«ينال»... عذاب البحث عن المعنى المفقود

رواية يكتبها أحد أبطالها

أمجد توفيق
أمجد توفيق
TT

«ينال»... عذاب البحث عن المعنى المفقود

أمجد توفيق
أمجد توفيق

رواية «ينال» للروائي أمجد توفيق، الصادرة عام 2022، هي أنموذج للرواية الميتاسردية، أو ما تسمى أحياناً «ما وراء الرواية»، لأنها تنطوي على نزوع واضح لكتابة رواية من طرف أحد أبطال الرواية، كما تنطوي على إدراج قصة أو مخطوطة داخل المتن الروائي الأساسي، وقد وجدنا تنويعات كثيرة للرواية العالمية والعربية في هذا المجال. ففي رواية «طفيليات العقل» لكولن ولسن، يكتفي الراوي بتقديم مخطوطة، زعم أنها مترجمة، وينسحب بعدها من المشهد، ليترك السيادة للمخطوطة. وفي أحيان كثيرة نجد تناوباً بين سرد الراوي، ونص المخطوطة، وهو ما وجدناه في رواية «البيت الأندلسي» للروائي واسيني الأعرج الذي ينشر فصول المخطوطة بين سرود الراوي في تناوب خاص، وهو بالذات ما فعله الروائي أمجد توفيق في روايته «ينال»، إذْ نجده قد عمد إلى توزيع المخطوطة بين فصول الرواية. فبعد أن يتحدث لنا الراوي المركزي عن شخصية (ينال) مهرّب الأسلحة التي تعرف إليها في إسبانيا، يعمد في الفصل الثاني إلى نشر الجزء الأول من مخطوطة سلّمه إياها السيد (ينال). وبعد أن يعلق الراوي على هذا الجزء من المخطوطة يحاول تجنيسه، والتأكد مما إذا كانت تنطبق عليه مواصفات الرواية، ثم يعود في الفصل الرابع إلى نشر الجزء الثاني من المخطوطة، ويعكف الراوي في الفصل الخامس على تأمل غرابة شخصية السيد (ينال) وتناقض سلوكه، ثم يعود لاستكمال القسم الأخير من المخطوطة في الفصل السادس من المخطوطة التي شغلت ثلاثة فصول من الرواية ضمت أكثر من نصف المتن الروائي، بينما كانت الفصول الأربعة الأخرى مكرسة لسرود الراوي المركزي.
وهذا يؤكد هيمنة بنية المخطوطة على السرد الروائي، مما يعزز جوهر الرواية الميتاسردي. وفضلاً عن ذلك نجد إشارات متعددة من طرف السيد (ينال) ومن طرف الراوي المركزي لكتابة رواية. إذْ نجد زوجة الراوي تخبر زوجة السيد (ينال) بأن «زوجها رجل متقاعد، وأديب سبق له أن كتب رواية» (ص 14)، كما أن السيد «ينال» التمس من الراوي أن يقرأ المخطوطة التي كتبها، وخوّله لاحقاً حق نشرها:
«اسمع يا صديقي، هذا المغلف يحوي مجموعة من أوراق كتبتها قبل سنوات، أحببت أن تتكرم بقراءتها، وسأكون سعيداً أن أسمع منك شيئاً عنها»، (ص 22). وهذه كلها، وأعني بها المخطوطة والرغبة في كتابة رواية، مؤشرات تدعم الطبيعة الميتاسردية للرواية.
وفنياً، تعتمد الرواية على سرد مبأّر يمر عبر وعي الشخصيات الروائية المشاركة، وبشكل خاص سرد الراوي المركزي وسرد السيد (ينال). كما تنطوي الرواية بفضل ذلك على تعدد صوتي بوليفوني، بمشاركة شخصيات نسوية، مما يجعلها بحق رواية «بوليفونية» متعددة الأصوات. إذ يبدأ السرد الاستهلالي في الفصل الأول بتوظيف ضمير المتكلم (أنا)، يتحدث فيه الراوي المركزي عن تجربة شخصية جمعته، في أثناء زيارته لابنه (فيصل) في إسبانيا بالسيد (ينال):
«كانت تلك بداية معرفتي بالسيد ينال الذي ينحدر من أصل عراقي، وهاجر في زمن ملتبس خارجه، ليستقر فيما بعد في إسبانيا»، (ص 11).
