الرجوب: على السعوديين ألا يفكروا بحل آخر غير اللعب في فلسطين

قال إن الإسرائيليين وراء الترويج لوقوفه مع بلاتر ضد الأردني علي بن الحسين

رئيس اتحاد الكرة الفلسطيني قال إنهم لن يتنازلوا عن مواجهة الأخضر على أرضهم (أ.ف.ب)
رئيس اتحاد الكرة الفلسطيني قال إنهم لن يتنازلوا عن مواجهة الأخضر على أرضهم (أ.ف.ب)
TT

الرجوب: على السعوديين ألا يفكروا بحل آخر غير اللعب في فلسطين

رئيس اتحاد الكرة الفلسطيني قال إنهم لن يتنازلوا عن مواجهة الأخضر على أرضهم (أ.ف.ب)
رئيس اتحاد الكرة الفلسطيني قال إنهم لن يتنازلوا عن مواجهة الأخضر على أرضهم (أ.ف.ب)

بعد يومين من إعلان يوسف لافي رئيس بعثة المنتخب الفلسطيني التي حضرت لملاقاة المنتخب السعودي في الدمام، تمسكهم بحق اللعب على أرضهم في مباراة الإياب ضمن التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2018 وكأس آسيا 2019. وتأكيده عبر «الشرق الأوسط» على أن الاتفاقية الودية بين الاتحادين السعودي والفلسطيني نصت على أن تقام مباراة الذهاب في السعودية وتحديدا في مدينة الدمام على أن تقام مباراة الإياب في ملعب الشهيد فيصل الحسني بين القدس ورام الله.
أكد جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني لـ«الشرق الأوسط» أنهم ما زالوا مصرين على أن تقام مباراة الإياب على الأراضي الفلسطينية وفي ملعبنا البيتي وليس لأحد الحق في منعنا في الحصول على حقنا.
وقال الرجوب في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن «الاتحاد الدولي يدعمهم في هذا الأمر، ولكن الأهم بالنسبة لنا أن يدعمنا العرب وتحديدا الأخوة في السعودية، فالإماراتيون أكدوا حضورهم، ونحن عانينا كثيرا وتعرضنا للكثير من المخاطر وضحينا بالكثير من أجل أن نستضيف المنتخبين السعودي والإماراتي على أرضنا».
وقال الرجوب إن «القول بعدم موافقة الاتحاد السعودي لكرة القدم على خوض المباراة في فلسطين نتيجة عدم وجود علاقات دبلوماسية مع إسرائيل ووجود مخاطر عدة، كلام غير مقنع، فنحن بذلنا وسنبذل الكثير والإمارات أكدت حضورها، وعلى السعوديين عدم التفكير في أي حل آخر خلاف قبول خوض المباراة في فلسطين، وإذا لم يوافقوا فهذا شيء يخصهم».
وبشأن سحب فلسطين للمشروع الذي تقدمت به لتجميد عضوية الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم، قال: المشروع لم يسحب وما زلت مصرا على أن تطبق عقوبات قاسية على إسرائيل تصل إلى حد تجميد اتحاد كرة القدم وإدانته بسبب ما تقوم به، ولكن في الكونغرس كان هناك طلب للتحقيق في هذا الموضوع قبل اتخاذ القرار، وسيتم تشكيل لجنة لتقوم بدورها في هذا الشأن ومن ثم ترفع التقارير للاتحاد الدولي من أجل أن يتخذ القرار المناسب والذي لا أعتقد أنه يقل عن تجميد عضوية الاتحاد الإسرائيلي، والمشروع موجود وتوافق عليه ما نسبته 90 في المائة على الأقل من الأعضاء في الاتحاد الدولي.
