مُحلٍّ جديد بديل للسكر ومفيد للأمعاء... يعدّ الأفضل

مُحلٍّ جديد بديل للسكر ومفيد للأمعاء... يعدّ الأفضل
TT

مُحلٍّ جديد بديل للسكر ومفيد للأمعاء... يعدّ الأفضل

مُحلٍّ جديد بديل للسكر ومفيد للأمعاء... يعدّ الأفضل

ربما سمعت أن المحليات ليست مفيدة لك. هذا لأنها إما مصادر للسكر المضاف والسعرات الحرارية الفارغة أو أنها قد تتكون من مكونات صناعية. وبشكل عام، فهي ليست أكثر الأطعمة الصحية التي يمكنك تناولها. فعادة، قد يساعد تجنب المنتجات السكرية في إدارة الوزن وأمراض التمثيل الغذائي، بالإضافة إلى جوانب أخرى من صحتك. ومع ذلك، إذا كنت من محبي الحلويات، فإن آخر شيء تريد القيام به هو قطع الحلويات تمامًا. أما إذا وقعت في الوسط بين تجنب الحلويات والانغماس فيها، فقد ترغب بمعرفة ان العلماء ابتكروا أخيرا مُحليًا جديدًا قد يدعم صحتك بالفعل. وفقًا لدراسة جديدة نُشرت بمجلة «الكيمياء الزراعية والغذائية»، وذلك حسبما نشر موقع «eat this not that» الطبي المتخصص.
وحسب الموقع، أفاد باحثوا الدراسة بأنهم طوروا مزيجًا منخفض السعرات الحرارية من المكونات التي طعمها حلو مثل سكر المائدة ولكنها تساعد أيضًا أمعاءك.
ومن أجل هذه النتائج، درس الباحثون كلاً من المواد منخفضة السعرات الحرارية والحلوة للغاية من المصادر الطبيعية. واكتشفوا زوجين مختلفين. فألقوا نظرة على galactooligosaccharides؛ سكريات منخفضة السعرات الحرارية مع نشاط بريبيوتيك؛ إذ يعتقد الباحثون أنها يمكن أن تكون مصدرًا للطاقة التي تفيد ميكروبات الأمعاء (بكتيريا الأمعاء التي لها العديد من الوظائف المهمة مثل تكسير الطعام وتصنيع الفيتامينات وتدريب جهاز المناعة).
ومع ذلك، لم تكن البريبايوتكس حلوة بما يكفي من تلقاء نفسها لتحل محل طعم سكر المائدة.
وفي هذا الاطار، ألقى الباحثون أيضًا نظرة على فاكهة لوه هان جو، المعروفة أيضًا باسم «فاكهة الراهب»؛ والتي تحتوي على موغروسيدات (مركبات أحلى من 200 إلى 300 مرة من سكر المائدة)، وتؤكل بمفردها، وقد يكون لها مذاق غير تقليدي.
وبمجرد أن اكتشف الباحثون فوائد وسلبيات كلتا المادتين قرروا اتخاذ أفضل جوانب كلا المادتين والجمع بينهما لخلق شيء غير عادي؛ فاستخدموا الإنزيمات لتعديل mogrosides ، وأنتجوا أيضًا galactooligosaccharides لدمجها في مُحلي جديد منخفض السعرات الحرارية.
وعندما اكتمل المزيج، أفادت لجنة حسية مدربة أن التركيبة الجديدة لها حلاوة مماثلة لسكر المائدة. علاوة على ذلك، في تجارب أنبوب الاختبار، زاد المُحلي الجديد من مستويات العديد من ميكروبات الأمعاء البشرية المفيدة. كما أظهرت إضافة المستقلبات التي تنتجها البكتيريا، مثل الأسيتات والبروبيونات والزبدة، أن الخليط قد يكون له أيضًا تأثير حيوي على ميكروبيوم الأمعاء.
يحمل هذا المُحلي الجديد إمكانية الاستخدام المستقبلي. ومع ذلك، لا يزال يتعين على الباحثين دراسة تأثير المادة على صحة الأمعاء البشرية عن كثب.
من جانبها، تعلق الدكتورة ليزا يونغ مؤلفة كتاب «أخيرًا كامل. أخيراً سليم - خطة بورتيون تيلر» على هذا الأمر قائلة «بينما أرى أن الدراسة وجدت نتائج إيجابية، أعتقد أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث قبل التوصية بها». موضحة «بينما أنا لست من محبي سكر المائدة، وهذا أفضل من سكر المائدة، ما زلت لست من محبي بدائل السكر».
وأعربت يونغ عن بعض المخاوف بشأن الاعتماد على محلي جديد فيما يتعلق بالمساعدة في تطوير أمعاء صحية. وبدلاً من ذلك، توصي بتناول الكثير من الخضروات والأطعمة الأخرى التي تناسب كل شخص، مبينة «بالنسبة لصحة الأمعاء، فإن اتباع نظام غذائي كامل يتكون من أطعمة نباتية متنوعة مفيد لصحتها».


مقالات ذات صلة

السلطان هيثم وإردوغان يبحثان العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية

الخليج الرئيس التركي مستقبلاً سلطان عُمان بالقصر الرئاسي في أنقرة (الرئاسة التركية)

السلطان هيثم وإردوغان يبحثان العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية

اتفقت تركيا وسلطنة عمان على تعزيز علاقات الصداقة والتعاون فيما بينهما وأكدتا دعمهما لأي مبادرات لوقف إطلاق النار في غزة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
صحتك ضرب الكرة بالرأس خلال لعب كرة القدم قد يسبب تلفاً في الدماغ أكبر مما كان يُعتقد (أ.ف.ب)

لعبة شائعة في كرة القدم قد تسبب تلفاً بالدماغ

وفقاً لدراسة جديدة، فإن ضرب الكرة بالرأس خلال لعب كرة القدم قد يسبب تلفاً في الدماغ أكبر مما كان يُعتقد.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك يشكل النوم أهمية مركزية للصحة العامة ومستوى رفاهية الإنسان (جامعة ولاية أوريغون)

تغيير وقت الذهاب إلى الفراش كل ليلة يؤثر على صحتك

أشارت دراسة جديدة إلى وجود صلة قوية بين عدم الذهاب إلى الفراش في الوقت نفسه كل ليلة وخطر الإصابة بأمراض القلب أو السكتة الدماغية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك ارتفاع ضغط الدم يشكّل تحدياً للصحة (رويترز)

6 أشياء يقول أطباء السكتة الدماغية إنه لا يجب عليك فعلها أبداً

تعدّ السكتات الدماغية أحد الأسباب الرئيسة للوفاة، والسبب الرئيس للإعاقة في أميركا، وفقاً لـ«جمعية السكتات الدماغية الأميركية»، وهو ما يدعو للقلق، خصوصاً أن…

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك تزداد في هذه الفترة من العام فرص الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا (د.ب.أ)

3 أطعمة عليك تناولها عند إصابتك بنزلة برد أو إنفلونزا

تزداد في هذه الفترة من العام فرص الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا وغيرهما من الفيروسات.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«القاهرة للسينما الفرانكفونية» يراهن على أفلام عالمية تعالج الواقع

تكريم عدد من الفنانين خلال افتتاح المهرجان (إدارة المهرجان)
تكريم عدد من الفنانين خلال افتتاح المهرجان (إدارة المهرجان)
TT

«القاهرة للسينما الفرانكفونية» يراهن على أفلام عالمية تعالج الواقع

تكريم عدد من الفنانين خلال افتتاح المهرجان (إدارة المهرجان)
تكريم عدد من الفنانين خلال افتتاح المهرجان (إدارة المهرجان)

بالتضامن مع القضية الفلسطينية والاحتفاء بتكريم عدد من السينمائيين، انطلقت فعاليات النسخة الرابعة من مهرجان «القاهرة للسينما الفرانكفونية»، الخميس، وتستمر فعالياته حتى الثاني من ديسمبر (كانون الأول) المقبل، بعرض 75 فيلماً من 30 دولة فرانكفونية.

