قالت خلية الإعلام الأمني العراقي، اليوم الثلاثاء، إن المنطقة الخضراء ببغداد تعرضت لقصف بأربعة صواريخ سقطت داخل المجمع السكني، في وقت أفادت مصادر طبية محلية عن ارتفاع عدد قتلى المواجهات داخل المنطقة الخضراء إلى 30 من بينهم 23 من أنصار الزعيم مقتدى الصدر، فيما تجاوز عدد الجرحى الـ700 من ضمنهم أكثر من 100 عنصر أمني.
https://twitter.com/eyadbon/status/1564377138828136449
ومع استمرار الاشتباكات المتفرقة التي يشهدها محيط المنطقة الخضراء وسط بغداد منذ الصباح، سُجل وقوع أضرار مادية جراء سقوط الصواريخ، ومصدرها منطقتي الحبيبة والبلديات شرقي بغداد، على المنطقة الخضراء. كما أفاد مصدر أمني رفيع عن إطلاق صفارات إنذار السفارة الأميركية ببغداد فجرا بعد رصد مسيّرات مجهولة أثناء تحليقها فوق المنطقة.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1564299384103354368
وبعد ليلة هادئة، تجددت صباح الثلاثاء المواجهات العنيفة بين أنصار الصدر والجيش وعناصر من الحشد الشعبي الموالي لإيران. ويسمع إطلاق نار من أسلحة آلية وقاذفات صاروخية في أرجاء العاصمة مصدرها المنطقة الخضراء.
وفرضت الحكومة العراقية حظر التجول منذ مساء الاثنين في كل أنحاء العراق ولا يزال ساريا اليوم. وبقيت المدارس والإدارات العامة والمتاجر مغلقة. وخلت شوارع بغداد إلا من سيارات قليلة فيما يسهر الجيش والقوى الأمنية على تنفيذ حظر التجول.
وشهدت المنطقة الخضراء حيث السفارات والمؤسسات الحكومية فوضى عارمة أمس الاثنين بعدما أعلن مقتدى الصدر اعتزاله السياسة "نهائيا". واقتحم آلاف من أانصاره القصر الحكومي المعروف لدى العراقيين ب"القصر الجمهوري".
ويعاني العراق أزمة سياسية حادة منذ الانتخابات التشريعية في أكتوبر(تشرين الأول) 2021. وفشل أقطاب السياسة العراقية في الاتفاق على اسم رئيس الوزراء الجديد. ولا يزال العراق أحد أكبر منتجي النفط في العالم، بدون حكومة جديدة أو رئيس جديد منذ الانتخابات التشريعية.