المياه قد تكون وصلت إلى الأرض من الكويكبات حسب مهمة فضائية يابانية

مسبار الفضاء الياباني «هايابوسا-2» (ناسا)
مسبار الفضاء الياباني «هايابوسا-2» (ناسا)
TT

المياه قد تكون وصلت إلى الأرض من الكويكبات حسب مهمة فضائية يابانية

مسبار الفضاء الياباني «هايابوسا-2» (ناسا)
مسبار الفضاء الياباني «هايابوسا-2» (ناسا)

كشف علماء بعد تحليل عينات نادرة جُمعت في مهمة فضائية يابانية استمرت ست سنوات، أن كميات من المياه قد تكون وصلت إلى الأرض بواسطة كويكبات من أقاصي المجموعة الشمسية.
وحسب الصحافة الفرنسية يقوم الباحثون بفحص مواد أعيدت إلى الأرض عام 2020 من الكويكب «ريوغو» في محاولة للإضاءة على أصول الحياة وتكوين الكون.
وقد جُمع 5.4 غرام من الصخور والغبار بواسطة مسبار فضاء ياباني يُدعى «هايابوسا - 2»، هبط على الجسم السماوي وأطلق «مصادماً» على سطحه.
وبدأ نشر الدراسات حول هذه المواد. وفي يونيو (حزيران)، قال باحثون إنهم عثروا على مادة عضوية أظهرت أن بعض الركائز الأساسية للحياة على الأرض (الأحماض الأمينية) ربما تكون قد تشكلت في الفضاء.
في دراسة جديدة نُشرت نتائجها في مجلة «نيتشر أسترونومي»، قال العلماء إن عينات «ريوغو» يمكن أن تعطي أدلة على لغز كيفية ظهور المحيطات على الأرض قبل مليارات السنين.
وقالت الدراسة التي أجراها علماء من اليابان ودول أخرى: «الكويكبات من النوع سي المتطايرة والغنية بالمواد العضوية ربما كانت أحد المصادر الرئيسية لمياه الأرض».
وأشارت إلى أن «توصيل المواد المتطايرة (أي المواد العضوية والماء) إلى الأرض لا يزال موضع نقاش كبير».
لكن المواد العضوية الموجودة «في جسيمات ريوغو، المحددة في هذه الدراسة، ربما تمثل أحد المصادر المهمة للمواد المتطايرة».
وافترض العلماء أن مثل هذه المواد ربما يكون له «أصل خارج المجموعة الشمسية»، لكنهم قالوا إن «من غير المرجح أن تكون المصدر الوحيد للمواد المتطايرة التي وصلت إلى الأرض في بداية تكوينها».
وأُطلقت «هايابوسا 2» عام 2014 في مهمتها إلى «ريوغ»و، على بُعد نحو 300 مليون كيلومتر، وعادت إلى مدار الأرض قبل عامين لإعادة كبسولة تحتوي على العينة.
في دراسة «نيتشر أسترونومي»، أشاد الباحثون مجدداً بالنتائج التي أتاحتها البعثة الفضائية اليابانية.
وقالت الدراسة: «جسيمات ريوغو هي بلا شك من بين أكثر مواد النظام الشمسي غير الملوثة المتاحة للدراسات المخبرية، ومن المؤكد أن التحقيقات الجارية لهذه العينات الثمينة ستوسع فهمنا للعمليات التي شهدتها المجموعة الشمسية في بداياتها».


مقالات ذات صلة

«فيتو» روسي يجهض جهداً أميركياً - يابانياً لمنع سباق تسلح نووي في الفضاء

الولايات المتحدة​ المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا رافعاً يده لاستخدام حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار أميركي في مجلس الأمن (صور الأمم المتحدة)

«فيتو» روسي يجهض جهداً أميركياً - يابانياً لمنع سباق تسلح نووي في الفضاء

استخدمت روسيا حق الفيتو لإجهاض مشروع قرار أميركي - ياباني في مجلس الأمن يطالب كل الدول بمنع وضع أي أسلحة دمار في المدار وحصول سباق تسلح نووي في الفضاء الخارجي.

علي بردى (واشنطن)
العالم سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا (أرشيفية - رويترز)

«فيتو» روسي يعرقل قراراً بمجلس الأمن لمنع نشر أسلحة نووية في الفضاء

واشنطن اتهمت موسكو بتطوير سلاح نووي مضاد للأقمار الصناعية لوضعه في الفضاء، وهو ما نفته روسيا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
علوم رئيس «وكالة الفضاء والطيران الأميركية» (ناسا) بيل نيلسون (إ.ب.أ)

«ناسا» تتخوف من «عسكرة» الصين للفضاء و«امتلاكها» للجزء الغني من القمر

حذر رئيس «وكالة الفضاء الأميركية» (ناسا) من تعزيز الصين لقدراتها الفضائية باستخدام برامج مدنية لإخفاء أهداف عسكرية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق زجاج فريد فائق المتانة للمحطات الفضائية !

زجاج فريد فائق المتانة للمحطات الفضائية !

يخطط علماء بمعهد فيزياء القوة وعلوم المواد بأكاديمية العلوم الروسية لتطوير زجاج فريد من نوعه، لاستخدامه بنوافذ محطة الفضاء الروسية (ROS)؛ وذلك بحلول عام 2026.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
علوم صورة قدمتها «ناسا» لجسم أسطواني مزق منزلاً في نابولي بولاية فلوريدا (أ.ب)

حطام من محطة الفضاء الدولية يسقط على منزل بفلوريدا

أكدت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) اليوم (الاثنين) أن جسماً سقط الشهر الماضي من السماء على منزل رجل أميركي كان قطعة كبيرة من الحطام المقذوفة من محطة الفضاء.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

إنريكي: مستقبل باريس سان جيرمان سيكون أفضل دون مبابي

لويس إنريكي يتوقع مستقبلاً أفضل لفريقه (أ.ف.ب)
لويس إنريكي يتوقع مستقبلاً أفضل لفريقه (أ.ف.ب)
TT

إنريكي: مستقبل باريس سان جيرمان سيكون أفضل دون مبابي

لويس إنريكي يتوقع مستقبلاً أفضل لفريقه (أ.ف.ب)
لويس إنريكي يتوقع مستقبلاً أفضل لفريقه (أ.ف.ب)

رغم قرب رحيل الهداف كيليان مبابي عن صفوف باريس سان جيرمان هذا الصيف يتوقع المدرب لويس إنريكي أن يكون مستوى الفريق أفضل في الموسم المقبل.

وتوترت العلاقة بين مبابي وإنريكي هذا الموسم وسط تكهنات انتقاله إلى ريال مدريد في الموسم المقبل، حيث تكرر جلوس المهاجم على مقاعد البدلاء، وأقر المدرب الإسباني بأن الفريق يجب أن يتأقلم مع الحياة دون مبابي.

