعة من المبادرات والمشروعات المتعلقة بالتكامل بين آليات الإدارة المحلية الأفريقية والتنمية المحلية المستدامة».
وحققت مصر خلال السنوات الثماني الماضية، «نقلة تنموية غير مسبوقة» على مستوى المجتمعات المحلية، سواء الحضرية أو الريفية، كما يشير مدبولي، والذي أكد أن قوامها الرئيسي هو «مشروعات البنية الأساسية العملاقة»، باعتبارها «أساس تطوير الخدمات العامة، وبوابة العبور إلى التنمية الاقتصادية المستدامة» على حد قوله.
وشرح رؤية مصر في شأن تطوير قطاعات البنية الأساسية، خاصة شبكات الطرق والنقل، واعتبرها جزءاً من البرنامج القاري لتطوير البنية التحتية، بما يتضمنه من مشروعات طموحة، مثل مشروع محور القاهرة كيب تاون، ومشروع ربط البحر المتوسط ببحيرة فيكتوريا، وقال إنه «حجر الزاوية الأبرز في تحقيق الاندماج والتكامل المنشودين، وركيزة أساسية لتفعيل منطقة التجارة الحرة القارية».
من جهته، أكد السفير بانكول أديوي، مفوض الاتحاد الأفريقي للشؤون السياسية والسلام والأمن، أن مصر تلعب دوراً مهماً في النهوض بالاتحاد الأفريقي، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتحقيق الاستقرار في القارة.
وأوضح أن القارة الأفريقية «شابة تحتاج إلى التقدم والتنمية المستدامة»، مشددا على أنه من دون الخدمة العامة والحوكمة وتفعيل دور المرأة والشباب ومنح الفرصة للشباب، فإن القارة ستستمر في مواجهة العراقيل والتحديات، مطالبا بضرورة البحث بصورة مستمرة عن خطط عمل مستدامة وفعالة لتطوير وتنمية دور الحكومات المحلية والتنمية الحضرية واللامركزية.
وأكد أنه خلال العام الماضي قامت مفوضية الاتحاد بالترويج والدعاية لبناء المقاومة للتحديات والتطوير الاقتصادي، وأيضا الأمن الغذائي، لافتا إلى أنه يتم خلال العام الجاري 2022 التركيز على موضوع الأمن الغذائي، باعتباره أحد أهم أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، منبهاً في هذا الإطار إلى أنه يتعين على جميع أعضاء الاتحاد الأفريقي أن تتضافر جهودهم لبناء المقاومة والإيفاء باحتياجات القارة الأفريقية من الغذاء.



مقتل فلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية

فلسطيني ينظر إلى منزل دمرته القوات الإسرائيلية خلال اقتحام مخيم نور شمس للاجئين شرق طولكرم (أ.ب)
فلسطيني ينظر إلى منزل دمرته القوات الإسرائيلية خلال اقتحام مخيم نور شمس للاجئين شرق طولكرم (أ.ب)
TT

مقتل فلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية

فلسطيني ينظر إلى منزل دمرته القوات الإسرائيلية خلال اقتحام مخيم نور شمس للاجئين شرق طولكرم (أ.ب)
فلسطيني ينظر إلى منزل دمرته القوات الإسرائيلية خلال اقتحام مخيم نور شمس للاجئين شرق طولكرم (أ.ب)

ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن القوات الإسرائيلية قتلت اثنين من الفلسطينيين في عملية توغل بالضفة الغربية صباح اليوم (الأحد).

وأضافت أن الشابين الفلسطينيين لقيا حتفهما جراء إصابتهما بالرصاص الحي في الرأس خلال اقتحام القوات الإسرائيلية مخيم نور شمس للاجئين شرق طولكرم.

ومنذ بداية العام الحالي، قتل أكثر من 230 فلسطينياً، غالبيتهم برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، في ظل موجة توتر غير مسبوقة منذ سنوات.


أرمينيا تحض على إرسال بعثة أممية إلى كاراباخ

وزير خارجية أرمينيا أرارات ميرزويان يلقي كلمة أمام الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة (أ.ب)
وزير خارجية أرمينيا أرارات ميرزويان يلقي كلمة أمام الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة (أ.ب)
TT

أرمينيا تحض على إرسال بعثة أممية إلى كاراباخ

وزير خارجية أرمينيا أرارات ميرزويان يلقي كلمة أمام الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة (أ.ب)
وزير خارجية أرمينيا أرارات ميرزويان يلقي كلمة أمام الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة (أ.ب)

دعت أرمينيا، السبت، إلى إرسال «بعثة» للأمم المتحدة «على الفور» إلى ناغورنو كاراباخ، لمراقبة الوضع الميداني، في وقت وعدت أذربيجان بمعاملة الأرمن في هذه المنطقة الانفصالية على أنهم «مواطنون متساوون».

