كل ما في بالك بـ«بالي»

جزيرة هدانا إليها شذا قهوتها.. أذاعت لأنفنا أسرارها

كل ما في بالك بـ«بالي»
TT

كل ما في بالك بـ«بالي»

كل ما في بالك بـ«بالي»

لم أجد أفضل مما يعبر عن وصف بالي بكلمات معدودة في العنوان إلا أن أستعين بالشاعر ابن حمديس أرق شعراء الأندلس الذي كتب في قصيدته بعنوان: «قضت في الصبا النفس أوطارها» بيتا رائعا يقول: «هدانا إليها شذا قهوة تذيع لأنفك أسرارها»، وبالفعل سر القهوة في بالي أفشى لنا بأسرارها وتاريخها وخباياها.
لكل حكاية بداية، وقصتنا بدأت في دبي وبالتحديد في مطارها في تمام الساعة التاسعة وأربعين دقيقة صباحا، حيث كانت عقارب الساعة تشير إلى ولادة وجهة جديدة لطيران الإمارات التي أطلقت مع بزوغ صباح الثالث من يونيو (حزيران) أول رحلة مباشرة لها إلى جزيرة بالي الإندونيسية، لتنضم هذه الوجهة إلى قصة نجاح الناقلة الآخذة في التوسع والتألق.
بعد ترحيب من الطيار بالمسافرين وبالوفد الصحافي، كانت تخيم على المقصورة في الطائرة أجواء من السعادة لأن هناك تسع ساعات فقط تفصلهم عن رؤية بالي جزيرة المعابد والقهوة والطقوس الفولكلورية ووجهة الرومانسية والزهور وشهر العسل والرقص والفنون.
مضت تسع ساعات وكأنها لحظات، ولم يكن وصولنا إلى مطار «دنباسار» عاديا، فكان بانتظارنا مهرجان حقيقي، يجسد الفولكلور الإندونيسي، وكان خصر الراقصات النحيل يتمايل على أنغام الموسيقى ووجوههن مرسومة بأبهى الألوان، وكانت تعبق من زوايا قاعة الوصول رائحة الزهور التي زينت المكان ولفت أعناقنا قلادات مصنوعة من الزهرة الصفراء الشهيرة في بالي التي ترمز إلى حب الله.

* الإقامة
لم ينته مهرجان الزهور والموسيقى، فعند وصولنا إلى منتجع «ميليا بالي» Melia Bali لم يبخل العاملون علينا باستقبال ملوكي على طريقة أهل بالي «البالينيز» Balinese وتجدد مشهد الزهور بالإضافة إلى تقديم عصير الفاكهة الاستوائية داخل ثمرة جوز الهند التي حفرت عليها أسماء الواصلين إلى الفندق، من دون أن ننسى قلادة عملاقة أخرى من الزهور والمنشفة المعطرة والباردة التي غالبا ما تكون رفيقتك أثناء زيارتك البلدان الآسيوية.
مثل جميع الفنادق والمنتجعات الآسيوية البهو الرئيسي مفتوح، ولكن ما يميز منتجع «ميليا بالي» هو السقف العالي للبهو الذي يحكي قصة بالي من خلال رسومات تجسد فلسفة الـ«تري هيتا كارانا» وهي عبارة عن خلق توازن وتناغم ما بين الله والإنسان والبيئة، وهذه الرسومات تشكل ثلاث طبقات مختلفة، ومع اختفاء الشمس وراء الأفق البعيد تبدأ موسيقى الـ«غامولان» تصدح في المكان بوجود راقصتين تقومان بالاحتفاء بقدوم الليل.
المميز في المنتجع الذي تملكه شركة إسبانية هو أنه أول منتجع تابع لشركة «ميليا هوتيلز» بني خارج إسبانيا ويتميز بهندسة مميزة صممها الإسباني إيميليو نادال، الذي حاول جاهدا إلى استعمال كل التفاصيل في الثقافة الإندونيسية وتحديدا في بالي فكانت النتيجة جلسات مريحة وأثاثا مزخرفا على الطريقة التقليدية، ويتمتع المنتجع بشاطئ خاص وغرف وفيلات تتفاوت من حيث الحجم بحسب الموقع والميزانية، فبعضها مطل على بركة سباحة حلزونية تلف محيط الغرف بالكامل وبعضها الآخر قريب من البحر أو بمحاذاة برك السباحة الرئيسية في المنتجع.
أكثر ما شدني في المنتجع هو أزياء العاملين وطريقة تعاملهم مع الزوار، فالخدمة أكثر من جيدة وهذا يعود إلى الثقافة الإندونيسية وطيبة أهل بالي، إضافة إلى موقع المنتجع في منطقة نوسا دووا التي لا تبعد أكثر من 15 دقيقة من المطار. للمزيد من المعلومات: www.meliahotels.com

* وجهة الرومانسيين
صادفت زيارتي مع حدث مهم في روزنامة الرومانسية في بالي التي تعتبر من أهم عناوين الباحثين عن قضاء فترة شهر العسل، فشهد المنتجع الذي كنت أمكث فيه زفافا جماعيا ضم 220 رجلا وامرأة جاءوا من الصين لإعلان حبهم للملا وليقولوا كلمة «نعم» في الهواء الطلق، واللافت هو أن الأزواج قاموا بعقد قرانهم عند نحو الساعة الثالثة بعد الظهر ومن بعدها توجهوا إلى الشاطئ ليبدأوا حياتهم الزوجية من خلال رحلة مشي تدغدغ خلالها الرمال الداكنة أقدامهم.
وبما أننا ذكرنا الشاطئ فلا بد من التنبه لشيء مهم، وهذا رأيي الشخصي، ألا وهو أن الشواطئ في بالي ليست الأجمل في العالم، والسبب يعود إلى شيئين هما: طبيعة بالي البركانية التي تجعل رمال البحر داكنة اللون، أما السبب الثاني فهو أن بالي تتأثر بالمد والجزر وهذا يعني بأنه يتعين عليك الانتظار في بعض الأحيان لقدوم مياه البحر إلى الشاطئ والسباحة إلى أن تعود المياه أدراجها وإلا فستجد نفسك لاصقا على الرمال مثلك مثل حال القوارب الصغيرة الراسية بالقرب من الشاطئ.
ولكن يبقى منظر المغيب من أجمل ما يمكن أن تشاهده في بالي، بالإضافة إلى الشماسي الملونة التي تجدها في جميع الأماكن وتتدلى منها تصميمات جميلة، وهي تستعمل أيضا لحماية التماثيل المتواجدة عند مداخل المعابد الخاصة والعامة من حرارة الشمس.