وربما يختم مبابي مشواره مع باريس سان جيرمان بأفضل طريقة ممكنة، إذ يستعد الفريق للتتويج بالدوري الفرنسي، السبت، إذا فاز على لوهافر، وتبدو فرصه كبيرة في تخطي بروسيا دورتموند في الدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا.

وخلال مؤتمر صحافي عبر إنريكي عن رضاه عن تطور الفريق الباريسي في الأشهر الأخيرة كما توقع مستقبلاً مشرقاً، قائلاً الجمعة: «كانت التشكيلة جديدة في بداية الموسم، وانضم لاعبون جدد، ودخلنا مرحلة مختلفة، استمرت عملية البناء وأنا مقتنع بأن العام المقبل سنكون أفضل، هذه هي رسالتي للاعبين».

وأضاف: «نصل إلى المرحلة الختامية للموسم في حالة إيجابية، نمر بفترة رائعة وكل اللاعبين في جاهزية تامة باستثناء كيمبيمبي وسيرخيو ريكو، نشعر بحماس شديد في المرحلة الأخيرة بالموسم».

واستفاد سان جيرمان من تألق متأخر للجناح عثمان ديمبلي الذي هز شباك برشلونة في مواجهتين ليساعد فريق إنريكي في التأهل للمربع الذهبي بدوري الأبطال، كما سجل هدفين في اللقاء الأخير بالدوري المحلي أمام لوريان.

وقال مدرب برشلونة ومنتخب إسبانيا السابق: «نحظى بمهاجمين من أعلى مستوى، ويعيشون فترة جيدة، قبل مباراة برشلونة سجل عثمان هدفاً واحداً معنا، لكنه قدم 10 تمريرات حاسمة، يصنع الفارق معنا ويعيش أفضل حالاته التهديفية، الأمر يتعلق بالهدوء أمام المرمى».


فرنكفورت يتعاقد مع إيكيتيكي

هوغو إيكيتيكي انضم نهائياً لأينتراخت فرنكفورت (غيتي)
هوغو إيكيتيكي انضم نهائياً لأينتراخت فرنكفورت (غيتي)
TT

فرنكفورت يتعاقد مع إيكيتيكي

هوغو إيكيتيكي انضم نهائياً لأينتراخت فرنكفورت (غيتي)
هوغو إيكيتيكي انضم نهائياً لأينتراخت فرنكفورت (غيتي)

انضمّ المهاجم السابق لباريس سان جرمان، بطل الدوري الفرنسي لكرة القدم، هوغو إيكيتيكي، بشكل نهائي إلى أينتراخت فرنكفورت الألماني، بعدما قام الأخير بتفعيل بند شراء عقده، وفق ما أعلن الناديان، الجمعة.

وكان إيكيتيكي قد انتقل إلى صفوف فرنكفورت، في يناير (كانون الثاني) الماضي على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم، مع خيار الشراء.

وبات المهاجم، البالغ من العمر 21 عاماً، مرتبطاً بشكل نهائي مع فرنكفورت، سادس الدوري الألماني.

منذ مباراته الأولى مع الفريق الألماني، في فبراير (شباط) الماضي، سجل إيكيتيكي هدفاً واحداً فقط، وكان أمام أوغسبوغ، يوم الجمعة الماضي.

وانتقل إيكيتيكي إلى صفوف باريس سان جرمان، في صيف عام 2022، على سبيل الإعارة من رينس، ولم يلعب إلا نادراً. وتعاقد معه فريق العاصمة بشكل نهائي، الصيف الماضي، لكنه لم يلعب أي مباراة منذ 12 أغسطس (آب) 2023، والمرحلة من الدوري الفرنسي ضد لوريان (0 - 0).

خاض إيكيتيكي 33 مباراة مع فريق العاصمة، وسجل أربعة أهداف، مع أربع تمريرات حاسمة.


فلورينتينو بيريز يخطط لوضع هيكل مؤسسي يحمي ريال مدريد من «البيع»

فلورينتينو بيريز رئيس نادي ريال مدريد (أ.ف.ب)
فلورينتينو بيريز رئيس نادي ريال مدريد (أ.ف.ب)
TT

فلورينتينو بيريز يخطط لوضع هيكل مؤسسي يحمي ريال مدريد من «البيع»

فلورينتينو بيريز رئيس نادي ريال مدريد (أ.ف.ب)
فلورينتينو بيريز رئيس نادي ريال مدريد (أ.ف.ب)

يسعى فلورينتينو بيريز رئيس نادي ريال مدريد للعمل مع شركاء استثماريين لوضع هيكل مؤسسي جديد يحمي المصالح الاقتصادية للنادي الملكي، تحديداً مع كل من «كي كابيتال بارتنرز» و«كليفورد تشانس».

ويضع بيريز عينه على مباريات كرة القدم المقبلة لريال مدريد وأخرى على تصميم هيكل الملكية الجديد للنادي الذي يرأسه، والذي يريد من خلاله حماية أصول الكيان الأبيض.

ووفقاً لعدة مصادر، يعمل بيريز مع البنوك والمحامين ليقترح على الجمعية العامة لأعضاء النادي المقبلة ثورة تاريخية في النظام الأساسي للمؤسسة في مواجهة ما يعده تهديدات من رابطة «لاليغا» والاتحاد الأوروبي «يويفا» ضد مصالحه الرياضية والاقتصادية.

وبحسب صحيفة «ال كونفيندنسال» الإسبانية الموثوقة، يعمل فلورينتينو بيريز مع «كي كابيتال»، البنك الاستشاري الرئيسي الخاص به، ومع «كليفورد تشانس»، شركة المحاماة الموثوقة، لاختيار الصيغة المؤسسية التي ستحمي ريال مدريد مما يعرفه بهجمات خافيير تيباس وألكسندر تسيفرين ضد أصول النادي.

وعلى الرغم من أن المشروع لا يزال في مرحلته الأولية ويتم تحديد البدائل المطروحة على الطاولة، فإنه من الواضح أن الشركاء يجب أن يكونوا، بالإضافة إلى أصحاب المقعد في سانتياغو برنابيو، المالكين الحقيقيين للشركة.

وتشير مصادر أخرى إلى أن «جي بي مورغان»، البنك الذي مول تجديد ملعب سانتياغو برنابيو، والذي تضاعف إلى 1.17 مليار يورو، و«جون هان»، المصرفي المسؤول عن الدوري الممتاز، على علم أيضاً بالعمل.

ومن بين الصيغ التي يتم النظر فيها تحويل النادي إلى شركة عامة محدودة، يكون الأعضاء الحاليون فيها مساهمين. والهدف الآخر هو الحفاظ على هيكل النادي الحالي، ولكن بنفس الطريقة، مع الأسهم التي من شأنها أن تمنح ملكية الكيان.

