مدير أبحاث «أوبك» السابق: أسعار النفط قد تهبط إلى قاع جديد

المزيد من البترول إلى الأسواق في الأشهر المقبلة.. وجمود الطلب

مدير أبحاث «أوبك» السابق: أسعار النفط قد تهبط إلى قاع جديد
TT

مدير أبحاث «أوبك» السابق: أسعار النفط قد تهبط إلى قاع جديد

مدير أبحاث «أوبك» السابق: أسعار النفط قد تهبط إلى قاع جديد

في فيينا، الأسبوع قبل الماضي، بعث وزراء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) الكثير من رسائل الاطمئنان إلى السوق، بعد توقعهم أن تشهد الأسعار المزيد من التحسن في النصف الثاني، مع تراجع الفائض والمعروض النفطي من خارج المنظمة، واستمرار تحسن الطلب.
وفي بداية العام الحالي، هبطت أسعار برنت إلى نحو 45 دولارًا للبرميل، ثم واصلت الصعود، وظلت متماسكة عند مستويات فوق 60 دولارا بعد ذلك. إلا أن مدير أبحاث «أوبك» السابق، الدكتور حسن قبازرد، يرى أن أسعار النفط ستظل تحت ضغوط شديدة في النصف الثاني، وستتعرض لاختبار شديد في الربع الأخير من العام، الأمر الذي قد يرسل أسعار برنت إلى قاع جديد، إذ من المحتمل أن تتداول في نطاق بين 40 إلى 50 دولارًا للبرميل في تقديراته الشخصية.
ويوضح الكويتي قبازرد، الذي شغل المنصب بين أعوام 2006 و2013، في حوار مع «الشرق الأوسط» الأسباب وراء توقعاته حيث يقول: «إذا نظرنا للعرض فلا يزال هناك المزيد من النفط المقبل للسوق في الأشهر المقبلة، وإذا نظرنا للطلب، فإنه لن ينمو كثيرًا بعد انتهاء فصل الصيف وموسم قيادة السيارات في الولايات المتحدة. كل هذه عوامل ستضغط على الأسعار».
فمن ناحية العرض، يتوقع قبازرد أن يستمر العراق في ضخ المزيد من النفط في السوق، ومن المحتمل أن تزيد إيران الأمر سوءًا إذا ما توصلت إلى اتفاق نووي مع القوى الغربية حول برنامجها النووي يؤدي إلى رفع الحظر النفطي عنها. كما أن هناك ليبيا التي وإن كانت الأوضاع السياسية فيها غير مشجعة حتى الآن فإن إنتاجها زاد قليلاً في الأشهر الأخيرة، وقد يزداد أكثر بنهاية العام.
وإذ لم تكن الزيادة من داخل «أوبك» كافية فهناك الزيادة من خارج «أوبك»، كما يوضح قبازرد الذي يشغل اليوم منصب رئيس شركة الكويت للمحفزات، والذي يعتقد أن النفط الصخري لن يهبط كثيرًا إذا ما ظلت الأسعار على مستواها الحالي بين 60 إلى 70 دولارا للبرميل.
ويبدو أن إيران غير مكترثة بالأسعار في الفترة المقبلة، حيث أوضح وزير نفطها بيجن زنغنه للصحافيين في فيينا أن بلاده لن تتنازل عن حصتها التي فقدتها في السوق بعد فرض الحظر عليها في 2012، وسترفع إنتاجها متى ما تم رفع الحظر عنها، وستستعيد حصتها حتى لو أدى هذا الأمر إلى هبوط الأسعار.
أما العراق، فقد وصل إلى مستوى للإنتاج في الشهر الماضي لم يصل إليه البلد منذ عام 1979، عند 3.8 مليون برميل يوميًا. ولا يزال هناك المزيد في جعبة العراق، الذي يريد الوصول إلى طاقة إنتاجية قدرها 4 ملايين برميل بنهاية العام الحالي، وسيتم رفعها تدريجيًا بعد ذلك حتى تصل إلى 6 ملايين برميل يوميًا بحلول 2020. وتمكن العراق من رفع طاقة تخزين النفط في الجنوب إلى 20 مليون برميل، كما أن الإنتاج من شمال العراق سيستمر إذ يسعى الأكراد إلى توسعة الأنبوب الذي يصل إلى ميناء جيهان التركي إلى مليون برميل يوميًا بنهاية العام الحالي.
وأمام كل هذه المتغيرات يبدو أن «أوبك» لن تكون قادرة على موازنة السوق بمفردها بعد الآن، كما يقول قبازرد. وأضاف: «حتى لو أرادت (أوبك) أن توازن السوق اليوم فإن هذا سيتطلب أن تخفض إنتاجها بما لا يقل عن 3 ملايين برميل يوميًا، وهو خسارة كبيرة لحصتها لا أظنها ستحصل».

