مبادرة مصرية للتعليم الإلكتروني تتأهل لنهائيات «وايز» لعام 2015

تقدم أفكارًا مبتكرة لمناهج 5 بلدان عربية

شعار {وايز}
شعار {وايز}
TT

مبادرة مصرية للتعليم الإلكتروني تتأهل لنهائيات «وايز» لعام 2015

شعار {وايز}
شعار {وايز}

تأهلت مبادرة «نفهم» للتعليم الإلكتروني المجاني لنهائيات مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم (وايز WISE)، المبادرة الرائدة في مجال الابتكار والقيادة والتعاون الدولي في مجال التعليم، وذلك ضمن خمسة عشر مشروعا آخر من بلدان العالم تم ترشيحها لجائزة «وايز» لعام 2015.
وتقدم «نفهم» لطلاب المدارس مقاطع مصورة تعليمية قصيرة متعددة المصدر، مدتها ما بين 5 إلى 15 دقيقة، تشرح بطريقة مبسطة جميع الدروس الرسمية لجميع السنوات الدراسية من المرحلة الابتدائية وحتى الثانوية مقسمة ومفهرسة حسب منهج الدولة بالسنة والفصل والمادة والجدول الدراسي، لتتيح للطالب الوصول إلى شرح الدرس الواحد بأكثر من طريقة، في تجربة استخدام غير مسبوقة في الوصول إلى المعلومات الدراسية في ثوانٍ قليلة.
وتقدم الخدمة حاليا لـ500 ألف مستخدم شهريا، وهناك أكثر من 23 ألف فيديو تعليمي تغطي مناهج مصر والسعودية وسوريا والجزائر والكويت، والخدمة متاحة لجميع الطلاب والمدرسين بشكل مجاني من خلال موقعها الإلكتروني وتطبيقات المحمول على الأندرويد والآيفون وتلفزيون «سامسونغ» الذكي.
وقال مصطفي فرحات، المدير العام لمبادرة «نفهم»، لـ«الشرق الأوسط» إن «تأهلنا لنهائيات جوائز (وايز) هذا العام هو شرف لفريق العمل، ونأمل في تتويج هذا الإنجاز بالفوز في المرحلة القادمة.. ربما لأننا المبادرة المصرية الوحيدة ضمن المرشحين».
وتقدّم المشروعات المتأهلة لنهائيات جوائز «وايز» هذا العام حلولاً واقعيّة، كما أنها تمثل نماذج ملموسة لأفضل الممارسات التعليمية التي تفيد الأفراد والمجتمعات على حدٍّ سواء. وتعالج المشروعات طيفًا واسعًا من القضايا في مختلف المجالات، وتعد بالتالي مصدر إلهام للآخرين حول العالم.
وقد قامت لجنة تحكيم أولية، تتألف من خبراء عالميين في التعليم، بتقييم المشروعات المتأهلة إلى النهائيات، وهي المشروعات التي تتجلى فيها أسس التفكير الإبداعي وتترك أثرًا إيجابيًا ملموسًا على المجتمعات، كما أنها قابلة للتطبيق في سياقات أخرى ومناطق مختلفة.
وسيتم الإعلان عن المشروعات الفائزة في شهر سبتمبر (أيلول) المقبل، وسيجري الاحتفاء بها في النسخة السابعة من مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم المزمع انعقاده خلال الفترة من 3 إلى 5 نوفمبر (تشرين الثاني) 2015 في العاصمة القطرية الدوحة. وبالإضافة إلى توفير الدعاية والترويج وإتاحة فرص التواصل، فسوف يحظى كلّ مشروع فائز بجائزة مالية قدرها 20000 دولار أميركي.
ومن ضمن المشروعات المتأهلة لنهائيات جوائز «وايز» 2015، «البيرق» من قطر، «أكاديميات بريدج الدولية» من كينيا، «مكتبة الفيديو للأطفال بلغة الإشارة» من الأرجنتين، «استكشاف التنوع» من أستراليا، «مشروع الفتاة المهندسة -Girl Eng» (برنامج لتشجيع الفتيات على دخول ميدان الهندسة) من جنوب أفريقيا، «الشبكة المشتركة لوكالات التعليم في حالات الطوارئ» من الولايات المتحدة.
ويذكر أن مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم «وايز» تم تأسيسه من قبل مؤسسة قطر في عام 2009، في مسعى لوضع الابتكار في مجال التعليم في صدارة جدول الأعمال العالمي، وتوضح الهيئة الإعلامية للمؤتمر أنه «منذ عام 2009 تطوّر مؤتمر (وايز) إلى هيئة عالمية نابضة بالحياة ومتعددة القطاعات، ما فتئت تولّد الحوار المثمر والشراكات المنتجة. وهذه الهيئة عبارة عن شبكة من الأطراف المعنية بقطاع التعليم، بدءًا بالطلاب وانتهاء بصنّاع القرار من نحو 200 دولة ممن يتبادلون الأفكار ويتعاونون لاقتراح حلول خلاقة لمعالجة التحديات التي تواجه التعليم».