الصيغة الأولى، التي سبق أن عُرضت على فلورينتينو بيريز من قبل بنوك استشارية دولية أخرى، ستسمح بإدراج ريال مدريد في سوق الأوراق المالية في المستقبل إذا وافق عليه شركاؤه، بحد أقصى 49.9 في المائة من رأس المال السوقي. لكن في كلتا الحالتين، ما يوضحه بيريز هو أنه سيكون هناك رقابة على نقل الأسهم أو بيع سندات الملكية، وذلك لمنع ما حدث في بعض الأندية الأخرى من استحواذ ملياردير وطني أو أجنبي على 50.01 في المائة من رأس المال.

وبهذه الطريقة، يريد فلورينتينو إغلاق الباب أمام أي جهة أو شركة أميركية كبيرة أن تستطيع شراء ريال مدريد وتديره دون الالتفات إلى تاريخ المؤسسة أو بمصالح مضاربة فقط.

في الاجتماع الأخير للأعضاء، خصص فلورينتينو بيريز جزءاً كبيراً من خطابه لوصف محاولات رابطة «لاليغا» لمهاجمة ريال مدريد، من بين عمليات أخرى، من خلال مصادرة حقوق البث التلفزيوني.

وفي كلمته، هيأ بيريز الشركاء للمرحلة الجديدة قائلاً: «من الضروري اتخاذ إجراءات حتى يتمتع الجميع، سواء ريال مدريد كمؤسسة أو الأعضاء كملاك، بالقدرة اللازمة لحماية نادينا على المستوى القانوني والاقتصادي والجماعي والفردي». وأضاف الرئيس أنه سيعمل على إعداد «هيكل يحمي بشكل لم يسبق له مثيل الأصول الاقتصادية التي يملكها ريال مدريد وكل شركائنا».

في الواقع، أوضح فلورينتينو أن الأعضاء يجب أن يظلوا هم حماة ممتلكات النادي، ويريد الرئيس تحديد الصيغة المناسبة لهذا التغيير التراثي التاريخي هذا الصيف، لتقديمها في اجتماع الأعضاء المقبل، الذي سيعقد بين أكتوبر (تشرين الأول) ونوفمبر (تشرين الثاني). وبحسب مصادر النادي، فإن هذه هي القضية التي تقلقهم أكثر من غيرها؛ لأنهم يؤكدون أنه «لا يمكن أن نسمح بأخذ أصولنا الاقتصادية والمالية منا؛ لأن حاضرنا ومستقبلنا يعتمدان عليها».


شي وبلينكن يتحادثان بـ«لغة تصالحية» عن الخلافات الأميركية - الصينية

الرئيس الصيني شي جينبينغ مستقبلاً وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في قاعة مؤتمر الشعب الكبرى في بكين (أ.ب)
الرئيس الصيني شي جينبينغ مستقبلاً وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في قاعة مؤتمر الشعب الكبرى في بكين (أ.ب)
TT

شي وبلينكن يتحادثان بـ«لغة تصالحية» عن الخلافات الأميركية - الصينية

الرئيس الصيني شي جينبينغ مستقبلاً وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في قاعة مؤتمر الشعب الكبرى في بكين (أ.ب)
الرئيس الصيني شي جينبينغ مستقبلاً وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في قاعة مؤتمر الشعب الكبرى في بكين (أ.ب)

توّج وزير الخارجية أنتوني بلينكن رحلته الصينية بلقاء الرئيس شي جينبينغ الجمعة، في سياق جهود مكثفة من إدارة الرئيس جو بايدن لصون العلاقات بين البلدين العملاقين واحتواء الخلافات الكثيرة بينهما من مجالات الاقتصاد والتجارة إلى قضايا الأمن القومي، لا سيما حول تايوان ودعم بكين للصناعات الدفاعية الروسية، بالإضافة إلى دورها المحتمل في تخفيف توترات الشرق الأوسط.

وبدرجة نسبية، تحسنت علاقات واشنطن وبكين بعد فترة توتر شديد بسبب عبور منطاد تجسس صيني فوق الأراضي الأميركية وإسقاطه في أوائل عام 2023. غير أن الطرفين أملا منذ ذلك الحين في إحراز تقدم، ولو ضئيلاً، في مجالات عملية، ومنها الاتصالات بين الجيشين الأميركي والصيني وتخفيف قيود السفر بين البلدين.

وأدت القمة بين الرئيسين بايدن وشي في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، إلى استئناف الاتصالات العسكرية الثنائية، وبذل جهود جديدة للحد من الدور الذي تضطلع به الشركات الصينية في التجارة العالمية في الفنتانيل، ومناقشات حول مخاطر الذكاء الاصطناعي.

ورغم المحادثات «العميقة» و«البناءة» التي أجراها كبير الدبلوماسيين الأميركيين مع الرئيس الصيني، وكذلك مع نظيره وانغ يي وعدد آخر من المسؤولين الصينيين الكبار، بقيت المواقف متباعدة على مجموعة من القضايا الاستراتيجية الشائكة، بما في ذلك حيال طموحات بكين بإعادة ضم جزيرة تايوان إلى الأرض الأم، وخلافاتها مع دول أخرى على السيادة على بحر الصين الجنوبي، والمساعدات التي تقدمها لروسيا في صناعة الأسلحة والحرب في أوكرانيا، فضلاً عن المخاوف الأميركية من الصادرات الصينية الرخيصة، مقابل هواجس لدى بكين من محاولات تطويق المصالح الصينية في منطقة المحيط الهادي.

لغة تصالحية

وزير الخارجية الصيني وانغ يي وعضو من المكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني خلال المحادثات مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في بكين (إ.ب.أ)

ورغم هذه التوترات، تحدث الرئيس الصيني بلغة تصالحية خلال استقباله كبير الدبلوماسيين الأميركي، فقال إن «الصين سعيدة برؤية الولايات المتحدة واثقة ومنفتحة ومزدهرة وناجحة. نأمل في أن تنظر الولايات المتحدة أيضاً إلى تنمية الصين بطريقة إيجابية». وأضاف أنه ينبغي للبلدين أن «يكونا شريكين وليسا متنافسين»، وأن «يساعد كل منهما الآخر في تحقيق النجاح بدلاً من إيذاء بعضهما، والسعي إلى أرضية مشتركة وتنحية الخلافات بدلاً من الانخراط في منافسة شرسة، وتكريم الأقوال بالأفعال بدلاً من قول شيء ما والقيام بعكسه».

وكذلك تحدث بلينكن بلغة إيجابية عن التقدم الأخير في التعاون الثنائي، بما في ذلك الاتصالات العسكرية ومكافحة المواد المخدرة، وكذلك الذكاء الاصطناعي الذي اتفق الطرفان على بدء حوار حول كيفية تخفيف الأخطار التي يمكن أن تنشأ عنه. وقال: «نحن ملتزمون المحافظة على خطوط الاتصال وتقويتها من التقدم في هذه الأجندة، والتعامل تكراراً بمسؤولية مع خلافاتنا لكي نتجنب أي سوء اتصالات، أي سوء فهم، أي سوء حسابات». بيد أنه شدد على أنه «حتى مع سعينا إلى تعميق التعاون، حيث تلتقي مصالحنا، فإن الولايات المتحدة ترى بوضوح التحديات الماثلة (من الصين) وحول رؤيتنا المتضاربة للمستقبل. أميركا ستدافع دوماً عن مصالحنا وقيمنا الرئيسية».