ومن هنا تتحول الرواية تدريجياً إلى رواية شخصية تتمركز حول بناء شخصية السيد (ينال) المثيرة للجدل، حيث يعمد الراوي، بصورة غير مباشرة، إلى كتابة سيرة بيوغرافية Biography لشخصية السيد (ينال)، كما أن المخطوطة التي كتبها السيد (ينال) تستكمل الوجه الآخر لبناء هذه الشخصية على مستوى السيرة الذاتية (الأوتوبيوغرافية) Autobiography. وخلال عمليتي الكشف والبناء هاتين نتعرف أيضاً بصورة أدق إلى شخصية الراوي المركزي الذي هو مدرس عراقي متقاعد وكاتب روائي، في الستين من عمره ويحمل اسم «عبد الله»، ونجده منذ بداية الرواية في زيارة إلى ولده (فيصل) الذي يعمل طبيباً في أحد مستشفيات إسبانيا.
ومن خلال مرويات الشخصيات الروائية نبدأ بالتعرف تدريجياً إلى شخصية السيد (ينال) وطبيعة عمله. إذْ قال (فيصل) ابن الراوي المركزي إن السيد (ينال) «رجل مشهور، إنه تاجر أسلحة، وهو غني جداً»، (ص 13)، كما علمت زوجة الراوي من خلال زوجة السيد (ينال) أن زوجها يمتلك شركات كثيرة في أوروبا، فضلاً عن مزرعة كبيرة، وفيلا في إسبانيا، تضم -كما اكتشف الراوي المركزي لاحقاً- مضماراً لرماية الأسلحة المختلفة. وهو ما يكشف عن طبيعة مهنة السيد (ينال) بوصفه تاجراً ومهرباً للأسلحة.
ويكشف السيد (ينال) في فصول المخطوطة التي كتبها بسرد مبأّر عبر ضمير المتكلم (أنا)، عن جوهر شخصيته بوصفه شخصية إشكالية تطرح سلسلة من الأسئلة الوجودية والفلسفية المعقدة، والتي كما يبدو هي التي أثقلت حياته ودفعته إلى الانتحار. فهو يشكك في كل شيء، وحتى في دلالة الاسم الذي يحمله:
«ولا أزعم أنني متأكد من شيء حتى اسمي، أجده غريباً مضحكاً، إنه لا يحمل من الاسم سوى صفته، فهو فعل مضارع وليس اسماً»، (ص 28).
ونجده مشتبكاً مع مجموعة من الأفكار الوجودية العميقة عن الحرية وغياب الشعور في الكمال وعذاب البحث عن المعنى المفقود، وأن الإنسان قد يتنكر بأقنعة للحماية مما هو مجهول أو معلوم:
«كررت أكثر من مرة أني رجل حر، هل كانت حريتي المزعومة غير محاصرة بالنقصان؟»، (ص 159).
وكان السيد (ينال) يشعر بأنه يعيش حالة انكسار دائمة، لكنه من الجانب الآخر يرفض الاستسلام:
«لست مستسلماً، ولن أكون كذلك»، (ص 161).
لكننا نكتشف في النهاية استسلامه للموت عندما قرر الانتحار، ورسم سيناريو انتحاره بطريقة مسرحية متكاملة. فبعد أن سلم مخطوطته للراوي المركزي، راجياً منه نشرها، لأنها العمل الأخير الذي سيقوم به في حياته، طلب منه أن يقبل مستقبلاً دعوة مهمة لزيارة باريس، قد لا يكون موجوداً فيها في استقباله، لكنه بالتأكيد سيجد من يقوم بذلك نيابةً عنه. وفوجئ الراوي، في أثناء وجوده في بغداد، بخبر انتحار السيد (ينال) بإطلاقة مسدسه وهو في مكتبه بفرنسا، وأنه قد ترك وصية طلب فيها أن يحضر الراوي المركزي نفسه مراسم فتحها. وفعلاً يغادر الراوي بغداد إلى فرنسا، حيث يجد الوصية بانتظاره، وبحضور محامي العائلة، وذويه.
ويبدو أن السيد (ينال) قد انتحر بعد أن أتعبته أسئلة الوجود الفلسفية الكبرى عن معنى حياته وحريته، فضلاً عن إحساسه اللاواعي بالذنب لأن صفقات الأسلحة التي كان يتاجر بها تسببت بقتل مئات من الناس الأبرياء.
