دعت حركة طالبان الشعب الأفغاني إلى طرد الولايات المتحدة من بلادهم مثلما فعل المجاهدون الأفغان مع القوات السوفياتية قبل 25 عاما من اليوم على حد قولها.
وفي بيان أصدرته الحركة في ذكرى الانسحاب السوفياتي الأخير من أفغانستان - وهو يوافق عطلة عامة في أفغانستان - سعت طالبان إلى تشبيه رحيل القوات الأفغانية وقوات حلف شمال الأطلسي قبيل الموعد المحدد لذلك في نهاية العام بنهاية الاحتلال السوفياتي الذي استمر عشرة أعوام.
وقالت طالبان في بيان أرسله قاري يوسف أحمد المتحدث باسمها للصحافيين بالبريد الإلكتروني «أميركا تواجه اليوم نفس مصير السوفيات السابقين وتحاول الفرار من بلدنا».
وأضاف مستخدما اسم حكومة طالبان خلال حكمها بين 1996 و2001 «إمارة أفغانستان الإسلامية تدعو شعبها إلى التعامل مع غزاة اليوم مثلما فعلوا مع غزاة الأمس».
وعملا بما يعرف باتفاقات جنيف عبرت آخر قافلة من الجنود السوفيات جسرا يربط شمال أفغانستان بالاتحاد السوفياتي في ذلك الوقت 15 فبراير (شباط) 1989.
وجاء في البيان «نريد تذكير الأميركيين بأننا لم نقبل الغزاة بإغراءاتهم وشعاراتهم اللطيفة في الماضي. محوناهم من خريطة العالم. إن شاء الله ستلقون نفس المصير».
وفي حين طردت القوات الأميركية والتابعة لحلف شمال الأطلسي في السنوات الأخيرة مقاتلي طالبان من مناطق كثيرة في معقلهم الجنوبي فإنهم متحصنون فيما يبدو في مناطق نائية على طول الحدود الأفغانية الباكستانية الوعرة ويواصلون شن الهجمات.
وكانت الأمم المتحدة قد قالت الأسبوع الماضي أن إعداد القتلى المدنيين ارتفعت في 2013 مع احتدام القتال بين مقاتلي طالبان والقوات الحكومية التي تتولى حاليا المسؤولية الأمنية من القوات الأجنبية.
ولا يزال الغموض قائما بشأن ما إذا كانت قوة متواضعة من القوات الأجنبية ستبقى بعد مهلة نهاية العام، بسبب رفض الرئيس الأفغاني حميد كرزاي توقيع اتفاق أمني مع الولايات المتحدة من شأنه السماح لبعض القوات بالبقاء.
بعد 25 عاما من خروج السوفيات.. طالبان تتوعد أميركا بالمصير نفسه
بعد 25 عاما من خروج السوفيات.. طالبان تتوعد أميركا بالمصير نفسه
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة