الغرب «يعايد» أوكرانيا بأسلحة ووعود بـ«النصر»

زيلينسكي يتعهد في ذكرى الاستقلال مواصلة القتال حتى النهاية

فولوديمير زيلينسكي وبوريس جونسون في كييف أمس (أ.ب)
فولوديمير زيلينسكي وبوريس جونسون في كييف أمس (أ.ب)
TT

الغرب «يعايد» أوكرانيا بأسلحة ووعود بـ«النصر»

فولوديمير زيلينسكي وبوريس جونسون في كييف أمس (أ.ب)
فولوديمير زيلينسكي وبوريس جونسون في كييف أمس (أ.ب)

انهمرت «المعايدات» الغربية لأوكرانيا، أمس، في ذكرى استقلالها، وسط تعهدات بتقديم حزم إضافية من الأسلحة ومساعدتها لتحقيق «النصر» ضد روسيا.
واستقبل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في كييف أمس (الأربعاء)، رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الذي أعلن أن «المملكة المتحدة ستواصل الوقوف إلى جانب أصدقائنا الأوكرانيين. أثق بقدرة أوكرانيا على الانتصار في هذه الحرب». ووعد جونسون بتقديم حزمة أخرى من الدعم العسكري ستتضمن ألفي طائرة مسيّرة وذخائر تُمكن الجيش الأوكراني من استهداف القوات الروسية بشكل أفضل، حسب مكتب رئيس الوزراء البريطاني.
جاء ذلك فيما أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 2.98 مليار دولار، هي الأكبر من نوعها حتى الآن. وقال بايدن في بيان إن المساعدات الجديدة «ستسمح لأوكرانيا بالحصول على أنظمة دفاع جوي وأنظمة مدفعية وذخائر وطائرات من دون طيار». وبعدما هنأها بعيد الاستقلال عن الاتحاد السوفياتي السابق، أكد بايدن أن «أوكرانيا ستظل دولة ذات سيادة مستقلة». كذلك أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس الذي ستقدّم بلاده مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا بقيمة 500 مليون يورو، أن برلين «لن تعترف بأي محاولة لتغيير وضع أي جزء من أوكرانيا».
في غضون ذلك، تعهد زيلينسكي بمواصلة القتال «حتى النهاية»، وأكد، في خطاب بذكرى الاستقلال، أن بلاده «وُلدت من جديد» مع الاجتياح الروسي، ولن تتخلى أبداً عن كفاحها من أجل التحرر من هيمنة موسكو، من دون تقديم «أي تنازل أو تسوية». وأضاف أن أوكرانيا لم تعد ترى «أن نهاية الحرب ستأتي عندما يحل سلام، بل عندما تخرج منتصرة في النهاية». وفي وقت لاحق، قال زيلينسكي في كلمة أمام مجلس الأمن إن على روسيا «وقف الابتزاز النووي من دون قيد أو شرط» و«الانسحاب التام» من محطة زابوريجيا للطاقة النووية.
على الجانب الآخر، أقر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، خلال اجتماع وزراء دفاع بلدان «منظمة شنغهاي للتعاون»، في العاصمة الأوزبكية طشقند، بتباطؤ وتيرة العمليات الروسية في أوكرانيا، لكنه عزا ذلك إلى حرص موسكو على «تفادي وقوع خسائر كبيرة بين المدنيين».
... المزيد


مقالات ذات صلة

روسيا تتهم أوكرانيا بقصف مطار عسكري بصواريخ أميركية... وتتوعد بالرد

أوروبا أظهرت الأقمار الاصطناعية أضراراً بمطار عسكري روسي في شبه جزيرة القرم جراء استهداف أوكراني يوم 16 مايو 2024 (أرشيفية - رويترز)

روسيا تتهم أوكرانيا بقصف مطار عسكري بصواريخ أميركية... وتتوعد بالرد

اتهمت روسيا أوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى أميركية الصنع لقصف مطار عسكري، اليوم (الأربعاء)، متوعدة كييف بأنها ستردّ على ذلك عبر «إجراءات مناسبة».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الولايات المتحدة​ رجال إنقاذ يعملون في موقع تعرض فيه مبنى لأضرار جسيمة بسبب ضربة صاروخية روسية أمس وسط هجوم روسيا على أوكرانيا في زابوريجيا11 ديسمبر 2024 (رويترز) play-circle 02:00

