عقد الـ50 مليونًا يجمد المفاوضات بين الأخضر وبيلسا

إدارة المنتخب السعودي ستعود إلى نقطة الصفر بحثًا عن مدرب جديد

من مباراة المنتخب السعودي الأخيرة أمام فلسطين.. وفي الإطار المدرب بيلسا («الشرق الأوسط»)
من مباراة المنتخب السعودي الأخيرة أمام فلسطين.. وفي الإطار المدرب بيلسا («الشرق الأوسط»)
TT

عقد الـ50 مليونًا يجمد المفاوضات بين الأخضر وبيلسا

من مباراة المنتخب السعودي الأخيرة أمام فلسطين.. وفي الإطار المدرب بيلسا («الشرق الأوسط»)
من مباراة المنتخب السعودي الأخيرة أمام فلسطين.. وفي الإطار المدرب بيلسا («الشرق الأوسط»)

نفى عدنان المعيبد المتحدث الرسمي للاتحاد السعودي لكرة القدم، وجود أي مستجدات بشأن التعاقد مع مدرب جديد يقود المنتخب السعودي في الفترة المقبلة، التي يخوض الأخضر فيها، التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018 المقررة في روسيا، ونهائيات كأس آسيا 2019 المقررة في دولة الإمارات.
وبين المعيبد لـ«الشرق الأوسط» أن لا جديد في موضوع المدرب «وفي حال تم الانتهاء من المفاوضات والتوصل إلى اتفاق نهائي بشأن التوقيع مع الجهاز الفني الجديد سيتم الإعلان عن ذلك رسميا».
وبين أن هناك معسكرا للمنتخب السعودي سيكون في شهر سبتمبر (أيلول) المقبل في ماليزيا تأهبا لمواجهة المنتخب المستضيف.
وكانت أحاديث دارت حول توصل الاتحاد السعودي لكرة القدم إلى اتفاق مع المدرب الأرجنتيني بيلسا، إلا أنه لم يستجد شيء حتى الآن، في وقت ترددت أنباء عن أن المدرب طلب 50 مليون ريال كأجر سنوي، وهو المبلغ الضخم الذي رفض اتحاد الكرة بناء الاتفاق عليه. في حين اعترض كثيرون على منحه مبلغا ضخما كهذا قد يعيد سيرة رايكارد وعقده الخيالي إلى الأذهان.
وإذا ما قرر بيلسا الاستمرار في قيادة فريقه الفرنسي حتى نهاية عقده الموسم المقبل، فإنه سيعيد مفاوضي المنتخب السعودي الأول لكرة القدم إلى نقطة الصفر، ويفرض عليهم البحث أسماء بديلة لمفاوضتها من أجل قيادة الأخضر السعودي في الفترة المقبلة.
ويعيش الأخضر السعودي فراغا فنيا منذ إقالة المدرب الإسباني لوبيز كارو الذي كان ضحية لبطولة كأس الخليج للمنتخبات التي احتضنتها العاصمة السعودية الرياض، وخسرها الأخضر السعودي رغم تأهله للمباراة النهائية، وبعد إقالة الإسباني لوبيز تعاقد الأخضر السعودي مع المدرب الروماني كوزمين أولاريو بنظام الإعارة من فريق الأهلي الإماراتي لمدة شهر، حيث إقامة البطولة، إلا أن الأخضر ودع البطولة الآسيوية من دور المجموعات ليعود كوزمين لفريقه الإماراتي، وتسند المهمة للوطني البدين.
ويتولى الإشراف على المنتخب السعودي الأول حاليا المدرب الوطني فيصل البدين، في مهمة مؤقتة لم يحدد لها وقتًا للنهاية، ونجح البدين في تحقيق انتصارين، منذ تسلمه زمام الأمور الفنية في المنتخب السعودي، حيث واجه نظيره الأردني في مباراة ودية دولية، ونجح في كسبها بهدفين مقابل هدف، قبل أن يلاقي المنتخب الفلسطيني في الجولة الأولى من التصفيات المشتركة المؤهلة لمونديال 2018 وبطولة آسيا 2019، ونجح في كسبها بثلاثة أهداف مقابل هدفين.