الصين وروسيا

وأكد بلينكن أنه أثار المخاوف المتواصلة من نقل الصين المعدات العسكرية والإلكترونيات لتمكين روسيا عسكرياً، عادّاً أن الأخيرة «ستكافح لمواصلة هجومها على أوكرانيا من دون دعم الصين».

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يتسلم كيساً بعد شراء تسجيلات في بكين (أ.ف.ب)

ويقول المسؤولون الأميركيون إن الصين زودت موسكو بالبصريات والإلكترونيات الدقيقة ومحركات الطائرات المسيرة وغيرها من المواد التي، رغم أنها ليست أسلحة فتاكة، عززت الصناعة العسكرية الروسية في مرحلة حرجة من الحرب مع أوكرانيا. وكشفوا أنه خلال عام 2023، جاءت 90 في المائة من واردات روسيا من الإلكترونيات المهمة لإنتاج الصواريخ والدبابات والطائرات، من الصين، التي ساعدت أيضاً في تحسين القدرات الفضائية الروسية لاستخدامها في الحرب.

واشتكى بايدن من الصادرات ذات الاستخدام المزدوج بمكالمة مع شي في وقت سابق من هذا الشهر. وفي الوقت نفسه، شجع المسؤولون الأميركيون الدول الأوروبية، التي لديها علاقات تجارية واسعة النطاق مع الصين، على الضغط على بكين في شأن هذه المسألة أيضاً.

الضغط على إيران

وكشف المسؤول الأميركي أنه حض الصين على استخدام نفوذها «لثني إيران ووكلائها عن توسيع النزاع في الشرق الأوسط»، وإقناع كوريا الشمالية بـ«إنهاء سلوكها الخطير والانخراط في الحوار».

ونشرت صحيفة «وول ستريت جورنال» هذا الأسبوع أن مسؤولين أميركيين يعكفون على إعداد عقوبات من شأنها عزل بعض المصارف الصينية عن النظام المالي العالمي إذا رفضت بكين مطالبها.

وفي المقابل، اشتكى المسؤولون الصينيون من أن الولايات المتحدة تسعى إلى عرقلة تنمية بلادهم من خلال الحد من وصولها إلى الرقائق المتقدمة وملاحقة بعض شركات التكنولوجيا الرائدة، مثل «بايت دانس» المالكة لـ«تيك توك».

«بدأت تستقر»

وظهرت اللغة التصالحية أيضاً خلال الاجتماع بين بلينكن ووانغ. وقال الأخير إنه «بشكل عام، العلاقات بين الصين والولايات المتحدة بدأت تستقر»، مستدركاً أنه «في الوقت نفسه، لا تزال العوامل السلبية في العلاقة تزداد وتتراكم... لقد تم قمع حقوق التنمية المشروعة للصين بشكل غير معقول، وتواجه مصالحنا الأساسية تحديات».

ومع ذلك، حذر وانغ من أن العوامل السلبية في العلاقة «تزداد وتتراكم»، لأن الولايات المتحدة «تبنت سلسلة لا نهاية لها من الإجراءات لقمع الاقتصاد الصيني والتجارة والعلوم والتكنولوجيا. هذه ليست منافسة عادلة، ولكنها احتواء، ولا تؤدي إلى إزالة المخاطر، بل تخلق المخاطر».

وزير الأمن العام الصيني وانغ شياوهونغ مرحباً بوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في بكين (رويترز)

وأفاد الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، بأن بلينكن ووانغ، الذي يتولى أيضاً منصب مدير لجنة الشؤون الخارجية المركزية للحزب الشيوعي الصيني، أجريا «مناقشات معمقة وموضوعية وبناءة حول مجالات الاختلاف، وكذلك مجالات التعاون»، بما في ذلك الخطوات التي ينبغي القيام بها بعد قمة بايدن وشي في شأن «مجموعة من الالتزامات التي تعهدها الزعيمان لتعزيز هذا التعاون».

ومن المجالات التي يتوقع تحقيق تقدم تدريجي فيها مكافحة المخدرات. وقال بلينكن لوزير الأمن العام الصيني وانغ شياو هونغ خلال اجتماع منفصل يوم الجمعة: «نحن نقدر العمل الذي أنجز منذ ذلك الحين لبناء هذا التعاون»، ولكن «هناك الكثير الذي يتعين علينا القيام به لتحقيق تأثير مستدام».


نتنياهو: قرارات «الجنائية الدولية» لن تؤثر على تصرفاتنا لكنها ستشكل «سابقة خطيرة»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (قناته على «تلغرام»)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (قناته على «تلغرام»)
TT

نتنياهو: قرارات «الجنائية الدولية» لن تؤثر على تصرفاتنا لكنها ستشكل «سابقة خطيرة»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (قناته على «تلغرام»)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (قناته على «تلغرام»)

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الجمعة، إن أي أحكام تصدرها المحكمة الجنائية الدولية لن يكون لها تأثير على تصرفات إسرائيل، لكنها «ستشكل سابقة خطيرة».

وذكر، في بيان نُشر على تطبيق «تلغرام»: «تحت قيادتي، لن تقبل إسرائيل أبداً بأي محاولة من جانب المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي لتقويض حقها الأساسي في الدفاع عن نفسها».

وأضاف، وفقاً لوكالة «رويترز»: «ورغم أن القرارات التي تتخذها المحكمة في لاهاي لن تؤثر على تصرفات إسرائيل، فإنها ستشكل سابقة خطيرة تهدد الجنود والشخصيات العامة».

في سياق متصل، قال مصدر مطّلع، اليوم الجمعة، إن الولايات المتحدة تلقت معلومات جديدة من السلطات الإسرائيلية بشأن وحدة تابعة للجيش ذكرت تقارير أن واشنطن ستفرض عقوبات عليها؛ على خلفية اتهامات تتعلق بانتهاك حقوق الإنسان في الضفة الغربية.

وأضاف المصدر، لوكالة «رويترز»، أنه في ضوء المعلومات الجديدة فإن واشنطن لا تزال تنظر في الأمر ولم تتخذ قراراً نهائياً.

وأظهرت الحكومة الإسرائيلية رد فعل غاضباً على التقارير التي تفيد بأن الولايات المتحدة تعتزم فرض عقوبات على كتيبة «نيتساح يهودا» في الجيش الإسرائيلي، المثيرة للجدل.


