الإنتربول يجمد اتفاقية «تعزيز النزاهة» مع «الفيفا»

بعد رفض الفاتيكان تبرعات اتحاد أميركا الجنوبية إزاء فضائح الاتحاد الدولي لكرة القدم

مدير الإنتربول يورغن ستوك (إ.ب.أ)
مدير الإنتربول يورغن ستوك (إ.ب.أ)
TT

الإنتربول يجمد اتفاقية «تعزيز النزاهة» مع «الفيفا»

مدير الإنتربول يورغن ستوك (إ.ب.أ)
مدير الإنتربول يورغن ستوك (إ.ب.أ)

قررت منظمة الشرطة الدولية (إنتربول) تعليق برنامج شراكة مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، كان يهدف لتعزيز النزاهة في الرياضة. وذكرت الإنتربول أن قيمة عقد الشراكة يبلغ 20 مليون يورو، وقررت تعليقه بسبب فضائح الرشوة والفساد التي تهز «فيفا».
وقال مدير الإنتربول، يورغن ستوك، إن «المنظمة الدولية قررت تعليق هذا البرنامج الذي تم التوقيع عليه في مايو (أيار) 2011، وكان من المفترض أن يمتد العمل به لعشرة أعوام من أجل تحقيق (النزاهة في الرياضة)». وأضاف: «في ضوء التطورات الحالية المحيطة بـ(فيفا)، ورغم أن الإنتربول ما زالت ملتزمة في تطوير النزاهة في برنامج الرياضة، فإنها قررت تعليق الاتفاق». وتابع في بيان: «يجب على جميع الشركاء الخارجين، سواء من القطاع العام أو الخاص، تشارك القيم والمبادئ الأساسية للمنظمة، فضلاً عن أولئك المولجين بتنفيذ القانون على نطاق أوسع».
ومن المؤكد أن النزاهة بعيدة كل البعد في الوقت الحالي عن أجواء «فيفا» الذي يعيش فترة عصيبة في ظل اتهامات الرشى والفساد التي تسببت بإيقاف 7 من مسؤوليه الكبار عشية انتخابات رئاسة السلطة الكروية التي فاز بها السويسري جوزف بلاتر لولاية خامسة، قبل أن يعلن بعد أيام معدودة قرار التخلي عن منصبه. وقامت السلطات السويسرية بتوقيف المسؤولين السبعة بناء على طلب من القضاء الأميركي الذي وجه بدوره تهم الرشوة والفساد لـ14 مسؤولاً، كما فتحت تحقيقًا بخصوص عملية منح روسيا وقطر حق استضافة موندياليي 2018 و2022.
وأشارت المنظمة الدولية إلى أن اتفاقها مع «فيفا» يتضمن بندًا هو أن «الطرف الممول يعلن (في الاتفاق).. على أن أنشطته متوافقة مع مبادئ وأهداف وأنشطة الإنتربول». ولم ينتظر «فيفا» طويلاً للرد على قرار الإنتربول حيث أعرب في بيان عن خيبته، مضيفًا: «تعاوننا خلال الأعوام الأربعة الأخيرة في لعب دور أساسي في معالجة مشكلة التلاعب بالمباريات».
هذه التطورات تأتي بعد أن قال الفاتيكان في وقت سابق، إنه لن يقبل أي تبرعات يقدمها اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم لمؤسسة خيرية يرعاها البابا فرنسيس بعد اتهامات بالفساد طالت مسؤولين في «الفيفا». وقال الأب فيدريكو لومباردي، المتحدث باسم الفاتيكان، إن «مارسيلو سانشيز، كبير الأساقفة، بعث بخطاب لاتحاد أميركا الجنوبية، والاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم، وشركة محلية للبث التلفزيوني، جاء فيه أنه تم تعليق الاتفاق الموقع في أبريل (نيسان) الماضي. ووفقًا للاتفاق الهادف لدعم مؤسسة سكولاس الخيرية للتعليم والرياضة التي يرعاها الفاتيكان، فإن اتحاد أميركا الجنوبية كان سيتبرع بمبلغ عشرة آلاف دولار مقابل كل هدف في كأس كوبا - أميركا التي انطلقت، أول من أمس، في تشيلي». وقال كبير الأساقفة في خطاب نشرته صحيفة «إينفوباي»: «بالنظر إلى الأحداث التي نعرفها جميعًا، والتي بدأت منذ 27 مايو، قررت تعليق العمل بالاتفاق حتى إشعار آخر. رجاء الامتناع عن إيداع أي أموال».
من جهة أخرى، أمر قاضي الادعاء الاتحادي الأميركي بالكشف عن تفاصيل اتفاق الإقرار بالذنب بين تشاك بليزر، العضو السابق في اللجنة التنفيذية بـ«الفيفا»، والحكومة الأميركية. والأسبوع الماضي طلبت وسائل الإعلام الكشف عن تفاصيل الاتفاق.
ومنح القاضي ريموند ديري الادعاء حتى الاثنين المقبل، للكشف عن تفاصيل الاتفاق أو استئناف قراره.



شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».