وتابع: سيستمر هذا المشروع وما روج لموضوع سحب هذا المشروع هم الإسرائيليون أو داعموهم، ولكن أؤكد أن المشروع مستمر ولكن اتخاذ القرار بشأنه سيكون بعد فتح ملف تحقيق في هذا الشأن. وعن موقف الاتحاد الفلسطيني من انتخابات الفيفا الأخيرة، وتحديدا ما ذكر عن التصويت لصالح جوزيف بلاتر ضد الأمير الأردني علي بن الحسين، وما نتج عن ذلك من أزمة متصاعدة، وكبيرة بين الأردن وفلسطين وصلت إلى المستوى السياسي، أجاب الرجوب: كل الحديث عن أنني كرئيس للاتحاد الفلسطيني دعمت المرشح السويسري جوزيف بلاتر ضد منافسه الأمير علي بن الحسين أمر غير صحيح أبدا، أنا دعمت وبكل قناعة الأمير علي بن الحسين وهذا لا يعني أنني كنت ضد بلاتر كشخص لا يمكن نكران ما قدمه للرياضة الفلسطينية، ولكن كان من الأولى أن يتم دعم المرشح العربي الذي يمكن أن يضخ روحا جديدا في جسم الكيان الدولي من خلال طموحاته وسعيه إلى تجاوز الأخطاء التي وقع فيها بلاتر طوال الفترة التي كان موجودا فيها على رأس الهرم الدولي.
فيما يتعلق بالصورة التي تم تداولها على نطاق واسع وظهر خلالها محتفلا وبيده سيف مذهب بعد إعلان فوز بلاتر في الانتخابات، قال: هذه الصورة تم تداولها وترويجها من قبل الإسرائيليين بهدف وضعنا في موقف حرج ولكن الجميع يعرف أنهم لن يستطيعوا شق الصف بيننا وبين الأشقاء الأردنيين بل والعرب لكون الأمير علي بن الحسين مدعوما من رئيس الاتحاد العربي الأمير تركي بن خالد الذي تحدث مع جميع رؤساء الاتحادات العربية من أجل دعم الأمير علي بن الحسين، وأما موضوع السيف فهو هدية شخصية تلقيتها من الأمير طلال بن بدر بن سعود تقديرا للجهود التي بذلتها للنهوض بالرياضة الفلسطينية رغم كل الصعوبات والتحديات التي مرت بها الرياضة الفلسطينية بل والدولة بشكل عام والتي تعاني من الاحتلال الإسرائيلي القاسي، ويمكنني القول إن من روج أنني دعمت بلاتر وكذلك سحبت مشروع تجميد الاتحاد الإسرائيلي هم الإسرائيليون وداعموهم الذين روجوا لذلك وسعوا لنشره على نطاق واسع في الصحافة الصفراء المعروفة بالكذب والدجل.
وكشف الرجوب أنه كان متأكدا من قدوم اليوم الذي يفتح فيه ملف الفساد في الكيان الأكبر في قيادة كرة القدم، وقال: هناك مظاهر فساد برزت ولم يكن ممكن تجاوزها، لا أقول إن بلاتر هو المفسد أو المتورط مباشرة في الفساد، ولكن لكونه رأس الهرم يتحمل كل ما حصل. لقد كان من المفترض أن يسعى بكل جدية للقضاء على بؤر الفساد في منظومته الدولية ويتوصل إلى حلول مناسبة مع جميع مخالفيه وخصوصا الأوروبيين ولكنه يبدو أنه كان يفضل الاستمرار مع (جيله القديم) والذي أعتقد أنه ورطه، وكان من الواجب عليه إصلاح جسم الفيفا ومعالجة ملفات الفساد التي فاضت رائحتها ولم يعد هناك مجال لتجاوزها.
وأردف: أعتقد أن بلاتر تورط مع أشخاص لديهم تفكير قديم وليس لديهم القدرة أو حتى العزيمة على مكافحة الفساد والقضاء عليه ولذا كان من الطبيعي كما قلت أن يكون هو المسؤول الأول والأخير ويترجل عن منصبه الذي بقي فيه لأكثر من أربع دورات انتخابية.
وواصل حديثه: مستقبل الفيفا فيه الكثير من الغموض، ولكن بكل تأكيد على من يريد خلافة بلاتر أن يكسب ثقة الأوروبيين ويقنعهم أنه قادر على إصلاح ما أفسدته السنوات الماضية، وأعتقد أن رأس هرم الاتحاد الدولي لكرة القدم هو مطمع كثيرين ولكن من يريده عليه أن يبذل كل المسببات للنجاح ومن أهمها كسب ثقة المصوتين وخصوصا الأوروبيين.



ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)
TT

ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)

خفف تتويج المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية لمسابقة "الخماسي الحديث" للرجال، بجانب فضية اللاعبة سارة سمير في "رفع الأثقال" الضغط على البعثة الأولمبية المصرية في أولمبياد باريس بعد سلسلة من الاخفاقات المتتالية والتي عرضت البعثة إلى حالة من الهجوم العنيف من قبل الجمهور والنقاد المصريين.

حالة من "الارتياح النسبي" لدى البعثة المصرية الأولمبية وسط حالة من الهجوم وعدم الرضا عن النتائج التي حققتها، لاسيما أنها

احتفاء واسع في مصر بأحمد الجندي بعد فوزه بالميدالية الذهبية (أ.ب)

وفاز اللاعب المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية الوحيدة لمصر في "أولمبياد باريس" بمسابقة الخماسي الحديث للرجال، محطماً الرقم القياسي العالمي في المسابقة بعدما وصل إلى 1555 نقطة، فيما كان الرقم القديم 1482، فيما حققت المصرية سارة سمير الميدالية الفضية لبلادها في وزن 81 كيلوغراما في رفع الأثقال للسيدات.

وتداول مستخدمو مواقع "التواصل" صور البطلين، وسط موجة من الاحتفاء، والتأثر لاسيما بمقطع الفيديو الذي راج للاعبة المصرية سارة سمير وهي تبكي لعدم حصولها على الميدالية الذهبية، وسط دعم من البعثة المصرية وتهنئتها بـ"الفضية" بعد منافسة شرسة.

ووجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد، رسالة تهنئة، للثلاثي أحمد الجندي وسارة سمير ومحمد السيد، بعد تحقيقهم لثلاث ميداليات في دورة الألعاب الأوليمبية.

وأعلنت وزارة الشباب والرياضة، الأحد، إطلاق اسم سارة سمير صاحبة الميدالية الفضية على مركز "شباب الهوانيا" في محافظة الإسماعيلية (شرق القاهرة)، كما أعرب وزير الشباب والرياضة المصري أشرف صبحي عن سعادته بتحقيق أحمد الجندي للميدالية الذهبية في الخماسي الحديث، وقال صبحي في تصريحات إعلامية لقناة (بي إن سبورتس): " كنا ننتظر في باريس من ست إلى ثماني ميداليات، كان لدينا تقييم جيد لكل الألعاب ولم نضع كرة القدم أو كرة اليد في الحسابات ولكنها ظهرت بشكل جيد، وقمنا في الدورة السابقة بطوكيو بتحقيق ست ميداليات لوجود رياضة الكاراتيه التي نحن الأول على العالم في هذه الرياضة".

سارة سمير الفائزة بالميدالية الفضية (أ.ف.ب)

وواجهت البعثة المصرية الأكبر عربياً وأفريقياً بأولمبياد باريس انتقادات حادة لاسيما بعد خسارة منتخب كرة اليد المصري مباراته في ربع النهائي أمام إسبانيا بصورة مفاجئة، وهي الهزيمة التي تبعت خسائر جماعية أخرى في ألعاب مثل: الرماية والملاكمة والسلاح وتنس الطاولة والمصارعة والوثب العالي ورمي الرمح والسباحة التوقيعية والغطس، علاوة على عدم تحقيق لاعبين مصنفين دولياً في مراكز متقدمة أي ميدالية مثل زياد السيسي في لعبة سلاح الشيش، رغم التعويل عليه لتحقيق ميدالية لمصر إلا أنه أضاع فرصة الحصول على الميدالية البرونزية بعد تحقيقه المركز الرابع بعد خسارته أمام بطل إيطاليا، وكذلك لم ينجح كل من عزمي محيلبة في الرماية، وعبد اللطيف منيع في المصارعة الرومانية من إحراز ميداليات.