طهران إلى «تعاون عسكري أوثق» مع بكين وموسكو

وزراء دفاع إيران وكازاخستان وقيرغستان والصين يلتقطون صورة على هامش اجتماعات منظمة «شنغهاي» (رويترز)
وزراء دفاع إيران وكازاخستان وقيرغستان والصين يلتقطون صورة على هامش اجتماعات منظمة «شنغهاي» (رويترز)
TT

طهران إلى «تعاون عسكري أوثق» مع بكين وموسكو

وزراء دفاع إيران وكازاخستان وقيرغستان والصين يلتقطون صورة على هامش اجتماعات منظمة «شنغهاي» (رويترز)
وزراء دفاع إيران وكازاخستان وقيرغستان والصين يلتقطون صورة على هامش اجتماعات منظمة «شنغهاي» (رويترز)

اتفق وزيرا الدفاع الصيني والإيراني على «تعاون عسكري أوثق» على هامش اجتماع لمنظمة شنغهاي للتعاون الذي يقام في كازاخستان، وفق ما أوردته، الجمعة، وكالة «إيسنا» الإيرانية، بينما أكدت موسكو استعدادها لتوسيع التعاون العسكري مع طهران.

وقال وزير الدفاع الإيراني محمد رضا أشتياني: «هناك حاجة لتحسين التعاون والتقارب على الجانبين لحل المشكلات الأمنية الإقليمية والدولية».

وجاءت تصريحاته عقب محادثات مع وزير الدفاع الصيني دونج جون في العاصمة الكازاخستانية أستانا.

وانضمت طهران إلى منظمة شنغهاي للتعاون العام الماضي، وفي مطلع العام انضمت إلى منظمة «بريكس» وأعضائها الأساسيين وهم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا.

وأصبحت الصين المستهلك الرئيسي للنفط الإيراني وشريكاً اقتصادياً مهماً. ووقَّع البلدان اتفاقية تعاون مدتها 25 سنة في 2021.

وفي المقابل، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير الدفاع سيرجي شويغو قوله لنظيره الإيراني محمد رضا أشتیاني خلال اجتماع، الجمعة، إن روسيا مستعدة لتوسيع التعاون العسكري والفني مع إيران.

وأضافت الوكالة أن شويغو قال إن الاتصالات بين الإدارات العسكرية في البلدين زادت بشكل كبير في الآونة الأخيرة.

وعززت موسكو وطهران تحالفهما بتوقيع تفاهم أمني، الخميس، في ختام مباحثات أجراها أمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي أكبر أحمديان، ونظيره الروسي نيكولاي باتروشيف على هامش مؤتمر أمني في سان بطرسبرغ.

وزادت روسيا تحركاتها في المنطقة على خلفية تصاعد التوترات الأخيرة، وضمنها المواجهة الإيرانية - الغربية على خلفية الضربات المتبادلة بين طهران وتل أبيب.

وأضاف التفاهم الأمني بعداً جديداً لحلقات تعزيز التحالف الروسي الإيراني في المجالات المختلفة، فضلاً عن تركيز الطرفين على أنه جرى خلال الاجتماع إيلاء الاهتمام الأكبر لـ«القضايا المتعلقة بتطوير التعاون العملي الروسي الإيراني في مجال الأمن».

وزير الدفاع الإيراني يحضر اجتماعاً لمنظمة «شنغهاي» في أستانا بكازاخاستان (رويترز)

وفي طهران، توعد خطيب جمعة طهران أحمد خاتمي، إسرائيل بـ«صفعة جديدة»، ونقلت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري»، عن خاتمي إن «رد إيران على إسرائيل بمثابة عقاب».

وأشار خاتمي إلى أن ما فعلته إيران ضد إسرائيل كان «عملاً إلهياً ومبنياً على القرآن»، وأضاف: «لو لم تقاتل القوات المسلحة وقاسم سليماني (داعش) لكان علينا أن نقاتل معهم في شوارع طهران».

وتابع: «إذا كررت إسرائيل الخطأ فسوف نرد عليها بصفعة أخرى».

ومنذ أن استهدفت هجمات، نُسبت إلى إسرائيل، وسط إيران، الأسبوع الماضي، حرص المسؤولون المقربون من المرشد الإيراني علي خامنئي على إطلاق تصريحات بشأن «الرد الأقوى» من إيران في حال كررت إسرائيل هجماتها.

ومن جهته، أكد وزير الدفاع الإيراني العميد محمد رضا أشتياني، أن رد إيران كان «بمثابة تحذير محدود».

وأفادت وكالة «تسنيم» بأن رضا أشتياني أوضح أن رد إيران كان يتوخى «عدم توسيع الصراع»، وأضاف: «يجب أن أؤكد أن إيران لا تسعى إلى الحرب وزيادة التوتر في المنطقة، وأي تهور في الاعتداء وسوء التقدير من قبل الأعداء سيقابل برد مناسب ومؤلم».


الجيش الروسي يستهدف قطاراً يحمل أسلحة غربية وكييف تؤكد الضربة

دمار أحدثته ضربة روسية طالت الجزء الأوسط من بلدة ديرهاتشي في خاركيف (أ.ف.ب)
دمار أحدثته ضربة روسية طالت الجزء الأوسط من بلدة ديرهاتشي في خاركيف (أ.ف.ب)
TT

الجيش الروسي يستهدف قطاراً يحمل أسلحة غربية وكييف تؤكد الضربة

دمار أحدثته ضربة روسية طالت الجزء الأوسط من بلدة ديرهاتشي في خاركيف (أ.ف.ب)
دمار أحدثته ضربة روسية طالت الجزء الأوسط من بلدة ديرهاتشي في خاركيف (أ.ف.ب)

اتهمت كييف القوات الروسية باستهداف مرافق جديدة من بنيتها التحتية بهدف «شلّها»، وذلك بعد سلسلة ضربات استهدفت السكك الحديدية في أوكرانيا، استمراراً للقصف المتبادل بين الطرفين خلال الأسابيع الماضية، والذي طال العديد من محطات الطاقة والوقود ومصافي البترول في البلدين.

وأفاد مسؤول أوكراني أمني كبير، الجمعة، بأن روسيا قصفت شبكة السكك الحديدية الأوكرانية بهدف تعطيل الإمدادات العسكرية، وبينها المساعدة الغربية، التي وعدت بها الدول الغربية الحليفة لكييف، خصوصاً الولايات المتحدة خلال الأيام الماضية. وقال المسؤول الذي لم يشأ كشف اسمه، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، «إنها إجراءات تقليدية قبل شن هجوم (...) والهدف شل الإمدادات ونقل الشحنات العسكرية».

صواريخ باتريوت منصوبة داخل الأراضي البولندية (أ.ب)

وبدوره، أكد الجيش الروسي، الجمعة، أنه قصف قطاراً في منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا كان يحمل أسلحة غربية إلى كييف. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن «قطاراً يحمل أسلحة غربية ومعدات عسكرية تم استهدافه قرب بلدة أوداتشنيه»، من دون توضيحات إضافية عما أسفرت عنه هذه الضربة.