**أجمل الزيارات

* معبد أولواتو Uluwatu Temple
في بالي نشاطات كثيرة يمكنك القيام بها، فبعد تعديل بسيط على برنامجنا السياحي ليتناسب مع ما يفضله السائح العربي، قررنا زيارة واحد من أهم وأشهر معابد الجزيرة، وأنصح هنا بزيارته فترة المغيب، لأنه يقع على جرف منحدر صخري مطل على المحيط الهندي، تتكسر أمواجه عند قدم الصخر ويمكن الوصول إلى القمة مشيا على الأقدام، ولكن عند الوصول يطلب منك بأن تغطي الجزء الأسفل من الجسم بقطعة من القماش تعرف باسم «سارونغ» ومزخرفة بنقشات يطلق عليه تصميم «باتيك» وتلف منطقة الخصر بوشاح باللون الأصفر، وهذا اللون يدل على احترام الإلهة، وفي حال كان اللباس محتشما يمكنك الاكتفاء بلف خصرك بالوشاح فقط.
من هذا المعبد تستطيع التقاط أجمل الصور لمنظر الغروب، وكم هو جميل مشهد الشمس وهي تودع الأفق، لتتحول أصوات الحاضرين إلى شبه صمت تام وهم يشاهدون روعة تحبس الأنفاس.

* رقصة كيساك Kecak Dance
هذه رقصة فولكلورية تعتز بها بالي، يشارك بها راقصون وراقصات على الموسيقى الإندونيسية التي قد لا تروق للجميع نسبة لتكرار نغماتها، ولكن تبقى طريقة الرقص والتعبير عن ملحمة من خلال مشاهد حية وفي الخلفية غروب الشمس تجربة لا بد منها، حيث تقام هذه الرقصة فترة المغيب في معبد «أولواتو».

* رحلة على الدراجات الهوائية
في كل مدينة أو جزيرة أزورها أسعى دائما لركوب الدارجة الهوائية لأنها من الطرق التي تعرفك على أرجاء المكان بطريقة رائعة، لأنك تتمكن من التوقف متى تشاء عندما يشدك مشهدا ما، فبعد رحلة بالسيارة من المنتجع إلى منطقة أوبود Ubud التي تبعد نحو الساعة والنصف من الزمن، يمكن أن تستأجر دراجة هوائية تأخذك في رحلة تمتد لنحو 27 كلم، والجميل في الأمر هو أن الرحلة تكون على مدى طريق منحدر فلا حاجة لمجهود بدني كبير، وخلال الرحلة تتعرف على العاملين في حقول الأرز في المنطقة وتشاهد أيضا العاملين في أماكن مخصصة لحفر وزخرفة الحجارة التي تستعمل في المعابد.
وخلال الرحلة توقفت على مزارع كثيرة، تعرفت إلى الأهالي، فكانت أجمل تجربة قمت بها في بالي، لأنني تعرفت إلى طيبة شعب لم تفسده التكنولوجيا والطاقة السلبية التي تشع من بعض سكان المدن الكبرى، فعندما التقطت صورا لبعض العاملين في الحقول من بينهم سيدة في سن الثمانين من العمر ولا تزال في كامل أناقتها وشكلها الجميل، لم أصدق عيني عندما رأيت السيدة وهي مصابة بنوبة من الضحك بعدما رأت صورتها على هاتفي الجوال، فتخيل طيبة هؤلاء الناس الذين لم يروا شيئا في حياتهم غير مزارع الأرز والمسافة التي تفصل ما بين بيوتهم المتواضعة والحقول الخضراء.
وأشار دينا مرشدنا السياحي إلى نقطة مهمة جدا وهي عدم وجود أي شخص من أهالي بالي مشردا أو من دون منزل خاص، فالحكومة تقدم لكل شخص مساحة مائة متر بمائة متر ليعيش المرء بكرامة وليكون لديه فسحة خارجية يبني فيها معبدا خاصا له ولعائلته، فالأغلبية في بالي هم من الهندوس ولكن يوجد بالجزيرة مسجد وكنيسة أيضا، والتعايش الديني في بالي واضح من خلال طريقة تعاطي السكان مع بعضهم البعض ومع الزائرين من باقي جزر إندونيسيا البالغ عددها 17 ألف جزيرة.
والمعلومة الثانية التي أتحفنا بها دينا، الذي يتكلم بشكل مستمر، هي أن الرجال في بالي يلفون رؤوسهم بعصبة من القماش والسبب لأنها تساعدهم على التركيز بشكل أفضل ومقاومة إغراء المرأة، وقد يكون دينا على حق لأنه في اليوم الذي تخلى فيه عن زيه التقليدي ليتمكن من ركوب الدراجة كان يعاني من ألم بالرأس، مما جعله يتوقف عن الكلام، وهنا يمكن القول: مصائب قوم عند قوم فوائد.
تجدر الإشارة إلى أنه من الممكن أن تتسلق بركان «باتور» Batur القريب، أو تكتفي بالتقاط الصور له من بعيد وتحديدا من النقطة التي تبدأ عندها رحلة الدراجة بعد تناول الشاي والموز المقلي والعسل في المقهى المقابل. وفي طريقك إلى الجبل يمكنك التقاط الصور عند مدرجات حقول الأرز الخضراء.

* سوق أوبود Ubud Market
لا تكتمل زيارة بالي إلا بعد أن تتوجه إلى منطقة أوبود التي تتميز بأجواء غربية لا تشبه باقي أجزاء الجزيرة، غالبية الزوار من أستراليا نسبة للقرب الجغرافي، وتجد في المنطقة الكثير من الفنادق الصغيرة والمطاعم، إضافة إلى السوق الكبيرة التي تجد في محلاتها الصغيرة منتجات محلية وتذكارات، يجب ألا تنسى بأن المفاصلة مهمة، فأفضل طريقة للحصول على أفضل سعر هي أن تعرض على البائع نصف السعر الذي عرضه عليك.

