مستشار مقرب من رئيس الفيفا المستقيل لـ«سكاي نيوز»: بلاتر يفكر فعليًا في العدول عن {الاستقالة}

قال إن السويسري سيستمر رئيسًا للاتحاد الدولي إذا لم يظهر «مرشح مقنع» لشغل المنصب بدلاً منه

بلاتر غير قادر على فراق «كرسي» رئاسة الفيفا («الشرق الأوسط»)
بلاتر غير قادر على فراق «كرسي» رئاسة الفيفا («الشرق الأوسط»)
TT

مستشار مقرب من رئيس الفيفا المستقيل لـ«سكاي نيوز»: بلاتر يفكر فعليًا في العدول عن {الاستقالة}

بلاتر غير قادر على فراق «كرسي» رئاسة الفيفا («الشرق الأوسط»)
بلاتر غير قادر على فراق «كرسي» رئاسة الفيفا («الشرق الأوسط»)

قال أحد مستشاري السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لمحطة «سكاي نيوز» إن الأخير يفكر فعليا في الرجوع عن تعهده السابق بالاستقالة من رئاسة الفيفا. وقال كلاوس شتويهلكر، الذي عمل مستشارا لبلاتر خلال حملة الأخير لنيل فترة ولاية خامسة في رئاسة الفيفا، إن بلاتر قد يبقى رئيسا للاتحاد الدولي إذا لم يظهر «مرشح مقنع» لشغل المنصب بدلا منه. وأعلن بلاتر استقالته من رئاسة الفيفا قبل نحو أسبوعين مع تعرض الفيفا، ومقره سويسرا، لسيل من مزاعم الفساد. وكان شتويهلكر، الذي قالت محطة «سكاي نيوز» إنه شدد على أنه ليس المتحدث الرسمي باسم بلاتر، في اجتماع عندما اتصلت به «رويترز». ولم يتسن لـ«رويترز» الحصول على تعليق منه. وذكرت صحيفة «شفيز ام زونتاغ» أول من أمس إن بلاتر (79 عاما) قد يسعى للبقاء في منصبه.
ورفض الفيفا الانسياق لهذا الحديث عندما اتصلت به «رويترز»، مكتفيا فقط بالقول إن «تفويض كلاوس شتويهلكر الذي حصل عليه من رئيس الاتحاد الدولي انتهى في 31 مايو (أيار) 2015» باعثا برسالة عبر البريد الإلكتروني تحتوي على رابط لخطاب استقالة بلاتر من منصبه قبل نحو أسبوعين. وكان رئيس لجنة المراقبة للعمل على إعادة هيكلة الفيفا دومينيكو سكالا، أعلن الأحد الماضي أن «تغيير رئيس الفيفا» أمر «لا غنى عنه» ردا على أنباء مفادها أن بلاتر ينوي التراجع عن قرار استقالته من رئاسة أعلى هيئة كروية في العالم. وقال سكالا في بيان: «بالنسبة إلي، الإصلاحات هي الموضوع الرئيسي»، مضيفا: «لهذا السبب أعتقد أنه من الضرورة القصوى مواصلة عملية تغيير الرئيس مثلما تم الإعلان عن ذلك». وبحسب صحيفة «شفيز ام زونتاغ» فقد ذكرت، استنادا إلى مصدر مقرب من بلاتر لم تكشف عن هويته، أن رئيس الفيفا لا يستبعد عدوله عن استقالته. وكان البرلمان الأوروبي طالب الخميس الماضي بلاتر بالتنحي فورا عن رئاسة الاتحاد الدولي من أجل السماح بوصول رئيس مؤقت يطلق حملة إصلاحات في السلطة الكروية العليا.
وكان بلاتر أعلن استقالته من منصبه بعد 4 أيام من إعادة انتخابه لولاية خامسة على التوالي، وذلك بعد الضربة الموجعة التي تلقاها الفيفا باعتقال 7 من كبار مسؤوليه عشية الانتخابات بسبب الفساد إثر مذكرة اعتقال للقضاء الأميركي تتهم 14 شخصا بين مسؤولين وشركاء للاتحاد الدولي.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.