ومن المفاجآت التي وجدها الراوي في أثناء قراءة الوصية تخصيص مبلغ كبير له لطباعة روايته، وهو مبلغ يمكن أن يغطي طباعة عشرات الكتب، مما يعني أنه إنما كان يقدم له مكافأة غير مباشرة على جهوده، كما ترك مبلغاً كبيراً من المال يقدر بعشرين مليون يورو بعهدة الراوي، يصرفه لبناء دار ومدرسة للأيتام. وقد أعد جميع الأوراق الرسمية لتخويله بهذه المهمة بعد أن وقّعها من السلطات الفرنسية والسفارة العراقية بباريس معاً.
ويختتم الروائي الرواية بمقطوعة شعرية يرثي بها صديقه السيد (ينال) وهو في طريقه إلى قبره حاملاً وروده المفضلة، وخاطبه وهو في قبره:
«فارقد بسلام
ولتهدأ جمرة أسئلتك
فظلام القبر ماء» (ص 172).
وندرك أن «جمرة الأسئلة» التي كان يطلقها السيد (ينال) هي التي استنزفت روحه ودفعته للاستسلام للموت، واختيار الانتحار بإطلاقة مسدس، وهو جالس في مكتبه في قلب مدينة باريس.
وعودة إلى جوهر الرواية الميتاسردي، نلاحظ أن الرواية قد انشغلت لفترة طويلة بالوقوف أمام طبيعة المخطوطة التي كتبها السيد (ينال)، وفيما إذا كانت رواية حقاً، وهو ما نجده في تساؤلات الراوي المركزي بعد انتهائه من قراءة الفصل الأول من المخطوطة:
«أنهيت قراءة أوراق المغلف، فأخذتني الحيرة في تجنيس ما كتبه السيد ينال، أهو رواية، إن كانت كذلك فهي غير مكتملة، وتطرح الكثير من الأسئلة. هل هي مذكرات شخصية؟» (ص 56).
ويذهب الراوي المركزي إلى الاعتقاد بأن السيد (ينال) ربما لم يفكر في كتابة رواية، وأغلب الظن أنه حاول تسجيل أحداث مرت به»، (ص 56). وتساءل الراوي عن مدى صدقية ما كتبه السيد (ينال)، لكنه توصل إلى أن «الروائيين ليسوا مؤرخين، والصدق لا يعني لهم سوى صدقهم الفني»، (ص 56).
والرواية، بوصفها رواية شخصية، تحمل الكثير من العناصر السيميائية الدالّة. فوفق ما ذكره الناقد الفرنسي فيليب هامون في كتابه «سيميولوجية الشخصيات الروائية»، يمكن التعامل مع الشخصية، واستناداً إلى مفهوم العلاقة اللسانية، بوصفها مورفيماً فارغاً، أي بياضاً دلالياً، وهذا ما وجدناه عندما راح هذا البياض الدلالي يمتلئ تدريجياً من خلال البيانات والأحداث والمرويات التي قُدمت، لكنها كما يبدو بسبب هذا لامتلاء والاحتشاد أدت إلى انفجار هذه الشخصية في النهاية من خلال عملية الانتحار التي أقدم عليها، بتخطيط مسبق، السيد (ينال)، بطل الرواية المركزي. وفي ضوء ما أشار إليه الناقد فيليب هامون يمكن أن نعد شخصية السيد (ينال) شخصية مرجعية، بينما يمكن النظر إلى شخصية الراوي المركزي بوصفها شخصية إشارية. فالشخصية المرجعية هي جزء من شخصيات الوقائع الاجتماعية التي يستطيع القارئ أن يغنيها بتصوراته، أما الشخصية الإشارية فهي شخصية تعبر عن رؤية المؤلف، بوصفها شخصية ناطقة باسمه، كما هو الحال في جوقة التراجيديا القديمة، ذلك أنها تقوم بإضاءة ما خفي، وربط الأجزاء المبعثرة المختلفة في كل دلالي متماسك.
رواية «ينال» للروائي أمجد توفيق، لعبة ميتاسردية ذكية اشتغلت على مستوى الذاكرة والكتابة والمخطوطة لصياغة نص روائي متميز.



مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة يناقش «النقد الفلسفي» وتشكيل المستقبل

الدكتور أحمد البرقاوي والدكتور عبد الله الغذامي في الجلسة الأولى لمؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة... وأدار الجلسة الدكتور سليمان الهتلان (تصوير: ميرزا الخويلدي)
الدكتور أحمد البرقاوي والدكتور عبد الله الغذامي في الجلسة الأولى لمؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة... وأدار الجلسة الدكتور سليمان الهتلان (تصوير: ميرزا الخويلدي)
TT

مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة يناقش «النقد الفلسفي» وتشكيل المستقبل

الدكتور أحمد البرقاوي والدكتور عبد الله الغذامي في الجلسة الأولى لمؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة... وأدار الجلسة الدكتور سليمان الهتلان (تصوير: ميرزا الخويلدي)
الدكتور أحمد البرقاوي والدكتور عبد الله الغذامي في الجلسة الأولى لمؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة... وأدار الجلسة الدكتور سليمان الهتلان (تصوير: ميرزا الخويلدي)

تحت عنوان «النقد الفلسفي» انطلقت صباح اليوم، فعاليات مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة بدورته الرابعة، الذي يقام بمناسبة اليوم العالمي للفلسفة، وذلك بمقر بيت الفلسفة بالإمارة، برعاية الشيخ محمد بن حمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة.

ومؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة، هو أول مؤتمر من نوعه في العالم العربي ويشارك فيه سنوياً نخبة من الفلاسفة البارزين من مختلف أنحاء العالم، ويحمل المؤتمر هذا العام عنوان «النقد الفلسفي».

وتهدف دورة هذا العام إلى دراسة مفهوم «النقد الفلسفي»، من خلال طرح مجموعة من التساؤلات والإشكاليات حوله، بدءاً من تعريف هذا النوع من النقد، وسبل تطبيقه في مجالات متنوعة مثل الفلسفة والأدب والعلوم.

ويتناول المؤتمر العلاقة بين النقد الفلسفي وواقعنا المعيش في عصر الثورة «التكنوإلكترونية»، وأثر هذا النقد في تطور الفكر المعاصر.

الدكتور عبد الله الغذامي (تصوير: ميرزا الخويلدي)

ويسعى المتحدثون من خلال هذا الحدث إلى تقديم رؤى نقدية بناءة جديدة حول دور الفلسفة في العصر الحديث ومناقشة مجموعة من الموضوعات المتنوعة، تشمل علاقة النقد الفلسفي بالتاريخ الفلسفي وتأثيره في النقد الأدبي والمعرفي والعلمي والتاريخي ومفاهيم مثل «نقد النقد» وتعليم التفكير النقدي، إلى جانب استكشاف جذور هذا النقد وربطه ببدايات التفلسف.

وتسعى دورة المؤتمر لهذا العام لأن تصبح منصة غنية للمفكرين والفلاسفة لتبادل الأفكار، وتوسيع آفاق النقاش، حول دور الفلسفة في تشكيل المستقبل.

ويأتي المؤتمر في ظل الاحتفال بـ«اليوم العالمي للفلسفة» الذي يصادف الخميس 21 نوفمبر (تشرين الثاني) من كل عام، والذي أعلن من قبل «اليونيسكو»، ويحتفل به كل ثالث يوم خميس من شهر نوفمبر، وتم الاحتفال به لأول مرة في 21 نوفمبر 2002.

