نيشان ديرهاروتونيان ينسحب من برنامج «رايتينغ رمضان» بعد خلاف مع الشركة المنتجة

اللحظات الأخيرة تتحكم بمصير نجوم البرامج والمسلسلات التلفزيونية

نيشان
نيشان
TT

نيشان ديرهاروتونيان ينسحب من برنامج «رايتينغ رمضان» بعد خلاف مع الشركة المنتجة

نيشان
نيشان

أعلن الإعلامي اللبناني نيشان ديرهاروتونيان في حديث لـ«الشرق الأوسط»، انسحابه رسميا من السباق الرمضاني، وبالتحديد من برنامج «رايتينغ رمضان»، الذي كان مقررا عرضه على شاشات «أبوظبي» و«سي بي سي» و«إم تي في» اللبنانية في موسم رمضان المقبل. وقال: «نعم، لقد انسحبت من البرنامج لأسباب عدة، وأعد المشاهدين بإطلالات تلفزيونية أخرى قريبا جدا».
ففي خطوة لا تعدّ جديدة من نوعها في عالم التقديم التلفزيوني، شهدت الساحة التلفزيونية انسحاب أحد مقدميها المشهورين في المجال الفني، الذي عادة ما كانت إطلالته رمزا من رموز موسم رمضان التلفزيوني من كل عام. فرغم أن مادة الإعداد كما أسماء النجوم الضيوف وحملات الترويج للبرنامج، كانت جاهزة للانطلاق في أول ليلة من ليالي رمضان 2015، فإن اللحظات الأخيرة غيرت المسار، كما سبق أن حصل في برامج ومسلسلات تلفزيونية أخرى.
ففي الماضي القريب شهدت الساحة التلفزيونية حالات مشابهة، في برامج كان قد تمّ الترويج لها ولنجومها إعلانيا، إلا أن ظروفا سياسية أحيانا ومادية أحيانا أخرى ساهمت في إيقافها عن العرض بين ليلة وضحاها. وفي هذا السياق يمكن ذكر البرنامج الذي كان يستعدّ الإعلامي جورج قرداحي لتقديمه على شاشة «إم بي سي»، كما برنامج آخر لوفاء كيلاني، وثالث تضمن سهرة مع عادل أمام تحكّمت بها يومها ظروف سياسية ليمنع عرضها بالكامل أو ليتم بتر أجزاء منها لا تتناسب والخطّ السياسي للمحطة.
وكما في مجال البرامج التلفزيونية كذلك في مسلسلات الدراما، سجّل أكثر من مرة انسحاب ممثل أو مخرج من عمل مشابه لأسباب تفاوتت ما بين خلاف على أجر المنسحب، أو ترتيب ذكر اسمه على تتر المسلسل أو لإطالة وقت التصوير بطريقة فجائية. كما حصل مثلا مع الممثلة المصرية رانيا يوسف عندما لم تتوانَ عن الانسحاب من مسلسل «الإخوة»، الأمر الذي دفع بالشركة المنتجة إلى استبدالها بزميلتها ميس حمدان لتكمل الدور عنها، رغم أن الحلقات كانت قد شارفت على النهاية. كل تلك العناصر المذكورة تجعل أي عمل تلفزيوني مجهول المصير حتى قبيل لحظات من عرضه.
وفي العودة إلى موضوع انسحاب الإعلامي اللبناني من سباق رمضان لهذا الموسم، فقد أكد أنه لا خلاف بينه وبين تلفزيون «أبوظبي»، أي المحطة التي اشترت حقوق عرض البرنامج، وأن الموضوع منوط فقط بشركة الإنتاج «كلاكيت» لصاحبها إياد نجار.
وقال في سياق حديثه: «لقد حصلت بعض الخلافات في وجهات النظر بيني وبين الشركة المنتجة للبرنامج، ما لبثت أن تفاقمت مع الوقت الأمر الذي جعلني انسحب من السباق الرمضاني لهذا الموسم»، وعن طبيعة تلك الخلافات أجاب: «هي تتعلّق بكيفية التخطيط والتنفيذ للبرنامج من زوايا عدّة، ففضّلت الانسحاب على البقاء وتقديم ما لا يتناسب والمستوى الذي اعتدت اتباعه في برامجي السابقة»، وتابع قائلا: «فمن باب احترامي للمشاهد ولخبرتي الإعلامية اتخذت هذا القرار وأنا مقتنع به تماما».