* أغلى قهوة في العالم
بعد زيارة السوق يكون قد حان وقت تناول القهوة، ولكن ليس أي قهوة، إنها أغلى قهوة في العالم تنتجها إندونيسيا، تحديدا في جزر بالي وجاوة وسومطرة، وهذه القهوة غالية وبنفس الوقت مثيرة للجدل ويعتبرها من هم من أنصار جمعية الرفق بالحيوان بأنها طريقة غير أخلاقية تعرض القطط الإندونيسية البرية للتعذيب من أجل الحصول على برازها.
قصة هذه القهوة التي تعرف باسم Kopi Luwak تحكي تاريخ بالي، حيث كانت تخضع الجزيرة للاستعمار الهولندي، وفي القرن الثامن عشر، أقام الهولنديون مزارع للقهوة، وفي الفترة ما بين 1830 و1870 منع العاملون في المزارع من قطف حبوب القهوة وتناولها، ليعرف بعدها الهولنديون بأن حيوان الـLuwak وهو نوع من القطط البرية التي تخرج فترة الليل وتأكل حبوب القهوة، تملك إنزيمات استثنائية تساهم في تعديل نسبة الكافيين في القهوة، واكتشف الهولنديون ذلك بعدما لاحظوا بأن القطط لا تستطيع هضم الحبوب.
ومنذ تلك الحقبة أصبحت قهوة لواك Kopi Luwak أغلى قهوة، نسبة لصعوبة الحصول عليها، ويبلغ سعر الكوب في لندن نحو 60 دولارا، أما في مزارع القهوة في بالي فيمكنك تناولها بسعر 7 دولارات للكوب، ومن الممكن شراء القهوة في عبوات ولكن من الأفضل التأكد من قوانين جلب المنتجات الاستهلاكية في البلد الذي تعيشون فيه، حيث تمنع بعض الحكومات جلب الحبوب وكل ما له علاقة بالأكل، ومن الأفضل في حالة القهوة بأن تشتري عبوة للقهوة المطحونة ويبلغ سعرها 27 دولارا.
جربت القهوة وهي تتميز بمذاق جيد فهي خفيفة للغاية.

* المراكز الصحية
عندما تزور آسيا لا بد أن تكون جلسة التدليك على قائمة الأشياء التي تنوي القيام بها، فاخترنا مركز «يي» Yhi التابع لمنتجع ميليا، ويتميز بموقع محاذ للبحر، اخترنا علاج «ميليا» للتدليك، وتستخدم فيه زيوت تتماشى مع طبيعة بشرتك ويتناسب عطرها مع مزاجك، فكانت النتيجة رائعة، وبعد الانتهاء من العلاج يمكن التوجه إلى مقاعد مريحة مطلة على البحر لتناول الشاي والحلوى وأنت تتنشق نسمات البحر العليلة.

* الأكل
المطبخ في بالي هو مزيج آسيوي مع بهارات حريفة هندية، ويعتمد في الكثير من أطباقه على الأسماك وثمار البحر، لذا ننصح بالتوجه إلى شاطئ جيمباران Jimbaran Bay حيث تنتشر مطاعم السمك، ولكن عند وصولك ستفاجأ بغيمة من الدخان الكثيف، وما أن تقطع مسافة 10 أمتار يطالعك مشهد غير منتظر، آلاف الطاولات على الشاطئ مضاءة بشموع، ومطاعم كثيرة تتقاسمها وتقدم عليها أشهى أنواع الأسماك.
وفي منطقة أوبود تجد مطعما شهيرا اسمه: بيبيك بينغيل Bebek Bengil Dirty Duck Diner ويتميز بجلسات خارجية جميلة، ومساحات خضراء، يقدم الدجاج الحلال ومجموعة من الأطباق النباتية الأخرى.
ولكن يبقى أفضل خيار للأكل في منتجع «ميليا» حيث توجد خمسة مطاعم، تقدم خيارات كثيرة، من الأسماك والباستا والسوشي والمأكولات المتوسطية إلى جانب المأكولات الآسيوية المحلية.

* كلمة اخيرة
ليلة وداع بالي كانت سعيدة لأنها انتهت تماما مثلما بدأت، بالبسمة والصحبة الحلوة، فأهم شيء في السفر هو الصديق، لتبقى رحلة لا تنسى، وقبل الذهاب إلى المطار كان لا بد أن ننهي رحلتنا بشيء يبقى في ذاكرتنا، فأجرت إدارة الفندق حفلا فولكلوريا تقليديا لمباركتنا قبل السفر بالزهور وماء الورد.

* طيران الإمارات تسير رحلات يومية إلى بالي
* تسير طيران الإمارات خدمة يومية إلى جزيرة بالي الإندونيسية المحطة رقم 148 على شبكة الشركة، وتضاف إلى 23 وجهة للناقلة في 13 دولة ضمن منطقة حوض المحيط الهادي الآسيوية. وتعمل رحلات بالي بطائرات حديثة من طراز بوينغ 777 - 300ER بتقسيم الدرجات الثلاث.
تقلع رحلة طيران «إي كي 398» من مطار دبي الدولي في الساعة 8:20 صباحًا لتصل إلى بالي في الساعة 9:40 مساءً. أما رحلة العودة «إي كيه 399»، فتقلع من مطار دينباسار في بالي في الساعة 11:40 ليلاً لتصل إلى دبي في الساعة 5 من صباح اليوم التالي (الأوقات المذكورة حسب التوقيت المحلي لكل من دبي وبالي).
ويتوفر للركاب المسافرين إلى بالي على طائرة البوينغ 777 - 300ER، في جميع الدرجات، الاستمتاع بنظام طيران الإمارات الفريد للمعلومات والاتصالات والترفيه الجوي ice، الحائز على جوائز عالمية، وذلك عبر أكثر من 2000 قناة منوعة تعرض مختلف الأفلام والموسيقى والأغاني والبرامج التلفزيونية وألعاب الفيديو.
وكانت طيران الإمارات قد بدأت خدمة إندونيسيا في عام 1992 بثلاث رحلات أسبوعيًا إلى العاصمة جاكرتا عبر سنغافورة وكولومبو. ومنذ مارس (آذار) 2013. تسير الناقلة 3 رحلات يوميًا من دون توقف بين دبي وجاكرتا بطائرات من طراز بوينغ 777. للمزيد من المعلومات: www.emirates.com



«قصر عابدين»... رحلة تاريخيّة في رحاب «مصر الملكية»

القاعة البيزنطية (الشرق الأوسط)
القاعة البيزنطية (الشرق الأوسط)
TT

«قصر عابدين»... رحلة تاريخيّة في رحاب «مصر الملكية»

القاعة البيزنطية (الشرق الأوسط)
القاعة البيزنطية (الشرق الأوسط)

في قلب العاصمة المصرية، يتوسط قصر «عابدين» التاريخي واحداً من أشهر ميادين القاهرة والذي يحمل الاسم ذاته «عابدين».