كما استهدفت القوات الروسية أيضاً بقصفها، الجمعة، منشأة صناعية ومبنى سكنياً في شمال شرقي أوكرانيا. وذكر مسؤولون محليون أن أربعة أشخاص على الأقل أصيبوا جراء الضربة في منطقة خاركيف.

وقال أوليه سينيهوبوف، حاكم المنطقة، على تطبيق «تلغرام» للتراسل، كما نقلت عنه وكالة «رويترز»، إن الضربة طالت الجزء الأوسط من بلدة ديرهاتشي بالمنطقة. وأفادت السلطات الإقليمية بانفجار قنبلتين في منشأة صناعية في منطقة سومي دون الخوض في مزيد من التفاصيل. وتقع المنطقتان المتجاورتان على الحدود مع روسيا، وتعرضتا لهجمات جوية متكررة منذ أن شنت موسكو غزوها الشامل في فبراير (شباط) 2022، وتصاعدت حدة الهجمات في الأسابيع القليلة الماضية مع استهداف البنية التحتية المدنية والطاقة.

وتزامنت هذه الضربات مع تصريحات لوزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، يتهم فيها دول «الناتو» باستفزاز موسكو.

دمار أحدثته ضربة أوكرانية على منطقة دونيتسك التي تسيطر عليها روسيا (أ.ف.ب)

ونقلت وكالة «تاس» الروسية للأنباء عن شويغو قوله إن القوات التابعة للناتو تشكل تهديدات إضافية لروسيا باقترابها من حدود البلاد، لكن موسكو ليست لها أي مصلحة عسكرية أو جيوسياسية في مهاجمة الدول الأعضاء بالحلف. ونقلت عنه أيضاً القول، الجمعة، إن واشنطن تتعمد إطالة أمد الصراع في أوكرانيا من خلال ممارسة ضغوط غير مسبوقة، منها ضغوط تمارسها على شركائها.

وقال شويغو في اجتماع لوزراء دفاع الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون في أستانا: «اقتربت قوات الحلف كثيراً من الحدود الروسية، وخلقت تهديدات إضافية للأمن العسكري. أريد أن أؤكد أننا لسنا نحن، بل هم الذين جاؤوا إلينا. وهذا يظهر مرة أخرى أننا لا نستطيع أن نثق بالغربيين، الذين شرعوا في التخويف من روسيا، ويزعمون أنه إن لم يتم وقفها في أوكرانيا، ستهاجم دول الحلف»، وفقا لوكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية.

وأشار إلى أن «روسيا الاتحادية تلتزم بسياسة عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، وفي الوقت ذاته، بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، يستمر توسع حلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى الشرق، على الرغم من أننا وُعدنا في التسعينات بأن هذا لن يحدث، وقد حدثت ست موجات من توسع الناتو».

وأكد شويغو أن روسيا ليس لديها، ولم تكن لديها، خطط لمهاجمة دول الحلف، واليوم، خلال العملية العسكرية الخاصة، إنها ببساطة تحمي مصالح الناس في أراضيها التاريخية، مشدداً على أن روسيا الاتحادية تبذل دائماً «أقصى الجهود للحفاظ على الاستقرار الاستراتيجي وتوازن القوى في العالم».

يذكر أن روسيا تطلق على غزوها لأوكرانيا في فبراير عام 2022 «عملية عسكرية خاصة».

وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو يتهم دول «الناتو» باستفزاز موسكو (إ.ب.أ)

ومن جانب آخر، قالت وزارة الدفاع البريطانية، الجمعة، في تحديثها الاستخباراتي اليومي بشأن حرب أوكرانيا، إن القوات الروسية تتقدم بوتيرة أسرع في المنطقة عقب الاستيلاء على مدينة أفدييفكا بشرق البلاد.

وكتبت وزارة الدفاع عبر منصة «إكس» (تويتر سابقاً): «شكلت القوات البرية الروسية... موقعاً عسكرياً ضيقاً في موقع متقدم بالأراضي الأوكرانية لدخول مدينة أوتشاريتيني (15 كيلومتراً شمال وسط أفدييفكا). وكان تعداد أوتشاريتيني، الواقعة في منطقة دونيتسك، نحو 3500 نسمة قبل نشوب الحرب في فبراير 2022.

وأضافت وزارة الدفاع البريطانية أنه حتى بعد الاستيلاء على أفدييفكا منتصف فبراير، لا تزال المنطقة إحدى أهم المناطق للعمليات الروسية. وذكرت وزارة الدفاع أنه «رغم تعرض (القوات البرية الروسية) لخسائر كبيرة، متواصلة، فقد تتمكن من مواصلة استهداف المواقع الأوكرانية في المنطقة، وسيطرت على عدة مستوطنات صغيرة».

ويقرّ مسؤولون في الولايات المتحدة بأن المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا ليست «عصا سحرية» تحلّ كلّ المشاكل على الجبهة، وبأن تحقيق تقدم ليس سهلاً، خصوصاً بسبب النقص في عديد الجيش الأوكراني. وأقر مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جايك سوليفان بواقع الحال.

وقال في مؤتمر صحافي، الخميس: «سيستغرق الأمر وقتاً قبل الخروج من الهوّة التي أحدثتها ستة أشهر من الانتظار». وحذّر من «احتمال أن تحرز روسيا تقدّماً تكتيكياً إضافياً في الأسابيع المقبلة»، في حين تتوقّع كييف هجوماً روسياً جديداً مقبلاً. وقال: «الطريق أمامنا ليس سهلاً»، لكن «نعتقد أن أوكرانيا يمكنها أن تنتصر وستنتصر»، من دون أن يوضّح ملامح «النصر» الأوكراني.


«طاولة الأخضر» تتطلع للتألق في «سماش السعودية 2024»

«سماش السعودية» إحدى أهم بطولات كرة الطاولة على مستوى العالم (الشرق الأوسط)
«سماش السعودية» إحدى أهم بطولات كرة الطاولة على مستوى العالم (الشرق الأوسط)
TT

«طاولة الأخضر» تتطلع للتألق في «سماش السعودية 2024»

«سماش السعودية» إحدى أهم بطولات كرة الطاولة على مستوى العالم (الشرق الأوسط)
«سماش السعودية» إحدى أهم بطولات كرة الطاولة على مستوى العالم (الشرق الأوسط)

يستعدّ نجوم كرة الطاولة السعوديون لخوض منافسات بطولة «سماش السعودية 2024»، إحدى أهم بطولات كرة الطاولة على مستوى العالم، والمُقامة في جدة خلال الفترة 1-11 مايو (أيار) المقبل، بمشاركة نخبة اللاعبين العالميين في اللعبة بمنافسات الفردي (للرجال والسيدات) والزوجي (للرجال والسيدات) والزوجي المختلط، وذلك بتنظيم من الاتحاد السعودي لكرة الطاولة، وإشراف وزارة الرياضة، وبالتعاون مع المنظمة العالمية لكرة الطاولة.