وقال وزير الخارجية الأرميني أرارات ميرزويان، خلال كلمة في الأمم المتحدة: «بعد الفشل في منع الإبادة الجماعية في رواندا، تمكنت الأمم المتحدة من إنشاء آليات للوقاية... لكننا اليوم على شفا فشل آخر»، وفقاً لما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

وأضاف أن على «المجتمع الدولي بذل قصارى جهده لنشر بعثة مشتركة من وكالات الأمم المتحدة على الفور في ناغورنو كاراباخ لمراقبة وتقييم حقوق الإنسان والوضع الإنساني والأمني على الأرض»، مكرراً الاتهامات بارتكاب «تطهير عرقي» في المنطقة الانفصالية.

وتابع: «للأسف ليس لدينا شريك للسلام بل بلد يعلن صراحة أن (الغلبة هي للأقوى)، ويستخدم القوة باستمرار لتعطيل عملية السلام»، عاداً أن توقيت الهجوم الخاطف الذي شنته أذربيجان في وقت سابق هذا الأسبوع لم يكن «عرضياً» في وقت تنعقد أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وشدد الوزير على أن «الرسالة واضحة: يمكنكم التحدث عن السلام ويمكننا الذهاب إلى الحرب، ولن تكونوا قادرين على تغيير أي شيء».

قبل ساعات قليلة ومن على المنبر نفسه في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وعد نظيره الأذربيجاني بأن غالبية الأرمن في ناغورنو كاراباخ سيعامَلون بصفتهم «مواطنين متساوين».

وقال جيهون بيراموف: «أريد أن أؤكد مجدداً أن أذربيجان مصممة على إعادة دمج السكان الأرمن في منطقة ناغورنو كاراباخ في أذربيجان بصفتهم مواطنين متساوين».

وأضاف أن «الدستور والتشريعات الوطنية لأذربيجان والالتزامات الدولية التي تعهدنا بها تشكل أساساً متيناً لهذا الهدف».

وأردف بيراموف: «ما زلنا نعتقد أن هناك فرصة تاريخية لأذربيجان وأرمينيا لإقامة علاقات حسن جوار والتعايش جنباً إلى جنب في سلام».

من جهته، أبلغ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، السبت، أرمينيا، بأن الولايات المتحدة تشعر بـ«قلق عميق» حيال السكان من العرقية الأرمينية في كاراباخ، مضيفاً أنها سعت إلى تأمين الحماية لهم مع تعزيز أذربيجان سيطرتها على الإقليم.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، إن بلينكن أعرب في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان «عن قلق الولايات المتحدة العميق حيال السكان الأرمينيين في ناغورنو كاراباخ».

وأضاف ميلر أن بلينكن «أكد أن الولايات المتحدة تدعو أذربيجان إلى حماية المدنيين والوفاء بالتزاماتها باحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية لسكان ناغورنو كاراباخ، وضمان امتثال قواتها للقانون الإنساني الدولي».

في المقابل، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، السبت، قادة أرمينيا، بمفاقمة التوتر في كاراباخ، لكنه أبدى أمله في أن تبقى البلاد في فلك موسكو رغم الاضطراب الذي تعيشه بعد استعادة أذربيجان السيطرة على الإقليم الانفصالي.

وفي كلمة ألقاها بالأمم المتحدة، عدّ لافروف أن القوى الغربية «تحرّك الخيوط» لتقويض النفوذ الروسي، مضيفاً: «للأسف، القيادة في أرمينيا تصبّ من وقت لآخر بنفسها الزيت على النار».

وأشار لافروف إلى ما قاله أحد كبار السياسيين الأرمينيين حول تسليم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ناغورنو كاراباخ، إلى أذربيجان بعد حرب عام 2020. وقال لافروف: «من السخافة اتهامنا بذلك»، مضيفاً: «نحن مقتنعون بأن الشعب الأرمني يتذكر تاريخه».

وأعرب عن ثقته في أن الأرمن سيظلون مرتبطين بـ«روسيا والدول الصديقة الأخرى في المنطقة بدلاً من أولئك الذين يقفزون عليها من الخارج».