أميركا تحذّر روسيا من استخدام صاروخ جديد «مدمر» ضد أوكرانيا

قال مسؤول أميركي إن تقييماً استخباراتياً أميركياً، خلص إلى أن روسيا قد تستخدم صاروخها الباليستي الجديد المتوسط ​​المدى مدمر ضد أوكرانيا مرة أخرى قريباً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الرئيس الأوكراني زيلينسكي خلال لقائه ترمب في نيويورك الأسبوع الماضي (أ.ب)

ماسك ونجل ترمب يتفاعلان مع صورة تقارن زيلينسكي ببطل فيلم «وحدي في المنزل»

تفاعل الملياردير الأميركي إيلون ماسك ودونالد ترمب جونيور، نجل الرئيس المنتخب دونالد ترمب، مع صورة متداولة على منصة «إكس»

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا ألسنة لهب كثيفة تتصاعد من مبنى مدمر وسيارة محترقة في منطقة زابوريجيا الأوكرانية نتيجة قصف روسي (خدمة الطوارئ الأوكرانية- أ.ف.ب)

4 قتلى و19 جريحاً بضربة روسية على زابوريجيا الأوكرانية

قُتل 4 أشخاص على الأقل وأُصيب 19، الثلاثاء، في ضربة صاروخية روسية «دمَّرت» عيادة خاصة في مدينة زابوريجيا جنوب أوكرانيا، في حصيلة مرشحة للارتفاع.

أوروبا صورة مركبة تابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية تعرضت لأضرار بسبب غارة بطائرة مسيرة على طريق في منطقة زابوريجيا في أوكرانيا 10 ديسمبر 2024 (رويترز)

مسيّرة تستهدف مركبة لوكالة الطاقة الذرية قرب محطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا

قال مدير الطاقة الذرية إن مركبة تابعة للوكالة تعرضت لأضرار جسيمة بسبب هجوم بمسيرة على الطريق المؤدي إلى محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا، الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (كييف)

اجتماع خليجي - مغربي لتعزيز الشراكة مارس المقبل

ناصر بوريطة مستقبلاً جاسم البديوي في الرباط (مجلس التعاون)
ناصر بوريطة مستقبلاً جاسم البديوي في الرباط (مجلس التعاون)
TT

اجتماع خليجي - مغربي لتعزيز الشراكة مارس المقبل

ناصر بوريطة مستقبلاً جاسم البديوي في الرباط (مجلس التعاون)
ناصر بوريطة مستقبلاً جاسم البديوي في الرباط (مجلس التعاون)

وجّهت أمانة مجلس التعاون الخليجي، الخميس، دعوة رسمية لوزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة لحضور اجتماع مع نظرائه الخليجيين يوم 6 مارس (آذار) 2025 في السعودية؛ لبحث تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين، وفق توجيهات القادة.

جاء ذلك خلال استقبال الوزير بوريطة، لجاسم البديوي أمين عام المجلس، الذي يقوم بزيارة رسمية للرباط في إطار تعزيز العلاقات الخليجية - المغربية، حيث استعرضا آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

بوريطة والبديوي ناقشا الموضوعات ذات الاهتمام المشترك (مجلس التعاون)

وناقش الجانبان الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، أبرزها بحث مسيرة التعاون المثمر بين المجلس والمغرب في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية ضمن خطة العمل المشتركة، وسبل تطويرها والارتقاء بها إلى المستوى المنشود.

وثمّن البديوي اهتمام العاهل المغربي الملك محمد السادس بالعلاقات الأخوية والاستراتيجية التي تربط بلاده بالخليج على المستويات والأصعدة كافة، مؤكداً على ما تضمنه بيان القمة الخليجية الـ45، من أهمية الشراكة الاستراتيجية الخاصة.

ناصر بوريطة وجاسم البديوي خلال مؤتمر صحافي في الرباط (مجلس التعاون)

وأضاف أمين عام المجلس، خلال مؤتمر صحافي، أن الشراكة الخليجية - المغربية انبثقت عنها خطة طموحة للعمل المشترك في كثير من المجالات، وتعمل على تنفيذها لجنة من الجانبين.

وشدّد على مواقف دول المجلس وقراراتها الثابتة الداعمة لمغربية الصحراء، والحفاظ على أمن واستقرار المغرب ووحدة أراضيها، وقرار مجلس الأمن 2756 بتاريخ 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بشأن الصحراء المغربية.