100 دولار سبب الخلل

ويتحدث قبازرد عن سبب الخلل في ميزان العرض والطلب الذي حدث في السوق منذ منتصف العام الماضي، والذي على أثره هبطت أسعار برنت من 115 دولارا في يونيو (حزيران) إلى 45 دولارا في يناير (كانون الثاني) بعد تراكم الفائض وضعف الطلب. ويرى قبازرد أن بقاء سعر النفط فوق 100 دولار للبرميل كان هو مصدر كل الخلل الذي أصاب السوق.
وقال: «لقد انتهجت (أوبك) سياسة الدفاع عن 100 دولار لفترة من الوقت، وكان غالبية الأعضاء إن لم يكن كلهم يرون أن 100 دولار هو السعر العادل والمناسب للنفط، وهذا كان خطأ من جانبهم».
وأدى بقاء سعر النفط فوق 100 دولار لمدى 3 سنوات منذ عام 2011 إلى تراجع الطلب أخيرًا في العام الماضي، الذي نما بمعدل ضعيف قدره قبازرد بما لا يزيد عن 700 ألف برميل يوميًا، وهو رقم أقل من الرقم الذي أعلنت عنه «أوبك» في تقريرها الشهري البالغ أقل قليلاً من مليون برميل. وتتوقع «أوبك» أن يزيد الطلب هذا العام بنحو 1.2 مليون برميل يوميًا فيما سيزيد العرض من خارج «أوبك» بنحو 700 ألف برميل هذا العام، وهو ما يعادل ثلث الزيادة في العام الماضي، مما يعني رجوع السوق إلى التوازن قبل نهاية السنة.
ويرى قبازرد أن السعر العادل للنفط هو بين 70 إلى 80 دولارا، إذ إنه مناسب لاستمرارية الطلب، كما أنه يضمن مواصلة الاستثمارات النفطية في الطاقات الإنتاجية على مستوى العالم. وأضاف: «لقد أعمت المائة دولار للبرميل دول (أوبك)، وكل الشركات الدولية والقطاع ككل، وظن الجميع أن هذا المستوى سيستمر لفترة أطول».
وقبازرد من الأشخاص الذي يؤمنون بأن النفط الصخري سيظل منافسًا شرسًا لنفط «أوبك»، وسيظل معنا لفترة من الوقت إذ سيواصل الإنتاج الأميركي منه في تزايد حتى عام 2020، وهو العام الذي سيصل فيه الإنتاج إلى ذروته ثم يبدأ في الدخول في مرحلة خطية.
وتنتج الولايات المتحدة حاليًا نحو 4 ملايين برميل يوميًا من النفط الصخري في تقديرات قبازرد من المرجح أن تزداد إلى 5 ملايين برميل يوميًا، بحلول 2020.
وبعد 2020 ستعود الأسعار للتحسن بشكل أفضل، وقد تعود للارتفاع، ولكن القطاع النفطي والأسعار ستعيش سلسلة من الهبوط والصعود في الفترة ما بعد 2020، إذ إن كميات من النفط الصخري ستستمر في الدخول إلى السوق، ثم الخروج منه مع صعود وهبوط الأسعار.
واستعادت الولايات المتحدة الكثير من مجدها النفطي القديم في السنوات الثلاث الأخيرة، وتوجته في العام الماضي، الذي شهد زيادة كبيرة في إنتاجها بفضل ثورة النفط الصخري جعلتها تتجاوز روسيا والسعودية لتصبح أكبر دولة منتجة للنفط في العالم، بحسب تقديرات شركة «بريتش بيتروليوم» الأخيرة.
ومن ناحية الطلب، فإن السنوات المقبلة لن تحمل المزيد من المفاجآت، كما يقول قبازرد. فالأسواق الناشئة بدأت الدخول في مرحلة التباطؤ، والدليل على هذا الصين، التي توقف اقتصادها عن النمو بأرقام مزدوجة، وأصبح الرقم الحالي فرديا عند 7 في المائة. وحتى تحقيق 7 في المائة سنويًا لم يعد بالأمر السهل لثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد الولايات المتحدة. والاقتصادات المتقدمة لم ينمُ الطلب فيها منذ فترة، كما هو معروف.
وقبل شهرين، توقع رئيس مجلس إدارة شركة «ساينوبك» الصينية فو شينغيو أن يصل الطلب الصيني على الديزل إلى ذروته في عام 2017، وسيصل الطلب على البنزين إلى ذروته في 2025 تقريبًا.
وبعد فترة استقرار دامت 3 سنوات ونصف السنة تقريبًا، ستعود السوق النفطية إلى ما كانت عليه سابقًا، وسنقول مجددًا: «وداعًا للاستقرار وأهلاً بالتقلبات».