مالي في الأمم المتحدة: لن نقف «مكتوفي» الأيدي أمام أي تدخل عسكري في النيجر

وزير الخارجية المالي عبد الله ديوب خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة (أ.ب)
وزير الخارجية المالي عبد الله ديوب خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة (أ.ب)
TT

مالي في الأمم المتحدة: لن نقف «مكتوفي» الأيدي أمام أي تدخل عسكري في النيجر

وزير الخارجية المالي عبد الله ديوب خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة (أ.ب)
وزير الخارجية المالي عبد الله ديوب خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة (أ.ب)

حذر وزير الخارجية المالي عبد الله ديوب، يوم (السبت)، في الأمم المتحدة، من أن بلاده «لن تقف مكتوفة» في حال حصل تدخل عسكري في النيجر لاستعادة النظام الدستوري بعد الانقلاب.

وتهدد الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) منذ أسابيع عدة منفذي انقلاب 26 يوليو (تموز) بشن تدخل عسكري بهدف إعادة الرئيس المخلوع محمد بازوم إلى السلطة.

وقال ديوب، في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ممثلاً المجلس العسكري المالي، إن بلاده «لا تزال تعارض بشدة أي تدخل عسكري من جانب (إيكواس)»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وأضاف: «أي تدخل عسكري في النيجر، أي عدوان، أي غزو لهذا البلد، يشكل تهديداً مباشراً للسلام والأمن في مالي، لكن أيضاً للسلام والأمن في المنطقة، وستكون له بالضرورة عواقب وخيمة. لن نقف مكتوفي الأيدي».

ووقعت مالي اتفاقاً دفاعياً مع النيجر وبوركينا فاسو قبل أسبوع ينص على المساعدة المتبادلة في حال حصول هجوم يستهدف سيادة وسلامة أراضي الدول الثلاث التي يحكمها الجيش.

وهاجم ديوب مجدداً فرنسا و«الهيمنة الاستعمارية الجديدة»، مشيداً في المقابل بروسيا «لتضامنها النشط والتزامها الموثوق على الصعيدين الثنائي والمتعدد الأطراف».

وقد كسر المجلس العسكري المالي التحالف مع فرنسا وشركائه في الحرب ضد المتطرفين، وتحول عسكرياً وسياسياً نحو روسيا.

في هذا الإطار، دفع المجلس أيضاً بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (مينوسما) نحو الخروج، وبات يجب أن تستكمل انسحابها بحلول نهاية العام.

وحذر الوزير من أن «حكومة جمهورية مالي لا تخطط لتمديد هذا الموعد النهائي». وقال ديوب إن «الحكومة تؤكد للشعب المالي والمجتمع الدولي أن كل التدابير اتُخذت لضمان استمرارية خدمات الدولة بعد رحيل (مينوسما)».

وشدد على أن «حكومة جمهورية مالي عازمة أكثر من أي وقت مضى على ممارسة سيادتها وبسط كل سلطتها على كامل التراب الوطني».


روسيا: أرمينيا «صبت الزيت على النار» في النزاع مع أذربيجان

TT

روسيا: أرمينيا «صبت الزيت على النار» في النزاع مع أذربيجان

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (د.ب.أ)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (د.ب.أ)

اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس السبت، قادة أرمينيا، بمفاقمة التوتر في ناغورنو كاراباخ، لكنه أبدى أمله في أن تبقى البلاد بفلك موسكو، رغم الاضطراب الذي تعيشه بعد استعادة أذربيجان السيطرة على الإقليم الانفصالي.

وفي كلمة ألقاها بالأمم المتحدة، عدَّ لافروف أن القوى الغربية «تحرّك الخيوط» لتقويض النفوذ الروسي، مضيفاً: «للأسف، القيادة في أرمينيا تصبّ من وقت لآخر بنفسها الزيت على النار»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

ونشرت قوات حفظ سلام روسية حول ناغورنو كاراباخ لمراقبة وقف إطلاق النار عقب جولة سابقة من القتال عام 2020 في الإقليم الذي كان يديره الانفصاليون الأرمينيون منذ عقود.

ومع ذلك، استولت القوات الأذربيجانية سريعاً على المنطقة الجبلية، الثلاثاء، رغم نداءات سابقة وجهها رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان إلى الكرملين لبذل مزيد من الجهد.

وتظاهر أرمينيون أمام السفارة الروسية في يريفان معربين عن غضبهم، فيما اتهم بعضهم موسكو بأنها مشتتة بسبب حربها في أوكرانيا.

وأشار لافروف إلى ما قاله أحد كبار السياسيين الأرمينيين حول تسليم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ناغورنو كاراباخ، إلى أذربيجان بعد حرب عام 2020.

