انتقادات للشرطة الفرنسية بعد احتجاز طفلة لمدة 3 أيام

اشتبهت في تزوير جواز سفرها

انتقادات للشرطة الفرنسية بعد احتجاز طفلة لمدة 3 أيام
TT

انتقادات للشرطة الفرنسية بعد احتجاز طفلة لمدة 3 أيام

انتقادات للشرطة الفرنسية بعد احتجاز طفلة لمدة 3 أيام

تواجه الشرطة الفرنسية موجة من انتقادات بعدما احتجزت طفلة عمرها ست سنوات بمطار شارل ديغول الدولي في باريس لمدة ثلاثة أيام للاشتباه في حملها جواز سفر مزورا، حسبما ذكرت صحيفة الـ«غارديان» البريطانية.
وعادت الطفلة إلى أمها أمس (الجمعة) بعدما أمر قاض بالإفراج عنها، بينما أصرت السلطات أن الشرطة كانت تقوم بعملها المتعلق بحماية الأطفال من الاتجار بهم.
وقالت الصحيفة إن «القضية أثارت حالة من الاستهجان في فرنسا على خلفية الجدل حول معاملة الشرطة للمهاجرين الذين لا يحملون أوراقا تثبت هوياتهم والذين يصلون إلى أوروبا في الشهور الأخيرة».
وقال المحامي سيدوني ليو إن «الفتاة تم احتجازها السبت الماضي في مطار شارل ديغول لدى وصولها من الكاميرون، حيث كانت تسافر كقاصر بلا مرافق، وتحمل كل المستندات اللازمة، بينما كانت أمها تنتظر في الخارج لاستقبالها».
وبحسب وزارة الداخلية الفرنسية فإنه تم احتجازها لمدة ثلاثة أيام بإحدى دور الرعاية التابعة للشرطة لعدم تطابق صورتها بجواز السفر معها، قبل أن تقف أمام القاضي في المحكمة وتتعرف على أمها ومدرسيها وزملائها بالفصل بأحد المدارس الفرنسية، كما عرضت بعض الصور التي تجمعها بهم.
وقال القاضي إن «الأمر برمته كان خطأ وأمر بالإفراج عن الفتاة»، وتابع «لا يمكن قبول احتجاز قُصّر هكذا، خاصة إذا كان لسبب كهذا»، بينما أخبرت أم الطفلة محطة إذاعية إن «ابنتها بكت كثيرا بعد تعرضها للواقعة»، كما أنها لا تكف عن الحديث عنها، وتتساءل من حين لآخر: «لماذا كانوا يتحدثون عني؟ لماذا فعلوا هذا معي؟».
من جهته قال المتحدث باسم الداخلية الفرنسية، بيير - هنري براندت، إن «الشرطة لا تزال تحلل إذا كان جواز السفر سليما بعدما صادرته على خلفية إجراء المزيد من التحقيقات».



السعودية: مركز «إكثار النمر العربي» ينال اعتماداً دولياً

الهيئة الملكية للعلا تلتزم بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض وإكثاره (واس)
الهيئة الملكية للعلا تلتزم بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض وإكثاره (واس)
TT

السعودية: مركز «إكثار النمر العربي» ينال اعتماداً دولياً

الهيئة الملكية للعلا تلتزم بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض وإكثاره (واس)
الهيئة الملكية للعلا تلتزم بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض وإكثاره (واس)

حصل «مركز إكثار وصون النمر العربي» التابع للهيئة الملكية لمحافظة العُلا (شمال غربي السعودية) على اعتماد الجمعية الأوروبية لحدائق الحيوان والأحياء المائية (EAZA)، كأول مؤسسة من نوعها في البلاد تنال هذه العضوية.

ويأتي الاعتماد تأكيداً على التزام الهيئة بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض بشدة، والمساهمة في الحفاظ على التنوع البيئي والحيوانات النادرة بالمنطقة، حيث يعمل المركز على إكثار هذا النوع ضمن إطار شامل لصون الحياة البرية واستدامتها.

وبحسب تصنيف الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة (IUCN)، يُعد النمر العربي من الأنواع المهددة بالانقراض بشدة منذ عام 1996، وهو ما يسلط الضوء على أهمية هذا الاعتماد في دعم جهود الحفاظ عليه، وإعادته لموائله الطبيعية.

النمر العربي يعدّ من الأنواع المهددة بالانقراض بشدة (واس)

ومنذ انتقال إدارة المركز إلى الهيئة في عام 2020، ارتفع عدد النمور من 14 إلى 31 نمراً، حيث شهد عام 2023 ولادة 7 هراميس، كما استقبل العام الماضي 5 ولادات أخرى، من بينها 3 توائم.

من جانبه، عدّ نائب رئيس الإدارة العامة للحياة البرية والتراث الطبيعي بالهيئة، الدكتور ستيفن براون، هذه الخطوة «مهمة لدعم جهود حماية النمر العربي والحفاظ عليه»، وقال إنها «تتيح فرصة التواصل مع شبكة من الخبراء الدوليين، مما يعزز قدرات فريق العمل بالمركز، ويزودهم بأحدث المعارف لدعم مهمتهم الحيوية في زيادة أعداد النمور».

وأشار إلى أن المركز «يعكس التزام السعودية المستمر بحماية البيئة، ضمن مشروع طويل الأمد يهدف إلى الحفاظ على هذا النوع النادر»، مضيفاً: «مع كل ولادة جديدة، نقترب أكثر من تحقيق هدفنا بإعادة النمر العربي إلى موائله الطبيعية، وهو ما يشكل جزءاً أساسياً من استراتيجية الهيئة لإعادة التوازن البيئي، والحفاظ على التنوع الحيوي في العُلا».

إعادة النمر العربي لموائله تُشكل جزءاً من استراتيجية إعادة التوازن البيئي (واس)

وتُجسِّد العضوية في الجمعية مساعي المملكة لتحقيق التنمية المستدامة، وحماية المساحات الطبيعية من خلال مبادرات إعادة التشجير، وتأهيل البيئات الطبيعية، بما يتماشى مع «مبادرة السعودية الخضراء».

كما تتيح للهيئة وللمركز فرصة الوصول إلى شبكة عالمية من الخبراء والمتخصصين في مجالات رعاية الحيوان، والتنوع الحيوي، والحفاظ على البيئة، فضلاً عن الاستفادة من برامج الإكثار المشتركة الناجحة.

وتسعى الهيئة لإعادة النمر العربي إلى موائله الطبيعية في العُلا، بما يتماشى مع «رؤية المملكة 2030» التي تركّز على الحفاظ على التراث الطبيعي، وتعزيز السياحة البيئية المستدامة.