هل تصبح فرنسا «اليونان الجديدة» في منطقة اليورو؟

أشخاص يسيرون بالقرب من برج إيفل في باريس (رويترز)
أشخاص يسيرون بالقرب من برج إيفل في باريس (رويترز)
TT

هل تصبح فرنسا «اليونان الجديدة» في منطقة اليورو؟

أشخاص يسيرون بالقرب من برج إيفل في باريس (رويترز)
أشخاص يسيرون بالقرب من برج إيفل في باريس (رويترز)

تواجه فرنسا في الوقت الراهن تحديات اقتصادية وسياسية معقدة، تتمثل في ارتفاع معدلات الدين العام وتزايد عدم الاستقرار السياسي، مما يهدد استقرارها الداخلي ويثير القلق بشأن انعكاسات هذه الأوضاع على منطقة اليورو بشكل عام. تأتي هذه الأزمات في وقت بالغ الأهمية، حيث يمر الاتحاد الأوروبي بفترة تحول حاسمة بعد تبعات الأزمة المالية العالمية، مما يطرح تساؤلات حقيقية حول قدرة الدول الأعضاء على مواجهة الأزمات الاقتصادية المقبلة. في خضم هذه التطورات، تظل فرنسا محط الأنظار، إذ يتعرض نظامها السياسي للشلل بينما يتصاعد العجز المالي. فهل ستتمكن باريس من تجنب مصير الدول التي شهدت أزمات مالية مدمرة؟ وما الدروس التي يمكن لفرنسا الاستفادة منها لضمان استدامة الاستقرار الاقتصادي في المستقبل؟