وتتضمن قائمة اللاعبين السعوديين علي الخضراوي، أحد أبرز لاعبي كرة الطاولة على مستوى المملكة، والذي بدأ ممارسة اللعبة منذ طفولته عام 2007، ويتمتع بسجل حافل من الإنجازات والنتائج المميزة على مستوى البطولات المحلية والعالمية، من بينها مشاركته المميزة في أولمبياد طوكيو 2020، إذ خاض الخضراوي 382 مباراة احترافية، كان له منها 14 ظهوراً في منافسات المنظمة العالمية لكرة الطاولة، وبلغت نسبة فوزه خلال مسيرته 54.5%.

علي الخضراوي أحد أبرز لاعبي كرة الطاولة على مستوى السعودية (الشرق الأوسط)

وقال علي الخضراوي: «تسعدني المشاركة في (سماش السعودية)، وهي حدث رائد يُقام على أرض المملكة العربية السعودية، وهي فرصة لأن أتنافس وزملائي النجوم السعوديين مع نخبة لاعبي كرة الطاولة على مستوى العالم، ونتطلّع بشغف وحماس إلى خوض غمار منافسات هذه البطولة، والتي سيكون لها دور أساسي في تعزيز شعبية كرة الطاولة في المملكة، وإلهام الجيل المقبل من الرياضيين السعوديين».

كما يبرز اسم اللاعب عبد العزيز بوشليبي، من بين النجوم المشاركين في البطولة، والذي بدأ مسيرته منذ عام 2007، ويملك سجلاً من النجاحات والألقاب الفردية والزوجية، أهمها تحقيقه فضية فردي الرجال في دورة الألعاب الخليجية 2022 في الكويت، وذهبية الفرق في نفس الدورة برفقة الخضراوي وخالد الشريف وتركي المطيري، وفضية الزوجي رجال في دورة الألعاب الأولمبية 2021 في اليابان برفقة الخضراوي، كما خاض بوشليبي 277 مباراة احترافية، كان له منها 13 ظهوراً في منافسات المنظمة العالمية لكرة الطاولة، وبلغت نسبة فوزه خلال مسيرته 63.2%.

وتثري مشاركة اللاعب السعودي خالد الشريف قائمة النجوم السعوديين المشاركين في البطولة، حيث يتطلع لتقديم أداء مميز من قلب عروس البحر الأحمر، حيث استهل الشريف مشواره في عالم كرة الطاولة عام 2012، كما يمتلك سجلاً حافلاً من الانتصارات والألقاب الفردية والزوجية، من بينها تحقيقه برونزية الفردي لفئة الرجال في المنافسات المؤهلة لبطولة العالم 2021 في قطر، وخاض الشريف 257 مباراة احترافية، كان له منها 12 ظهوراً في منافسات المنظمة العالمية لكرة الطاولة، وبلغت نسبة فوزه خلال مسيرته 51.4%.

ويُكمل باقي اللاعبين المشاركين في البطولة، وهم هادي أبو الرحى، وتركي المطيري، وسالم السويلم، ومحمد القصاب، تشكيلة المواهب السعودية الواعدة في رياضة كرة الطاولة، وتُعد مشاركتهم في بطولة «سماش السعودية 2024» فرصة مميزة لإبراز قدراتهم ومواهبهم، والاحتكاك مع ألمع الأسماء الدولية في عالم كرة الطاولة.

وتحتضن بطولة «سماش السعودية 2024» أقوى المنافسات الرياضية في فردي الرجال والسيدات، بمشاركة 64 لاعباً ولاعبة في كل فئة، بالإضافة إلى منافسات زوجي الرجال والسيدات التي ستشهد مشاركة 24 فريقاً في كل فئة.

جدير بالذكر أن بطولة «سماش السعودية» تعدّ واحدة من بطولات الغراند سماش الثلاث الكبرى لعام 2024، إلى جانب بطولتي «سماش سنغافورة» و«سماش الصين»، وتستقطب هذه البطولات، التي تندرج تحت مظلة المنظمة العالمية لكرة الطاولة، أفضل لاعبي كرة الطاولة في العالم، وتُقدم أروع العروض الرياضية التي لا تخلو من التشويق والإثارة.


انتخابات الهند: موجة قيظ شديد تهدد بتراجع مستويات الإقبال

ناخبات يحتمين من الحرارة بعد إدلائهن بأصواتهن في أوتار براديش، الجمعة (رويترز)
ناخبات يحتمين من الحرارة بعد إدلائهن بأصواتهن في أوتار براديش، الجمعة (رويترز)
TT

انتخابات الهند: موجة قيظ شديد تهدد بتراجع مستويات الإقبال

ناخبات يحتمين من الحرارة بعد إدلائهن بأصواتهن في أوتار براديش، الجمعة (رويترز)
ناخبات يحتمين من الحرارة بعد إدلائهن بأصواتهن في أوتار براديش، الجمعة (رويترز)

نظمت الهند، الجمعة، المرحلة الثانية من الانتخابات العامة مع توجه ملايين الناخبين إلى مراكز الاقتراع في بعض مناطق البلاد، وسط موجة من القيظ الشديد. ويبدو فوز رئيس الوزراء الهندوسي القومي ناريندرا مودي (حزب بهاراتيا جاناتا) أمام معارضة متعثّرة مؤكداً في هذه الانتخابات الممتدّة على 6 أسابيع. وانخفضت نسبة المشاركة في المرحلة الأولى من التصويت، الأسبوع الماضي، بنحو أربع نقاط، لتصل إلى 66 في المائة، مقارنة بانتخابات عام 2019، وعزت الصحافة الهندية هذا التراجع إلى ارتفاع درجات الحرارة عن معدلاتها، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

موجة حرّ شديد

وقبيل فتح مراكز الاقتراع، حث مودي الناخبين على المشاركة «بأعداد قياسية». وكتب على منصة «إكس» أن «الإقبال الكبير على التصويت يعزز ديموقراطيتنا. صوتك هو صوتك!».

ناخبون يستعدون للإدلاء بأصواتهم في أوتار براديش، الجمعة (أ.ف.ب)

وتجري المرحلة الثانية من التصويت، والمكونة من سبع مراحل، لتسهيل عملية الانتخاب في أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان، في مناطق شهدت درجات حرارة تزيد عن 40 درجة مئوية هذا الأسبوع. ومن المتوقع تسجيل موجات قيظ طوال عطلة نهاية الأسبوع في عدة ولايات، من بينها ولاية بيهار الشرقية، حيث تجرى الانتخابات في خمس مناطق، الجمعة، وفق ما قدرت هيئة الأرصاد الجوية الهندية الخميس. وارتفعت الحرارة 5.1 درجات مئوية فوق المعدل الموسمي هذا الأسبوع. كما سيجري التصويت في ولاية كارناتاكا (جنوب) ومناطق في ولاية أوتار براديش (شمال)، الأكثر اكتظاظاً بالسكان في الهند وموطن الديانة الهندوسية، وسط موجة حر شديدة. وقال شيام سندار بهارتي، المشرف على الانتخابات في ماثورا في ولاية أوتار براديش، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «نسبة المشاركة، المتوقعة عموماً في الصباح الباكر، منخفضة للغاية». وأضاف أن «السبب هو الحرارة»، في حين تشير توقعات الطقس إلى 41 درجة مئوية.