وقال لافروف: «من السخافة اتهامنا بذلك»، مضيفاً: «نحن مقتنعون بأن الشعب الأرمني يتذكر تاريخه».

وأعرب عن ثقته في أن الأرمن سيظلون مرتبطين بـ«روسيا والدول الصديقة الأخرى في المنطقة بدلاً من أولئك الذين يقفزون عليها من الخارج».

ونص إعلان وُقع عام 1991 في آلماتي، أكبر مدن كازاخستان التي كانت تعرف آنذاك باسم ألما-آتا، على أن الحدود الحالية للدول المستقلة حديثاً، التي كانت جمهوريات سوفياتية، لا يجوز انتهاكها.

وقال لافروف إن الإعلان «يعني أن ناغورنو كاراباخ جزء من أذربيجان (...) هكذا بكل وضوح وبساطة».


مظاهرات ضد عنف الشرطة في فرنسا

متظاهرون فى شوارع ليون الفرنسية (أ.ف.ب)
متظاهرون فى شوارع ليون الفرنسية (أ.ف.ب)
TT

مظاهرات ضد عنف الشرطة في فرنسا

متظاهرون فى شوارع ليون الفرنسية (أ.ف.ب)
متظاهرون فى شوارع ليون الفرنسية (أ.ف.ب)

تظاهر عشرات الآلاف، أمس السبت، «ضد عنف الشرطة» في مدن فرنسية عدة، بينها باريس، حيث أصيب ثلاثة شرطيين بجروح طفيفة في هجوم استهدف سيارتهم.

وتظاهر نحو 31300 شخص في كل أنحاء البلاد، بينهم 9 آلاف في باريس وفق وزارة الداخلية، بينما قالت الكونفدرالية العامة للشغل «سي جي تي» وحزب «إل إف إي» اليساري الراديكالي إن عدد المتظاهرين بلغ نحو 80 ألفاً، بينهم 15 ألفاً في العاصمة، وفقاً لما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

وكانت نحو مائة منظمة نقابية وسياسية وتجمعات أخرى من أحياء الطبقة العاملة قد دعت إلى هذه المظاهرة التي حظيت أيضاً بدعم 150 شخصية سينمائية.

في العاصمة، وبعد انطلاق المظاهرة في أجواء هادئة، تشكّل موكب ضم مئات الملثمين وخرّبوا واجهات فروع مصارف وألقوا حجارة على سيارة للشرطة، وفق ما أفاد صحافي في وكالة الصحافة الفرنسية.

هوجمت السيارة التي كانت عالقة في الزحمة بـ«قضيب من حديد»، وفقاً للشرطة. ثم خرج شرطي بعد فترة وجيزة من السيارة حاملاً سلاحاً لإبعاد المتظاهرين، وفقاً لمقاطع فيديو عدة نشرت على شبكات التواصل الاجتماعي وأكد صحتها مصدر في الشرطة.

ثم وصل شرطيون آخرون إلى المكان وتمكنوا من إيقاف الهجوم. وقال المسؤول في الشرطة لوران نونييز، لقناة «بي إف إم تي في»، إن ثلاثة من عناصر الشرطة الأربعة الذين كانوا داخل السيارة أصيبوا بجروح طفيفة.

أضاف: «نعمل حالياً على محاولة التعرف على مرتكبي هذا الهجوم. لدينا حتى الآن ثلاثة أشخاص يُشتبه في تورطهم في هذه الوقائع وقد اعتُقلوا».

في المجمل، اعتُقل ستة أشخاص في كل أنحاء فرنسا، حسب تقرير نشرته وزارة الداخلية مساءً.

في باريس، هتف المتظاهرون «الشرطة في كل مكان، ولا عدالة في أي مكان»، و«لا عدالة، لا سلام» و«العدالة لنائل»، المراهق الذي قُتل في 27 يونيو (حزيران) قرب العاصمة الفرنسية أثناء عبور حاجز تدقيق مروري، في واقعة أثارت موجة من أعمال الشغب في البلاد.


مقتل ثلاثة أشخاص في إطلاق نار بولاية جورجيا الأميركية

ضابط شرطة يطوق موقع إطلاق النار الذي أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص  (إ.ب.أ)
ضابط شرطة يطوق موقع إطلاق النار الذي أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص (إ.ب.أ)
TT

مقتل ثلاثة أشخاص في إطلاق نار بولاية جورجيا الأميركية

ضابط شرطة يطوق موقع إطلاق النار الذي أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص  (إ.ب.أ)
ضابط شرطة يطوق موقع إطلاق النار الذي أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص (إ.ب.أ)

قتل ثلاثة أشخاص إثر تعرضهم لإطلاق نار في مدينة أتلانتا بولاية جورجيا شرقي الولايات المتحدة، يوم السبت، وفقاً لما ذكرته الشرطة المحلية.