تتجاوز ديون فرنسا اليوم 110 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، وبلغت تكلفة اقتراضها مؤخراً مستويات تفوق تلك التي سجلتها اليونان. ويوم الجمعة، توقعت «موديز» أن تكون المالية العامة لفرنسا أضعف بشكل ملموس خلال السنوات الثلاث المقبلة، مقارنة بالسيناريو الأساسي الذي وضعته في أكتوبر (تشرين الأول) 2024. هذه المعطيات أثارت مخاوف متزايدة من أن تكون هذه الأوضاع الشرارة التي قد تؤدي إلى أزمة جديدة في منطقة اليورو. ومع ذلك، عند مقارنة حالة الاتحاد الأوروبي في ذروة الأزمة المالية العالمية، حين كان يواجه خطر التفكك الكامل، مع الوضع الراهن، تتضح الفروق الجوهرية، حيث يظهر الوضع الحالي قدرة الاتحاد على الصمود بشكل أكبر بكثير، مما يعكس قوة أكثر استقراراً وصلابة في مواجهة التحديات الاقتصادية، وفق «رويترز».

وبعد انهيار حكومتها الهشة في أوائل ديسمبر (كانون الأول)، توجد فرنسا حالياً في دائرة الضوء. فقد أدت الانتخابات البرلمانية المبكرة التي أجريت في يوليو (تموز) إلى انقسام الجمعية الوطنية، مما أدى إلى تعميق الأزمة السياسية في البلاد. وفي مسعى لتشكيل حكومة قادرة على استعادة الاستقرار، عيّن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون السياسي المخضرم ميشيل بارنييه رئيساً للوزراء بعد الانتخابات، على أمل بناء إدارة مستدامة. لكن التوترات بين الحكومة والبرلمان اندلعت عندما دعا بارنييه إلى خفض الموازنة للحد من العجز المتوقع، والذي قد يصل إلى 6.1 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام. وقد أدى هذا إلى تجمع أعضاء البرلمان من مختلف الأطياف السياسية لرفض الموازنة، وكان التصويت بحجب الثقة الذي أدى إلى إقالة بارنييه هو الأول من نوعه منذ عام 1962.

وأثناء تطور هذه الأحداث، ارتفعت عوائد السندات الفرنسية لأجل عشر سنوات بشكل مؤقت إلى مستويات أعلى من نظيرتها اليونانية، مما أثار المخاوف من أن فرنسا قد تصبح «اليونان الجديدة». ومع ذلك، إذا تم النظر إلى ما حدث في اليونان في عام 2012، عندما وصلت عوائد سنداتها لأجل عشر سنوات إلى أكثر من 35 في المائة، يلاحظ أن الوضع اليوم مختلف بشكل جذري. ففي الوقت الراهن، تقل عوائد السندات اليونانية عن 3 في المائة، مما يعني أن العوائد الفرنسية قد ارتفعت بأقل من 60 نقطة أساس خلال العام الماضي لتصل إلى مستويات مماثلة.

ومن خلال تحليل التغييرات في عوائد السندات في منطقة اليورو خلال السنوات الأخيرة، يتضح أن اليونان قد نجحت في تحسين وضعها المالي بشكل ملحوظ، في حين أن فرنسا شهدت تدهوراً طفيفاً نسبياً.

قصة التحول: اليونان

بعد أن اجتاحت الأزمة المالية العالمية أوروبا في أواخر العقد الأول من الألفية، تعرضت اليونان لمحنة مالية شديدة، حيث تكشفت حقيقة الوضع المالي للبلاد، وارتفعت تكاليف ديونها بشكل كبير. وفي إطار استجابة لهذه الأزمة، حصلت اليونان على حزم إنقاذ من الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي مقابل تنفيذ حزمة من الإجراءات التقشفية القاسية. ونتيجة لذلك، دخلت اليونان في ركود اقتصادي طويل دام لعقد من الزمن، بينما تعرضت لعدة فترات من عدم الاستقرار السياسي.

لكن الحكومة الحالية التي تنتمي إلى التيار الوسطي - اليميني نجحت في استعادة بعض الاستقرار الاقتصادي، حيث تمكنت من تحقيق فائض أولي في الموازنة، وهو ما مكنها من تقليص عبء الديون الضخم. كما شهد الاقتصاد اليوناني نمواً بنسبة 2 في المائة العام الماضي، وهو ما يعد تحسناً ملموساً.