يقف «قصر عابدين» الذي يعود تاريخه للقرن التاسع عشر، شاهداً على أحداث عدة أسهمت في تشكيل تاريخ مصر الحديث، حيث كان القصر مقراً للحكم منذ افتتاحه عام 1872 وصولاً إلى نهاية العهد الملكي عقب «ثورة 1952»، كما اتخذه الرئيس الراحل محمد أنور السادات مقراً للحكم الرئاسي، وفقاً لموقع رئاسة الجمهورية المصرية، الذي يشير إلى أن «القصر بُنيَ على أطلال منزل قديم كان يملكه عابدين بك، أحد أمراء الأتراك، الذي كان يشغل وظيفة أمير اللواء السلطاني، وتم ردم برك عدة وشراء مبانٍ ملاصقة لفيلا عابدين بك، حتى وصلت مساحة أرض القصر إلى 25 فداناً، وكان قصر وميدان عابدين يمثلان مركز المدينة الجديدة التي أنشأها الخديو إسماعيل.

ساعة نابليون (الشرق الأوسط)القاعة البيزنطية (الشرق الأوسط)الصالون الأحمر (الشرق الأوسط)قاعة قناة السويس (الشرق الأوسط)مكتب الملك (الشرق الأوسط)

كان القصر جزءاً من أحداث سياسية واجتماعية حافلة، بات اليوم مزاراً سياحياً وترفيهياً، تستقبل حديقته أنشطة فنية وثقافية، خاصة وعامة، حيث يمكن حجز حديقة القصر ومسرحه لإقامة حفل فني أو مؤتمر علمي. كما يمكن أيضاً للزوار حجز جولة سياحية بمتاحف القصر أو بمبناه الرئيسي، يتجولون بين أروقته في محاولة لاستكشاف بقايا عهد الملكية، عبر رحلة تاريخيّة تبدأ بالحدائق التي تضم نباتات نادرة أشهرها شجرة «التين البنغالي».

وسط الحدائق الغنَّاء لا يمكن للزائر أن يغفل مكانين من أجمل أماكن الحديقة بُنيا في عهد الملك فؤاد الأول، وهما «كشك الشاي» و«كشك الموسيقى» المطل على حمام سباحة بجواره أحد أشهر معالم القصر وهو «باب باريس».

مساحة مباني القصر الضخمة البالغة نحو خمسة فدادين، لا تتيح للزائر التجول في جميع أروقته وغرفه البالغ عددها 550 غرفة، لكن مسار الزيارة السياحية يتيح جولة بأهم قاعات «السلاملك»، مقر الحكم والمقابلات، و«الحرملك» مقر إقامة العائلة المالكة.

الصالون الأحمر (الشرق الأوسط)

فور عبور الباب الرئيسي لمبنى القصر، يشعر الزائر بأنه عاد بالزمن إلى عصر الفنون الكلاسيكية، حيث يتوسط شعار المملكة المصرية أعلى البهو، الذي تملأ جنباته تماثيل كلاسيكية عريقة، وأعمدة رخامية تقودك إلى «سلم المرايا» في نهاية البهو.

يقود السلم للطابق الثاني من الأقصر، حيث يقودنا ممر مزين بالأعمال الفنية إلى «قاعة قناة السويس»، تحكي القاعة عبر مجموعة من اللوحات التاريخية قصة حفر قناة السويس وحفل افتتاحها الأسطوري عام 1869.

وفي أحد جوانب القاعات ذات الطابع الفرنسي في الأثاث والديكور، يقع مكتب الملك المميز بكرسي من خمس أرجل، على الجدار «ساعة نابليون» التي أهدتها الإمبراطورة أوجيني للخديو إسماعيل بمناسبة افتتاح القناة.

بعد ذلك تستكمل الجولة بعدد من الصالونات التي يشتهر بها القصر والتي يحمل كل منها اسماً تبعاً لوظيفته التاريخية، أو لون جدرانه، لكنها جمعياً تضم مدفأة تعلوها ساعة فرنسية.

تبدأ الجولة بصالون العلماء، حيث كان الملك يستقبل العلماء، ثم الصالونات الأحمر والأبيض والأخضر والأزرق، وفي الممر الفاصل بين الصالونين الأحمر والأخضر توجد «فازة» مزينة بنقوش تحكي شجاراً بين زوجين، لتجسد «فازة» أخرى موجودة عند «قاعة محمد علي»، وعليها نقوش تحكي «نهاية الشجار».

قاعة قناة السويس (الشرق الأوسط)

كان الصالون الأحمر مخصصاً لانتظار ضيوف الملك، وبه توجد قطعة فنية تحكي تاريخ الفاتيكان وأشهر معالمها.

نستكمل الجولة بقاعة الاجتماعات الرسمية التي تضم طاولة بيضاوية الشكل ونحو 22 كرسياً، بعد ذلك ندخل إلى «قاعة محمد علي باشا»، مؤسس مصر الحديثة، والتي تضم قطع أثاث نادرة من طراز لويس السادس عشر.

لم يتجاهل القصر الطراز العربي، حيث يبدو واضحاً في قاعة الطعام التي تتزين بزخارف إسلامية على جدرانها، ونقوش وكتابات لحِكَم عربية.

من قاعة الطعام نستكمل الجولة في مسرح القصر الذي وقف أشهر نجوم الغناء وكبار الشخصيات وشهد حفلات موسيقية لضيوف في مصر في عهد الملكية وحتى في العصر الحالي.

قبل الوصول إلى واحدة من أهم قاعات القصر، ندخل الصالون الأبيض، وهو الصالون الأهم بين الأربعة، حيث كان ينتظر به كبار الشخصيات. وبجوار الصالون الأبيض توجد «قاعة العرش» التي بُنيت في عهد الملك فؤاد الأول على الطراز الإيطالي، وتوجد بها «فازة» بقاعدة متحركة مقاومة للزلازل.