وشهد حفل الافتتاح تقديم فيلم قصير منفذ بالذكاء الاصطناعي، للتأكيد على أهمية تطويع التكنولوجيا والاستفادة منها في إطار تحكم العقل البشري بها، بجانب عرض راقص يمزج بين ألحان الموسيقار الفرنسي شارل أزنافور احتفالاً بمئويته، وموسيقى فريد الأطرش في ذكرى مرور 50 عاماً على رحيله.

وكرّم المهرجان المخرج المصري أحمد نادر جلال، والإعلامية المصرية سلمى الشماع، إلى جانب الممثلة إلهام شاهين التي تطرقت في كلمتها للتطور الذي يشهده المهرجان عاماً بعد الآخر، مشيدة بالأفلام التي يعرضها المهرجان كل عام من الدول الفرانكفونية.

وأكد رئيس المهرجان ياسر محب «دعم المهرجان للشعب الفلسطيني في الدورة الجديدة»، مشيراً إلى أن السينما ليست بمعزل عما يحدث في العالم من أحداث مختلفة.

وأوضح أنهم حرصوا على تقديم أفلام تعبر عن التغيرات الموجودة في الواقع الذي نعيشه على كافة المستويات، لافتاً إلى أن من بين الأفلام المعروضة أفلاماً تناقش الواقع السياسي.

جانب من الحضور في حفل الافتتاح (حساب إلهام شاهين على «فيسبوك»)

وشهد حفل الافتتاح كلمة للمستشار الثقافي للسفارة الفلسطينية بالقاهرة ناجي الناجي، أكد فيها على دور الفن في دعم القضية الفلسطينية، مشيداً بدور الأعمال الفنية المتنوعة في التعبير عن القضية الفلسطينية وعرض 14 فيلماً عنها ضمن فعاليات الدورة الجديدة للمهرجان.

وتضمن حفل الافتتاح رسالة دعم ومساندة للشعب اللبناني من خلال عرض الفيلم التسجيلي «ثالث الرحبانية» عن حياة وإبداعات الموسيقار اللبناني إلياس الرحباني، وحظي بتفاعل كبير من الحضور.

وقال المنتج الفلسطيني حسين القلا الذي يترأس مسابقة الأفلام الروائية والتسجيلية القصيرة لـ«الشرق الأوسط» إن «السينما ليست مجرد مشاهدة للأفلام فحسب، ولكن ربط بين الثقافات والحضارات المختلفة»، مشيراً إلى طغيان ما يحدث في غزة على كافة الفعاليات السينمائية.

ويترأس القلا لجنة التحكيم التي تضم في عضويتها الفنانة التونسية عائشة عطية، والفنان المصري تامر فرج الذي أكد لـ«الشرق الأوسط» أن «المهرجان ليس منصة فقط لعرض الأفلام السينمائية للدول الفرانكفونية، ولكنه مساحة للتعبير عن المبادئ التي تجمع هذه الدول، والقائمة على المساواة والأخوة والسعي لتحقيق العدل، الأمر الذي ينعكس على اختيارات الأفلام».

وعدّ الناقد الفني المصري أحمد سعد الدين، المهرجان «من الفعاليات السينمائية المهمة التي تهدف لتعزيز التبادل الثقافي مع 88 دولة حول العالم تنتمي للدول الفرانكفونية، الأمر الذي يعكس تنوعاً ثقافياً وسينمائياً كبيراً»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «المهرجان يركز على استقطاب وعروض أفلام متنوعة وليس (الشو الدعائي) الذي تلجأ إليه بعض المهرجانات الأخرى».

وعبر عن تفاؤله بالدورة الجديدة من المهرجان مع أسماء الأفلام المتميزة، والحرص على عرضها ومناقشتها ضمن الفعاليات التي تستهدف جانباً ثقافياً بشكل بارز ضمن الفعاليات المختلفة.