وقالت الشرطة في بيان صحافي، إن إطلاق النار وقع بالقرب من مركز تجاري، موضحة أن التحقيق الأولي أظهر أن رجلاً فتح النار على شخصين، ورد أحدهما بإطلاق النار. ونتج عن ذلك مقتل جميع الأشخاص الثلاثة.

وقال الملازم أندرو سميث، إن «أحد القتلي يبلغ من العمر 17 عاماً، وشاب في أوائل العشرينيات من عمره، ورجل آخر في أواخر الثلاثينيات»، مضيفاً أنه لا يزال غير معروف الدافع وراء الحادث.

وأكدت الشرطة، أن إطلاق النار كان مستهدفاً، حيث اقترب رجل من شخصين وبدأ إطلاق النار عليهما، ورد أحدهما بإطلاق النار على المشتبه به.


وزير الخارجية الروسي يتوقع زيارة كوريا الشمالية الشهر المقبل

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (إ.ب.أ)
TT

وزير الخارجية الروسي يتوقع زيارة كوريا الشمالية الشهر المقبل

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (إ.ب.أ)

أكد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أنه قد يزور كوريا الشمالية في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، في إطار متابعة للاجتماع الأخير بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.

ونقلت وكالة أنباء سبوتنيك الروسية عن لا فروف قوله، في مؤتمر صحافي بعد كلمته في الأمم المتحدة: «وفقاً لما اتفق عليه كيم جونغ أون، والرئيس بوتين، سأجري مفاوضات في بيونغ يانغ، والتي يمكن أن تتم فعلياً الشهر المقبل».

وكان ممثل روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أكد الاثنين الماضي، أن روسيا ستواصل تطوير الاتصالات مع كوريا الشمالية، على مستوى دولي، مشيراً إلى أنه لا توجد قرارات لمجلس الأمن الدولي تحظر ذلك.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري ، عقد الاجتماع النادر بين الزعيمين الروسي والكوري الشمالي في مركز فوستوشني الفضائي، وسط مخاوف من موافقة بيونغ يانغ على توريد الذخيرة للحرب الروسية في أوكرانيا مقابل المساعدات الغذائية ونقل تكنولوجيا الأسلحة.


زعيم كوريا الشمالية يتعهد بتعزيز علاقات التعاون مع الصين

أرشيفية للرئيس الصيني شي جين بينغ والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ (رويترز)
أرشيفية للرئيس الصيني شي جين بينغ والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ (رويترز)
TT

زعيم كوريا الشمالية يتعهد بتعزيز علاقات التعاون مع الصين

أرشيفية للرئيس الصيني شي جين بينغ والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ (رويترز)
أرشيفية للرئيس الصيني شي جين بينغ والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ (رويترز)

تعهد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، بتعزيز علاقات التعاون مع الصين، وذلك في رسالة إلى الرئيس شي جين بينغ.

وجاءت الرسالة بحسب وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، رداً على التهاني التي أرسلها شي بمناسبة الذكرى السنوية لتأسيس كوريا الشمالية هذا الشهر، حيث أبدى الرئيس الصيني استعداده لتعزيز التواصل الاستراتيجي والتعاون على مستوى فرق العمل.

وقال كيم في الرسالة: «أعتقد... أن العلاقات التي تتسم بالود والتعاون بين جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية (كوريا الشمالية) والصين ستتطور بشكل مطرد بما يتوافق مع متطلبات العصر الجديد ورغبة الشعبين في المستقبل».


21 لاعبة سعودية يتقدمن المسيرة الخضراء في افتتاح «الألعاب الآسيوية»

دنيا أبو طالب وأحمد الشربتلي حملا العلم السعودي في مقدمة المسيرة (الشرق الأوسط)
دنيا أبو طالب وأحمد الشربتلي حملا العلم السعودي في مقدمة المسيرة (الشرق الأوسط)
TT

21 لاعبة سعودية يتقدمن المسيرة الخضراء في افتتاح «الألعاب الآسيوية»

دنيا أبو طالب وأحمد الشربتلي حملا العلم السعودي في مقدمة المسيرة (الشرق الأوسط)
دنيا أبو طالب وأحمد الشربتلي حملا العلم السعودي في مقدمة المسيرة (الشرق الأوسط)

افتتح الرئيس الصيني شي جينبينغ رسمياً السبت، دورة الألعاب الآسيوية الـ19، التي تحتضنها مدينة هانغتشو الصينية؛ حتى الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، بحضور رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية رئيس البعثة السعودية الأمير عبد العزيز الفيصل، وعدد من رؤساء الدول العالمية والآسيوية، ونائب رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية نائب رئيس البعثة الأمير فهد بن جلوي بن عبد العزيز، ومدير البعثة السعودية الأمير عبد الله بن فهد بن عبد الله.