وتعتبر هذه المرة الأولى منذ 5 أعوام، التي سيغيب فيها نيشان ديرهاروتونيان عن شاشة رمضان، بعد أن اعتاد المشاهد العربي متابعته في أكثر من برنامج حواري فني، استهلّها في عام 2001 مع «قناديل بيروت» على شاشة «نيوتي في» ولتكرّ بعدها السبحة ويقدّم «مايسترو»، و«أكيد مايسترو»، و«أنا والعسل»، وأحدثها «ولا تحلم».
وكانت فكرة برنامج «رايتينغ رمضان» تتناول استضافة نجوم أعمال الدراما في موسم رمضان، إضافة إلى نقاد ومؤلّفين ومخرجين يعملون في المجال نفسه. ويصار خلال استضافتهم إلى التصويت من قبل الجمهور على أفضل عمل تابعوه في الشهر الكريم. وفي الحلقة الأخيرة منه يتم الإعلان عن العمل الذي نال أكبر نسبة تصويت. ولذلك تمّت تسميته «رايتينغ» انطلاقا من فكرة تقييم نسبة مشاهدي هذه المسلسلات.
تلفزيون «أبوظبي» اشترى حقوق عرض الفكرة على شاشته التي تقاسمها مع تلفزيون «سي بي سي»، فيما قدّم تلفزيون «إم تي في» الذي يشارك في عرض البرنامج على شاشته، استوديوهاته «استوديو فيزيون» للتصوير، على أن يتم الترويج لنجوم أعمال الدراما المعروضة على شاشته دون أي مقابل مادي.
وللوقوف على كواليس هذا النوع من المواقف وعن الأطراف الأكثر تضررا من حالات مماثلة، أكدت المنتجة التلفزيونية بيري كوشان (صاحبة شركة «بيري سكوب» للإنتاج) في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن لكل حالة أسبابها، ولا يمكن تعميمها، إذ إن تفاصيل كثيرة تلعب دورا في هذا المجال وتؤثّر أحيانا على المقدّم نفسه، وأحيانا أخرى على شركة الإنتاج أو المحطة التلفزيونية المخوّلة عرض العمل. وأضافت: «نواجه في عملنا الإنتاجي حالات شبيهة كثيرة تلزمنا أحيانا بأن نستبدل المقدّم، إذا لم نجد لديه الخصوصية اللازمة لنجاح البرنامج. وهذا ما حصل معنا مثلا في الموسم الأول من برنامج (تاراتاتا) عندما قررت في اللحظة الأخيرة أن الجأ إلى تقديمه من قبل عدة مذيعين، إذ لم أجد الكفاءة المطلوبة التي خيّل إليّ أنها موجودة لدى الشخص الذي انتقيته لهذه المهمة»، وعن الطرف الأكثر تضررا من حالات مشابهة ردّت: «كل حالة تختلف عن الأخرى؛ فمرات إذا جاء القرار من قبل المقدّم شخصيا كما ذكرت بالنسبة لنيشان، فان الخسارة لا تكون وقعت عليه كونه صاحب القرار ويعرف جيّدا مصلحته في هذا الخصوص، فتتوزّع بذلك على المنتج أو صاحب المحطة، وأحيانا على المعلنين في البرنامج. وأحيانا أخرى يتم إيجاد البديل المناسب للمنسحب فتصبح الخسارة أقل فداحة بالنسبة للأطراف الثلاثة».
وعن دور المشاهد في حال كان متعلّقا بنجم البرنامج أو المسلسل التلفزيوني الذي يرغب في متابعته أجابت: «المشاهد يبقى المتلقي الإيجابي الوحيد في هذه المعادلة، فأي شيء تقدّمه له يناسب هوايته في مشاهدة هذا البرنامج أو ذاك يستوعبه دون صعوبة. بالنهاية ما يهمه هو أن يتسلّى ويستمتع في تمضية وقته ليس أكثر، لا سيما إذا كان المنتج المقدّم يلائم ذوقه التلفزيوني».
وكان منتج البرنامج إياد نجار قد صرّح بأن رزان المغربي ووسام بريدي سيحلان مكان نيشان في هذا البرنامج، الذي سيعرض مع بداية شهر رمضان على الشاشات التلفزيونية التي ذكرناها آنفا. وأكد أن شركته وقّعت عقدا آخر مع نيشان لتقديم برنامج جديد بعد موسم رمضان، مما يعني أن الانفصال بين الطرفين تمّ حبيّا. أما عن أسباب الخلاف فحصرها بالأسلوب الذي يجب أن يقدّم به البرنامج، والذي لا يتناسب مع الذي يريده نيشان من خلال طرح أسئلة شخصية على الضيف، وهو ما لم يتقبله.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.