مكتب الملك (الشرق الأوسط)

نخرج من قاعة العرش ونسير عبر ممر طويل يحمل اسم «ممر الصيد»، حيث تزدان جدرانه بلوحات عن الصيد.

من «السلاملك» مقر الحكم، نستكمل الجولة بـ«الحرملك» مقر إقامة العائلة، وتبدأ الجولة من جناح الملكة الأم «نازلي»، ينقسم كل جناح في الحرملك إلى أربعة أقسام؛، نوم وملابس وحمام، وصالون استقبال. في الحرملك توجد القاعة البيزنطية ذات التصميم البيزنطي في الجدران والإسلامي في الأعمدة والقبطي في الأيقونات.

ومن أشهر الأجنحة في «الحرملك»، الجناح البلجيكي الذي سُمي بهذا الاسم لأن أول من أقام به كان ملك بلجيكا، و«جناح الملكة فريدة» زوجة الملك فاروق الأولى، الذي تحول فيما بعد لجناح الملكة ناريمان الزوجة الثانية للملك، وعلى أحد جدرانه توجد صورة زفاف الملكة ناريمان. أما جناح الملك فاروق فيتميز على خلاف باقي الأجنحة بالبساطة والحداثة. وقبل أن ننهي الجولة في «الحرملك» ندخل قاعة طعام العائلة والتي تزينها الحروف الأولى من اسمي الخديو إسماعيل والملك فؤاد.

لا تقتصر الجولة السياحية في قصر عابدين على مبناه الرئيسي وغرفه وأجنحته، حيث يضم عدداً من المتاحف؛ متحف النياشين والأوسمة، ومتحف الأسلحة، ومتحف الفضيات، ومتحف السلام ومتحف الوثائق التاريخية، يمكن للزائر حجز جولة منفصلة بهم.


كيف تقضي رحلة قصيرة في بوسان بكوريا الجنوبية؟

طرق النقل التي تربط بوسان بباقي المدن في كوريا الجنوبية مميزة (نيويورك تايمز)
طرق النقل التي تربط بوسان بباقي المدن في كوريا الجنوبية مميزة (نيويورك تايمز)
TT

كيف تقضي رحلة قصيرة في بوسان بكوريا الجنوبية؟

طرق النقل التي تربط بوسان بباقي المدن في كوريا الجنوبية مميزة (نيويورك تايمز)
طرق النقل التي تربط بوسان بباقي المدن في كوريا الجنوبية مميزة (نيويورك تايمز)

إذا كانت مدينة سيول، عاصمة كوريا الجنوبية، هي المدينة الفاتنة ومحطّ الاهتمام ومحور الانتباه، فمدينة بوسان، ثاني أكبر المدن من حيث عدد السكان، هي المدينة اللطيفة الجذابة غير المثالية. في الوقت الذي تمثل فيه شواطئها عامل الجذب الأكبر. ويكمن سحر بوسان الحقيقي في كيفية تباهيها واحتفائها بالماضي والتاريخ. لقد شكّل تدفق مئات الآلاف من اللاجئين من جميع أنحاء شبه الجزيرة إلى بوسان، التي كانت آخر ملاذ آمن خلال الحرب الكورية، المدينة مادياً وثقافياً. كذلك تعدّ المدينة مهد السينما الكورية، حيث يُقام بها مهرجان بوسان السينمائي الدولي منذ 30 عاماً. وتشهد بوسان تناقصاً في عدد السكان، مع تزايد عدد سكانها الذين ينتقلون إلى سيول، التي تستغرق الرحلة إليها عبر طريق السكة الحديدية السريع ساعتين ونصف ساعة، لكن من يبقى في المدينة يفعل ذلك، وفي داخل نفسه إصرار مفعم بالشغف على أن بوسان مدينة لا مثيل لها.

تعتبر بوسان من بين أجمل المدن في كوريا (نيويورك تايمز)

عليكم بزيارة سوقين في وسط المدينة، لا يبعدان أحدهما عن الآخر كثيراً، وقد ازدهرا بعد فترة قصيرة من الحرب الكورية. الأول هو شارع بوسو للكتب، وهو زقاق تصطف على جانبيه المتاجر حيث كان يبيع اللاجئون كتبهم من أجل البقاء على قيد الحياة. أما السوق الثاني، فهو «غووكجي»، وهو أحد أكبر الأسواق في كوريا الجنوبية، حيث يضمّ مجموعة متنوعة من السلع، بما فيها حاجيات شخصية كورية وأكوام من الملابس المستعملة. يبدأ سعر القطعة من ألفي وون كورية، أي ما يعادل نحو 1.40 دولار. ابحث هناك عن متجر «بوملسوم»، وهو متجر ومتحف يضم أشياء قديمة تعود إلى حقبة الستينات وما بعدها، مثل أجهزة الإشعار والاستدعاء، وآنية زجاجية تحمل شعارات بطولة الألعاب الأولمبية لعام 1988. يمكنك الحصول على وجبة خفيفة من المنطقة التجارية القريبة حيث يُقام مهرجان بوسان السينمائي الدولي، وحيث يمكن شراء «سيات هوتيوك»، وهي فطائر مقلاة محشوة بالبذور والسكر في زقاق أكل الشوارع بالحي.

منازل بوسان الملونة (نيويورك تايمز)

أُنشأت قرية «غامتشيون» الثقافية، التي تضم مئات المنازل الملونة على منحدرات تشونماسان، خلال الحرب الكورية كمستوطنة لطائفة دينية تسمى «تايغوكدو». وزاد عدد السكان بها حتى وصل إلى 30 ألف نسمة. وكانت عائلات بأكملها تتكدس داخل منازل لا تزيد مساحتها على 355 قدم مربعة، وكان المجتمع المحلي كله يعتمد على بضع عشرات من الحمامات. وبدأت موجة مغادرة المنطقة خلال الثمانينات. وحوّل مشروع تنمية تم عام 2009 المنازل المهجورة إلى منطقة جذب سياحي. وتغلق أكثر متاجر بيع الهدايا التذكارية أبوابها قبل السادسة مساء، لكن في ذلك الوقت يصبح الازدحام أقل، والضوء أفضل لالتقاط الصور، حيث توجد بقعة رائعة بجوار تمثال الأمير الصغير لأنطوان دو سانت إكزوبيري. ولا يزال يعيش بالمدينة نحو 1,500 شخص، كثير منهم كبار سن، لذا من الأفضل الالتزام بمسار محدد، والمغادرة قبل الساعة الثامنة والنصف مساءً (الدخول مجاناً).