كما شهد حفل الافتتاح رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الدكتور توماس باخ، ورئيس المجلس الأولمبي الآسيوي المكلف السيد راجا راندير سينغ.

واشتمل الحفل الذي أقيم على ملعب «بيغ لوتوس» الأولمبي بحضور أكثر من 80 ألف متفرج، على العديد من الفقرات الفنية والاستعراضية، بداية بالفلكلور التراثي، ثم كلمة رئيس اللجنة العليا المنظمة للدورة، وكلمة رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي.

وتوالت بعد ذلك فقرات الحفل الموسيقية والصامتة، التي تطرقت لتاريخ الصين، وعرض الشعلة الخاصة بالدورة، أعقبها عرض طابور الدول الآسيوية الـ45 المشاركة بالدورة، ثم إطلاق الألعاب النارية الرقمية التي تنفذ لأول مرة في مثل هذه المنافسات.

وحمل العلم السعودي خلال مسيرة البعثة السعودية في طابور العرض، اللاعبة دنيا أبو طالب والفارس أحمد الشربتلي. وسط حضور نسائي استثنائي بمشاركة 21 لاعبة من مختلف الرياضات.

وعبر الشربتلي عن اعتزازه برفع علم المملكة في المحفل الآسيوي بجانب زميلته دنيا، مشيراً إلى أن ذلك يدعو للفخر، وهو حلم يتمناه أي مواطن سعودي، متمنياً أن يوفق وزملاؤه في تقديم المستوى الذي يليق بسمعة الرياضة السعودية.

فيما أبدت دنيا أبو طالب، فخرها بحمل العلم السعودي للمرة الثانية في مسيرتها بعد دورة ألعاب التضامن الإسلامي الخامسة (قونية 2022)، وقالت: «أطمح لتقديم مستوى مشرف يعكس الدعم والاهتمام الذي تقدمه القيادة الرشيدة للرياضة بالمملكة، والمتابعة المستمرة من رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل ونائبه الأمير فهد بن جلوي».

من جهة ثانية، خسر المنتخب السعودي لكرة الطاولة للفرق، أمام فيتنام في ثاني لقاءاته ضمن منافسات المجموعة الأولى، بنتيجة (3-1).

وكان الأخضر قد خسر الجمعة من المصنف الأول عالمياً الصين بنتيجة (3-0).

ومثل الأخضر في المواجهتين، علي الخضراوي وعزام عالم وتركي المطيري وخالد الشريف.

افتتاح مذهل شهدته دورة الألعاب الآسيوية في الصين (الشرق الأوسط)

وبهذه النتائج، خرج أخضر الطاولة، من منافسات الفرق بعد أن وضعته القرعة في المجموعة الحديدية، مع تبقي مشاركته في منافسات الزوجي والفردي.

ويفتتح لاعبو المنتخب السعودي للتايكواندو وحيد المغيص وأبرار البخاري منافسات مسابقة التايكواندو الأحد بوجودهما في فئة البومسي.

ويواصل لاعبا المنتخب السعودي للتجديف، تركي العارف وسلطان الشالي، مشاركتهما بالدورة، عندما يوجدان في منافسات الزوجي لمجموعة (B) لتحديد المراكز من 6-12، في بحيرة فويانغ للرياضات المائية بهانغتشو.

ويشارك العارف والشالي في منافسات السباق، إلى جانب منتخبات كازاخستان والفلبين وإندونيسيا وباكستان وتايلاند.

وأنهى لاعب المنتخب السعودي للرياضات الإلكترونية أحمد مجاهد، تدريباته الفنية، استعداداً للمشاركه بالدورة، عندما يوجد في منافسات لعبة (EA Sports FC Online) عند العاشرة والنصف من صباح الأحد في المقر المعدّ لمنافسات الرياضات الإلكترونية بالدورة.

الفيصل يحيي البعثة السعودية خلال مسيرة العرض (الشرق الأوسط)

ويفتتح لاعب المنتخب السعودي للتنس، عمار الحقباني، مشاركته بالدورة، الأحد، عندما يلتقي بنظيره القطري راشد نايف، في دور الـ64 من منافسات فردي التنس للرجال.

