في المجر... إقالة رئيسة خدمة الأرصاد بعد توقعها عاصفة لم تحدث

هيئة الأرصاد الجوية توقعت حدوث عواصف رعدية وهبوب رياح في العاصمة بودابست (رويترز)
هيئة الأرصاد الجوية توقعت حدوث عواصف رعدية وهبوب رياح في العاصمة بودابست (رويترز)
TT

في المجر... إقالة رئيسة خدمة الأرصاد بعد توقعها عاصفة لم تحدث

هيئة الأرصاد الجوية توقعت حدوث عواصف رعدية وهبوب رياح في العاصمة بودابست (رويترز)
هيئة الأرصاد الجوية توقعت حدوث عواصف رعدية وهبوب رياح في العاصمة بودابست (رويترز)

أقالت الحكومة المجرية رئيسة خدمة الأرصاد الجوية الوطنية ونائبها بعد يومين من تأجيل عرض للألعاب النارية للاحتفال بأحد الأعياد الوطنية خوفا من العواصف، وفقاً لصحيفة «الغارديان».
وأعفى وزير التكنولوجيا لازلو بالكوفيتش، الذي تقع تحت اختصاصه الخدمة الوطنية للأرصاد الجوية، الرئيسة كورنيليا راديكس ونائبها جيولا هورفاث من واجباتهما أمس (الاثنين)، لكنه لم يقدم أي سبب.
وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية في البلاد حدوث عواصف رعدية وهبوب رياح في العاصمة بودابست، مما أدى إلى إلغاء الألعاب النارية يوم السبت. ومع ذلك، فلم تشهد العاصمة أي عواصف.
واعتذرت الهيئة يوم الأحد، مشيرة إلى «عامل عدم اليقين المتأصل في المهنة».

صنف عرض الألعاب النارية على طول ضفاف نهر الدانوب على أنه «الأكبر في أوروبا» للاحتفال بـ«دولة المجر الألفية» في عيد القديس ستيفن، ولكنه أثبت أنه مثير للجدل في بعض الأوساط.
ودعت المعارضة إلى إلغاء العرض ووصفته بأنه «مضيعة غير مجدية للمال» في وقت يعاني فيه اقتصاد البلاد، ووسط الحرب الأوكرانية الدائرة. وحصلت عريضة تطالب بإلغاء الحفل على ما يقرب من 200 ألف توقيع.
يوم الأحد، انتقدت وسائل الإعلام الموالية للحكومة الهيئة لتوقعاتها. واتهمت صحيفة «أوريغو» الإلكترونية الوكالة بتقديم «معلومات غير دقيقة عن مدى سوء الأحوال الجوية، مما يضلل فريق العمليات المسؤول عن الأمن».
تمت إعادة جدولة العرض في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
في عام 2006، تعرضت الاحتفالات السنوية لعاصفة عنيفة أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة عدة مئات، مما تسبب في حالة من الذعر بين أكثر من مليون شخص تجمعوا لمشاهدة ضفاف نهر الدانوب.



سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
TT

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)

عندما سافر علماء بيئة بريطانيون إلى سلوفينيا هذا الصيف على أمل التقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» المغرِّدة لإعادة إدخال هذا النوع إلى غابة «نيو فورست» في بريطانيا، كانت تلك الحشرات صعبة المنال تطير بسرعة كبيرة على ارتفاع بين الأشجار. لكنَّ فتاة تبلغ 12 عاماً قدَّمت عرضاً لا يُفوَّت.

وذكرت «الغارديان» أنّ كريستينا كيندا، ابنة الموظّف في شركة «إير بي إن بي»؛ الموقع الذي يتيح للأشخاص تأجير واستئجار أماكن السكن، والذي وفَّر الإقامة لمدير مشروع «صندوق استعادة الأنواع» دوم برايس، ومسؤول الحفاظ على البيئة هولي ستانوورث، هذا الصيف؛ اقترحت أن تضع شِباكاً لالتقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» لإعادتها إلى بريطانيا.

قالت: «سعيدة للمساعدة في هذا المشروع. أحبّ الطبيعة والحيوانات البرّية. الصراصير جزء من الصيف في سلوفينيا، وسيكون جيّداً أن أساعد في جَعْلها جزءاً من الصيف في إنجلترا أيضاً».

كان صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي هو النوع الوحيد من الصراصير الذي وُجِد في بريطانيا. في الصيف، يصدح الذكور بأغنية عالية النغمات لجذب الإناث التي تضع بيضها في الأشجار. وعندما يفقس الصغار، تسقط إلى أرض الغابة وتحفر في التربة، حيث تنمو ببطء تحت الأرض لمدّة 6 إلى 8 سنوات قبل ظهورها على شكل كائنات بالغة.

صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي (صندوق استعادة الأنواع)

اختفى هذا النوع من الحشرات من غابة «نيو فورست»، فبدأ «صندوق استعادة الأنواع» مشروعاً بقيمة 28 ألف جنيه إسترليني لإعادته.

نصَّت الخطة على جمع 5 ذكور و5 إناث من متنزه «إيدريا جيوبارك» في سلوفينيا بتصريح رسمي، وإدخالها في حضانة صراصير «الزيز» التي تضمّ نباتات محاطة في أوعية أنشأها موظّفو حديقة الحيوانات في متنزه «بولتون بارك» القريب من الغابة.

ورغم عدم تمكُّن برايس وستانوورث من التقاط صراصير «الزيز» البالغة، فقد عثرا على مئات أكوام الطين الصغيرة التي صنعها صغار «الزيز» وهي تخرج من الأرض بالقرب من مكان إقامتهما، وتوصّلا إلى أنه إذا كانا يستطيعان نصب خيمة شبكية على المنطقة قبل ظهور صراصير «الزيز» في العام المقبل، فيمكنهما إذن التقاط ما يكفي منها لإعادتها إلى بريطانيا. لكنهما أخفقا في ترك الشِّباك طوال فصل الشتاء؛ إذ كانت عرضة للتلف، كما أنهما لم يتمكنا من تحمُّل تكلفة رحلة إضافية إلى سلوفينيا.

لذلك، عرضت كريستينا، ابنة مضيفيهما كاتارينا وميتشا، تولّي مهمّة نصب الشِّباك في الربيع والتأكد من تأمينها. كما وافقت على مراقبة المنطقة خلال الشتاء لرصد أي علامات على النشاط.

قال برايس: «ممتنون لها ولعائلتها. قد يكون المشروع مستحيلاً لولا دعمهم الكبير. إذا نجحت هذه الطريقة، فيمكننا إعادة أحد الأنواع الخاصة في بريطانيا، وهو الصرصار الوحيد لدينا وأيقونة غابة (نيو فورست) التي يمكن للسكان والزوار الاستمتاع بها إلى الأبد».

يأمل الفريق جمع شحنته الثمينة من الصراصير الحية. الخطة هي أن تضع تلك البالغة بيضها على النباتات في الأوعية، بحيث يحفر الصغار في تربتها، ثم تُزرع النباتات والتربة في مواقع سرّية في غابة «نيو فورست»، وتُراقب، على أمل أن يظهر عدد كافٍ من النسل لإعادة إحياء هذا النوع من الحشرات.

سيستغرق الأمر 6 سنوات لمعرفة ما إذا كانت الصغار تعيش تحت الأرض لتصبح أول جيل جديد من صراصير «نيو فورست» في بريطانيا.