تقنية «مغناطيسية» جديدة قد تسهل عملية التنفس في الفضاء

الاستراتيجية الجديدة ستكون أرخص بكثير من التقنيات المستخدمة حاليًا (رويترز)
الاستراتيجية الجديدة ستكون أرخص بكثير من التقنيات المستخدمة حاليًا (رويترز)
TT

تقنية «مغناطيسية» جديدة قد تسهل عملية التنفس في الفضاء

الاستراتيجية الجديدة ستكون أرخص بكثير من التقنيات المستخدمة حاليًا (رويترز)
الاستراتيجية الجديدة ستكون أرخص بكثير من التقنيات المستخدمة حاليًا (رويترز)

ابتكر عدد من العلماء تقنية جديدة لإنتاج الأكسجين ودعم عملية التنفس في الفضاء باستخدام المغناطيس، وهي استراتيجية يحتمل أن تكون أرخص بكثير من التقنيات المستخدمة حالياً.
ووفقاً لصحيفة «ديلي بيست»، فإن الهدف من هذه التقنية الجديدة ليس مجرد خفض تكاليف دعم مهام رواد الفضاء في الوقت الحالي، ولكن أيضاً دعم وتسهيل سفر الإنسان إلى الفضاء في المستقبل.
ويتم تصنيع الأكسجين في محطة الفضاء الدولية حاليا من خلال عملية تسمى التحليل الكهربائي للماء، حيث تقسم الكهرباء المولدة من الألواح الشمسية الماء إلى خليط من غاز الهيدروجين وغاز الأكسجين.
ووفقاً للعلماء، فإن هناك مشكلة ما يقابلونها خلال هذه العملية تتمثل في طفو ثاني أكسيد الكربون الناتج عن التنفس إلى أعلى، وعدم إمكانية التخلص منه ومن فقاعاته بسهولة، ومن ثم فإنها تظل معلقة في الهواء.
وقال ألفارو روميرو كالفو عالم ديناميكيات السوائل في معهد جورجيا التقني لصحيفة «ديلي بيست»: «إذا كنت تحاول شرب المياه الغازية في الفضاء، على سبيل المثال، فإن كل فقاعات ثاني أكسيد الكربون داخل المشروب ستبقى هناك. ستنتج أساساً طبقة رغوية لا يمكن التخلص منها إلا عن طريق استخدام سلسلة من المضخات وجهاز طرد مركزي لتدوير الخليط بسرعات عالية. لكن هذه الأدوات البدائية يصعب إصلاحها وهي ضخمة ومكلفة للغاية».

ولفت روميرو كالفو إلى أن وزن ومساحة هذه الوحدات يمنعان دمجها أو نقلها مع أقمار صناعية أصغر قد تزن خمسة أرطال أو أقل.
لذلك قرر فريق روميرو كالفو من الباحثين الألمان والأميركيين في ديسمبر (كانون الأول) الماضي اختبار بديل لتقنية التنفس هذه، في برج بريمين دروب الألماني، والذي تحاكي جاذبيته ظروف جاذبية الفضاء.
وتعتمد التقنية الجديدة على مغناطيس يتم وضعه بالقرب من الماء والمحاليل الأخرى لجذب فقاعات الهواء غير المرغوب فيها بفاعلية وترك الأكسجين فقط.
بعد ذلك يمكن التخلص من هذه الفقاعات بسهولة بعد تجمعها عند المغناطيس.
وأشار الباحثون إلى أن الخطوة الكبيرة التالية هي اختبار ذلك في الفضاء. ونشرت النتائج مؤخراً في مجلة «npj microgravity» العلمية.



