كشف الأسرار الكيميائية لجاذبية الفانيليا

معالجة الفانيليا بالطرق التقليدية تأخذ وقتاً طويلاً
معالجة الفانيليا بالطرق التقليدية تأخذ وقتاً طويلاً
TT

كشف الأسرار الكيميائية لجاذبية الفانيليا

معالجة الفانيليا بالطرق التقليدية تأخذ وقتاً طويلاً
معالجة الفانيليا بالطرق التقليدية تأخذ وقتاً طويلاً

من الآيس كريم إلى اللاتيه، تعد الفانيليا واحدة من أشهر النكهات في العالم، وهي أيضاً واحدة من أكثر المنتجات التي يتطلب تجهيزها وقتاً طويلاً وعمالة كثيفة، ويؤدي الاختصار إلى منتج أقل طعماً.
وخلال إحدى جلسات اجتماع الخريف للجمعية الكيميائية الأميركية، أبلغ العلماء، أول من أمس، عن 20 مادة كيميائية رئيسية موجودة في مستخلصات حبوب الفانيليا، بما في ذلك الكثير من المواد غير المعروفة سابقاً، والتي تخلق معاً نكهة الفانيليا المعقدة والممتعة، بما يمكن أن يساعد المصنعين والمزارعين على تطوير الفانيليا ذات المذاق الأفضل.
والفانيليا هي ثاني أغلى أنواع النكهات في العالم، وأحد الأسباب التي تجعلها مكلفة للغاية هو أن نكهتها يتم تطويرها خلال عملية المعالجة التي تستغرق ما يصل إلى تسعة أشهر.
ويتم استخدام اختصارين حالياً للالتفاف حول عملية المعالجة الطويلة والممتدة، الأول هو تسريعها بأساليب المعالجة السريعة التي تحاول إعادة تكوين نكهة الفانيليا الطبيعية الفاتنة في جزء صغير من الوقت، والآخر، هو جعل الفانيليا الصناعية مألوفة للمستهلكين كبديل أقل تكلفة للشيء الحقيقي.
وتقول ديانا باولا فوريرو أرسيلا، باحثة ما بعد الدكتوراه بجامعة ولاية أوهايو، والباحثة الرئيسية في هذا العمل، خلال تقرير نشره الموقع الرسمي للجمعية الكيميائية: «هذه الأنواع من المنتجات تتساقط من حيث النكهة لأن كليهما يركز على الفانيلين، حيث يحاول العلاج السريع زيادة كمية الفانيلين في حبة الفانيليا المعالجة، بينما تحتوي الفانيليا الصناعية على عامل نكهة واحد فقط، وهو فانيلين مصنوع في المختبر».
وعلى الرغم من أن الفانيلين جزء مهم من نكهة حبوب الفانيليا، فإن المنتجات البديلة تفتقر إلى الكثير من مركبات النكهة الأخرى التي تتطور خلال عملية المعالجة التقليدية الطويلة والتي تعد ضرورية لمذاق الفانيليا المميز.
وتقول فوريرو أرسيلا: «من المهم جداً فهم مدى تعقيد نكهة الفانيليا ومحاولة تحديد المركبات التي تقف وراء هذا التعقيد».
ولالتقاط هذا التعقيد، استخدمت الباحثة منهجاً يسمى «النكهات غير المستهدفة» لتحديد المواد الكيميائية في مستخلصات حبوب الفانيليا الأكثر أهمية للرائحة والمذاق بشكل عام.
وقام الباحثون في البداية بصنع مستخلصات من 15 حبة فانيليا تم الحصول عليها من دول مختلفة وتم علاجها بشكل مختلف، ثم قاموا ببناء ملف تعريف كيميائي لكل نوع من الأنواع وحددوا المركبات الموجودة، ولمعرفة كيف تفاعل الناس معها، طلب الفريق من أكثر من 100 فرد تذوق العينات وتقييم ما إذا كانوا يحبون النكهات أم لا.


مقالات ذات صلة

البطاطا الحلوة... وصفات جديدة لمواجهة برودة الطقس

مذاقات غلاش محشو بالبطاطا الحلوة من الشيف أميرة حسن (الشرق الأوسط)

البطاطا الحلوة... وصفات جديدة لمواجهة برودة الطقس

البطاطا الحلوة بلونها البرتقالي، تُمثِّل إضافةً حقيقيةً لأي وصفة، لا سيما في المناسبات المختلفة. إذ يمكنك الاستمتاع بهذا الطبق في جميع الأوقات

نادية عبد الحليم (القاهرة)
مذاقات برغر دجاج لشيف أحمد إسماعيل (الشرق الأوسط)

كيف تحصل على برغر صحي ولذيذ في المنزل؟

عندما نفكر في الوجبات السريعة، تكون تلك الشريحة اللذيذة من اللحم التي تضمّها قطعتان من الخبز، والممتزجة بالقليل من الخضراوات والصلصات، أول ما يتبادر إلى أذهاننا

