الرومانية هاليب تقتحم قائمة «الـ40 مليون دولار»

باتت ثالث لاعبة تنس تحقق هذا الإنجاز

الرومانية هاليب تقتحم قائمة «الـ40 مليون دولار»
TT

الرومانية هاليب تقتحم قائمة «الـ40 مليون دولار»

الرومانية هاليب تقتحم قائمة «الـ40 مليون دولار»

باتت الرومانية سيمونا هاليب ثالث لاعبة فقط تتجاوز الأربعين مليون دولار من حيث الجوائز المالية التي نالتها في مسيرتها، وذلك بعد تتويجها الأحد بلقب دورة تورونتو الألف لكرة المضرب.
وتوجت هاليب في نهاية الأسبوع بطلة لدورة تورونتو الكندية على حساب البرازيلية بياتريز حداد مايا، لتحرز لقبها الثاني للموسم والتاسع في دورات الألف من أصل 18 مباراة نهائية، ما سمح لها بشق طريقها من المركز الخامس عشر في تصنيف رابطة المحترفات إلى السادس.
كما أضافت جراء هذا الانتصار 439700 دولار إلى مجموع جوائزها المالية، وفق الموقع الرسمي لرابطة المحترفات «دبليو تي أيه»، لترفع إجمالي الجوائز إلى 40.107.097 مليون دولار.
وباتت هاليب على بعد أكثر من مليونين بقليل من الأميركية فينوس وليامز (42.300.728 مليون دولار) التي تحتل المركز الثاني على لائحة أكثر اللاعبات دخلاً من المباريات، خلف شقيقتها الأسطورة سيرينا وليامز التي تغرد بعيدة جداً بـ94.606.355 مليون دولار.
وإذا تم احتساب اللاعبين أيضاً، وحدهم سبعة يتفوقون على هاليب من حيث مجموع الجوائز المالية وعلى رأسهم الصربي نوفاك ديوكوفيتش (158.996.253 مليون دولار)، ومن بعده الإسباني رافايل نادال (131.338.131 مليون دولار) والسويسري روجيه فيدرر (130.594.339) وسيرينا.
وبعد عام من المعاناة بسبب الإصابات، أكدت الرومانية الفائزة بلقب بطولتي رولان غاروس 2018 وويمبلدون 2019، عودتها إلى مستواها السابق الذي خولها تصدر تصنيف رابطة المحترفات لمدة 64 أسبوعاً، وذلك بتحقيقها الثلاثاء فوزها السابع توالياً في سلسلة هي الأطول لها هذا الموسم، بعد تغلبها الثلاثاء على الروسية أناستازيا بوتابوفا 6-4 و3-6 و6-3 في الدور الأول لدورة سينسيناتي الألف.
وعلقت ابنة الثلاثين عاماً على ما تقدمه حالياً، قائلة بعد تتويجها بطلة لدورة تورونتو للمرة الثالثة في مسيرتها بعد عامي 2016 و2018، إنه «عندما بدأت العام، لم أكن واثقة جداً، وقد حدّدت هدفي أن أكون ضمن أفضل 10 لاعبات في نهاية العام»، مضيفة: «ها أنا (باتت سادسة)، وبالتالي إنها لحظة مميزة جداً. سأستمتع بها... أنا أحلم بالمزيد».
وتمني هاليب النفس بأن يتحقق هذا المزيد في دورة سينسيناتي التي حلت فيها وصيفة مرتين، بدءاً من تخطي فيرونيكا كودرميتوفا في الدور الثاني مع احتمال مواجهة المصنفة الثالثة الإسبانية باولا بادوسا في ثمن النهائي.
وتستعد هاليب لخوض بطولة فلاشينغ ميدوز، آخر البطولات الأربع الكبرى، والمقررة بين 29 الشهر الحالي و11 سبتمبر (أيلول)، مع الأمل بأن تذهب فيها لأبعد من الدور الرابع وذلك للمرة الأولى منذ عام 2016 حين بلغت ربع النهائي (أفضل نتيجة لها نصف النهائي في 2015).
من جهة ثانية، أطاحت البريطانية إيما رادوكانو بالنجمة الأميركية سيرينا وليامز من بطولة سينسيناتي للتنس بعدما تغلبت عليها 6 / 4 و6 / صفر ضمن منافسات الدور الأول للبطولة.
وتجدر الإشارة إلى أن البطولة قد تكون قبل الأخيرة في مسيرة وليامز الاحترافية، حيث كانت النجمة الأميركية قد أعلنت أنها قررت الاعتزال لكنها التزمت بالمشاركة في بطولة أميركا المفتوحة (فلاشينغ ميدوز) التي تنطلق منافساتها في وقت لاحق من أغسطس (آب) الجاري.
وقدمت سيرينا وليامز بداية قوية أمام رادوكانو المصنفة 11 على العالم في أول مباراة تجمع بينهما، لكن النجمة البريطانية الشابة سرعان ما فرضت تفوقها لتنتزع بطاقة التأهل إلى الدور الثاني.
كذلك ودعت فينوس وليامز الشقيقة الكبرى لسيرينا، منافسات البطولة من الدور الأول بعدما تغلبت عليها النجمة التشيكية كارولينا بليسكوفا 7 / 5 و6 / 1.
وحولت الإستونية أنيت كونتافيت المصنفة الثانية على العالم تأخرها بمجموعة أمام التشيكية تيريزا مرتنكوفا إلى الفوز 3 / 6 و7 / 5 و6 / 4، بينما اضطرت النجمة الأميركية الصاعدة كوكو جوف للانسحاب خلال مباراتها أمام التشيكية ماريا بوزكوفا بسبب الإصابة، وذلك عندما كانت بوزكوفا متقدمة 7 / 5 و1 / صفر.
وحققت الرومانية سيمونا هاليب، المصنفة السادسة على العالم، انتصارا مثيرا أمام الروسية أنستازيا بوتابوفا وتغلبت عليها 6 / 4 و3 / 6 و6 / 3 ، بينما ودعت البرازيلية بياتريز حداد مايا منافسات البطولة مبكرا بعدما تغلبت عليها ايلينا أوستبنكو 6 / 4 و6 / 4.
وشهدت منافسات الدور الأول أيضا، فوز ماديسون كيز على الكازاخستانية يوليا بوتنتسيفا 7 / 5 و6 / 3 والفرنسية كارولين جارسيا على اليونانية ماريا سكاري المصنفة الثالثة على العالم 7 / 6 (7 / 2) و6 / 7 (6 / 8) و6 / 1.