«طويق للنحت» ينطلق في الرياض بمشاركة فنانين من 23 دولة

ستُصبح أعمال الملتقى جزءاً دائماً من ملامح مدينة الرياض الحضارية (الرياض آرت)
ستُصبح أعمال الملتقى جزءاً دائماً من ملامح مدينة الرياض الحضارية (الرياض آرت)
TT

«طويق للنحت» ينطلق في الرياض بمشاركة فنانين من 23 دولة

ستُصبح أعمال الملتقى جزءاً دائماً من ملامح مدينة الرياض الحضارية (الرياض آرت)
ستُصبح أعمال الملتقى جزءاً دائماً من ملامح مدينة الرياض الحضارية (الرياض آرت)

انطلقت، مساء الأربعاء، النسخة السادسة من «ملتقى طويق الدولي للنحت 2025»، الذي يقام تحت شعار «من حينٍ لآخر... متعة الرحلة في صعابها»، وبدأت معها جولة جديدة لصناعة الأعمال الفنية من خلال النحت الحي، ورواية القصص الملهمة وراء كل منحوتة، التي يقدمها الفنانون المشاركون من داخل السعودية وخارجها.

ويشارك في الملتقى، الذي يساهم في إبراز دور السعودية بوصفها مركزاً عالمياً للإبداع والثقافة، 30 فناناً من 23 دولة حول العالم، ينشئون أعمالاً فنية عامة، باستخدام أحجار الجرانيت والبازلت من أرض المملكة، لتكون جزءاً من المشهد الفني والثقافي للعاصمة.

ويُمكِن للزوار التواصل والتفاعل المباشر معهم، وتبادل الثقافات، واكتشاف الأساليب والأدوات المستخدمة في أعمال الملتقى الذي تستضيفه الرياض خلال الفترة بين 15 يناير (كانون الثاني) الحالي و8 فبراير (شباط) المقبل.

30 فناناً من 23 دولة حول العالم ينشئون أعمالاً باستخدام أحجار الجرانيت والبازلت (الرياض آرت)

وقالت سارة الرويتع مديرة الملتقى، الذي يعد أحد برامج «الرياض آرت»، إن المنحوتات الفنية التي يُنتجها نخبة من الفنانين المشاركين في النسخة السادسة ستُصبح جزءاً دائماً من ملامح مدينة الرياض الحضارية.

وأضافت في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «بعد أن تم توزيع منحوتات النسخ السابقة في مواقع بارزة مثل مركز الملك عبد العزيز التاريخي، سيُساهم هذا العام في إضافة المزيد من الأعمال الفنية التي تُثري المشهد الحضري للعاصمة وتُلهم سكانها وزوارها».

وأوضحت الرويتع أن الملتقى، «يُمثل إضافة نوعية إلى المشهد الفني والثقافي للعاصمة، حيث يعكس التزامنا بتحقيق مستهدفات (رؤية السعودية 2030)؛ عبر تعزيز الهوية الثقافية والفنية للمملكة، وتحويل الرياض إلى معرض فني مفتوح يُبرز تطلعاتها كعاصمة عالمية للثقافة والإبداع».

سارة الرويتع مديرة طويق للنحت (الرياض آرت)

وتحتفي النسخة السادسة للملتقى، الذي انطلقت أعمال النحت الحي فيه، الأربعاء، بجمال الإبداع الفني والتبادل الثقافي، من خلال برنامج متكامل يشمل ورشات العمل، والجلسات الحوارية، والجولات التعريفية التي تتيح للزوار فرصة فريدة للتفاعل مع الفنانين ومتابعة إبداعاتهم مباشرة.

وتسلط الضوء على جمال وتحديات رحلة الإبداع الفني، تحت إشراف القيّمين سيباستيان بيتانكور مونتويا، والدكتورة منال الحربي، وتستمر أعمال النحت الحي حتى 8 فبراير، يليها معرض مصاحب يُقام في واجهة روشن بمدينة الرياض بين 12 و24 فبراير، ليعرض الأعمال الفنية النهائية التي ستوزع لاحقاً في مواقع بارزة حول العاصمة، لإضافة لمسة فنية دائمة إلى ملامحها.