رودريغو يمنح ليدز يونايتد زخماً هجومياً «غير متوقع»

النادي أنفق 47 مليون جنيه إسترليني على مهاجمين جدد... لكن النجم الإسباني قال كلمته

رودريغو يحتفل مع زملائه بهدفه في مرمى البلوز (أ.ف.ب)
رودريغو يحتفل مع زملائه بهدفه في مرمى البلوز (أ.ف.ب)
TT

رودريغو يمنح ليدز يونايتد زخماً هجومياً «غير متوقع»

رودريغو يحتفل مع زملائه بهدفه في مرمى البلوز (أ.ف.ب)
رودريغو يحتفل مع زملائه بهدفه في مرمى البلوز (أ.ف.ب)

قال المدير الفني لليدز يونايتد، جيسي مارش، بعد أن سجل الإسباني رودريغو ثلاثة أهداف في المباراة الودية التي لعبها الفريق قبل انطلاق الموسم الجديد أمام كالياري، بعدما سجل أيضاً في مرمى بلاكبول وكريستال بالاس: «إنه لمن دواعي سروري حقاً رؤيته يلعب بشكل جيد. أنا سعيد حقاً من أجله، وهو يتطور بشكل كبير في هذا الفريق».
من المستحيل الحكم على لاعب بناء على مستواه خلال فترة الاستعداد للموسم الجديد، نظراً لأن تلك المباريات الودية تقام بدون ضغوط ويكون الهدف الأساسي منها هو اكتساب اللاعبين للياقة البدنية، لكن يبدو أن هذه الأهداف قد منحت رودريغو الثقة التي يحتاجها كثيراً، وهو الشيء الذي كان يفتقر إليه اللاعب الإسباني منذ أن جعله ليدز يونايتد أغلى صفقة في تاريخ النادي في عام 2020.


النجم الإسباني سجل بداية جيدة مع ناديه هذا الموسم (أ.ف.ب)

