زيلينسكي يحذر من تصرفات روسيا في زابوريجيا: كارثة قد تضرب كل أوروبا

موسكو ترفض زيارة مفتشي «الوكالة الذرية» إلى المحطة من كييف

المحطة النووية في زابوريجيا (رويترز)
المحطة النووية في زابوريجيا (رويترز)
TT

زيلينسكي يحذر من تصرفات روسيا في زابوريجيا: كارثة قد تضرب كل أوروبا

المحطة النووية في زابوريجيا (رويترز)
المحطة النووية في زابوريجيا (رويترز)

بقي احتمال حصول كارثة كبرى انطلاقاً من محطة زابوريجيا للطاقة النووية الأوكرانية موضع اهتمام ومتابعة، على مستوى أوروبا والعالم، في ضوء استمرار سقوط قذائف في محيطها الذي تسيطر عليه موسكو. وبينما أفادت الرئاسة الفرنسية أمس (الاثنين) بأن الرئيس إيمانويل ماكرون سيبحث هاتفياً اليوم مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الوضع في المحطة، وأن الزعيمين سيتحدثان «بشكل خاص عن الوضع حول محطة زابوريجيا»، حذّر الأخير من أنّه إذا وقعت «كارثة»، فإنّ «أوروبا بأسرها ستكون مهدّدة».
وقال في خطابه المسائي اليومي، إنّ «روسيا لا توقف ابتزازها داخل محطة زابوريجيا للطاقة النووية وفي محيطها. القصف الاستفزازي لأراضي محطة الطاقة النووية يتواصل... القوات الروسية تخفي ذخيرة وأعتدة داخل منشآت المحطة نفسها. عملياً، فإنّ المحطّة مفخّخة». وأضاف: «يمكن لأي حادث إشعاعي في محطة زابوريجيا للطاقة النووية أن يضرب دول الاتحاد الأوروبي وتركيا وجورجيا ودولاً في مناطق أبعد. الأمر يتوقّف على اتجاه الرياح وشدّتها». وحذّر من أنّه «إذا أدّت تصرفات روسيا إلى كارثة، فإنّ العواقب قد تطال من يلتزمون الصمت حالياً». وناشد زيلينسكي المجتمع الدولي فرض «عقوبات جديدة صارمة ضدّ روسيا»، و«عدم الاستسلام للابتزاز النووي». وقال إنه «يجب على القوات الروسية كافة أن تنسحب فوراً ومن دون أي شرط من المحطة والمناطق المحيطة بها».
https://twitter.com/aawsat_News/status/1559475660590125056?s=20&t=IWykG5x1jjnPvGV-8ReSEQ
وفي السياق ذاته، ناقش وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش «أمن محطة زابوريجيا». وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها إنّ «شويغو أجرى مفاوضات هاتفية مع غوتيريش، بشأن شروط التشغيل الآمن للمحطة» وهي الأكبر في أوروبا. مع الإشارة إلى أن المخاوف من وقوع كارثة نووية، دفعت مجلس الأمن الدولي إلى عقد اجتماع يوم الخميس الماضي، دعا فيه غوتيريش إلى وقف أي نشاط عسكري حول المجمع النووي، بعد أن تبادلت موسكو وكييف الاتهامات بقصف محيطه. كما جاء هذا الاتصال بعد أن أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن لدى المنظمة الدولية القدرات اللوجستية والأمنية اللازمة لدعم زيارة مفتشين تابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى زابوريجيا إذا وافقت روسيا وأوكرانيا. وكان دوجاريك يرد على اتهام روسي للأمانة العامة للأمم المتحدة بمنع قيام مفتشين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، وقال للصحافيين: «ليس للأمانة العامة للأمم المتحدة سلطة منع أو إلغاء أي أنشطة للوكالة الدولية للطاقة الذرية».
وأوضح: «من خلال الاتصال الوثيق مع الوكالة كان تقييم الأمانة العامة أن لديها في أوكرانيا القدرات اللوجستية والأمنية التي تمكنها من دعم أي بعثة إلى المحطة من كييف»؛ لكنه قال إن روسيا وأوكرانيا يجب أن توافقا على ذلك.
غير أن وكالات أنباء روسية نقلت عن دبلوماسي روسي كبير أمس، أن أي زيارة تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتفقُّد محطة زابوريجيا «لا يمكن أن تمر عبر العاصمة كييف؛ لأن الأمر ينطوي على خطورة بالغة».
وقال نائب رئيس «إدارة الانتشار النووي والحد من التسلح»، في وزارة الخارجية الروسية، إيغور فيشنفيتسكي، للصحافيين: «تخيلوا ما يعنيه المرور عبر كييف! هذا يعني أنهم سيصلون إلى المحطة النووية عبر خط المواجهة. هذا خطر كبير، بالنظر إلى أن القوات المسلحة الأوكرانية لا تعمل كلها بالطريقة نفسها».
ونقلت وكالة «تاس» للأنباء عن فيشنفيتسكي قوله إن أي زيارة من هذا النوع ليس لديها تفويض لمعالجة مسألة «نزع السلاح» من المحطة، كما طالبت كييف، ويمكنها التعامل فقط مع «الوفاء بضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية».
وسقطت زابوريجيا -المحطة النووية الأكبر في أوروبا بأسرها- في مطلع مارس (آذار) الماضي في أيدي القوات الروسية، في الأيام الأولى لبدء روسيا غزو جارتها. وفي نهاية يوليو (تموز) تعرّضت المحطة لعمليات قصف تبادل الطرفان المسؤولية عنها.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.