أسواق بوسان (نيويورك تايمز)

في الوقت الذي يبدو فيه سوق سمك «جاغالتشي»، وهو أحد أكبر الأسواق في البلاد، خياراً واضحاً وبديهياً لمحبي المأكولات البحرية، ويفضل السكان المحليون الـ«بوجانغاماتشاس» (عربات بيع الطعام). وكانت تلك العربات المغطاة في بوسان ذات يوم مرادفاً للمأكولات والمشروبات البحرية، لكنهم أُجبروا على الذهاب إلى أماكن داخلية خلال العقد الماضي، في إطار تطبيق مزيد من الإجراءات التنظيمية وعملية التطوير. يمكن الاستمتاع بحياة الليل في بوسان، كما ينبغي في جزيرة يونغدو، وهو حي يعجّ بالنشاط يقع جنوب محطة بوسان. ويوجد باعة يتجولون في المنطقة الواقعة بين جسر يونغدو وجسر بوسان في شارع بوشا، ويشوون ما تم اصطياده طوال النهار، مع تقديم قطع من اللحم، وهي عبارة عن ضلوع قصيرة مشوية على طريقة لوس أنجلوس، إضافة إلى الأخطبوط الحي والأصداف البحرية. ويبدأ سعر وجبة عشاء لشخصين من 25 ألف وون كوري. يمكنك الجلوس على مقعد بلاستيكي، وصبّ الجعة الكورية أو جرعة صغيرة من مشروب السوجو التقليدي والاستمتاع.

تتميز بوسان بهندسة معمارها العصري (نيويورك تايمز)

مشهد المقاهي في بوسان نابض بالحياة. ومن أبرز المقاهي في البلاد مقهى «موموز كوفي»، وهو سلسلة مقاهٍ ومحمصات قهوة أُنشئت عام 2007، وبدأت كمتجر صغير مساحته 142 قدم مربعة، وازدهرت لتضم 4 مواقع في بوسان. ويمكن أن يُعزى جزء من نجاحه إلى فوز أحد مؤسسيه، جو يوون جيون، في بطولة العالم للباريستا عام 2019. إذا كنت تقيم في وسط البلد، فستجد أقرب فرع إليك داخل مستودع شحن سابق في جزيرة يونغدو. إذا كنت تقيم في مكان أبعد، يمكنك الذهاب إلى فرع «موموز» في مارين سيتي. ويمكنك تناول كوب قهوة أميركانو (6 آلاف وون كوري) مع مزيج الشوكولاتة المميز الخاص بالمقهى، إلى جانب معجنات حلوة (تبدأ من 3 آلاف وون كوري).

تعتبر بوسان ثاني أكثر مدينة من حيث عدد السكان في كوريا (نيويورك تايمز)

للاستمتاع بمناظر البحر المذهلة، يمكنك التنزه في إيغيداي، وهو متنزه ساحلي على مساحة 477 فداناً على شبه جزيرة، تقع شمال جزيرة يونغدو. ويضم المتنزه تكوينات بركانية عمرها 80 مليون عام، وسُميت باسم محظيتين، توفيتا بحسب الأسطورة وهما يتصديان لجنود يابانيين أثناء غزو 1592. يمر مسار إيغيداي الساحلي البالغ 3 أميال بطرق مستوية وسلالم وجسور معلقة تطل على منحدرات وجروف صخرية. ويمكنك لعب «أنا أتجسس» بفضل التكوينات الصخرية الملحوظة على طول الطريق. وسُمي تكوين «تشيما روكفيس» لشبهه بشكل التنورة، وهناك تكوين صخري آخر يسمى «نونغباوي» لأنه يشبه برجاً صخرياً مكوناً من 4 كتل صخرية. يمكن البدء من المدخل الشمالي للمتنزه، والوصول إلى «أوريكدو سكايووك»، وهو منصة مشاهدة، أرضيتها من الزجاج تطل على المياه الزرقاء لمجموعة من 6 جزر صغيرة، تُسمى «أوريوكدو».

* خدمة «نيويورك تايمز»


ماذا تزور في كاليفورنيا العام المقبل؟

يونيفرسال ستوديوز (الشرق الاوسط)
يونيفرسال ستوديوز (الشرق الاوسط)
TT

ماذا تزور في كاليفورنيا العام المقبل؟

يونيفرسال ستوديوز (الشرق الاوسط)
يونيفرسال ستوديوز (الشرق الاوسط)

تستقبل كاليفورنيا عام 2026 بموجة من المعالم السياحية الحديثة، والفنادق الجديدة، والاحتفالات الفريدة، إلى جانب فعاليات بارزة ستجعل من مدن الولاية الشهيرة وجهةً عالمية بامتياز.

إليكم أهمّ الأحداث والمعالم البارزة التي تناسب السياح القادمين من دول الشرق الأوسط.

الطريق 66 يحتفل بالذكرى المئويّة لانطلاقته

من صحاري مقاطعة سان برناردينو إلى رصيف سانتا مونيكا الشهير، ستحتفل كاليفورنيا في عام 2026 بمرور 100 عام على إنشاء الامتداد الأسطوريّ للطريق 66 في الولاية، حيث تشكل هذه الاحتفاليّة فرصة نادرة لمشاهدة المعالم الساحرة على جانبي الطريق، والنُزُل الكلاسيكيّة التي تستلهم روح الماضي، فضلاً عن مراكز خدمة الزائرين الجديدة، والمرافق الثقافيّة التي تحتفي بالتاريخ الغنيّ للطريق الأمّ.عودة نهائي كرة القدم الأميركيّة ستستضيف سان فرانسيسكو في فبراير(شباط) المقبل المباراة النهائيّة المقبلة لدوري كرة القدم الأميركيّة الوطنيّ «سوبر بول إل إكس»، لتعود بذلك، للمرة الثالثة، إحدى أبرز الفعاليات الرياضيّة العالميّة إلى منطقة خليج كاليفورنيا، وستطلق المدينة، كذلك، العديد من المهرجانات الجماهيريّة، والأنشطة الاجتماعيّة التفاعليّة، بالإضافة إلى المسابقات المميّزة في جميع أنحاء المنطقة.

