الدوري الإنجليزي: مان سيتي يحبط فورة نيوكاسل... وليدز يصعق تشيلسي

ليفربول يهدد بزيادة مآسي «الشياطين الحمر» في موقعة أولد ترافورد اليوم

لاعبو ليدز يحتفلون بالهدف الأول (رويترز)
لاعبو ليدز يحتفلون بالهدف الأول (رويترز)
TT

الدوري الإنجليزي: مان سيتي يحبط فورة نيوكاسل... وليدز يصعق تشيلسي

لاعبو ليدز يحتفلون بالهدف الأول (رويترز)
لاعبو ليدز يحتفلون بالهدف الأول (رويترز)

أحبط مانشستر سيتي فوزاً ثلاثياً مثيراً لمستضيفة نيوكاسل، وعادل النتيجة 3-3 في موقعة نارية جمعتها أمس ضمن الجولة الثالثة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
وسجل أهداف مانشستر سيتي إلكاي جويندوجان وإرلينج هالاند وبرناردو سيلفا في الدقائق الخامسة و60 و64.
فيما سجل أهداف نيوكاسل ميجيل ألميرون وكاليوم ويلسون وكيران تريبير في الدقائق 28 و39 و54.
ورفع مانشستر سيتي رصيده إلى سبع نقاط، كما رفع نيوكاسل رصيده إلى خمس نقاط.
ومن جانبه، واصل ليدز يونايتد التألق تحت قيادة المدرب الأميركي جيسي مارش وفاز 3 - صفر على تشيلسي.
ووسط أجواء حماسية في ملعب إيلاند رود، سجل ليدز هدفين في غضون خمس دقائق في الشوط الأول ليتقدم 2 - صفر وسط معاناة تشيلسي، الذي أنهى المباراة بعشرة لاعبين، في التعامل مع الإيقاع السريع.
وجاء الهدف الأول بعد خطأ فادح من الحارس إدوار مندي، حيث تباطأ في إبعاد الكرة، ليخطها الأميركي بريندن أرونسون ويسجل في المرمى الخالي هدفه الأول في الدوري الممتاز بعد مرور 33 دقيقة.
وأضاف رودريجو هدفه الرابع هذا الموسم وسط صخب بين المشجعين. ولم يتراجع ليدز بعد الاستراحة وحسم الأمور بهدف جاك هاريسون في الدقيقة 69، قبل أن يتعرض كاليدو كوليبالي مدافع تشيلسي للطرد بعدما حصل على الإنذار الثاني قرب النهاية.


ميغيل ألميرون لدى تسجيله الهدف الأول لنيوكاسل (رويترز)

وحقق ليدز فوزه الثاني في ثلاث مباريات بالموسم، بينما تركت الهزيمة تشيلسي برصيد أربع نقاط فقط.
وكان تشيلسي يتطلع للعودة إلى الطريق الصحيح بعد التفريط في التقدم والتعادل مع توتنهام هوتسبير في الجولة الماضية، لكن لاعبه الجديد رحيم سترلينغ أهدر فرصة بعد مرور 36 ثانية.
وكان ميسون ماونت لاعب تشيلسي سدد كرة أنقذها الحارس إيان ميلييه، لكن نظيره مندي أهدى أصحاب الأرض التقدم بغرابة.


شباك تشيلسي تلقت ثلاثة أهداف أمس (رويترز)

وتلقى مندي تمريرة من تياغو سيلفا، وحاول أرونسون الضغط عليه، وكان بوسع الحارس السنغالي إبعاد الكرة بسهولة، لكنه تأخر في إبعادها ليخطفها منافسه ويسجل الهدف الأول.
واحتفلت الجماهير بالتسجيل أمام فريق غريم، يمتد الصراع بينهما منذ سبعينيات القرن الماضي، واشتعلت الأجواء عندما أحرز المهاجم البرازيلي المتألق رودريجو الهدف الثاني بعد ركلة حرة من هاريسون.
وتأكد ليدز من الخروج بالانتصار بعدما سجل هاريسون من مدى قريب، ليحقق الفريق فوزه الثاني على التوالي على ملعبه، وهو الشيء الذي لم يحققه طوال الموسم الماضي.
وتلقى كوليبالي بطاقة صفراء ثانية قرب النهاية، ليستكمل تشيلسي المباراة بعشرة لاعبين وسط سعادة كبيرة بين المشجعين المتحمسين.
كما واصل برايتون بدايته المثالية وفاز 2 - صفر على وست هام يونايتد في استاد لندن.
ويتذيل وست هام الدوري دون أي نقطة أو هدف بعد أول ثلاث جولات وتعرض لصيحات استهجان من المشجعين بعد صفارة النهاية. ولدى برايتون سبع نقاط من ثلاث مباريات.
وعلى الصعيد ذاته، من المرجح أن تزداد البداية الكارثية لنادي مانشستر يونايتد داخل وخارج الملعب عندما يواجه ليفربول اليوم الاثنين في ختام منافسات المرحلة الثالثة.
وتكتسب القمة التي تجمع بين هذين الناديين أهمية أكبر هذا الموسم بعد البداية المتواضعة «للريدز» من جهة و«الشياطين الحمر» من جهة ثانية، حيث ستكون الأعين شاخصة على ملعب «أولد ترافورد» الذي سيكون مسرح الأحلام بين جريحين.


من المواجهة التي جمعت نيوكاسل ومانشستر سيتي (رويترز)

واصطدمت أحلام ليفربول باستعادة لقب البريميرليغ بتعادلين مخيبين أمام فولهام 2 - 2 وكريستال بالاس 1 - 1 في المرحلتين الماضيتين.
غير أن أزمة ليفربول الذي اضطر للتعامل مع واقع الإصابات التي لحقت بصفوفه في بداية الموسم الحالي وخسارة جهود وافده الجديد المهاجم الأوروغوياني داروين نونييس لثلاث مباريات جراء حصوله على بطاقة حمراء في بداياته على أرض فريقه أمام بالاس لنطحه مدافع الأخير الدنماركي يواكيم أندرسن، لا تُقارن بما يمر به منافسه يونايتد.
ودوّن الهولندي إريك تن هاغ المدرب الجديد «للشياطين الحمر» اسمه في السجلات كأسوأ بداية لمدرب في تاريخ النادي على مر 100 عام بعد الخسارة القاسية أمام برنتفورد برباعية نظيفة، كان سبقها هزيمة أولى في «أولد ترافورد» أمام برايتون 1 - 2.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».