دراسة: الأسبرين يبطئ من نمو الأورام السرطانية

رغم آثاره الجانبية السلبية أحيانًا

دراسة: الأسبرين يبطئ من نمو الأورام السرطانية
TT

دراسة: الأسبرين يبطئ من نمو الأورام السرطانية

دراسة: الأسبرين يبطئ من نمو الأورام السرطانية

للأسبرين فوائد صحية كثيرة، حيث يستخدم كمسكن للآلام، وقد يكون ذا إفادة لمن يعانون من بعض أمراض القلب، لكن دراسة جديدة كشفت أن الأسبرين قد يكون مفيدا جدا لمرضى السرطان، حسبما ذكرت موقع «إنترناشيونال بيزنس تايمز» البريطاني.
ويقول الدكتور سوشانتا بانارجي، مدير وحدة أبحاث السرطان بمركز الشؤون الطبية للمحاربين القدامى بولاية كانساس الأميركية، إن «تناول أقراص الأسبرين بجرعات منخفضة يوميا يمكن أن يعيق نمو الأورام السرطانية لمرضى سرطان الثدي، وكذلك أيضا سرطان الأمعاء والبروستاتا والقولون، وغيرها».
وقال بانارجي الذي قاد الدراسة البحثية التي من المقرر أن تنشر في عدد يوليو (تموز) من دورية Laboratory Investigation التي تصدر عن مجلة «نيتشر» العلمية، في السرطان، حينما تعالج المريض، فإن الورم يكون تحت السيطرة في البداية، لكن المشكلة تحدث بعد 5 أو 10 سنوات حينما ينتكس المرض.
ويشرح قائلا «لقد وجدنا الأسبرين يسبب لهذه الخلايا السرطانية المتبقية أن تفقد قدرتها على التجدد ذاتيا».
ومع ذلك، فمن المعلوم أن الإفراط من تناول أقراص الأسبرين قد يكون ضارا أحيانا، مثل أنه قد يزيد من خطر التعرض للنزيف المعوي، حسبما يؤكد الدكتور بانارجي الذي يضيف «بالطبع هناك مخاطر، لكن عليك قياس ذلك مقابل مخاطر السرطان، صحيح أن هذا الأمر جديد نسبيا ولا نعرف كل الآثار الجانبية بعد، لكن ما تم استخدامه كان جرعة منخفضة للغاية».
ويقول خبراء إن على المرضى استشارة الطبيب قبل البدء في نظام يومي لتناول الأسبرين.
ويشرح رئيس الفريق البحثي كيفية عمل الأسبرين قائلا «في الأساس، الورم لا ينمو ولا يتكاثر، ولذا فإن هناك جانبين، حيث يمكننا إعطاء الأسبرين بعد العلاج الكيماوي للوقاية من انتكاس المرض، ورأينا مدى فاعلية ذلك معمليا وعلى فأر تجارب، كما يمكننا استخدام الأسبرين للوقاية مبكرا».



الذكاء الاصطناعي يعزز فرص الحمل

الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
TT

الذكاء الاصطناعي يعزز فرص الحمل

الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)

توصلت دراسة من جامعة إمبريال كوليدج لندن في بريطانيا إلى أن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي يمكن أن يعزز فرص الحمل لدى السيدات الخاضعات للتلقيح الصناعي.

وأوضح الباحثون أن هذه النتائج تسلط الضوء على إمكانات الذكاء الاصطناعي في تحسين نتائج العلاج وتقديم رعاية أكثر دقة للمريضات، ونُشرت النتائج، الأربعاء، في دورية (Nature Communications).

ويذكر أن التلقيح الصناعي إجراء طبي يساعد الأزواج الذين يعانون من مشاكل في الإنجاب على تحقيق الحمل. وفي هذا الإجراء، يتم استخراج البويضات من المبايض لدى السيدات بعد تحفيزها بواسطة أدوية هرمونية، ثم يتم تخصيبها بالحيوانات المنوية للرجال في المختبر. وبعد التخصيب، يتم مراقبة نمو الأجنة في المختبر، ثم يتم اختيار أفضل الأجنة لنقلها إلى رحم المرأة في أمل حدوث الحمل.

وتمر العملية بخطوات أولها تحفيز المبايض باستخدام أدوية هرمونية لزيادة إنتاج البويضات، ثم مراقبة نمو الحويصلات التي تحتوي على البويضات عبر جهاز الموجات فوق الصوتية. وعند نضوج البويضات، تُجمع بواسطة إبرة دقيقة وتُخصّب في المختبر. وبعد بضعة أيام، تنُقل الأجنة المتطورة إلى الرحم لتحقيق الحمل.

ويُعد توقيت إعطاء حقنة الهرمون أمراً حاسماً في نجاح العملية، حيث يستخدم الأطباء فحوصات الموجات فوق الصوتية لقياس حجم الحويصلات، لكن تحديد التوقيت المناسب يعد تحدياً.

وفي هذه الدراسة، استخدم الباحثون تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات أكثر من 19 ألف سيدة خضعن للعلاج. ووجدوا أن إعطاء حقنة الهرمون عندما يتراوح حجم الحويصلات بين 13 و18 ملم كان مرتبطاً بزيادة عدد البويضات الناضجة المسترجعة، مما أدى إلى تحسن ملحوظ في معدلات الحمل.

وبينما يعتمد الأطباء حالياً على قياس الحويصلات الأكبر فقط (أكثر من 17-18 ملم) لتحديد توقيت الحقن، أظهرت الدراسة أن الحويصلات المتوسطة الحجم قد تكون أكثر ارتباطاً بتحقيق نتائج إيجابية في العلاج.

كما أظهرت النتائج أن تحفيز المبايض لفترات طويلة قد يؤدي لارتفاع مستويات هرمون البروجستيرون، مما يؤثر سلباً على نمو بطانة الرحم ويقلل من فرص نجاح الحمل.

وأشار الفريق إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي يمكن أن يتيح للأطباء اتخاذ قرارات أكثر دقة في توقيت هذا الإجراء، مع الأخذ في الاعتبار أحجام الحويصلات المختلفة، وهو ما يتجاوز الطرق التقليدية التي تعتمد فقط على قياس الحويصلات الكبرى.

وأعرب الباحثون عن أهمية هذه النتائج في تحسين فعالية التلقيح الصناعي وزيادة نسب النجاح، مشيرين إلى أن هذه التقنية تقدم أداة قوية لدعم الأطباء في تخصيص العلاج وفقاً لاحتياجات كل مريضة بشكل فردي.

كما يخطط الفريق لتطوير أداة ذكاء اصطناعي يمكنها التفاعل مع الأطباء لتقديم توصيات دقيقة خلال مراحل العلاج؛ ما سيمكنهم من تحسين فرص نجاح العلاج وتحقيق نتائج أفضل.