بوتين وإردوغان ناقشا في أذربيجان مسائل الطاقة وسوريا

الرئيس التركي انتقد غياب قادة أوروبا عن دورة الألعاب الأوروبية

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب إردوغان خلال لقائهما في باكو أمس (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب إردوغان خلال لقائهما في باكو أمس (رويترز)
TT

بوتين وإردوغان ناقشا في أذربيجان مسائل الطاقة وسوريا

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب إردوغان خلال لقائهما في باكو أمس (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب إردوغان خلال لقائهما في باكو أمس (رويترز)

أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين محادثات مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان، أمس في أذربيجان، تمحورت حول الطاقة والأوضاع في سوريا.
والتقى الرئيسان بعد يوم من حضورهما حفل افتتاح الألعاب الأوروبية التي تستضيفها أذربيجان وسط جدل حول أوضاع حقوق الإنسان في هذا البلد. وقبيل الاجتماع المغلق انتقد إردوغان، الحليف الوثيق للرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، غياب قادة الدول الأوروبية عن حفل الافتتاح.
وقال إردوغان، أثناء التقاط الصور، إن أذربيجان أنجزت استثمارات مهمة من أجل الألعاب الأولمبية الأوروبية، منتقدًا غياب زعماء دول الاتحاد الأوروبي عن حفل الافتتاح، رغم أن الدورة تسمى «دورة الألعاب الأولمبية الأوروبية»، وأضاف أن «رياضيي بلدان الاتحاد الأوروبي يشاركون في الدورة، التي لم يحضرها الزعماء»، حسبما نقلت وكالة «الأناضول» التركية. بينما بث التلفزيون لقطات تظهر بوتين مبتسما وقد أشاد بحفل افتتاح الدورة، وقال، معلقًا على انتقاد إردوغان غياب زعماء بلدان الاتحاد الأوروبي عن الافتتاح «إن تركيا موجودة في باكو بصفتها عضوا في الاتحاد الأوروبي»، ليتدخل إردوغان مجددًا ويوضح أن بلاده ليست عضوًا وإنما تجري مفاوضات عضوية مع الاتحاد الأوروبي.
وحسب مصادر دبلوماسية فإن الاجتماع تناول عددًا من الملفات ذات الاهتمام المشترك، بينها الأزمة السورية، والتطورات شرق أوكرانيا، والوضع في شبه جزيرة القرم.
من جهته، أشار المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إلى أن المحادثات «المهمة جدا» بين الزعيمين تطرقت إلى خط أنابيب «توركش ستريم» لتزويد تركيا بالغاز الروسي. ومن المتوقع البدء في تشييد خط الأنابيب أواخر الشهر الحالي. وأضاف المتحدث أن بوتين وإردوغان بحثا الأوضاع في سوريا. وقال «سيتبادلان الملاحظات والآراء حول الأوضاع المعقدة في الشؤون الإقليمية، أي الوضع في سوريا بالتأكيد».
ويرافق بوتين وزيرا الطاقة الكسندر نوفاك والخارجية سيرغي لافروف، ورئيس وكالة الطاقة النووية سيرغي كيريينكو، ورئيس شركة «غازبروم» العملاقة ألكسي ميلر. وفي الجانب التركي، ضم الوفد وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، ووزير الطاقة والموارد الطبيعية طانر يلدز، ونائب الأمين العام لرئاسة الجمهورية إبراهيم قالن، ووزير المواصلات السابق بينالي يلديريم. واستمر الاجتماع 90 دقيقة.
وحسب مصادر دبلوماسية فإن الاجتماع تناول عددًا من الملفات ذات الاهتمام المشترك، بينها الأزمة السورية، والتطورات في شرق أوكرانيا، والوضع في شبه جزيرة القرم. وكان آخر لقاء بين الرئيسين بوتين وإردوغان في ديسمبر (كانون الأول) الماضي عندما قام بوتين بزيارة تركيا. والاجتماع هو الأول منذ أعربت تركيا عن خيبة أملها إثر مشاركة بوتين في يريفان في أبريل (نيسان) الماضي في إحياء الذكرى المئوية لإبادة الأرمن. وقد اتهم إردوغان في حينها بوتين بـ«تأييد مزاعم قائمة على أكاذيب أرمنية» بعد أن وصف، مع قادة فرنسا وألمانيا، المذابح التي طالت نحو 1.5 مليون أرمني بأنها إبادة.



