أمراض المناعة الذاتية تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية

أمراض المناعة الذاتية تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية
TT

أمراض المناعة الذاتية تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية

أمراض المناعة الذاتية تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية

أظهرت دراسة جديدة قدمت في المؤتمر السنوي للجمعية الأوروبية لأمراض القلب، صلة بين تسعة عشر نوعًا من أمراض المناعة الذاتية وأمراض القلب والأوعية الدموية؛ فقد وجد الباحثون أن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات المناعة الذاتية معرضون لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بمقدار الضعف تقريبًا. وهذا مشابه للمخاطر الناجمة عن مرض السكري من النوع 2.
وقد وجد تحليل فريق البحث أن 6 % من أمراض القلب والأوعية الدموية تنجم عن أمراض المناعة الذاتية بما في ذلك مرض الشريان التاجي والتهاب القلب واضطرابات القلب التنكسية. بالإضافة إلى ذلك، تؤدي أمراض المناعة الذاتية أيضًا إلى زيادة احتمالية الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية المبكرة التي تسبب العجز وتقليل سنوات العمر. وان الأشخاص الذين يعانون من أمراض المناعة الذاتية والذين تقل أعمارهم عن 55 عامًا هم أكثر عرضة للمعاناة من هذه الأمراض مقارنة بالآخرين.
اما عوامل الخطر الأخرى لأمراض القلب والأوعية الدموية فتشمل العمر والجنس ومؤشر كتلة الجسم وضغط الدم والكوليسترول ومرض السكري والتدخين والوضع الاجتماعي والاقتصادي، وذلك وفق ما نشر موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.
وتشير نتائج الدراسة إلى أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض المناعة الذاتية المتعددة لديهم مخاطر أكبر للإصابة بمضاعفات صحية. باختصار، كلما زاد عدد أمراض المناعة الذاتية لدى الشخص، زادت فرص الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. إلى جانب ذلك، يلعب نوع أمراض أو اضطرابات المناعة الذاتية أيضًا دورًا مهمًا في تحليل مشكلات صحة القلب والأوعية الدموية المحتملة.
ووفقًا لنتائج الأبحاث، فإن أمراض المناعة الذاتية مثل مرض السكري من النوع الأول والتصلب والذئبة ومرض أديسون تشكل أكبر خطر للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية أكثر من غيرها.
وهناك حاجة ماسة للوقاية والوعي فيما يتعلق بأمراض المناعة الذاتية والمخاطر المرتبطة بها. لذا يجب أن يكون الأشخاص الذين يعانون من أمراض المناعة الذاتية يقظين تجاه المخاوف الصحية المحتملة التي قد يتعرضون لها. أيضًا، ويحتاج الأطباء إلى نشر الوعي بشأن نفس الشيء. من خلال الاستراتيجيات الوقائية الموجهة لمرضى أمراض المناعة الذاتية لتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب. كما يجب أن يهدف هؤلاء الأشخاص إلى أسلوب حياة صحي لتقليل المخاطر وإضافة سنوات إلى الحياة.


مقالات ذات صلة

بينها الاكتئاب... 4 علامات تحذيرية تنذر بألزهايمر

صحتك مرض ألزهايمر يؤدي ببطء إلى تآكل الذاكرة والمهارات الإدراكية (رويترز)

بينها الاكتئاب... 4 علامات تحذيرية تنذر بألزهايمر

يؤثر مرض ألزهايمر في المقام الأول على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً، ولكن ليس من المبكر أبداً أن تكون على دراية بالعلامات التحذيرية لهذا الاضطراب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك 10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

وصل إلى بريد «استشارات» استفسار من أحد المرضى هو: «عمري فوق الستين، ولدي مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. وتناولت (فياغرا) للتغلب على مشكلة ضعف الانتصاب.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الأطفال المصابون بـ«كوفيد الطويل الأمد» يتعافون في غضون عامين

الأطفال المصابون بـ«كوفيد الطويل الأمد» يتعافون في غضون عامين

مع بداية فصل الشتاء وزيادة احتمالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي واستمرار الحديث عن الأعراض المزمنة لمرض «كوفيد - 19»....

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك 6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

لا يزال كبار الطهاة العالميين، إضافة إلى ربات البيوت الماهرات في الطهي، يستخدمون أواني الطهي المصنوعة من الحديد الزهر Cast Iron Cookware.