مقالات ذات صلة

رئيس «وادا»: واجهنا هجمات ظالمة وتشهيرية في عام مضطرب

رياضة عالمية رئيس وادا البولندي فيتولد بانكا (واس)

رئيس «وادا»: واجهنا هجمات ظالمة وتشهيرية في عام مضطرب

تعرضت الهيئة الرقابية الرياضية لانتقادات شديدة بسبب السماح لسباحين من الصين ثبتت إيجابية اختباراتهم لمادة تريميتازيدين.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
رياضة عالمية سينر تعاطى مرتين مادة كلوستيبول المحظورة  (إ.ب.أ)

مكافحة المنشطات: مصير سينر يتحدد خلال العام الجديد

أعلنت (وادا)  أن محكمة التحكيم الرياضية (كاس) لن تصدر قرارها بشأن الاستئناف في قضية لاعب كرة المضرب الإيطالي يانيك سينر.

«الشرق الأوسط» (مونتريال )
رياضة عالمية ستان فافرينكا يشارك في أستراليا المفتوحة (أ.ب)

«دورة أستراليا»: البطل السابق فافرينكا يشارك ببطاقة دعوة

أعلن منظمو بطولة أستراليا المفتوحة للتنس الجمعة أن ستان فافرينكا كان من بين 9 لاعبين حصلوا على بطاقات دعوة للمشاركة في البطولة.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
رياضة عالمية ستيسي أليستر ستتنحى عن منصب مديرة بطولة أميركا المفتوحة العام المقبل (أ.ب)

أليستر مديرة «أميركا المفتوحة» تتنحى عن منصبها بعد نسخة 2025

أعلن الاتحاد الأميركي للتنس أن ستيسي أليستر مديرة بطولة أميركا المفتوحة ستتنحى عن منصبها بعد نسخة 2025 من البطولة الكبرى وستتولى دوراً استشارياً بالاتحاد.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
رياضة عالمية من تجهيزات كرات المضرب في لندن (أ.ب)

اتحاد التنس البريطاني يمنع مشاركة المتحولات لضمان العدالة

قال اتحاد التنس البريطاني الأربعاء إنه أجرى تحديثاً لقواعده لمنع النساء المتحولات جنسياً من المشاركة في عدد من بطولات للسيدات.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».