بيوت ملونة في الامو سكوير كاليفورنيا (الشرق الاوسط)

نهائيّات كأس العالم لكرة القدم 2026 في نسختها التاريخيّة

ستلعب كاليفورنيا دوراً رئيساً في كأس العالم لكرة القدم 2026، حيث ستجري على أرض كلّ من منطقة خليج سان فرانسيسكو ولوس أنجليس 14 مباراة، وسيستقبل ملعب «ليفاي» في «سانتا كلارا» وملعب «سوفي» في «إنغلوود» جماهير المشجّعين من جميع أنحاء العالم، كجزء من النسخة الموسّعة للنهائيات في أميركا الشمالية.عطلة نهاية أسبوع مثيرة مع «ناسكار سان دييغو»

للمرّة الأولى على الإطلاق، ستنظّم الرابطة الوطنية لسباقات السيارات «ناسكار» في يونيو 2026 مجموعة من السباقات في قاعدة عسكرية نشطة في سان دييغو، حيث ستتوّج عطلة نهاية الأسبوع بمناسبة عيد الأب، ولمدّة ثلاثة أيام متتالية، بعدد من السباقات الاحترافيّة للشاحنات: «سلسلة كرافتسمان ترك»، و«سلسلة إكسفينيتي»، و«سلسلة الكأس» في المستوى الأعلى، بالتزامن مع الذكرى السنوية الـ250 لتأسيس البحريّة الأميركيّة.

الترامواي الشهير في سان فرنسيسكو (الشرق الاوسط)

متحف لوكاس لفنون السرد

من المرتقب افتتاح المتحف المكوّن من خمسة طوابق، في حديقة المعارض بلوس أنجليس، وسيعرض أعمالاً فنية تشمل جميع أشكال السرد القصصيّ البصريّ من خلال الرسم والتصوير الفوتوغرافيّ والأفلام والنحت، على مساحة 100 ألف قدم مربع من حرمه الباهر الذي يمتدّ لأكثر من 11 فداناً، والمزدان بالمناظر الطبيعيّة الخلّابة من الخضرة والحدائق.

متنزّه «ليجو لاند» الترفيهي

سيُطلق متنزّه «ليجو لاند» الترفيهي في كاليفورنيا لعبته المثيرة «غالاكتيكوستر»، وهي أوّل أفعوانيّة جديدة له منذ أكثر من عقدين، وتتميّز بتصميمها المستوحى من عالم الفضاء، حيث سيكون باستطاعة المغامرين تخصيص مركبتهم الفضائية بالمؤثّرات المحببّة للانغماس في مغامرة مثيرة.

أفعوانيّة جديدة في عاصمة الترفيه

ستكشف مدينة الملاهي وأشهر استوديوهات الأفلام في هوليوود «يونيفرسال ستوديوز هوليوود» عن تشكيلة مثيرة من الألعاب، بما في ذلك إطلاق «فاست آند فيوريوس: هوليوود دريفت». وهي أوّل أفعوانيّة خارجيّة عالية السرعة، حيث تصل سرعة هذه الأفعوانية المدهشة إلى 72 ميلاً في الساعة، وتتميّز على نحو غير مسبوق بحركة دوران 360 درجة، مُحاكيةً حركة السيارات تماماً كما في سلسلة أفلام «فاست آند فيوريوس» الشهيرة.

منتجع ومتنزّه ديزني لاند

تتواصل احتفالات منتجع ديزني لاند بالذكرى السبعين لإنشائه حتى الصيف المقبل، حيث يمكن للضيوف قضاء أوقات مفعمة بالمتعة والإثارة في فترات محدّدة، وأجواء حماسيّة، مع الديكورات الزاهية، والمأكولات والمشروبات المميّزة، وعروض المنتجات التذكاريّة، وغيرها الكثير.

سباقات السيارات من بين النشاطات الجاذبة للعرب (الشرق الاوسط)

مواجهة أسماك القرش في «سي وورلد»

كشفت سلسلة الحدائق والمتنزّهات البحرية «سي وورلد سان دييغو» عن خطط لتحديث وإعادة تصميم أحد أبرز معارضها الأيقونية؛ «مواجهة أسماك القرش»، ومن المقرر افتتاح المعرض الجديد في ربيع العام المقبل، حيث سينغمس الزوار في تجربة المحيط كما لم يعهدوها من قبل، مزودين بأكثر الوسائط المتعددة حداثة وتطوراً في بيئات بحرية شديدة الحيوية، وستوفر «مواجهة أسماك القرش» أيضاً جولة حصرية لكبار الشخصيات مع أسماك القرش، ممّا يمنح الزوار تواصلاً بصرياً من مسافة قريبة، وتجربة تفاعليّة حية لن تُنسى بسهولة.

منتجعات ترفيهيّة فاخرةستحتفي مدينة «بالم ديزرت» بافتتاح منتجع «دي إس آر تي سيرف» الجديد صيف 2026 حيث سيضمّ فندقاً ومطعماً وفللاً فاخرة وبحيرة بمساحة شاسعة، لركوب الأمواج الاصطناعيّة القابلة للتعديل لتناسب جميع الأعمار والمهارات، بالإضافة إلى التركيز على الاستدامة من خلال برنامج «سيرف تو تيرف»، الذي يهدف إلى تحويل مساحات العشب في ملاعب الجولف القريبة إلى مناظر طبيعية، في مشهد آسر يدمج بين تجربة ركوب الأمواج والبيئة الصحراويّة المحيطة.

معرض الفيلة في حديقة حيوان سان دييغو

سيُفتتح «وادي داني سانفورد للفيلة» في حديقة حيوان سان دييغو مطلع العام الجديد، وسيتيح للزوار فرصة لا مثيل لها لاستكشاف واستلهام قلب السافانا الأفريقية، وبخاصة نظام حياة الفيلة الأفريقية، فهذا المشروع المثاليّ يضمّ أكثر من 350 نبتة سافانا محليّة، ويمثّل ثمرة جهود أكثر من 10 سنوات من التخطيط والابتكار في مجال الحفاظ على الحياة البريّة وتنوعها الغنيّ.