د. عبير مبارك (الرياض)

فرطُ استخدام الشاشات الإلكترونية يُعكّر مزاج الأطفال

زيادة استخدام الشاشات لدى الأطفال من القضايا المثيرة للقلق (جامعة كولومبيا البريطانية)
زيادة استخدام الشاشات لدى الأطفال من القضايا المثيرة للقلق (جامعة كولومبيا البريطانية)
TT

فرطُ استخدام الشاشات الإلكترونية يُعكّر مزاج الأطفال

زيادة استخدام الشاشات لدى الأطفال من القضايا المثيرة للقلق (جامعة كولومبيا البريطانية)
زيادة استخدام الشاشات لدى الأطفال من القضايا المثيرة للقلق (جامعة كولومبيا البريطانية)

توصّلت دراسة أجراها باحثون من الصين وكندا إلى أنّ الاستخدام المُفرط للشاشات من الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة قد يؤدّي إلى تفاقم المشكلات السلوكية، مثل ضعف الانتباه، وفرط النشاط، وتقلُّب المزاج.

وأوضحوا أنّ هذه النتائج تبرز أهمية فهم تأثير الشاشات في الأطفال خلال هذه المرحلة العمرية الحساسة، خصوصاً فيما يتعلق بمشكلات الانتباه والمزاج. ونُشرت النتائج، الخميس، في دورية «Early Child Development and Care».

وأصبحت زيادة استخدام الشاشات لدى الأطفال، خصوصاً في مرحلة ما قبل المدرسة، من القضايا المثيرة للقلق في العصر الحديث. ومع ازياد الاعتماد على الأجهزة الإلكترونية، مثل الهواتف الذكية والتلفزيونات وأجهزة الكمبيوتر، يعاني الأطفال زيادة كبيرة في الوقت الذي يقضونه أمام الشاشات؛ مما قد يؤثر سلباً في صحتهم النفسية والبدنية، ويؤدّي إلى تعكُّر مزاجهم.

وشملت الدراسة 571 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 3 و6 سنوات من 7 مدارس رياض أطفال في شنغهاي بالصين. وأبلغت الأمهات عن الوقت الذي قضاه أطفالهن يومياً أمام الشاشات (بما في ذلك التلفزيون، والهواتف الذكية، وأجهزة الكمبيوتر، أو الأجهزة الأخرى) خلال الأسبوع السابق.

كما أجبن على أسئلة لتقويم المشكلات السلوكية التي قد يعانيها أطفالهن، مثل صعوبة الانتباه، وفرط النشاط، والأعراض العاطفية (مثل الشكاوى المتكرّرة من التعب)، والمشكلات مع الأقران (مثل الشعور بالوحدة أو تفضيل اللعب بمفردهم). كذلك شمل التقويم جودة نوم الأطفال ومدّته.

ووجد الباحثون أنّ الاستخدام المُفرط للشاشات مرتبط بشكل ملحوظ بزيادة مشكلات الانتباه، والأعراض العاطفية، والمشكلات مع الأقران. كما تبيَّن أنّ وقت الشاشة يؤثر سلباً في جودة النوم؛ مما يؤدّي إلى تقليل مدّته ونوعيته.

وأشاروا إلى أنّ جودة النوم تلعب دوراً وسطاً في العلاقة بين وقت الشاشة والمشكلات السلوكية، فالنوم السيئ الناتج عن الاستخدام المفرط للشاشات قد يعزّز هذه المشكلات، مثل فرط النشاط، والقلق، والاكتئاب.

وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة من جامعة «شانغهاي العادية» في الصين، البروفيسورة يان لي: «تشير نتائجنا إلى أنّ الاستخدام المُفرط للشاشات قد يترك أدمغة الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة في حالة من الإثارة؛ مما يؤدّي إلى انخفاض جودة النوم ومدّته».

وأضافت عبر موقع «يوريك أليرت»: «قد يكون هذا النوم السيئ نتيجة لتأخير مواعيده بسبب مشاهدة الشاشات، واضطراب نمطه بسبب التحفيز الزائد والتعرُّض للضوء الأزرق المنبعث منها».

كما أشارت إلى أنّ وقت الشاشة قد يحلّ محل الوقت الذي يمكن أن يقضيه الأطفال في النوم، ويرفع مستويات الإثارة الفسيولوجية والنفسية؛ مما يؤدّي إلى جعله أكثر صعوبة.