شعبية واسعة

وما زال ناريندرا مودي (73 عاماً) يحظى بشعبية كبيرة بعد ولايتين زادت خلالهما الهند من نفوذها الدبلوماسي وثقلها الاقتصادي. ويعدُّ المحللون السياسيون مودي الفائز في الانتخابات أمام ائتلاف أحزاب المعارضة.

ناخبة في مركز اقتراع في ولاية راجستان الغربية، الجمعة (أ.ب)

وقال الصحافي نيلانجان موكوبادياي، الذي كتب سيرة ذاتية لرئيس الوزراء الحالي، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «ثمة عدم اكتراث لدى بعض ناخبي حزب (بهاراتيا جاناتا)»، موضحاً: «لأنه عندما يسمعون القادة يقولون (سيكون لدينا 400 مقعد)، يقولون لأنفسهم (لماذا نتعب أنفسنا في الحر؟)». وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلنت لجنة الانتخابات الهندية تشكيل فريق عمل لدراسة تأثير موجات الحر والرطوبة قبل كل مرحلة من مراحل التصويت. وأشارت صحيفة «ذا هندو» إلى أن هذا القرار تم اتخاذه لأن «القيظ قد يؤدي إلى انخفاض نسبة المشاركة». وأفادت اللجنة في بيان نشر الاثنين بأنه ليست لديها «أي مخاوف كبيرة» بشأن تأثير ارتفاع درجات الحرارة على عملية التصويت، الجمعة، مشيرة إلى أنها تراقب تقارير الطقس عن كثب، قبل أن تؤكد حرصها على «راحة وسلامة الناخبين وموظفي الانتخابات».

اجتاحت درجات الحرارة المرتفعة أجزاء من جنوب وجنوب شرق آسيا، خصوصاً في الفلبين وبنغلاديش، حيث تم تعليق الدراسة في آلاف المدارس. وفي ولاية ماهاراشترا، تعرض وزير الطرق نيتين غادكاري، الأربعاء، لوعكة صحية أثناء دعوته للتصويت لحزب «بهاراتيا جاناتا» في تجمع انتخابي. وأظهرت مقاطع فيديو غادكاري وهو يخرُّ فاقداً للوعي، ثم عزا الحادث في وقت لاحق إلى «ارتفاع درجة الحرارة». وتوصّلت أبحاث علمية إلى أنّ تغيّر المناخ أدّى إلى أن تصبح موجات الحر أطول، وأكثر تواتراً، وأكثر شدّة، بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري.

«حماية الديمقراطية»

ويجري الجمعة التصويت في الدائرة الانتخابية لراهول غاندي (53 عاماً) الذي يعدّ الشخصية الأبرز في المعارضة لترؤسه «حزب المؤتمر». ويسعى غاندي للحفاظ على مقعده في ولاية كيرالا الجنوبية، معقل معارضي حزب «بهاراتيا جاناتا».

يخشى القائمون على الانتخابات من تراجع مستويات الإقبال بسبب درجات الحرارة المرتفعة (أ.ف.ب)

وكتب على موقع «إكس»: «من واجب كل مواطن أن يصبح حامياً للدستور، وأن يغادر منزله اليوم ويصوّت لحماية الديموقراطية». وتمت دعوة 968 مليون هندي لانتخاب أعضاء مجلس النواب، البالغ عددهم 543 عضواً، أي أكثر من إجمالي سكان الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا. وسيتم فرز الأصوات في جميع أنحاء البلاد في 4 يونيو (حزيران)، على أن تُعلن النتائج كما جرت العادة في اليوم نفسه.


«حماس» منفتحة على أي مقترح يتضمن وقف الحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة

فلسطينيون يتفقدون منزلاً دمرته غارية إسرائيلية على مدينة غزة (د.ب.أ)
فلسطينيون يتفقدون منزلاً دمرته غارية إسرائيلية على مدينة غزة (د.ب.أ)
TT

«حماس» منفتحة على أي مقترح يتضمن وقف الحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة

فلسطينيون يتفقدون منزلاً دمرته غارية إسرائيلية على مدينة غزة (د.ب.أ)
فلسطينيون يتفقدون منزلاً دمرته غارية إسرائيلية على مدينة غزة (د.ب.أ)

قالت حركة «حماس»، اليوم الجمعة، إن الحركة منفتحة على أي مقترحات تتضمن الوقف النهائي «للعدوان»، وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة.

وأضافت، في بيان نقلته «وكالة أنباء العالم العربي»: «الحركة منفتحة على أيّ أفكار أو مقترحات تأخذ بعين الاعتبار احتياجات وحقوق شعبنا العادلة، والمتمثلة بالوقف النهائي للعدوان عليه، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، والعودة غير المشروطة أو المقيّدة للنازحين إلى بيوتهم في محافظتي غزة وشمال غزة وكل مناطق القطاع... والمُضيّ في إنجاز اتفاق جدّي لتبادل الأسرى».

جاء بيان «حماس» تعليقاً على بيان لقادة 18 دولة؛ بينها الولايات المتحدة، أمس الخميس، والذي طالب بالإفراج الفوري عن جميع المحتجَزين في قطاع غزة، بمن فيهم مواطنو تلك الدول.

وقال قادة الدول الثماني عشرة، في بيان مشترك نشره البيت الأبيض، إن العالم يشعر بالقلق على مصير المحتجَزين والمدنيين في قطاع غزة، «الذين يحميهم القانون الدولي».

وقالت «حماس»: «نعبّر عن أسفنا؛ لعدم تناول البيان قضايا أساسية لشعبنا الذي يرزح تحت وطأة حرب إبادة شاملة، وعدم تأكيده ضرورة الوقف الدائم لإطلاق النار، وانسحاب جيش الاحتلال من قطاع غزة».

كما دعت الحركة الإدارة الأميركية والدول الموقِّعة على البيان والمجتمع الدولي، إلى «رفع الغطاء عن جريمة الإبادة التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الأطفال والمدنيين العزّل في قطاع غزة، والضغط لإنهائها، كأولوية مُلِحّة»، والوقوف في وجه سياسات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي اتهمته الحركة بالسعي «لجرّ المنطقة إلى الهاوية، وذلك لحسابات سياسية شخصية».