نادية عبد الحليم (القاهرة)
مذاقات فطور مصري (إنستغرام)

«ألذ»... أكل بيت مصري في مطعم

ألذ الأطباق هي تلك التي تذكرك بمذاق الأكل المنزلي، فهناك إجماع على أن النَفَس في الطهي بالمنزل يزيد من نكهة الطبق

جوسلين إيليا (لندن)
مذاقات 
شوكولاته مع الفراولة (الشرق الأوسط)

ودّع العام بوصفات مبتكرة للشوكولاته البيضاء

تُعرف الشوكولاته البيضاء بقوامها الحريري الكريمي، ونكهتها الحلوة، وعلى الرغم من أن البعض يُطلِق عليها اسم الشوكولاته «المزيفة»

نادية عبد الحليم (القاهرة)
مذاقات طاولة العيد مزينة بالشموع (إنستغرام)

5 أفكار لأطباق جديدة وسريعة لرأس السنة

تحتار ربّات المنزل ماذا يحضّرن من أطباق بمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة؛ فهي مائدة يجب أن تتفوّق بأفكارها وكيفية تقديمها عن بقية أيام السنة.

فيفيان حداد (بيروت)

جائزة بلجيكا تستضيف «فورمولا 1» في 4 من المواسم الستة المقبلة

شركة «ليبرتي ميديا» (رويترز)
شركة «ليبرتي ميديا» (رويترز)
TT

جائزة بلجيكا تستضيف «فورمولا 1» في 4 من المواسم الستة المقبلة

شركة «ليبرتي ميديا» (رويترز)
شركة «ليبرتي ميديا» (رويترز)

أعلنت شركة «ليبرتي ميديا»، مالكة الحقوق التجارية لبطولة العالم لسباقات «فورمولا 1» للسيارات، الأربعاء، أن سباق جائزة بلجيكا الكبرى على حلبة سبا فرانكورشان سيبقى ضمن جدول البطولة في 4 من المواسم الستة المقبلة حتى 2031، بعد الموافقة على تمديد العقد.

وقالت «فورمولا 1»: إن السباق سيقام في مواسم 2026 و2027 و2029 و2031.

وتم بالفعل تأكيد إقامة نسخة هذا العام من السباق في 27 يوليو (تموز).

ولم يتم تأكيد المكان البديل لعامي 2028 و2030، مع وجود مرشحين محتملين في أماكن أخرى في أوروبا؛ إذ‭‭ ‬‬تتبع الرياضة نظام المداورة لإقامة جدول من 24 سباقاً.

وتواجه حلبة إيمولا في إيطاليا، وحلبة سباق الجائزة الكبرى الإسباني الحالية خارج برشلونة مستقبلاً غامضاً، إذ من المقرر أن تستضيف مدريد سباقاً بداية من 2026 إلى 2035.

وينتهي عقد إيمولا في 2026، مع تأكيد إقامة السباق الرئيسي في إيطاليا في حلبة مونزا حتى 2031 على الأقل. وقرر سباق جائزة هولندا الكبرى في تساندفورت بالفعل الانسحاب من الجدول بعد عام 2026، لكن فرنسا التي أقيمت آخر جائزة كبرى لها في عام 2022، وألمانيا الغائبة منذ 2020، قد تعودان إلى الصورة. وتتطلع «فورمولا 1» للعودة إلى أفريقيا لأول مرة منذ 1993، مع وجود اهتمام بكل من رواندا وجنوب أفريقيا، كما كانت هناك أحاديث عن مزيد من التوسع في آسيا.

وشاركت بلجيكا في الموسم الأول لبطولة العالم «فورمولا 1» للسيارات في 1950، وتعد حلبة سبا إلى جانب موناكو ومونزا وسيلفرستون من بين أكثر الأماكن التاريخية في هذه الرياضة. وكان من المقرر أن ينتهي عقد سبا بعد سباق هذا العام. وتم استخدام الحلبة لأول مرة في 1921، واستضافت 57 سباقاً للجائزة الكبرى، وهي الأطول في الجدول. وقال ستيفانو دومينيكالي، الرئيس التنفيذي لبطولة «فورمولا 1» في بيان: «حلبة سبا فرانكورشان تحظى بإشادة السائقين والمشجعين على حد سواء، بوصفها واحدة من أفضل حلبات السباق في العالم وشهدت عدداً من اللحظات الرائعة على مدار سنوات طويلة في (فورمولا 1). وفي السنوات الأخيرة شهدت الحلبة عملاً كبيراً لتحسين المرافق وتعزيز تجربة المشجعين». وتم بناء مدرجات جديدة في السنوات الأخيرة في الحلبة، التي شهدت حضوراً جماهيرياً، بلغ 380 ألف متفرج خلال أيام السباق الثلاثة الموسم الماضي.