«ويست هاربر»... أحدث متنزّه ترفيهيّ بحري

سيُفتتح «ويست هاربر» الصيف المقبل، ليُعيد تعريف واجهة لوس أنجليس البحريةّ كوجهة جديدة وأكثر حيويّة لتناول الطعام والترفيه والتواصل المجتمعيّ. يغطي المشروع مساحة 42 فداناً على امتداد ميناء لوس أنجليس، وتتوزّع فيه مجموعة من المطاعم والمتاجر والمرافق الترفيهيّة، ومدّرج يتسع لـ6200 مقعد، يربطها جميعاً ممشى عام ذو مناظر طبيعيّة خلّابة على الجانبين، كما سيتضمّن الافتتاح كذلك نقطة انطلاق لرحلات شركة «هاربر بريز كروزيز البحرية»، التي توفّر للزوّار فرصة نادرة للاستمتاع بجولات ورحلات بحريّة خاصّة لمشاهدة الحيتان من كثب.

«أو سي فايب»... أول الافتتاحات

تمتدّ «أو سي فايب»، وهي منطقة ترفيهيّة متكاملة وجديدة، على مساحة تزيد على 100 فدان على طول النهر في مقاطعة أورانج، وتقع إلى جوار كلّ من «آرتيك»؛ المحطّة الإقليميّة الشهيرة للنقل المتعدد الوسائط، ومركز هوندا. ومن المتوقّع تدشين المنطقة على مراحل، تشمل مرحلة عام 2026 افتتاح مجموعة من المرافق، مثل قاعة السوق على مساحة 50.000 قدم مربعة، وهي مخصّصة لفنون الطهو، إذ يُقدّم فيها 21 مفهوماً من المفاهيم الإبداعيّة في الطهو على يد عدد من أمهر الطهاة، إضافة إلى ستة أماكن مميزة؛ بما في ذك افتتاح «ذا ويف»، وهو مبنى مكاتب للعمل، عمليّ وصديق للبيئة؛ وقاعة للحفلات الموسيقية، تتّسع لـ5.700 شخص؛ والحديقة الحضريّة الواقعة في قلب «أو سي فايب».

لأول مرة ملعب «أونتاريو تاور بازرز»

يُعدّ ملعب «أونتاريو » فضاءً رياضيّاً وترفيهيّاً متكاملاً يمتدّ على مساحة 190 فداناً، وهو الآن مقرّ «أونتاريو تاور بازرز»؛ الفريق الجديد التابع لنادي «لوس أنجليس دودجرز» في دوري الدرجة الأولى، ومن المقرّر افتتاح الملعب في أبريل (نيسان) 2026 تزامناً مع انطلاق مباريات الموسم في البيسبول.

أماكن إقامة جديدة جديرة بالاهتمام

تشهد كاليفورنيا توسّعاً متنامياً في خيارات الإقامة المتنوّعة، ففي عام 2025، افتُتح أكثر من 46 فندقاً ومنتجعاً جديداً، ممّا رفد قطاع الإقامة بأكثر من 6300 غرفة إضافيّة، وفي العام المقبل ستدخل في الخدمة عشرات المشاريع الفندقيّة التي شارفت على الانتهاء من بنائها.

> منتجعات يوسيميتي الخارجيّة، التي تقدّم تجربة إقامة جديدة في منطقة «يوسيميتي»، وتتميّز بتصميم عصريّ ووسائل راحة راقية.

> فندق «ذا بيبي جراند»، الذي يضفي لمسةً جمالية أنيقة على شاطئ «كورونادو»، بتصميمه العصريّ الفريد، وإطلالات تناول الطعام على الشاطئ.

> فندق «كالي آند روفتوب»، وهو جزء من مجموعة فنادق «ماريوت أوتوغراف كوليكشن»، في مدينة «إنغلوود»، ويتميّز بموقعه المثاليّ بالقرب من ملعب «سوفي» الشهير.

> منتجع «ذا إيلين» الفاخر في وادي «نابا»، يعدّ أحدث منتجع بوتيكيّ في المنطقة يجمع بين الرفاهيّة والتجارب الأصيلة، ومن أفضل الوجهات لتناول الطعام في وادي «نابا».

> مخيّم «أندر كينفاس يوسيميتي»، الذي يتيح تجارب تخييم فاخرة تجمع بين الراحة والاستدامة البيئية، مع خيام على طراز رحلات السفاري في أحضان الطبيعة.

> فندق «لايم لايت ماموث»، الذي سيُفتتح في ديسمبر (كانون الأول) 2025، وسيضفي على جبل «ماموث» للتزلج طابع مجموعة فنادق ومنتجعات «أسبن هوسبيتاليتي» الجبليّ المعاصر وحماسة ما بعد التزلّج النابضة بالحياة.

> فندق «سوليا»، وهو فندق قيد الإنشاء، وسيكون جزءاً من مجموعة فنادق «أوتوغراف» ضمن محفظة ماريوت الدوليّة، وتفصله عن متنزّه «ليجولاند» الترفيهيّ بضع دقائق.

> منتجع «سيكس سينسز نابا فالي» الغنيّ بالمياه المعدنيّة، ويجمع بين المرافق الصحيّة المتكاملة، والتصميم الأنيق.

> فندق «روزوود سان فرانسيسكو»، يقع في منطقة «ترانس باي» المتسارعة في الازدهار، مع إمكانيّة الوصول إلى المعالم الشهيرة القريبة من الفندق.

> «أبيليشن بيتالوما»، وهو فندق ريفيّ يحتفي بالتقاليد.

> فندق «بان آم باي هيلتون»، الذي يوفّر أماكن إقامة تدمج بين التصميم المستوحى من حقبة «بان أميركان» للطيران ووسائل الراحة العصرية، ويقع بالقرب من منافذ البيع؛ «سيتادل أوتليت» في مدينة التجارة.

> مجمّع «ذا أواسيس» للمركبات الترفيهيّة، الذي يحتوي على 50 موقعاً مُصمّمة بعناية فائقة، ومجهّزة بجميع الخدمات.

> منتجع «فور سيزونز بيلتمور سانتا باربرا»، سيعاد افتتاحه بعد عمليّة ترميم واسعة، وسيزيح الستار عن مجموعةٍ من التصميمات الداخليّة المحدّثة، وقائمةٍ واسعة من عروض الطهو المبتكرة.