أجندة المؤتمر

وعلى مدى ثلاثة أيام، تضم أجندة مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة؛ عدداً من الندوات والمحاضرات وجلسات الحوار؛ حيث افتتح اليوم بكلمة للدكتور أحمد البرقاوي، عميد بيت الفلسفة، وكلمة لأمين عام الاتحاد الدولي للجمعيات الفلسفية.

وتتضمن أجندة اليوم الأول 4 جلسات: ضمت «الجلسة الأولى» محاضرة للدكتور أحمد البرقاوي، بعنوان: «ماهيّة النّقد الفلسفيّ»، ومحاضرة للدكتور عبد الله الغذامي، بعنوان: «النقد الثقافي»، وترأس الجلسة الدكتور سليمان الهتلان.

كما ضمت الجلسة الثانية، محاضرة للدكتور فتحي التريكي، بعنوان: «النقد في الفلسفة الشريدة»، ومحاضرة للدكتور محمد محجوب، بعنوان: «ماذا يُمكنني أن أنقد؟»، ومحاضرة ثالثة للدكتور أحمد ماضي، بعنوان: «الفلسفة العربية المعاصرة: قراءة نقدية»، وترأس الجلسة الدكتور حسن حماد.

أمّا الجلسة الثالثة، فضمت محاضرة للدكتور مشهد العلّاف، بعنوان: «الإبستيمولوجيا ونقد المعرفة العلميّة»، ومحاضرة للدكتورة كريستينا بوساكوفا، بعنوان: «الخطاب النقدي لهاريس - نقد النقد»، ومحاضرة للدكتورة ستيلا فيلارميا، بعنوان: «فلسفة الولادة - محاولة نقدية»، وترأس الجلسة: الدكتور فيليب دورستيويتز.

كما تضم الجلسة الرابعة، محاضرة للدكتور علي الحسن، بعنوان: «نقد البنيوية للتاريخانيّة»، ومحاضرة للدكتور علي الكعبي، بعنوان: «تعليم الوعي النقدي»، ويرأس الجلسة: الدكتور أنور مغيث.

كما تضم أجندة اليوم الأول جلسات للنقاش وتوقيع كتاب «تجليات الفلسفة الكانطية في فكر نيتشه» للدكتور باسل الزين، وتوقيع كتاب «الفلسفة كما تتصورها اليونيسكو» للدكتور المهدي مستقيم.

الدكتور أحمد البرقاوي عميد بيت الفلسفة (تصوير: ميرزا الخويلدي)

ويتكون برنامج اليوم الثاني للمؤتمر (الجمعة 22 نوفمبر 2024) من ثلاث جلسات، تضم الجلسة الأولى محاضرة للدكتورة مريم الهاشمي، بعنوان: «الأساس الفلسفي للنقد الأدبيّ»، ومحاضرة للدكتور سليمان الضاهر، بعنوان: «النقد وبداية التفلسف»، ويرأس الجلسة: الدكتورة دعاء خليل.

وتضم الجلسة الثانية، محاضرة للدكتور عبد الله المطيري، بعنوان: «الإنصات بوصفه شرطاً أوّلياً للنّقد»، ومحاضرة للدكتور عبد الله الجسمي، بعنوان: «النقد والسؤال»، ويرأس الجلسة الدكتور سليمان الضاهر.

وتضم الجلسة الثالثة، محاضرة الدكتور إدوين إيتييبو، بعنوان: «الخطاب الفلسفي العربي والأفريقي ودوره في تجاوز المركزية الأوروبية»، ومحاضرة الدكتور جيم إي أوناه، بعنوان: «الوعي الغربي بفلسفة ابن رشد - مدخل فيمونولوجي»، ويرأس الجلسة: الدكتور مشهد العلاف.

ويتكون برنامج اليوم الثالث والأخير للمؤتمر (السبت 23 نوفمبر 2024) من جلستين: تتناول الجلسة الأولى عرض نتائج دراسة حالة «أثر تعليم التفكير الفلسفي على طلاب الصف الخامس» تشارك فيها شيخة الشرقي، وداليا التونسي، والدكتور عماد الزهراني.

وتشهد الجلسة الثانية، اجتماع حلقة الفجيرة الفلسفية ورؤساء الجمعيات الفلسفية العربية.