وعندما أعلن ليدز يونايتد عن ضم اللاعب من فالنسيا مقابل 30 مليون جنيه إسترليني، أثارت هذه الصفقة الكثير من علامات الاستفهام بطريقة ليست جيدة، خاصة أن رودريغو لم يكن أبدا مهاجماً غزير الإنتاج، والدليل على ذلك أنه على مدار المواسم الثمانية الماضية في فالنسيا وليدز يونايتد، لم يحرز رودريغو أكثر من عشرة أهداف في موسم واحد سوى مرة واحدة فقط.
ولم يسجل سوى 38 هدفا فقط في 172 مباراة في الدوري الإسباني الممتاز بقميص فالنسيا، وعانى بشدة خلال الفترة التي لعبها من قبل على سبيل الإعارة في الدوري الإنجليزي الممتاز في وقت سابق من مسيرته الكروية، حيث سجل هدفاً وحيداً في 17 مباراة في الدوري مع بولتون في موسم 2010 - 2011.
وبعد تسجيله 13 هدفاً فقط في الدوري الإنجليزي الممتاز خلال موسمين مع ليدز يونايتد، كان من المتوقع أن يشارك لفترات أقل هذا الموسم، خاصة بعد التعاقد مع لويس سينيستيرا من فينورد مقابل 22 مليون جنيه إسترليني، وبريندين آرونسون من سالزبورغ مقابل 25 مليون جنيه إسترليني. ومع ذلك، فإن إصابة سينيستيرا وإيقاف دانييل جيمس جعلا رودريغو يشارك في التشكيلة الأساسية لليدز يونايتد أمام وولفرهامبتون في المباراة الافتتاحية للموسم، ولعب في مركز صانع الألعاب.
وبعدما سجل رودريغو خمسة أهداف في فترة الاستعداد للموسم الجديد، بدا عازما على مواصلة التألق وسجل هدف التعادل في المباراة التي عاد فيها ليدز يونايتد بقوة ليحقق الفوز بهدفين مقابل هدف وحيد بعدما كان متأخراً بهدف دون رد. وأتبع ذلك بهدفين في المباراة التي انتهت بالتعادل أمام ساوثهامبتون بهدفين لكل فريق يوم السبت الماضي. ومن ثم تسجيله هدفا في المباراة التي أسقط فيها فريقه تشيلسي 3 - 0. وهذا هو نصف عدد الأهداف التي سجلها في الدوري خلال الموسم الماضي بالكامل.
وبالنظر إلى مشاكل الإصابات التي تلاحق باتريك بامفورد - غاب عن معظم مباريات الموسم الماضي وخرج مصاباً في الشوط الأول أمام وولفرهامبتون - وغياب جو غيلهاردت، فإن بداية رودريغو الرائعة في هذا الموسم تعد دفعة كبيرة للغاية للمدير الفني جيسي مارش. وحصل اللاعب الإسباني حتى على شارة قيادة الفريق بعد خروج بامفورد أمام وولفرهامبتون.
وعندما كان مارش يتولى قيادة ريد بول سالزبورغ، كان مهاجمو الفريق يضغطون بقوة على حامل الكرة لإجبار المدافعين على ارتكاب أخطاء، وهو ما يعني أن رودريغو يناسب هذه الطريقة تماماً.
ويمتلك رودريغو قدرات وإمكانيات ومهارات جيدة للغاية، خاصة أنه خريج أكاديمية ريال مدريد للناشئين، وفاز بالعديد من الألقاب والبطولات في البرتغال مع بنفيكا، وخاض 27 مباراة مع منتخب إسبانيا، كما أنه لا يتوقف عن الركض والعمل الجاد من أجل مساعدة الفريق.
ومنذ أن تولى مارش مسؤولية الفريق خلفا لمارسيلو بيلسا في نهاية فبراير (شباط) الماضي، نجح لاعبان فقط من ليدز يونايتد في استخلاص الكرة في وسط الملعب وفي الثلث الأمامي من الملعب أكثر من رودريغو.
في الواقع، يحتل ليدز يونايتد المرتبة الثالثة في الدوري الإنجليزي الممتاز في هذه الإحصائية منذ أن تولى مارش المسؤولية، وهو ما يعكس الروح القتالية العالية التي يتحلى بها لاعبو الفريق ومدى السرعة التي أتقنوا بها أفكاره وفلسفته، وهو الأمر الذي يجسده رودريغو ببراعة.
وقال مارش عندما سُئل عن رودريغو في فترة الاستعداد للموسم الجديد: «الطريقة التي نعمل ونتحدث بها، والعلاقة التي تجمعنا، كانت ممتعة بالنسبة لي. إنه يتقبل التعليقات الإيجابية والتعليقات السلبية، والحديث بكل صدق. وكلما أعطيته أكثر، أراد المزيد، وأنا أحب الأشخاص من هذا القبيل». لقد كان سعره المرتفع يمثل ضغطاً هائلاً عليه، لكن الإحباط الذي شعر به مشجعو ليدز يونايتد تحول الآن إلى مديح. ربما لا يشبه اللاعبين الآخرين الذين يلعبون في مركز الجناح في النادي، لكنه يقدم شيئاً مختلفاً - قوة بدنية ولعب بشكل مباشر في الثلث الأخير من الملعب، وهو ما يساعد ليدز يونايتد على نقل اللعب إلى نصف ملعب الفريق المنافس. ويتمثل التحدي الآن أمام رودريغو في مواصلة التألق.


المدرب جيسي مارش يحتفل بالفوز الأخير على تشيلسي (إ.ب.أ)

ونجح ليدز يونايتد في تجنب الهبوط من الدوري الإنجليزي الممتاز بصعوبة الموسم الماضي، حيث ساعده هدف الفوز في الدقيقة 94 في الجولة الأخيرة من الموسم على ضمان احتلال المركز السابع عشر، ليصبح أول فريق منذ ويغان في عام 2011 ينجو من الهبوط رغم دخوله الجولة الأخيرة من الموسم وهو في المراكز الثلاثة الأخيرة. ويأمل المشجعون أن تكون نهاية الموسم الحالي أفضل وأقل ضغطا. لقد حصل الفريق على 7 نقاط بالفعل من أول ثلاث مباريات هذا الموسم، وبالتالي تبدو الأمور جيدة. ومن المؤكد أن أهداف رودريغو قد لعبت دورا كبيرا في ذلك.
كان من الممكن أن تكون بداية الموسم مختلفة تماما بالنسبة إلى رودريغو لو لم يتعرض سينيستيرا للإصابة خلال معسكر الفريق في أستراليا استعدادا للموسم الجديد، لكنه حصل على الفرصة واستغلها بشكل رائع للغاية. إنه يحظى بثقة كبيرة من جانب مارش، ويتمثل التحدي الآن في التأكيد على أن هذا ليس تألقاً مؤقتاً على المدى القصير وأنه يستحق المبلغ الكبير الذي دفعه النادي من أجل التعاقد معه. لكن المؤشرات الأولية إيجابية للغاية، سواء بالنسبة لرودريغو أو بالنسبة لليدز يونايتد.


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».