ورغم أن فرنسا قد تحتاج إلى جرعة من العلاج المالي ذاته، فإنها تبدأ من نقطة انطلاق أقوى بكثير من اليونان. فاقتصاد فرنسا أكثر تطوراً وتنوعاً، ويبلغ حجمه أكثر من عشرة أضعاف الاقتصاد اليوناني. كما أكدت وكالة «ستاندرد آند بورز غلوبال ريتنغ» قبل أسبوعين تصنيف فرنسا الائتماني، مع التوقعات بأن تواصل البلاد جهودها في تقليص العجز في الموازنة. وأشارت الوكالة إلى أن «فرنسا تظل اقتصاداً متوازناً، منفتحاً، غنياً، ومتنوعاً، مع تجمع محلي عميق من المدخرات الخاصة»، وهو ما يعزز موقفها المالي.

الأمر الأكثر أهمية هنا هو أنه حتى في حال قرر المستثمرون الدوليون سحب أموالهم - وهو ما لا يوجد أي مؤشر على حدوثه - فإن فرنسا تملك إمداداً كبيراً من الأموال المحلية، يُمكِّنها من سد الفجوة المالية المتزايدة.

فعل كل ما يلزم

على الرغم من أن منطقة اليورو لا تزال تشهد تطوراً غير مكتمل، فإنه من المهم الإشارة إلى كيفية تعزيز النظام المصرفي في المنطقة منذ الأزمة المالية العالمية. كما ينبغي تذكر كيف أثبت البنك المركزي الأوروبي مراراً استعداده وقدرته على اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع الأزمات المالية في المنطقة. إلا أن ذلك لا يعني أن صانعي السياسات في باريس أو العواصم الأوروبية الأخرى يشعرون بتفاؤل مطلق بشأن التوقعات الاقتصادية للاتحاد.

ففي العديد من الجوانب، تبدو التحديات الاقتصادية التي تواجه فرنسا أقل حدة، مقارنة بتلك التي تواجهها ألمانيا، التي تعرضت حكومتها هي الأخرى لهزة قوية مؤخراً. ويعاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو من تداعيات سنوات طويلة من نقص الاستثمارات، حيث يواجه قطاعها الصناعي القوي سابقاً صعوبات حقيقية في التعافي. كما أن منطقة اليورو، التي شهدت تباطؤاً ملحوظاً في نمو إنتاجيتها، مقارنة بالولايات المتحدة على مدار السنوات الماضية، تواجه الآن تهديدات كبيرة بسبب الرسوم الجمركية التي قد تفرضها إدارة الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب.

لكن هذه التهديدات التجارية قد تكون هي التي تدفع الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ خطوة كبيرة أخرى في تطوره الاقتصادي. فالتاريخ يثبت أن الاتحاد يتخذ خطوات حاسمة عندما يُدفع إلى الزاوية. وفي وقت سابق، قدم ماريو دراغي، الرئيس السابق للبنك المركزي الأوروبي، خطة لإصلاحات اقتصادية طال انتظارها، داعياً إلى استثمار إضافي قدره 800 مليار يورو سنوياً من قبل الاتحاد الأوروبي.

وقد لاقت هذه الخطة دعماً واسعاً من المفوضية الأوروبية والبنك المركزي الأوروبي، حتى أن رئيس البنك المركزي الألماني، المعروف بتوجهاته المتشددة، دعا إلى تخفيف القيود على الإنفاق في ألمانيا. وإذا أسفرت الانتخابات في ألمانيا وفرنسا عن حكومات أقوى العام المقبل، فقد يُتذكر عام 2025 ليس بوصفه بداية لأزمة جديدة في منطقة اليورو، بل بوصفه عاماً شهدت فيه المنطقة اتخاذ خطوة كبيرة نحو تحقيق النمو الاقتصادي المستدام.