«مسيّرات مجهولة» تصول وتجول في سماء ليبيا

حفتر يحقق في «مهمة مريبة» لواحدة أُسقطت شرق البلاد

صورة وزعتها حكومة الدبيبة لاجتماعه في طرابلس مع مسؤولي الحرس البلدي
صورة وزعتها حكومة الدبيبة لاجتماعه في طرابلس مع مسؤولي الحرس البلدي
TT

«مسيّرات مجهولة» تصول وتجول في سماء ليبيا

صورة وزعتها حكومة الدبيبة لاجتماعه في طرابلس مع مسؤولي الحرس البلدي
صورة وزعتها حكومة الدبيبة لاجتماعه في طرابلس مع مسؤولي الحرس البلدي

بسبب غياب الدولة الليبية وانقسام المؤسسة العسكرية، منذ إسقاط نظام الرئيس الراحل معمر القذافي قبل 11 عاماً، تحولت سماء ليبيا إلى فضاء مفتوح، تصول وتجول فيه مسيّرات «مجهولة الهوية»، تسيرها «أجهزة استخباراتية عديدة».
ووفقا لتقارير محلية ودولية، فقد سمحت الأوضاع المنفلتة باستخدام طائرات من دون طيار لأغراض متعددة، من بينها تمشيط الصحراء لمعرفة مخابئ تنظيم «داعش»، أو لرصد الأوضاع العسكرية والأمنية المفككة في البلاد، أو المشاركة في الاستهداف والعملية العسكرية. وقد اعتاد الليبيون، وخصوصاً في مناطق غرب وجنوب البلاد، على سماع أزيز الطائرات، والتعرف على أشكالها، وربما أنواعها، خاصة بعد أن زادت وتيرة هذه الطلعات منذ عام 2014 لرصد الأوضاع في سرت ودرنة، اللتين شهدتا تحليقا واسعا لطائرات مجهولة في سمائهما، وخصوصاً الحربية منها، وهو ما فسرته مصادر أمنية حينها بأن هذه الطائرات تستكشف مواقع عناصر التنظيم، مشيرة إلى «عدم معرفتها الجهة التي تتبعها هذه الطائرات».
في سياق ذلك، أعلن الجيش «الوطني الليبي» بقيادة المشير خليفة حفتر، أمس، أنه يحقق في «مسيّرة» أُسقطت غرب بنغازي، كانت في مهمة «غير مريبة» بالقرب من مقره الرسمي بالرجمة، في سابقة هي الأولى من نوعها. وكانت المسيّرة مزودة بصاروخين.وقال اللواء أحمد المسماري، الناطق الرسمي باسم الجيش، لـ«الشرق الأوسط» في تصريحات خاصة، إن الطائرة التي نزلت محترقة بشكل كامل، لم تحدد هويتها ولا نوعيتها ولا من تتبع، لافتاً إلى أنها «طائرة من دون طيار اخترقت الأجواء من جهة جنوب غربي بنغازي حتى تمكنت قوات الدفاع الجوي من إسقاطها»، لكن لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الطائرة والمهمة المكلفة بها.
...المزيد



«ارتبط بأفضل زوجة»... جيمي كارتر أرجع الفضل في طول عمره إلى زواجه السعيد

جيمي كارتر يعانق زوجته روزالين في مقر حملته الانتخابية بأتلانتا عام 1966 (أ.ب)
جيمي كارتر يعانق زوجته روزالين في مقر حملته الانتخابية بأتلانتا عام 1966 (أ.ب)
TT

«ارتبط بأفضل زوجة»... جيمي كارتر أرجع الفضل في طول عمره إلى زواجه السعيد

جيمي كارتر يعانق زوجته روزالين في مقر حملته الانتخابية بأتلانتا عام 1966 (أ.ب)
جيمي كارتر يعانق زوجته روزالين في مقر حملته الانتخابية بأتلانتا عام 1966 (أ.ب)

كان الرئيس الأسبق جيمي كارتر أطول الرؤساء عمراً في تاريخ الولايات المتحدة، وقد أرجع طول عمره جزئياً إلى «ارتباطه بأفضل زوجة»، وهي روزالين كارتر، بحسب تقرير لشبكة «سي إن بي سي».

شغل جيمس إيرل كارتر الابن منصب الرئيس التاسع والثلاثين للولايات المتحدة. توفي كارتر عن عمر يناهز 100 سنة في 29 ديسمبر (كانون الأول) 2024.

تُوفيت زوجته، روزالين كارتر، في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 عن عمر يناهز 96 عاماً. تزوج الاثنان لمدة 77 سنة، وأنجبا 4 أطفال وإجمالي 22 حفيداً.

ويبدو أن السر وراء عيش عائلة كارتر حياة طويلة وسعيدة يعود إلى علاقتهما.

وعندما سُئل عن رأيه فيما يؤدي إلى حياة طويلة وسعيدة، قال كارتر في حديث صحافي: «أعتقد أن أفضل تفسير لذلك هو الارتباط بأفضل زوجة. شخص يعتني بك ويشاركك الأشياء ويفعل أموراً تبقيك على قيد الحياة».

وأوضح أنه والسيدة الأولى لم يكونا في الواقع يركزان بشكل كبير على طول العمر؛ فقد قضيا معظم وقتهما في البحث عن فرص لخدمة مجتمعهما والعطاء لبعضهما البعض.

الرئيس الأميركي الراحل جيمي كارتر (وسط) وزوجته إليانور روزالين كارتر يظهران عام 1978 (أ.ف.ب)

وقال كارتر لصحيفة «واشنطن بوست» إن قصة حبهما بدأت في مسقط رأسهما بلينز بولاية جورجيا. وبعد لقائهما في كنيسة بلينز يونايتد ميثوديست، طلب من روزالين الخروج في موعد إلى السينما، وأخبر والدته أنه سيتزوجها في صباح اليوم التالي.

خلال فترة رئاسته، حضرت روزالين اجتماعات مجلس الوزراء، بحسب تقارير صحافية.

أسَّس الزوجان أيضاً مركز كارتر، وهي منظمة غير حكومية مكرسة لتحسين الحياة، في عام 1982. وقد بنى المركز آلاف المنازل في أكثر من 10 دول.

أوضح كارتر سابقاً: «ما أردناه أنا وروزالين ملء الفراغات وحل المشكلات التي لم يكن الآخرون قادرين أو راغبين في القيام بها».

في وقت لاحق من حياتهما، استمتعا بوقت ممتع معاً من خلال أنشطة مثل التنس والتزلج على المنحدرات ومراقبة الطيور: «لقد رأيت أنا وروزا نحو 1300 نوع مختلف من الطيور»، كما قال في إحدى مقابلاته.

الرئيس السابق جيمي كارتر وزوجته الراحلة روزالين (رويترز)

بعد انتهاء فترة رئاسته، عاد الزوجان إلى مسقط رأسهما واشتريا منزلاً متواضعاً بقيمة 167 ألف دولار.

وأضاف كارتر: «الآن عندما يكون لدينا لحظة هدوء، مثل عيد ميلاد أو شيء من هذا القبيل، نحب البقاء في المنزل، بمفردنا فقط، والاستمتاع بيوم هادئ في منزلنا من دون أي زوار وبأقل قدر من المكالمات الهاتفية ورسائل البريد الإلكتروني الواردة».

حتى إنهما احتفلا بالذكرى السابعة والسبعين لزواجهما في يوليو (تموز) 2023 بمنزلهما في جورجيا.

عاش الثنائي الديناميكي في منزلهما حتى وفاتهما. وسيتم دفن كارتر في العقار بجوار زوجته روزالين.