جامعة ياغيلونيا البولونية... احتلها النازيون فأسست مؤسسة تعليمية سرية مناهضة

جامعة ياغيلونيا البولونية... احتلها النازيون فأسست مؤسسة تعليمية سرية مناهضة
TT

جامعة ياغيلونيا البولونية... احتلها النازيون فأسست مؤسسة تعليمية سرية مناهضة

جامعة ياغيلونيا البولونية... احتلها النازيون فأسست مؤسسة تعليمية سرية مناهضة

تم تصنيف جامعة ياغيلونيا في مدينة كراكوف البولندية كأفضل مؤسسة تعليمية جامعية في البلاد، إلى جانب كونها واحدة من أعرق الجامعات في العالم. بدأت قصتها عام 1364 عندما نجح الملك كازيمير الأعظم بعد سنوات طويلة في إقناع البابا أوربان الخامس بمنح تصريح لإنشاء مؤسسة للتعليم الجامعي في مدينة كراكوف، قام الملك بتمويلها بعائدات مناجم فياليتشكا الملحية القريبة.
بعد ثلاث سنوات كان الجرس يدق في أرجاء المؤسسة معلناً عن بدء الدروس والتي كانت في الفلسفة والقانون والطب. وبدأت الجامعة، التي كان أول اسم يطلق عليها هو أكاديمية كراكوف، في الازدهار والنجاح خلال القرن التالي عندما بدأت في تدريس الرياضيات واللاهوت والفلك، حيث جذبت تلك المواد الباحثين والدارسين البارزين من مختلف أنحاء أوروبا. وتطلب توسعها بخطى سريعة إنشاء حرم جامعي أكبر. وقد التحق نيكولاس كوبرنيكوس، الذي أحدث بعد ذلك ثورة في فهم الكون، بالجامعة منذ عام 1491 حتى 1495.
مع ذلك، لم يستمر ما حققته الجامعة من نجاح وازدهار لمدة طويلة كما يحدث طوال تاريخ بولندا؛ ففي عام 1939 احتل النازيون مدينة كراكوف وألقوا القبض على الأساتذة بالجامعة وقاموا بنقلهم إلى معسكري التعذيب زاكزينهاوسين، وداخاو؛ ولم يعد الكثيرون، لكن من فعلوا ساعدوا في تأسيس جامعة مناهضة سرية ظلت تعمل حتى نهاية الحرب. كذلك اضطلعت جامعة ياغيلونيا بدور في الاحتجاجات المناهضة للنظام الشمولي في الستينات والثمانينات، واستعادت حالياً مكانتها المرموقة كمؤسسة لتدريب وتعليم النخبة المتعلمة المثقفة في بولندا.
ساعد انضمام بولندا إلى الاتحاد الأوروبي عام 2004 في زيادة موارد الجامعة، وفتح أقسام جديدة، وإنشاء مرافق أفضل منها ما يسمى بـ«الحرم الجامعي الثالث» أو «الحرم الجامعي للذكرى الـ600» في منطقة بيخوفيسه. وبلغ عدد الملتحقين بالجامعة في 87 برنامجا دراسيا خلال العام الدراسي 2015-2016 47.494 طالباً.
وطوال قرون التحق خلالها عدد كبير من الطلبة بالجامعة، كان التحاق أول طالبة بالجامعة يمثل حدثاً بارزاً، حيث قامت فتاة تدعى نوفويكا، بالتسجيل في الجامعة قبل السماح للفتيات بالالتحاق بالجامعة بنحو 500 عام، وكان ذلك عام 1897، وتمكنت من فعل ذلك بالتنكر في زي شاب، وكانت الفترة التي قضتها في الدراسة بالجامعة تسبق الفترة التي قضاها زميل آخر لحق بها بعد نحو قرن، وكان من أشهر خريجي الجامعة، وهو نيكولاس كوبرنيكوس، الذي انضم إلى مجموعة عام 1492، وربما يشتهر كوبرنيكوس، الذي يعد مؤسس علم الفلك الحديث، بكونه أول من يؤكد أن الأرض تدور حول الشمس، وهو استنتاج توصل إليه أثناء دراسته في الجامعة، ولم ينشره إلا قبل وفاته ببضعة أشهر خوفاً من الإعدام حرقاً على العمود. من الطلبة الآخرين المميزين كارول فويتيالا، والذي يعرف باسم البابا يوحنا بولس الثاني، الذي درس في قسم فقه اللغة التاريخي والمقارن بالجامعة.