ومنذ رحيل الهولندي فرانك ريكارد، لم يجلب مسؤولو اتحاد كرة القدم مدربا بديلا له، حيث تم إسناد المهمة للإسباني لوبيز كارو، الذي كان حينها يشغل منصب مشرف فني لشؤون المنتخبات السنية وذلك في فبراير (شباط) 2013، إلا أن المدرب استمر في مهمته المؤقتة، حتى قاد المنتخب السعودي للتأهل للبطولة الآسيوية 2015 متصدرا مجموعته بخمسة انتصارات وتعادل يتيم.
بعد ذلك أعلن مسؤولو اتحاد كرة القدم أن لوبيز كارو سيستمر في منصبه حتى 2016، وذلك بتعديل على العقد السابق الذي ينتهي في 2015، إلا أن المطالبات الجماهيرية والإعلامية برحيل المدرب، إضافة لخسارته نهائي البطولة الخليجية، قاد اتحاد كرة القدم لإقالته قبل بداية البطولة الآسيوية بأسابيع قليلة.
وينتظر الأخضر السعودي استحقاقات مهمة في الفترة المقبلة يأتي على رأسها التصفيات المشتركة والمؤهلة لمونديال 2018 المقرر إقامته في روسيا، إضافة لبطولة كأس آسيا التي ستحتضنها الإمارات في 2019، وتبرز في أولويات اتحاد كرة القدم بلوغ المنتخب السعودي للمونديال العالمي بعد غياب لنسختين متتاليتين بدأت في 2010، واستمرت في 2014.
ورغم مضي الوقت، واقتراب انطلاق الجولة الثانية للتصفيات حيث يلاقي المنتخب السعودي نظيره منتخب تيمور الشرقية وماليزيا في الثالث والثامن من سبتمبر (أيلول) المقبل، إلا أن مسؤولي اتحاد الكرة لم يكشفوا عن أي مستجدات تتعلق بالجهاز الفني للمنتخب السعودي الأول الذي يبدو أن البدين سيمضي فيه وقت طويلا، حيث غادر المدرب البدين قبل أيام قليلة إلى ماليزيا للوقوف على مقر المعسكر الذي سيقيمه الأخضر السعودي هناك، استعدادا لخوض المواجهتين المنتظر أن تكونا تحت قيادته.
وكان الأخضر السعودي قد حل في المجموعة الأولى في التصفيات المشتركة المؤهلة لمونديال 2018، وكأس آسيا 2019، بجوار منتخبات الإمارات وفلسطين وماليزيا وتيمور الشرقية، حيث يتصدر مجموعته حاليا بثلاث نقاط علما بأن منتخب الإمارات لم يخُض أي مباراة في التصفيات بعد.
من جانب آخر، وصل المدرب الوطني فيصل البدين ومدير المنتخب زكي الصالح إلى ماليزيا لمتابعة المباراة التي ستجمع منتخبي الإمارات وتيمور، إضافة إلى مباراة ماليزيا وفلسطين التي ستقام اليوم الثلاثاء، ضمن مباريات المجموعة نفسها، التي تضم المنتخب السعودي.
كما سيجري ترتيب أمور المعسكر المقرر أن يتم في كوالالمبور في سبتمبر (أيلول) المقبل، حيث سيخوض المنتخب السعودي مباراتين في ماليزيا، خلال هذه التصفيات، أمام البلد المستضيف، وكذلك منتخب تيمور الذي سيخوض مبارياته المقررة على أرضه في ماليزيا.
ووضع البدين برنامجا لمدة عام للمنتخب السعودي، حيث تم قبول هذا البرنامج للعمل فيه به، سواء بقي البدين أو رحل، فيما أكد الصالح في وقت سابق أن البدين سيقود المنتخب خلال فترة التصفيات الأولية على الأقل.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.