كربلاء تحقق في حادث انهيار المزار الديني... وتستعين بنقابة الجيولوجيين

شكّل محافظ كربلاء نصيف الخطابي، أمس (الاثنين)، لجنة للتحقيق في حادث انهيار المزار الديني المعروف بـ«قطارة الإمام علي»، الذي وقع أول من أمس، وأدى إلى وفاة 7 أشخاص بينهم نساء وأطفال وإصابة 6 آخرين، طبقاً لحصيلة غير نهائية لوزارة الصحة العراقية.
واشترط المحافظ الخطابي على أعضاء اللجنة الاستعانة برئيس فرع نقابة الجيولوجيين في كربلاء، بالنظر لطبيعة منطقة المزار الكلسية والقريبة من بحيرة الرزازة المائية.
وقالت مديرية الدفاع المدني، أمس، إنها تبحث عن آخر جثة تحت ركام الانهيار الذي شهده المزار، وكشفت عن قيام فرقها بـ«إخراج 7 جثث حتى الآن بينهم 4 نساء ورجلان وطفل واحد».
وأضافت أن «هناك ادعاءات بحسب الشهود الموجودين في موقع الحادث بوجود جثة امرأة تحت الأنقاض حتى الآن وبإخراجها سيكون عدد ضحايا 8 أشخاص».
وتوقعت مديرية الدفاع المدني «انتهاء البحث عن الجثث خلال الساعات المقبلة بإخراج آخر جثة من مكان الحادث»، وكانت المديرية قالت في وقت سابق إن «الحادث كان نتيجة التشبع بالرطوبة للساتر الترابي الملاصق للمزار، مما أدى إلى انهيار كومة ترابية على سقف المزار وسقط على عدد من الزائرين».
من جانبها، أعربت الخارجية السعودية عن تعازيها للعراق، جراء حادث الانهيار الترابي بمحافظة كربلاء، والذي تسبب في وفاة وإصابة عددٍ من الأشخاص.
وقدمت الوزارة التعازي لأسر المتوفين، وللشعب العراقي الشقيق، مع تمنياتها للمصابين بالشفاء العاجل.
وواجهت السلطتان المحلية والاتحادية انتقادات شديدة واتهامات بالإهمال وعدم العناية بحياة الناس لعدم قيامها بمتابعة المزارات الدينية التي تدار من جماعات غير رسمية وغير تابعة للأوقاف الدينية الرسمية. وتتحدث بعض المصادر عن وجود نحو 3 آلاف مزار ديني في السنوات الأخيرة غير معترف بها من قبل الوقف الشيعي وليس لها أي أثر في كتب التراث والتاريخ.
من جانبه، زار حليم الفتلاوي، ممثل زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر، أمس، مكان الحادث وشدد على ضرورة «إعادة تأهيله ويكون تحت عناية الدولة».
كان مقتدى الصدر قال في تغريدة عن حادث المزار: «مرة أخرى تتسبب شبهات الفساد بضحايا المدنيين في القطارة، لكن هذه المرة شمل الفساد دور العبادة وبكل وقاحة».
وطالب الحكومة بـ«تحقيق فوري وجاد من أجل كشف الحقيقة لكي لا يطول الفساد المساجد ودور العبادة، كما طال مؤسسات الدولة ووزاراتها».
من جانبه، انتقد ائتلاف «دولة القانون» بزعامة نوري المالكي، أسلوب تعامل الحكومة مع فاجعة انهيار مزار القطارة غرب كربلاء.
ووصف النائب عن الائتلاف مهند الخزرجي، تعامل الحكومة مع الحادث بـ«الأسلوب الصادم الذي لم يكن بمستوى الكارثة التي أُزهقت فيها أرواح الأبرياء».
وحمّل الخزرجي الحكومة «مسؤولية الحادث كاملة لأنها لم تراعِ الجوانب الأمنية والاحتياطات التي كان من الممكن من خلالها تلافي الكارثة نتيجة وجود تقارير سابقة تشير إلى وجود تشققات في التربة المحيطة بالمزار». من جهة أخرى، عبّرت دول عربية وأجنبية، أمس، عن أسفها وعزائها لحادث المزار، وقالت السفارة الألمانية في بغداد، إنها «تعرب عن أسفها وتتقدم بالتعازي لوفاة الضحايا المدنيين جراء حادث انهيار قطارة الإمام علي في محافظة كربلاء، وتتمنى السلامة للضحايا وعائلاتهم في هذا الوقت العصيب والشفاء العاجل للجرحى».