وفاة مصممة الأزياء الراقية اليابانية هاناي موري عن عمر ناهز 96 عاماً

مصممة الأزياء اليابانية هاناي موري (أ.ب)
مصممة الأزياء اليابانية هاناي موري (أ.ب)
TT
20

وفاة مصممة الأزياء الراقية اليابانية هاناي موري عن عمر ناهز 96 عاماً

مصممة الأزياء اليابانية هاناي موري (أ.ب)
مصممة الأزياء اليابانية هاناي موري (أ.ب)

أفاد عدد من أبرز وسائل الإعلام اليابانية اليوم (الخميس) بأن المصممة اليابانية هاناي موري التي تعتبر عالمياً من النخبة في مجال الأزياء الراقية (هوت كوتور)، توفيت في 11 أغسطس (آب) في منزلها بطوكيو عن عمر يناهز 96 عاماً.
لُقبت هاناي موري «مدام باترفلاي» (السيدة فراشة) إذ إن نقشات الفراشات كانت تميّز تصاميمها وشكّلت علامتها الفارقة. وارتدت نساء شهيرات كثيرات أزياءها الفاخرة التي كانت تُخاط يدوياً، بينهنّ مثلاً الأميركية الأولى السابقة نانسي ريغان والممثلة الراحلة غريس كيلي زوجة أمير موناكو، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وكانت هاناي موري واحدة من النساء اليابانيات القليلات اللواتي يترأسن شركات عالمية، وكانت بالتالي رائدة في تحرير المرأة في بلدها.
وأكد مكتبها لوكالة «كيودو» للأنباء خبر وفاتها، في حين ذكرت وسائل إعلام يابانية أخرى أن مراسم تشييعها أقيمت واقتصرت المشاركة فيها على العائلة.
وكانت لها خلال مسيرتها المهنية الطليعية محطات في طوكيو - حيث بدأت في فترة ما بعد الحرب بصناعة الأزياء للسينما - وفي نيويورك وباريس حيث أصبحت علامتها التجارية في عام 1977 أول دار أزياء آسيوية تنضم إلى صفوف الغرفة النقابية النخبوية جداً للهوت كوتور في باريس.
وتمحورت تشكيلتها الأولى خارج اليابان - أطلقتها في نيويورك عام 1965 - على موضوع اللقاء بين «الشرق» و«الغرب».
وقد مهدت موري الطريق أمام عدد من مصممي الأزياء اليابانيين الذين لمعوا بعدها على غرار يوجي ياماموتو وري كواكوبو وكينزو تاكادا (توفي عام 2020 عن عمر يناهز 81 عاماً) وإيسي مياكي الذي توفي في 5 أغسطس (آب) الحالي عن 84 عاماً.
ورغم تفكك إمبراطورية هناي موري التجارية في مطلع العقد الأول من القرن الحادي والعشرين بفعل الصعوبات المالية وإغلاق ورشتها الباريسية عام 2004 بعد عرضها الأخير في العاصمة الفرنسية، لا تزال متاجر تحمل اسمها في اليابان، وتباع عطورها في كل أنحاء العالم.



الكشف عن أقدم حفرية وجه جزئي معروفة لأحد أسلاف الإنسان بغرب أوروبا

حفرية للجزء الأوسط الأيسر من وجه إنسان بدائي يعود تاريخها إلى ما بين 1.1 مليون و1.4 مليون سنة (أ.ب)
حفرية للجزء الأوسط الأيسر من وجه إنسان بدائي يعود تاريخها إلى ما بين 1.1 مليون و1.4 مليون سنة (أ.ب)
TT
20

الكشف عن أقدم حفرية وجه جزئي معروفة لأحد أسلاف الإنسان بغرب أوروبا

حفرية للجزء الأوسط الأيسر من وجه إنسان بدائي يعود تاريخها إلى ما بين 1.1 مليون و1.4 مليون سنة (أ.ب)
حفرية للجزء الأوسط الأيسر من وجه إنسان بدائي يعود تاريخها إلى ما بين 1.1 مليون و1.4 مليون سنة (أ.ب)

أكد علماء آثار، اليوم (الأربعاء)، أنهم عثروا على أحفورة وجه جزئي لأحد أسلاف الإنسان هي الأقدم في أوروبا الغربية، وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس».

عُثر على الجمجمة غير المكتملة - وهي جزء من عظم الخد الأيسر والفك العلوي - في شمال إسبانيا عام 2022 يتراوح عمر الأحفورة بين 1.1 مليون و1.4 مليون سنة، وفقاً لبحث نُشر في مجلة «نيتشر».

وقال إريك ديلسون، عالم الحفريات في المتحف الأميركي للتاريخ الطبيعي، الذي لم يشارك في الدراسة: «هذه الأحفورة مثيرة للاهتمام. إنها المرة الأولى التي نعثر فيها على بقايا مهمة يزيد عمرها على مليون سنة في أوروبا الغربية». عُثر سابقاً على مجموعة من الحفريات الأقدم من أسلاف البشر الأوائل في جورجيا، بالقرب من مفترق الطرق بين أوروبا الشرقية وآسيا. ويُقدر عمرها بـ1.8 مليون سنة.

قال ريك بوتس، مدير برنامج أصول الإنسان في مؤسسة سميثسونيان، إن الحفرية الإسبانية هي أول دليل يُظهر بوضوح أن أسلاف البشر «كانوا يقومون برحلات استكشافية إلى أوروبا» في ذلك الوقت.

لكن لا يوجد دليل حتى الآن على أن الوافدين الأوائل استمروا هناك لفترة طويلة، على حد قوله. وأضاف بوتس: «قد يصلون إلى موقع جديد ثم ينقرضون».

حفرية للجزء الأوسط الأيسر من وجه إنسان بشري (يمين) عمرها يتراوح بين 1.1 مليون و1.4 مليون سنة تم العثور عليها في موقع بإسبانيا (أ.ب)
حفرية للجزء الأوسط الأيسر من وجه إنسان بشري (يمين) عمرها يتراوح بين 1.1 مليون و1.4 مليون سنة تم العثور عليها في موقع بإسبانيا (أ.ب)

وأوضحت روزا هوغيت، عالمة الآثار في المعهد الكاتالوني لعلم البيئة القديمة البشرية والتطور الاجتماعي في تاراغونا بإسبانيا، إن الجمجمة الجزئية تحمل العديد من أوجه التشابه مع الإنسان المنتصب، ولكن هناك أيضاً بعض الاختلافات التشريحية.

وأشار بوتس إلى أن الإنسان المنتصب نشأ منذ نحو مليوني عام وانتقل من أفريقيا إلى مناطق في آسيا وأوروبا، وانقرض آخر أفراده منذ نحو 100 ألف عام.

وقد صرّح كريستوف زوليكوفر، عالم الأنثروبولوجيا القديمة بجامعة زيوريخ، الذي لم يشارك في الدراسة، بأنه قد يكون من الصعب تحديد أي مجموعة من البشر الأوائل تنتمي إليها الحفرية إذا كانت تحتوي على قطعة واحدة فقط مقابل العديد من العظام التي تُظهر مجموعة من السمات.

كما قدّمت الكهوف نفسها في جبال أتابويركا الإسبانية؛ حيث عُثر على الحفرية الجديدة، أدلة مهمة أخرى على الماضي البشري القديم؛ حيث عثر الباحثون العاملون في المنطقة على حفريات أحدث من إنسان نياندرتال والإنسان العاقل المبكر.