كما صدمت هزيمة منتخب مصر لكرة القدم أمام منتخب المغرب بنتيجة 6 أهداف مقابل لا شيء في المنافسة على الميدالية البرونزية الجمهور المصري.

منتخب مصر تعرض لهزيمة ثقيلة من المغرب (وزارة الشباب والرياضة المصرية)

وحسب البرلماني المصري عمرو السنباطي، عضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، فإن تقدير أداء البعثة الأولمبية المصرية يجب أن يستند إلى الخطة أو التوقعات التي كانت تستهدفها بالأساس، ويتساءل في حديثه مع "الشرق الأوسط": "هل كان طموحنا الوصول إلى ثلاث ميداليات في الأولمبياد رغم أنها تعتبر أكبر بعثة مصرية؟ الأمر يحتاج إعادة النظر في الاستراتيجيات على المدى القصير والطويل، والتركيز على الرياضيات الأولمبية، فالكاراتيه ليس لعبة أولمبية بالأساس، وتم إدراجها في طوكيو بشكل استثنائي".

ويضيف: "أحمد الجندي وسارة سمير حققا فوزا أولمبياً مُقدرا، لكنهما قد لا يشاركان في الدورة الأولمبية المقبلة، ما يطرح سؤالاً عن تجهيز الصف الثاني والثالت في الألعاب الأولمبية، وتأهيل أجيال منافسة، وهذا كلام نكرره منذ دورة طوكيو الماضية، رغم مضاعفة الإنفاقات على هذا القطاع".

الجندي بطل الخماسي الحديث (أ.ف.ب)

ويعتبر الناقد الرياضي أيمن أبو عايد، أن النتائج التي حققها كل من أحمد الجندي وسارة سمير "حفظاً لماء وجه البعثة الأولمبية"، ويضيف لـ"الشرق الأوسط": "النتائج التي وصلنا إليها تأتي وسط شكاوى من اللاعبين من التقصير في الإعداد والتأهيل والتدريب الخاص وسط ظروف رياضية ضاغطة، وقد مهدت لنا تصريحات البعثة أننا بصدد تحقيق من ست إلى تسع ميداليات، ويبدو أن تلك كانت مبالغة وإسراف في القول، حتى لو لم يحالفنا الحظ في بعض المرات كما حدث مع لاعب المبارزة زياد السيسي بعد إخفاقه في الحصول على البرونزية".

سارة سمير (رويترز)

يضيف أبو عايد: "نتائج البعثة لا تتخطى ما وصلنا إليه من قبل، رغم الوعود مع كل دورة أولمبية بنتائج أفضل، وصار هذا خطاب نسمعه كل أربعة أعوام، حيث تظل تقارير لجان التحقيق في نتائج البعثة الأوليمبية حبيسة الأدراج، فمن غير المنطقي أن تحصل دولة عدد سكانها أكثر من 100 مليون نسمة على 3 ميداليات فقط".

الجندي خفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية (رويترز)

وأعلن المهندس ياسر إدريس، رئيس اللجنة الأولمبية المصرية بالتنسيق مع الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، الأحد، رفع قيمة مكافآت الفوز بالميداليات خلال أولمبياد باريس 2024 إلى 5 ملايين جنيه (الدولار يساوي 49.2 جنيه) للميدالية الذهبية، و4 ملايين جنيه للميدالية الفضية، و3 ملايين للبرونزية، بخلاف صرف مكافأة فورية لكل فائز ألف يورو وساعة يد قيمة.

وشاركت مصر بأكبر بعثة في تاريخها بأولمبياد باريس بـ149 لاعباً ولاعبة و16 لاعباً احتياطياً؛ 79 من الرجال و52 من السيدات، في 24 لعبة أوليمبية، منها 4 ألعاب جماعية، وهي كرة القدم، وكرة اليد، والكرة الطائرة، والكرة الطائرة الشاطئية سيدات.