وفي فئة السيدات، تدشن شقيقته (يارا) مشاركتها بالدورة عصر الأحد، بلقاء نظيرتها المنغولية (مارالجو شومجاف) في دور الـ64 من منافسات فردي التنس للسيدات.

ويدشن المنتخب السعودي لكرة اليد، أولى مواجهاته بالدورة، بلقاء نظيره الياباني، في مركز الرياضات عند الرابعة من عصر الأحد لحساب المجموعة الرابعة التي تضم بجانبهما؛ إيران ومنغوليا.

ويمثل أخضر اليد في الدورة، 16 لاعباً، وهم حسن الجنبي، علي الصفار، عباس الصفار، أحمد العلي، صادق المحسن، مرهون الماء، عبد الله الحليلي، حيدر الخضراوي، حيدر آل حسن، مهدي آل سالم، محمد آل عباس، عبد الله آل حماد، علي التاروتي، عبد الله آل عباس، حسين فريج، جهاد أبو علوة.

العلم السعودية على شاشة العرض في ملعب بيج لوتوس (الشرق الأوسط)

ومن جانبه، يبحث المنتخب السعودي لكرة القدم تحت 23 عاماً، عن خطف بطاقة التأهل للدور الثاني، من مسابقة كرة القدم في الآسياد الآسيوية، وذلك عندما يلتقي بنظيره الفيتنامي في آخر لقاءاته ضمن المجموعة الثانية، على ملعب مركز لينبينج الرياضي في مدينة هوتشو الأحد وتحديداً عند الساعة السابعة مساء بتوقيت السعودية.

وكان الأخضر أنهى تدريبه بمشاركة جميع اللاعبين، الذي اشتمل على تمارين استرجاعية لياقية، والتدريب على الكرات العرضية، ومناورة على منتصف الملعب، والتسديد على المرمى، قبل أن تختتم بتمارين الإطالة.

يذكر أن الأخضر تعادل سلباً في أولى لقاءاته بالدورة أمام إيران، قبل أن يكسب نظيره المنغولي بثلاثية نظيفة الثلاثاء الماضي.


كأس الملك: مهمة سهلة للاتفاق... وقمة «نجوم» بين التعاون والقادسية

من تدريبات التعاون الأخيرة (نادي التعاون)
من تدريبات التعاون الأخيرة (نادي التعاون)
TT

كأس الملك: مهمة سهلة للاتفاق... وقمة «نجوم» بين التعاون والقادسية

من تدريبات التعاون الأخيرة (نادي التعاون)
من تدريبات التعاون الأخيرة (نادي التعاون)

تنطلق اليوم الأحد منافسات النسخة الجديدة من بطولة كأس الملك السعودي، التي تشهد توسع دائرة الفرق المشاركة إلى 32 فريقاً بعدما كانت منحصرة على فرق الدوري السعودي للمحترفين منذ جائحة كورونا.

وقُسمت الفرق المشاركة إلى مستويين، إذ ضم المستوى الأول فرق الدوري السعودي في الموسم الماضي بالإضافة إلى الأهلي والحزم بعد صعودهما من دوري الدرجة الأولى، فيما ضم المستوى الثاني الفرق القادمة من دوري الدرجة الأولى.

وتقام مباريات البطولة بنظام خروج المغلوب على أن تجري قرعة الدور التالي فور نهاية مباريات الدور الأول، وستكون القرعة كما تم الإعلان سابقاً مفتوحة دون أي توجيه يخضع للمستويات.

يطمح فريق الاتفاق لبداية مثالية في البطولة التي ودعها في النسخة الأخيرة من الدور الأول، وذلك عندما يخوض مواجهته أمام نظيره فريق جدة القادم من دوري الدرجة الأولى على ملعب الأمير محمد بن فهد بمدينة الدمام.

يضع الاتفاق ضمن أولوياته هذا الموسم الحصول على مركز متقدم في الدوري بالإضافة إلى منافسة جادة على لقب بطولة كأس الملك، بعد صيف مثالي لفارس الدهناء عزز فيه صفوفه بكوكبة من النجوم العالميين يقودهم فنياً الإنجليزي ستيفين جيرارد مدرب الفريق.

يدخل صاحب الأرض مباراته أمام جدة بعد انتصار ثمين حققه في الدوري السعودي على حساب الطائي بنتيجة 4-3 ليقترب كثيراً من فرق مقدمة لائحة الترتيب.

بدا الاتفاق مختلفاً بعد تألق نجومه المنضمين هذا الصيف، موسى ديمبيلي والقائد هندرسون، والثنائي المنضم مؤخراً الإنجليزي غراي والهولندي فينالدوم.

