مسلحان يقتلان شرطيَين كانا يحرسان فريق تلقيح ضد شلل الأطفال في باكستان

قُتل شرطيّان كانا يحرسان فريق تلقيح ضد شلل الأطفال في شمال غرب باكستان برصاص مجهولين، على ما قالت الشرطة الباكستانية أمس الثلاثاء.
وباكستان وأفغانستان المجاورة هما الدولتان الوحيدتان اللتان ما زال شلل الأطفال متوطنا فيهما، لكن الفرق المسؤولة عن التلقيح ضد هذا المرض مستهدفة منذ سنوات من قبل متشددين في البلدين.
وقال الضابط وقار أحمد خان لوكالة فرانس برس «أطلق مسلّحان اختبآ قرب قناة مياه صغيرة النار على الشرطيَين من مسافة قريبة جدا».
وأضاف «لم يطلق المسلحان النار على عضوَي فريق التلقيح ضد شلل الأطفال... وهربا على دراجة نارية».
ووقع الحادث في كوت عزام في منطقة تانك قرب مناطق قبلية حيث يشتبك الجيش مع مسلحين منذ عام 2003.
وقتل عشرات العاملين في مجال مكافحة شلل الأطفال ومسؤولي الأمن الذين يحرسونهم منذ عام 2012 على أيدي متشددين يزعمون أن برامج التطعيم جزء من مؤامرة غربية لتعقيم المسلمين، فيما تفيد نظرية مؤامرة أخرى بأن اللقاحات تحوي دهون خنازير وبالتالي هي محظورة لدى المسلمين.
وتنامت المعارضة الإسلامية لحملات التطعيم بعدما نظمت وكالة الاستخبارات المركزية حملة تلقيح وهمية للمساعدة في تعقب زعيم القاعدة السابق أسامة بن لادن في مدينة أبوت آباد الباكستانية.
وفي أبريل نيسان، أبلغت باكستان عن أول إصابة بشلل الأطفال منذ 15 شهرا.
ومذاك، أبلغ عن 14 إصابة بشلل الأطفال، كلها من المنطقة المحافظة نفسها حيث يعارض العديد من القرويين اللقاحات.
من جانبها، أبلغت الولايات المتحدة عن أول إصابة بشلل الأطفال منذ نحو عقد في يوليو (تموز) فيما قالت بريطانيا الأسبوع الماضي إن حوالى مليون طفل في لندن سيحصلون على لقاح معزز بعد اكتشاف الفيروس في عينات مياه صرف صحي.