الادعاء في كوريا الجنوبية يستدعي يون للتحقيق لكنه لم يحضر

صورة نشرها المكتب الرئاسي تظهر الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول وهو يلقي خطاباً في مقر إقامته بعد موافقة الجمعية الوطنية على اقتراح عزله في سيول (إ.ب.أ)
صورة نشرها المكتب الرئاسي تظهر الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول وهو يلقي خطاباً في مقر إقامته بعد موافقة الجمعية الوطنية على اقتراح عزله في سيول (إ.ب.أ)
TT

الادعاء في كوريا الجنوبية يستدعي يون للتحقيق لكنه لم يحضر

صورة نشرها المكتب الرئاسي تظهر الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول وهو يلقي خطاباً في مقر إقامته بعد موافقة الجمعية الوطنية على اقتراح عزله في سيول (إ.ب.أ)
صورة نشرها المكتب الرئاسي تظهر الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول وهو يلقي خطاباً في مقر إقامته بعد موافقة الجمعية الوطنية على اقتراح عزله في سيول (إ.ب.أ)

قال مسؤولون إن الادعاء العام في كوريا الجنوبية استدعى الرئيس يون سوك يول اليوم الأحد لكنه لم يحضر، وأضاف المسؤولون وفقاً لوكالة يونهاب للأنباء أنه سيتم استدعاؤه مرة أخرى.

ويواجه يون وعدد من كبار المسؤولين تحقيقات جنائية بتهم قد تشمل التمرد وإساءة استخدام السلطة.

وقالت «يونهاب» إن فريق الادعاء الخاص الذي يتولى التحقيق في محاولة فرض الأحكام العرفية أرسل إلى يون استدعاء يوم الأربعاء، وطلب منه الحضور للاستجواب في الساعة العاشرة صباحا (0100 بتوقيت غرينتش) اليوم الأحد، لكنه لم يحضر. وذكر التقرير أن الادعاء يخطط لإصدار استدعاء آخر غدا الاثنين.

ومن جانبه، دعا زعيم المعارضة في البلاد المحكمة الدستورية اليوم (الأحد) إلى البت بمصير الرئيس المعزول بسرعة حتى تتمكن البلاد من التعافي من «الاضطرابات الوطنية» و«الوضع العبثي» الناجم عن فرض الأحكام العرفية بشكل مفاجئ في الثالث من ديسمبر (كانون الأول). وأمام المحكمة الدستورية ستة أشهر للتصديق على عزل يون من عدمه، بعدما صوّت البرلمان على إقالته السبت. وفي حال موافقة المحكمة، ستجرى انتخابات رئاسية خلال شهرين.

وقال رئيس الحزب الديمقراطي (قوة المعارضة الرئيسية) لي جاي ميونغ الأحد: «يجب على المحكمة الدستورية النظر بسرعة في إجراءات عزل الرئيس». وأضاف: «هذه هي الطريقة الوحيدة للحد من الاضطرابات الوطنية وتخفيف معاناة الشعب». وتعهّد رئيس المحكمة الدستورية مون هيونغ باي مساء السبت، أن يكون «الإجراء سريعاً وعادلاً». كذلك، دعا بقية القضاة إلى أول اجتماع لمناقشة هذه القضية الاثنين.

هان داك سو القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية (إ.ب.أ)

ويرى الكثير من الخبراء، أنّ النتيجة شبه مضمونة، نظراً للانتهاكات الصارخة للدستور والقانون التي يُتهم بها يون.

وضع عبثي

وقال هيونغ جونغ، وهو باحث في معهد القانون بجامعة كوريا، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إنّ من الواضح أنّ يون «حاول شلّ وظائف الدولة»، مضيفاً أن «الأكاديميين الأكثر محافظة حتى، اعترفوا بأنّ هذا الأمر تسبّب في أزمة في النظام الدستوري». كذلك، طالب زعيم المعارضة بإجراء تحقيق معمّق بشأن الأحداث التي جرت ليل الثالث- الرابع من ديسمبر، عندما أعلن يون بشكل مفاجئ فرض الأحكام العرفية وأرسل الجيش إلى البرلمان لمحاولة منعه من الانعقاد، قبل أن يتراجع تحت ضغط النواب والمتظاهرين. وقال لي جاي ميونغ الذي خسر بفارق ضئيل أمام يون في الانتخابات الرئاسية في عام 2022، «من أجل محاسبة المسؤولين عن هذا الوضع العبثي ومنع حدوثه مجدداً، من الضروري الكشف عن الحقيقة والمطالبة بالمحاسبة».