أما فريق جدة الحاضر في المركز الحادي عشر بلائحة ترتيب دوري الدرجة الأولى، فيدرك أن مهمته صعبة أمام فارس الدهناء، إلا أنه سيحاول الخروج بنتيجة مثالية رغم النتائج السلبية التي يحققها في الدرجة الأولى، إذ خسر ثلاث مباريات من أصل ست مواجهات خاضها حتى الآن.

وعلى ملعب الأمير فيصل بن فهد بالعاصمة الرياض، يتطلع فريق الشباب لمواصلة حالته الإيجابية التي يعيشها بعد فترة صعبة لازمته في بداية الموسم الرياضي، وذلك عندما يستقبل ضيفه الباطن القادم من دوري الدرجة الأولى.

هندرسون في مهمة قيادة الاتفاق نحو الأدوار النهائية في كأس الملك (تصوير: علي خمج)

وودع الشباب بطولة كأس الملك في نسختها الأخيرة من دور الستة عشر بعد خسارته أمام الاتحاد عن طريق ركلات الترجيح في مباراة انتهى وقتها الأصلي بهدف لمثله.

ويحاول الشباب التعويض عبر البطولة الأغلى محلياً بعد ابتعاده عن دائرة المنافسة بصورة مبدئية في الدوري السعودي للمحترفين الذي خسر الكثير من النقاط بتعثراته في خمس مباريات.

ومنذ تسلم الأرجنتيني خوان براون قيادة فريق الشباب فنياً خلفاً للهولندي لويس كايزر بدت الأمور الفنية في الفريق مختلفة نحو الإيجابية، إذ حقق الشباب انتصارين متتاليين أمام الفيحاء ثم الحزم في الجولة الأخيرة من الدوري السعودي.

ويدرك الشباب أن الخطأ في مباريات خروج المغلوب يعني المغادرة، ويحاول اقتناص بطاقة العبور نحو دور الستة عشر.

من جانبه، لا يبدو فريق الباطن غريباً على نظيره الشباب، إذ كان حاضراً في النسخة الماضية من الدوري السعودي للمحترفين قبل هبوطه، ويحضر حالياً في المركز التاسع برصيد تسع نقاط، إذ حقق الفوز في ثلاث مواجهات بدوري الدرجة الأولى وخسر في ثلاث مواجهات، دون أي تعادل.

ويصطدم التعاون بنظيره القادسية في مواجهة ستمثل تنافساً مثيراً بين صاحب الأرض الذي حقق بداية مثالية في الدوري السعودي وخطف الكثير من النقاط وبات حاضراً في دائرة فرق المقدمة، في الوقت الذي يتصدر فيه القادسية دوري الدرجة الأولى دون أي خسارة بعدما عزز صفوفه بصفقات من العيار الثقيل هذا الصيف.

ويحاول التعاون الذي سبق له تحقيق بطولة كأس الملك في 2019 تكرار تجربته خاصة مع المدرب البرازيلي شاموسكا الذي سبق له قيادة الفيصلي لمعانقة لقب البطولة.

ويملك «سكري القصيم» كما يطلق عليه أنصاره الكثير من الأسماء اللامعة كان آخرها الثنائي المنضم حديثاً البرازيلي جواو بيدرو وموسى بارو بالإضافة إلى بقية الأسماء اللافتة التي يملكها الفريق.

أما القادسية فقد نجح في تحويل الأنظار إليه هذا الصيف بعدما أتم تعاقده مع البيروفي كاريلو والأرجنتيني لوسيانو فييتو ثنائي فريق الهلال السابق، بالإضافة إلى ألفارو مدافع فريق النصر، ويتوقع أن يكون القادسية خصماً صعباً وعنيداً أمام التعاون.

وعلى ملعب نادي الحزم بمدينة الرس، يستقبل صاحب الأرض نظيره العربي في مواجهة تنافسية بينهما لانتزاع بطاقة العبور نحو الدور المقبل من البطولة.

ويعيش الحزم أياما صعبة بعد تدني مستوياته ونتائجه وابتعاده عن أي انتصار حتى الآن في الدوري السعودي.

أما العربي الذي يحضر في المركز الرابع من لائحة الترتيب في دوري الدرجة الأولى فيبدو أنه يعيش أياما مثالية وينافس على بطاقة التأهل نحو الدوري السعودي للمحترفين، إلا أنه سيفتقد لخدمات لاعبه الأبرز فيكوس أبلاي هداف الفريق الذي تعرض لإصابة في الرباط الصليبي.